السلام عليكم ...
اقتباساً من موضوع أبو جعفر في المعسكر للزميل خالد العبد الله زعيم كلية الطب البشري في حمص ^.^
انتهت السنة الدراسية الأولى في الجامعة و ككل طلاب القطر العربي السوري الذين يملكون إخوة ذكور كان علينا القيام بمعسكر تدريب جامعي
للسنة الأولى.. كل ما كنت قد سمعته عنه أنه 15 يوم خارج المدينة .... مع نهاية العام الدراسي ذهبنا أنا و مجموعة من أصدقائي لنأخذ البدلة
العسكرية و الملحقات ... و لم يكن الجو يسر أبداً في مركز التوزيع ^.^
قبل الذهاب للمعسكر بدأت العالم بالبحث عن شخص عامل معسكر ..و لم يعطينا أي شخص إجابة من منطلق انه علينا أن نخوض التجربية
بأنفسنا و لم نكن نعرف ما ينتظرنا .. منهم من قال أنه عادي و آخرين قالواالله يعنكون رح يفلحوا فيكون فلاحة ).
جاء اليوم المنتظر و مع مجموعة من أصدقائي أوصلنا أبي إلى معسكر الحسن بن الهيثم معسكر مدينتنا كنا كلنا نبدو كعساكر حقيقيين ... و لكن لم
تكن تعجبنا فكرة النوم خارج المنزل هذه ^.^
على الباب تعرضنا لأول ملاحظة بأنه علينا الوقوف على يمين المدخل للسماح للضباط بالدخول ..
و بعد قليل حان وقت التفتيش قبل الدخول قرأنا ممنوع إدخال ما يلي:و منها الطعام و الموبايلات و الأسلحة و إلى ما سواه ..و كل العالم كان معها
مؤنتها الخاصة و صديقي أدخل معه الموس الكباس تبعو و الذي استطاع إدخاله بوضعه في وسادة النوم.أما الناس البسيطة راحت عليها و كبوا كل
شي طعام كان معهم..طبعاً لم أقل لكم أنه قبل لك لم يكن أحد قد أخذ حذاء على قياسه فالكل إما حذاء كبير مثلي أو صغير مثل صديقي.. و بعد
دخولنا استطعت تهريب مجلة Windows ... أما صديقي فقد جنى على نفسه عندما قرر أن يبدل حذائه فأوقفوه يوماً كاملاً على باب التفتيش
حتى يأتي مساعد التوزيع..
لم يكن مني إلا ان بدات السير في هذه الأدغال حتى أصل للساحة العامة حيث كان كل الطلاب الموجودين في دورة المعسكر الأولى ..بحثت عن
أصدقائي لنرى أين مكان تسجيل كتيبة الطب البشري و كانت كتيبتنا هي الأولى مع الطب البيطري(و هذا ما خلق مشاكل في ما بعد لها بداية و
ليس لها نهاية ^.^).
بعد التسجيل (بدون ذكر المعاناة الي واجهناها) حان وقت استلام عدة النوم ... و في الجيش هي عبارة عن :
2 فرشة رقيقة
2 عازل
2 شرشف
1 وسادة
2 بطانية
عندما ذهبنا كان الطب البيطري قد استعمروا كل الأدوار للدخول إلى مخزن التوزيع و كنت أرى بعضاً منهم يخرج حاملاً كومة من القماش
مختلفة الألوان لم أكن أستطيع أن أجزم ما يمكن أن تكون .. و التي تبين فيما بعد أن هذا ما سوف نستلمه ..
دخلت انا و اثنين من أصدقائي لنخرج الفرشات لأصدقائنا ... عندما دخلنا كان بعض العاسكر يحاولون إخراج الفرشات و التي كان فيلق قطط نائم
بينها ^.^ ... و بعد إخراجها و استصلاح ما أمكن منها خرجت لأرى أن أصدقائي الأوفياء لم يتركو لي إلا فرشة واحدة بسمك 2 ميلي متر .. و لم
أعرف إلا في نهاية المعسكر أن ثمن غرامتها أغلى من فرشة Comfort درجة أولى.
بعدها كان علينا التوجه إلى المكان الذي سنقيم فيه ...كان هناك ثلاث أنواع من المبايت و هي : المهجع و المظلة و الخيمة ...
نحن أرسلونا إلى المهجع الأول الذي ربما يتسع ل10طلاب .. و كنا حوالي 80 طالب ^.^..عندما دخلنا و كالعادة كان طلاب البيطري قد سيطرة
على كل الأسرة ذات الطابق الأول و تركو لنا الطابق الأرضي عندما دخلت لأول مرة على هذا المهجع لم أكن أصدق أنني سوف أنام 15 يوم في
هذه المقبرة الحية و مع كل هذه الناس ....أسرّة محطمة و متقاربة لا يكاد هناك مكان للسير داخل المهجع ..
حاولت تقبل الأمر و أخذت أحد أصدقائي و فرشنا أغراضنا بجانب بعض ..بعد قليل دخل احد الضباط ثائراً وهو يقولمن البهيم الذي أضاع
سريره ... البهيم الي ضيع سريرو يفرجينا حالو)... من أول يوم لم تستطع الطلاب إلا أن تتسيب ...
يتبع
المفضلات