السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
من جملة التكليفات التي بلغنا إياها
الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم
والتي أوحيت إليه من قبل الله تبارك وتعالى
_(( عمارة الأرض ))_
فكيف نعمّر هذه الأرض ؟!
لا يمكن لفرد منّا - وحيداً - أن ينجز ذلك إلا بمعجزة !
لكنّنا إذا تعاونّا معاً وتكاتفنا
بلا شكّ سنصنع تلك الإنجازات التي يفخر بها
من سيجيء بعدنا
كل تعاون لا بدّ أن يثمر زهرةً مهما كانت !
أختي الصغيرة بحاجة إلى مساعدة
لإنجاز واجبها المدرسي
وأنا بالتأكيد مررتُ بهذه الدروس يوماً ما
فيجب علي مساعدتها ومعاونتها
وذلك لا يعني بالطبع أن أنجزه وأتركها تلهو وتلعب !
إن ذلك يستلزم أن أكون إلى جانبها فأتصفّح معها الكتاب
وأطلب منها قراءة الدرس جيداً
فهذه عملية تنشيط للذهن والصبر والتدريج
ستكون النتائج حسنة إن شاء الله
ولو صادفتُ سيدةً عجوز تجد صعوبةً في حمل أكياس التسوق
عليّ أن أساعدها إذا كنتُ قادرةً على ذلك
ويجب عليّ ألّا أتوقع منها القبول الفوري
وألا أستاء من ذلك ففي زماننا هذا يخشى المرء
من نوايا الغرباء
بالتالي هي معذورة إذا صدّتني
لكن يستحسن أن أن أعيد المحاولة بابتسامة
وبنبرة هادئة.. فهذا يولّد بعض الطمأنينة
كم ستكون هذه السيدة سعيدة بذلك
وربّما دعت لي بظهر الغيب
فلنجرّب أن نتعاون ونقدّم المساعدة دائماً
صدقنَني.. شعور رائع سيغمركنّ بعد ذلك
سنجني الكثير من الحسنات إذا كانت نيّتنا لله تعالى
لا لأجل الرياء والسمعة.. فما المانع أن أبدأ من الآن ؟
لا يجب أن تكوني قريبةً لي في النسب
ولا من منطقتي نفسها
ولا مشابهة لي في المظهر
ولا أي شيء لكي أساعدكِ في الخير
أنا أساعدكِ لأنني مسلمة
وديني يلمّ بجميع جوانب الحياة
التي من أهمها الجانب الاجتماعي
والله جلّ شانه في القرآن يقول :
(( وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
صدق الله العليّ العظيم
المفضلات