أن كان غيري بالمدامة مولعاً.........فقد ولعت نفسي بشاي معطرٍ
إذا صب في كأس الزجاج حسبته.........مذاب عقيق صب في كأس جوهرِ
به أحتسي شهداً وراحاً وسكراً......... وأنشق منه عبق مسكوعنبرِ
يغيب شعور المرء في أكؤس الطلا.........ويصحو بكأس الشاي عقل المفكر
يُجدُّ سرور المرء من دون نشوة.........فأحبب به من منعش غير مسكر
خلا من صداع أو نزيف كأنه..........سلافة أهل الخلد أو ماء كوثر
فمنه اصطباحي واغتباقي ولذتي..........ومنه شفائي من عناء مكدر
كأني إذا ما أسفر الصبح ميتٌ.............وإن أرتشف كأساً من الشاي احشر
فلله أرض الصين إذ أنبتت لنا..........ألذ نبات بالمسرة مثمر
***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ايها الشعب المكساتي ؟
اعلم انه وقت المسابقة لكن اسمحو لي ان اسرد لكم قصة
ليس فقط بدافع الوفاء في العمل، وليس فقط لأجل كما يقال (أحلل لقمة عيشي). أحيانا يمكن ان تكون الدوافع هي الوازع الإنساني ومشاعر كالحب مثلا تدفعك لتذهب بعيدا لأجل الشخص الذي تحب. أنا هدى أمرأه في الرابعة والعشرين من العمر حصدت شهادة أكاديمية التمريض بتفوق، لذا فورا وجدت عملا لدى عائلة من الأثرياء للاعتناء بابنهم السيد الصغيريوسف وهو فتى في الحادية عشر من العمر مصاب بمرض السكري ونوعا ما حالته أصعب من الطبيعي، فقد صاحبهالمرض منذ صغره لذا استهلكه تماما فهو هزيل وكثيرا ما يصاب بنوبات اغماء بسبب ارتفاع السكري لديه، أضافة الىهشاشة عظامه وتردي صحة اسنانه وعدم انتظام خفقات قلبه، فعلا السكري في جسد الانسان كالأرضة في شجره، تضل تنخر جذورها حتى تنهار وتسقط الشجرة
لذا هو بحاجة لعناية دائمة ومراقبة تامه لطعامه ومواعيد دوائه.
يوسف مع أنه طفل غير اجتماعي وقليل التواصل الا أنه سريعا دخل فؤادي وصرت احبه. اظن انه هو كذلك استشعر حبي له فبادلني المثل من المشاعر.
مضت الأيام وانا اسكن ذاك المنزل الكبير برفقة السيد يوسف غالبا، ورفقة الاخرين نادرا.
ازداد خلالها تعلقي بالسيد الصغير فقد كنت اما لم تلده او خت لا تشبهه او صديقة لا تماثله
كما ازداد قلقي من حاله وانا الاعلم من أي شخص في المنزل ان حاله الصحية تنحدر تدريجيا.
كنت أبذل كل جهدي وأجمع كل ما تعلمته بالأكاديمية لأطبقه حرصا على إيقاف ذاك الانحدار بصحة ذاك الطفل.
كنت أتمنى لو انني بعلم طبيب لأعالجه لكن أكبر ما وسعته هو دعوة صادقة امينة وبعض السعي
وما كانت كل مهاراتي لتجدي.
أنا ما كنت لأستسلم ليأس وكنت لأذهب بعيدا جدا لأجل هذا الفتى. حيث قرأت كتب. وبحثت على صفحات الشبكةالالكترونية عن كل معلومة تفيد او نصيحة تجدي. حتى وجدت صدفة مسمى بعنوان (الشاي الأبيض)
لست من محبي الشاي ولست ملمة بأنواعه، لكن مرت بأذني الكثير من المسميات للشاي، عدا الشاي الأبيض.
قررت المرور والبحث في الامر فوجدت أنه
يعتبر الشاي الأبيض من أندر أنواع الشاي، وهو مشروب خفيف الطعم، ولـ إنتاجه يتم قطف البراعم الصغيرة لشجرة الشاي وكذلك الأوراق الصغيرة بعناية ورفق، ويتم تجاهل الأوراق الكبيرة والعادية، ويتم تجفيفها بعد ذلك بعناية أيضاً.
ويؤكد خبراء التغذية على أن دول العالم المتقدم بدأت في تداول نوعية معينة من الشاي يطلق عليها الشاي الأبيضويحتوي على مركبات البولي فينول وهي تعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم والحماية من السرطان .
وكان الشاي الأخضر يحتل المرتبة الأولى في هذا المجال بالمقارنة بالشاي التقليدي إلا أن الشاي الأبيض بدأ يحتل هذه المرتبة نظرا لتمتعه بطعم ومذاق جيد. والشاي الأبيضعبارة عن الأوراق الصغيرة جدا في مرحلة التفتح من البراعم وتتميز هذه الأوراق بوجود كمية من الشعيرات الزغبية البيضاء من السطح السفلي لكل وريقة ولهذا السببأطلقوا عليه اسم الشاي الأبيض ، وتعتبر الصين واليابانمن أهم الدول المنتجة والمصدرة لهذا النوع من الشاي .
بحثت مئات الدراسات في الخصائص الصحية للشاي الأخضر والأسود. ولكن الدراسة الجديدة حولت الاهتمام نحو الشاي الأبيض الذي يتفوق في مزاياه الطبية على كلا النوعين. فقد وجد الباحثون أن استخدام أوراق الشاي سواء كان من النوع الأخضر أو الأسود دون معالجتها.
وهو ما يسمى بالشاي الأبيض. يضمن الحصول على أكبر مقدار ممكن من المواد المفيدة المضادة للأكسدة التي تعرفبمركبات (بولي فينول) النشطة. ووجد الباحثون عند اختبار قدرة هذا الشاي على عكس الطفرات الموجودة في خلاياالبكتيريا. أن فاعليته كانت أقوى من النوع الأخضر. نظرا لوجود أنواع إضافية من مركبات (بولي فينول) القويةوكميات أكثر من مركبات (ميلانتين) كالكافيين وثيوبرومين التي تمنحه صفاته المقاومة للطفرات.
من جانب آخر أثبت باحثون مختصون أن بالإمكان تخفيف حالات الأكزيما والطفح الجلدي بشرب ثلاثة أكواب يوميا منالشاي. ويتوقع الباحثون أن مركبات (بولي فينول) المعروفة بقوتها كمواد مضادة للأكسدة هي المسؤولة عن الخصائص الوقائية للشاي الذي يخضع لعمليات معالجة أقل من الشاي الأسود العادي. وخاصة في إيقاف التفاعلاتالجلدية المسببة للأكزيما
يتبع...
المفضلات