قيود ذهبية

[Perle Mont]

قيود ذهبية



أجلس متربعة على عرشي الجميل، عرشي المصنوع من الخشب، لربما ليس عرشا ضخما أو فخما ، لكنه جميل بما فيه الكفاية ليسعدني ، أتدرون ما يعجبني في كرسي هذا ؟ لمعانه الشديد ، أجل إنه يلمع من كل الجهات وأنا ألمع وسطه ، قد تظنون أن به أحجارا كريمة أو أنه مطلي بالذهب ، لكنه عكس ذلك وسر لمعانه هو تلك القيود الذهبية ، أجل قيود متينة تقيدني وتلف جسمي كله ، تخنقني تارة ، وتؤلم مفاصلي تارة أخرى ، لكن لا يهم ما دمت ألمع ، قد تظنوني مجنونة بقولي هذا، لكنني أحب لمعانها كثيرا ، أحس تلك القيود جزءا مني من كثرة ما تقيدني وأقيدها ، أستمتع بكل لحظة حتى لو تمزق جسدي بها ، أحس بالفرحة حتى لو بهت لمعانها بصري ، لا تقلقوا علي جميعكم فأنا بخير وسأبقى بخير ما دمت ألمع وألمع ...

يتبع ....

[Perle Mont]

الفصل صفر : بداية صعبة




صفق بيديه بقوة والعرق يقطر من جبينه ، انشرحت عضلات وجهه التي انكمشت طوال المشهد وهو يراقب بعينين ثاقبتين حركاتهما ويسجل على دفتره الملاحظات واحدة تلوى الأخرى ،

وها قد انتهى المشهد والجميع يهتفون لما حققوه من تطور لهذه اللحظة ، رفع كفه للأعلى بعد أن لاحظ أن الجميع قد أطالوا الهتاف واستجابة لحركته توقف الجميع ينظرون له منتظرين خطابه التاريخي ،

مرر له أحد مساعديه منديلا معطرا فأمسكه ومسح حبيبات عرقه وأظهر أسنانه بعد أن غابت عن الأنظار طوال شهرين متتابعين وقال :< أظن أنكم جميعا وبما فيهم أنا انتظرتم هذه اللحظة بفارغ الصبر ، وها قد حانت ، اليوم على الساعة الثانية ليلا أعلن نهاية تمثيل فلم قطار الحياة ، بعد أن تعبنا جميعا في الإعداد له مشهدا تلوى الآخر ، أشكر تفانيكم جميعا وأشكر صبركم معي وأتمنى بقدر ما اجتهدنا وتعبنا أن يكتسح هذا الفلم جميع دور السينما وأن يباع في جميع الأسواق وأن يشاهده الجميع ويصبح حديث الساعة وأن تعلو أسماؤنا عاليا مع المشاهير ، فهنيئا لي ولكم > ،

صفقوا مجددا وهو يصرخون ويهتفون فالبعض توسد الأرض من كثرة التعب والإرهاق والبعض الآخر عبر عن فرحته بعناق رفاقه وهناك من درف الدموع ، أما الممثلون فقد صافحوا بعضهم البعض وبدأوا بالحديث عن مشاريعهم القادمة وسعادتهم بما حققوه ،

ووسط هذا همس المخرج إلى مساعدته نورة قائلا :< فل تحتفظي بآخر الفيديوهات في الحاسوب الأرضي كما اعتدنا واحذري أن يتسرب أي جزء منها ، فهمت ؟؟ > ،

خرج معظم أفراد الطاقم متجهين نحو غرفهم في الفندق المجاور ، في حين بقيت نورة تنقل الملفات إلى أقراص فلاش لنقلها إلى الحاسوب الأرضي ،

أما المخرج فقد بدأ بمراجعة حساباته استعدادا لموعد عرض الفلم في دور السينما ، كسر هذا الجو الهادئ دخول أحدهم يرتجف والمطر قد بلل ملابسه كاملة ، صدره يعلو ويهبط ويبدو في حالة يرثى لها ،

ركض عبر ذلك الأستوديو نازلا السلالم بسرعة وهو يقول :< هناك مشكلة يا سيدي المخرج ، هناك مشكلة > ،

فزعت نورة من الصوت وكذلك المخرج الذي نزل عن كرسيه متجها نحو الشخص الذي يصرخ قائلا :< ما الأمر يا فؤاد ؟ ما المشكلة ؟ > ،

التقط فؤاد أنفاسه بصعوبة وهو يقول :< سس.. سيدي لقد احترق الحاسوب الأرضي الذي نحتفظ فيه بأجزاء الفلم > ،

وقف المخرج في دهشة من سابع المستحيلات أن يضيع تعب شهرين من التحضير وآخرين من التمثيل في لحظة واحدة ، لقد أمر المخرج قبل يومين فقط بنقل جميع فصول الفلم الممثلة إلى هذا الحاسوب بعد أن تسربت بعض أحداث الفلم للعامة ، وحرصا منه على سلامة عمله منع الطاقم من الاحتفاظ بنسخ من فيديوهات الفيلم وها هو اليوم يشهد احتراق عمله الدؤوب ،

دفع المخرج فؤاد وركض متجها نحو غرفة معالجة الأفلام فتح الباب بقوة فقابلته تلك الرائحة الكريهة لاحتراق البلاستيك و احتراق المطاط ، نظر إلى العاملين الذين يسعون جاهدين لتفكيك وحدات الحاسوب لإنقاذ أكبر عدد من المعلومات منه ،

صرخ بهم بعنف :< القرص الصلب أخرجوا القرص الصلب > ، ردوا عليه بنفس نبرته :< نحن نحاول لكن الوحدة المركزية تحترق كما ترى ..> ،

صرخ أحد المساعدين قائلا :< ابتعدوا .. > ، رش بمطفأة الحريق الحاسوب كاملا فامتلأت الغرفة بالدخان فخرج المخرج وهو يسعل بشدة واجتمع حوله طاقم التصوير بعد أن وصلوا وهم ينزلون مظلاتهم عن رؤوسهم ، وينظرون إلى المخرج الذي أحس بضيق في الصدر بعدما استنشق كثيرا من الغازات خصوصا مع عدم ارتدائه لأي قناع واقي ،

تولى المسؤولية هنا المساعد الأول للمخرج وقال :< فؤاد ، المساعدة نورة خدا المخرج إلى غرفته سأتولى الأمر هنا > ، استدار لطاقم التصوير وبعض الممثلين الذين وصلهم الخبر وقال :< سيكون كل شيء على ما يرام اذهبوا إلى غرفكم سنستدعيكم بعد أن ننظر في الأمر > ، وبدأ يلقي باقي الأوامر على الطاقم ليسعف الموضوع ويتمه في سرية ...

أمسك المخرج رأسه وتكاد دموعه تسقط على منظر القرص الصلب المحترق ، بعثر شعره الأبيض بقوة وهو يقول :< ما سبب الحريق > ،

رد فؤاد وهو يرتجف ويضغط بأنامله على بعضها بينما تكاد الكلمات تخنقه :< ح..حسب تقرير الشرطة أن السبب الرئيسي لاحتراق الحاسوب هو أسلاك الكهرباء المتوزعة في الغرفة فهي من نوعية رديئة ولم تستطع احتمال الكهرباء الكبيرة التي تسحبها حواسيب الغرفة فاحترقت وسببت حريق الحاسوب الرئيسي وهذا ما سبب أيضا انطفاء الكهرباء عن غرفة تعديل الأفلام >

ضرب المخرج الطاولة بعنف وقال :< تبا لهذا الاستوديو المتعفن سأقاضيهم جميعا ..> ، رد عليه مساعده الأول قائلا :< لا يمكننا مقاضاتهم يا سيدي لأننا وقعنا العقد وبنود العقد تنفي مسؤوليتهم عن مثل هذه الحوادث > ،

أمسك المخرج رأسه متألما ، فقد وقع في مشكلة لا حل لها ، سأل فؤاد حينها :< سيدي أ سنعيد تمثيل الفلم كاملا ؟؟ > ، لم يرد المخرج فهذا كان أسوأ احتمال قد يرد في عقله ، لكن نورة المساعدة الثانية للمخرج ردت قائلة :< لا داعي لذلك أظن أن لدي حلا > ، نطق المخرج أخيرا بلهفة العطشان للماء :< ما هو هذا الحل أخبرينا > ،

تنهدت وهي تحاول أن تشرح لهم اقتراحها قائلة :< لقد اتصلت بإحدى صديقاتي وهي تعمل في سلك التحقيق ونصحتني بأخذ القرص الصلب المحترق إلى أخصائيين في مجال الحواسيب فهم يمكنهم انقاذ المعلومات الموجودة به > ،

استغرب فؤاد وهو ينظر إلى ذلك القرص المحترق وعلق رافعا أحد حواجبه :< يستخرجون المعلومات والقرص بهذه الحالة > ،

اكملت نورة قائلة :< أجل هذا هو اختصاصهم فالمحققون يلجؤون لهم في حالة احتراق الطائرات أو احتراق السيارت التي تحتوي على أقراص صلبة أو تلف الأقراص المهمة لاسترجاع المعلومات وقد أعطتني صديقتي اسم أحد المختصين لكنه يعمل بشكل مستقل ..> ،

قاطعها المساعد الأول :< أتقصدين بشكل مستقل أننا نحتاج أن ندفع له ؟> ، ارتبكت نورة قائلة :< آسفة يا سيدي هذا هو الحل الوحيد الذي أمتلكه الآن فسلك الشرطة قد سحب يديه من الموضوع > ،

رفع المخرج رأسه وقال :< أعطوني تقريرا بميزانية الفلم وما تبقى منها > ، وقف فؤاد معتدلا وهو يلقي الاحصائيات :< لقد قمنا بدفع أتعاب الممثلين كاملة وقمنا بدفع أجرة الأستديو كاملة وتبقى لنا حوالي خمسة أيام وينتهي العقد بيننا وبينهم ، ودفعنا معظم أتعاب المساعدين وطاقم التصوير ، بقي لنا من الميزانية الأموال الخاصة بتحويل الفلم إلى أشرطة وأيضا .. الأموال الخاصة بأتعابنا نحن الأربعة >


تنهد المخرج قائلا :< فل نبقي الأموال الخاصة بتحويل الفلم إلى أشرطة على جنب ، ولنستعمل أتعابنا الخاصة ، هل توافقون ؟> ، ارتبك الجميع فلم يكونوا يتوقعون هذه الخسارة الكبيرة ، على عكس المساعد الأول الذي قال :< سيدي المخرج نحن سنخسر في كل الحالات لكن أفضل أن يدرج اسمي آخر الفلم أفضل من أن آخذ أجرتي على فلم لم ينتج ، فل تستعمل أموالي الخاصة > ،

ازدرد فؤاد ريقه وقال مرتجفا :< وأنا أيضا > ، ابتسمت نورة قائلة :< وأنا معكم ، هل أتصل بالأخصائي ؟ > ، أومأ المخرج بالإيجاب وهو يقول :< شكرا لثقتكم بي ..>

تفحص الخبير تلك القطعة المحترقة وهو يقول :< لن أكذب عليكم ، إمكانية إنقاذ جميع الملفات مستحيلة ، لكنني سأحاول أن أنقذ أكبر نسبة وفي أقل وقت > ، ابتسمت نورة وهي تشكره ، فرد عليها :< لو لم تكوني من طرف المحققة لبنى لانتظرت حتى فرغت من عملي > ، سأله فؤاد :< ما هو تقديرك للوقت الذي ستحتاجه ؟ > ، تفحص القرص مجددا وقال :< أسبوع على الأقل .. >

يتبع ....

[Perle Mont]

كان الأستوديو فارغا إلا من بعض المساعدين وفي أحد الغرف جلس المخرج والمساعد الأول يتشاوران حول مصير هذا الفلم الذي تعرقل وما زال معرقلا ، ابتسم المساعد الأول وهو يقول :< أيها المخرج لا تقلق فقد سألت فعلا عن هذا الخبير وقيل لي أنه ذو كفاءة عالية ، أظن أن عملنا سينجو > ،

نزع المخرج نظاراته الثقيلة عن وجهه وأبعد نظراته عن تلك الأوراق ورد على المساعد الأول :< توفيق ، أنا أدرك جيدا أن عملنا سينجو لكن جل ما يخيفني هو كم النجاة هذا ، تخيل معي أن أحد الفصول الممثلة مسحت ، من أين سأجني الأموال لإعادة تمثيلها ، ناهيك عن كراء أستديو التصوير وكلفة الممثلين ..> ،

قاطعه المساعد الأول توفيق :< سيدي ، هذا أسوء الاحتمالات ، أنظر إلى الجانب الإيجابي من الموضوع ، مازال لدينا الفصل الرابع الذي مثلناه قبل خمسة أيام كاملا فنحن لم ننقله للحاسوب الأرضي الذي احترق ، بالإضافة إلى أن أحد ميزات الفلم الذي نمثله قلة الممثلين فكما رأيت الفصل الأول كاملا يمثله البطل والبطلة وحدهما إلا من بعض الممثلين الثانويين ، وهو أطول فصل أما الفصلين الثاني والثالث فيتضمنان الحركة وظهور باقي الممثلين لكن كما تعرف حجمهما الساعي قصير جدا ، كما أن جميع الممثلين الرئيسيين تجمعهم صداقة معنا ويمكنهم تقديم المساعدة فلا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام > ،

تساءل المخرج مجددا :< حسنا ، ماذا عن الأستوديو ؟ > ، رد المساعد الأول توفيق بثقة :< لا تقلق لقد تكفل فؤاد بالأمر ولقد هددنا إدارة الأستوديو بنشر الإشاعات عن الأستوديو الخاص بهم ، فأمهلونا خمسة عشر يوما تعويضا عن الحادثة وأظن هذه المدة كافية لنا لتدارك ما حصل > ،

أومأ المخرج إعجابا بمجهودات توفيق وهو يقول له :< أحسنت يا توفيق ، من دونك لست أدري ما كنت سأفعل ؟ > ، تبسم توفيق ورد بفخر :< لولا تعليمك لي يا سيدي لما نجحت في عملي > ،

قاطع حوارهما رنين الهاتف على المكتب فقفز توفيق وحمل سماعة الهاتف الأرضي وقلبه يهتز هزا وقال :< مكتب المخرج عصام في خدمتك من .... > ،

قاطعه الطرف الآخر مستعجلا :< كف عن الرسميات يا توفيق وتعال أنت وسيدي المخرج حالا إلى مكتب الأخصائي > ، وضع توفيق كفه على المكتب وقد برزت عروق يده وهو يقول بحدة :< لما هل حصل شيء ما للقرص يا فؤاد ؟ فلم يمر سوى خمسة أيام > ،

اقترب حينها المخرج من توفيق محاولا سماع شيء ما والخوف يلم به خصوصا بعد آخر الكلمات حول القرص ، حينها رد فؤاد على توفيق :< لا يا توفيق لم يحصل شيء ، لكن محتويات القرص ظهرت هيا أسرعا فنورة تنتظرنا مع الأخصائي > ،

أغلق توفيق الهاتف فقابله وجه المخرج الذي يحمل مئة علامة استفهام ، فنطق توفيق بعد تقليب نظراته للحظة وقال :< سيدي المخرج لقد ظهرت النتيجة > ، صمت المخرج لبرهة يحاول الاستيعاب ، لم يظن بأن هذه اللحظة ستصل بسرعة فعقله كان يحاول الهروب من تخيلها حتى اصطدم بالواقع وها هو توفيق يمد له معطفه الجلدي ويقول :< سيدي ، هل ستذهب معي أم أذهب بمفردي وأخبرك بما حصل لاحقا ؟ > ،

ملء المخرج عصام رئتيه بالهواء لعل ثقته بنفسه تعود له وأمسك معطفه بقوة وارتداه بخفة متقدما المساعد الأول توفيق على سلالم الأستوديو وجهتهم المنشودة مكتب الأخصائي ،

في سيارة الأجرة شغل السائق الإذاعة حيث كان يقول المذيع :< الخبر المنتشر هذه الأيام هو مصير الفلم المنشود الذي انتظره الملايين ، فلم قطار الحياة تحت إشراف المخرج عصام تونيم ، ومن بطولة النجمة ذات الأصول الأجنبية ميرفت والفنان قاسم ، وقد شارف الإعداد له على الانتهاء فرغم الحادثة المشينة التي أدت لاحتراق معدات الإخراج إلا أن موقف المخرج صارم وهو متمسك بعرض الفلم في وقته المناسب ودور السينما بدأت بتوزيع البطاقات في الأسواق ، فهل سنشاهد الفلم في موعده المصرح به ويتحفنا المخرج عصام بقنبلة سينمائية كعادته أم أن الظروف هذه المرة ستحول بينه وبين النجاح ، وأما بالنسبة لطاقم التمثيل فقد صرحت ميرفت في جريدة الصباح أنها قد تعبت كثيرا في تمثيل هذا الفيلم وكل ثقتها بالمخرج وتتمنا أن يتكلل فلمها بالنجاح ولا يلغى وكذا كان رأي الفنان قاسم حول ... > ،

ابتسم توفيق للسائق وقال :< هل يمكنك يا سيدي أن تطفأ المذياع ؟ > ، استجاب السائق للأمر ببرود يناقض كمية المشاعر المتداخلة والتوتر الذي في نفس كل من المخرج عصام والمساعد الأول توفيق رغم أن ملامحهما لم تكشف عن ذلك خصوصا المخرج الصارم ،

وعند وصولهما للموقع المنشود وجدا فؤاد يقف بجانب العمارة الطويلة فرحب بهما وقادهما نحو الطابق الموجود به مكتب الأخصائي ، وبعد طرق الباب فتحت تلك السكرتيرة الباب وقادتهم نحو غرفة معينة ليجدوا نورة جالسة تنتظرهم ،

فدخلوا وجلس المخرج بعد أن نزع قبعته البنية ، همس بعدها فؤاد إلى نورة وقال :< نورة ، ألم يأتي بعد ؟؟ > ، ردت بصوت مسموع للمخرج والمساعد الأول :< لقد رفض مقابلتي بدون المخرج ، لقد أراد رؤيته شخصيا > ،

مرت تلك الدقائق كالساعات وهم بانتظار الأخصائي للدخول وها هو قد دخل وألقى التحية على الجميع وتصافحت يدا العملاقين المخرج من جهة بنظراته المتصلبة والأخصائي بنظرته الواثقة ،

وضعت السكرتيرة كؤوس القهوة للجميع حتى فؤاد ونورة اللذان بقيا واقفين ارتشفا قليلا من القهوة ،

ابتسم الأخصائي وهو يقول :< لقد سمعت عنك كثيرا أيها السيد تونيم > ، رد عليه المخرج بثقة :< لكني لم أسمع عنك مطلقا يا سيد ... > ، ضحك الأخصائي وهو يقول :< لست بشهرتك سيدي ، لكنني سأعرفك نفسي ، معك خبير في المعلوماتية والبرمجيات قصي > ، ارتخت ملامح المخرج نسبيا وهو يقول :< سررت بمعرفتك > ،

ضحك الأخصائي قصي بتهكم وصفق مرتين فدخلت تلك السكرتيرة ووضعت ذلك الحاسوب المحمول على الطاولة ، فنكز فؤاد نورة قائلا :< إنه أحدث الحواسيب لقد رأيت إشهاره في إحدى المجلات الشهر الماضي > ، أومأت نورة بتفهم ، بينما فتح الأخصائي ذلك الحاسوب ذو الشاشة العريضة نسبيا والوزن الثقيل ولوحة المفاتيح المليئة بالأزرار ،

وأدخل قرص فلاش في حاسوبه وقال :< لقد عملت على أن أنهي تفحص القرص في وقت قصير وقد استطعت جمع أكبر محتوياته وهذا راجع لأمرين هما أن القرص لم يكن محترقا بشدة حتى يأخذ وقتا طويلا وثانيا أنني من معجبي الممثلة ميرفت وأريد أن أرى فلمها في ميعاده ، لكن أردت أن أسأل سؤالا > ،

ابتسم توفيق وقال :< تفضل سيدي > ،

بعثر أصابعه على لوحة المفاتيح وقال :< كيف حدثت لكم هذه المشكلة ؟؟ > ، كان يريد فؤاد أن يشرح بالتفصيل ما حدث لهم من تسرب بعض لقطات الفلم مما أدى إلى جمع جميع الأجزاء في حاسوب واحد ومن ثمة احترق ، لكن جميع ما جهزه في عقله قد تبدد بعد أن نطق المخرج قائلا :< أظن أن عملك هو جمع المعلومات وليس جمع الشائعات > ،

ضحك الأخصائي وهو يقول :< لا أقصد التجسس فاعذر يا سيدي فضولي الزائد > ، كان الجو متوترا خصوصا المساعد الأول توفيق فهو لم يرتح لطريقة كلام الأخصائي كما كل خوفه من أن تتسرب إشاعة حول عدم كفاءة معلمه عصام تونيم فمثل هذا الخطأ الذي حدث قد يؤدي سمعة المخرج كثيرا ،

رفع الأخصائي قصي رأسه وقال :< أخبروني ماذا كان يحتوي عليه القرص لأخبركم بالنسبة التي استطعت إنقاذها > ، نظرت نورة للمخرج وكأنها تطلب الإذن منه للكلام فأومأ لها بالإيجاب فقالت :< لقد كان يحتوي هذا القرص على مجموعة من التأثيرات المتنوعة مع مجموعة كبيرة من الملفات التي تحتوي على فيديوهات يتراوح طولها من دقيقتين إلى نصف ساعة > ،

تنهد قصي وقال :< حسنا ، سأريكم الآن المحتويات التي أنقذتها أرجوا أن تتفقدوها بصدر رحب ولتعلموا أنني لم أنقص منها ملفا واحدا > ، أدار لهم الحاسوب الخاص به وحمل سيجارة وأشعلها بهدوء وخرج من الغرفة تاركا تلك القلوب تتجرع كأس الصدمة ...

في غرفة المخرج كان الجميع قلقين يتبادلون النظرات بينما فؤاد يتأكد من الفيديوهات للمرة العاشرة وبعدها رفع رأسه بصعوبة ما سيقوله وصرح :< لقد بحثت في كل الملفات في هذا القرص لكن للأسف الفيديو رقم خمسة عشر والعشرون مفقودان > ،

ضرب المخرج الطاولة بعنف وأمسك رأسه وقال :< المساعد الأول ماذا يحتويان هاذان المقطعان ؟؟ > ، أخرج المساعد الأول توفيق أوراقه ودفاتره وقال :< المقطع الخامس عشر يحتوي على حوار مطول بين الممثلة ميرفت والممثل قاسم ينتهي بدخول مجموعة من الممثلين الثانويين بدور سكان الجزيرة ، وبالنسبة للمقطع العشرين فهو يحتوي على ذكريات الممثلة ميرفت وحوار بين أمها وهي عندما كانت بعمر الخمس سنوات > ،

تنهد المخرج وكم كان اخراج تلك الكلمات صعبا من جوفه :< فلنعد تمثيل هاذين المقطعين > ،

دخلت حينها نورة ووجهها لا يحمل أي تعبير من كثرة ما سمعته ، فأخذت الإذن من المخرج وجلست فسألها المساعد الأول توفيق بلهفة :< حسنا ، ما كان رأي الممثلين ؟؟ هل قبلوا بإعادة التمثيل ؟ >

نظرت إليهم وقالت :< لدي خبر جيد وخبران سيئان ، بما تريدونني أن أبدأ ؟؟ > ، أجمع الثلاثة على الأولوية للخبر الجيد فقالت نورة :< لقد وافقت ميرفت على إعادة المقطعين بدون أتعاب وقالت أنها ستبدأ التمثيل من اليوم لو أردتم ، لكن الخبران السيئان هما أن قاسم رفض التمثيل فقد بدأ بتمثيل فلم جديد وقد حملكم كامل المسؤولية ولم يقبل حتى عندما أخبرته أننا سندفع له ، والخبر السيء الآخر أن صديقتي وطفلتها اللتان مثلتا المقطع العشرين سافرتا للعلاج ومن الصعب رجوعهما إلا بعد مدة معتبرة >

تنهد الجميع إنهم فعلا في مشكلة لا حل لها ...

يتبع ....

[Perle Mont]

كانت كل الأبواب قد سدت فجأة فلا الأموال متواجدة لتعيين ممثلين آخرين ولا الممثلون الحاليون يرضون بالتمثيل مرة أخرى إلا باب واحد انفتح تلك اللحظة وهو باب غرفة المخرج


دخل حينها أحد مساعدي طاقم التصوير وهو يحمل في يده قرص فلاش ووضعه على المكتب أمام الجميع بينما يصطك أسنانه ويرتجف واعترف قائلا :< سيدي المخرج لقد أخذت هذه المقاطع أثناء التصوير ووضعتها في حاسوبي المنزلي فعبث بها ابني الصغير وعرض احداها على الانترنت فتسربت ولأنني كنت خائفا على وظيفتي حينها لم أستطع الاعتراف سيدي فسامحني > ،

سالت دموعه بينما اختطفت نورة القرص بسرعة وفتحاه هي وفؤاد فصرخ فؤاد قائلا :< إنه يحتوي على المقطع السادس عشر > ، عمت الفرحة الغرفة بينما ذلك المساعد المسكين ظل فمه فارها ولم يدرك ما الذي يحصل فأبعده المساعد الأول توفيق على جنب وقال له :< لقد سببت لنا مشكلة كبيرة لكنك كنت سببا في حل جزء منها ، لن أسلب منك وظيفتك لكني سأقتطع من راتبك نصفه راجيا ألا تعيدها مرة > ،

شكر المساعد سيده بفرحة كبيرة وغادر الغرفة بينما رن هاتف فؤاد أمام الجميع فرد قائلا :< مرحبا يا عزيزي ، أنا بخير ، كيف حالك أنت ؟؟ > ، تعالت ضحكاته بينما تساءل :< كيف حال ابنتك ، أصبحت في الخامسة من عمرها ما شاء الله > ، أكمل ترحيبه لصديقه ووعده منهيا المكالمة فأوقفه المخرج قائلا :< ماذا قلت ؟؟ > فقال فؤاد بارتباك :< لقد ودعت رفيقي > ،

اعترض المخرج وقال :< لا الذي قبلها كم عمر ابنته ؟؟ > ، رد فؤاد :< خمس سنوات > ، فقال المخرج حينها :< فؤاد ، سأوكل لك مهمة كبيرة ، أقنع ذلك الرجل بأن تمثل ابنته معنا > ، رد توفيق قائلا :< وماذا عن دور الأم ؟؟ > ، ابتسم المخرج وهو ينظر إلى نورة قائلا :< لدينا واحدة >

دخلت تلك الصغيرة من الباب الحديدي تتمسك بسروال والدها وترمق بعينيها الاستديو من كل جوانبه ها هم المساعدون يركضون في كل الجهات بينما بعضهم يمشون بهدوء وهم يحملون عتاد التمثيل والمخرج جالس في كرسيه وعندما رآهما نزل عنه واتجه نحوهما

صافح أباها وهو يقول :< مرحبا بك سيدي عبد الحليم ، سررت بلقائك > ، ابتسم أبوها ورد بابتسامة عريضة :< وأنا أيضا سررت بلقائك سيدي المخرج عصام > ،

انحنى المخرج لمستواها وقال :< ما اسمك يا صغيرة ؟ > ، ردت بهدوء :< اسمي الهاشمية > ،

ابتسم وقال :< مرحبا بك أيتها الممثلة الصغيرة فل تذهبي فصديقتك نورة في انتظارك > ،

نظرت إلى أبيها فأومأ لها بالإيجاب فاتجهت إلى نورة التي كانت تلوح لها فأخذتها بعد أن ألبستها ثياب الدور تحاول أن تفهمها ما ستقول وما ستفعل ،

وعند صعودهما على منصة التصوير وورائهما منظر المقطع أشعل المساعدون الأضواء بقوة فخافت الهاشمية فربتت عليها نورة بلطف وقالت :< لا تخافي يا صغيرتي إنه مجرد تمثيل >

كان فؤاد و توفيق يراقبانهما من بعيد فتساءل فؤاد قائلا :< هل سنتمكن من اللحاق بموعد العرض > ، ابتسم توفيق وقال :< إن شاء الله يا صديقي ، إن شاء الله >

في موعد العرض كانت دور السينما ممتلئة على حدها بالمشاهدين وعيون الجميع تلمع متحمسين لعرض الفلم كان طاقم المساعدين والمخرج والممثلين الرئيسيين يجلسون على المقاعد الأولى فرحيين باستطاعتهم تجاوز أكبر محنة مرت عليهم ،

سألت نورة فؤاد قائلة :< ألن يأتي صديقك عبد الحليم والهاشمية ؟؟> ، ابتسم فؤاد قائلا :< يبدوا أنك اعتدت على الصغيرة > ، ضحكت فرد عليها :< سيتأخر قليلا لكنه سيأتي >

في السيارة جلس عبد الحليم بجانبه ابنته مريم وفي الخلف تنام تلك الصغيرة الهاشمية فابتسمت مريم لمظهرها وقالت :< أبي هل حقا سنرى اليوم الهاشمية في الفلم ؟؟ > ، ضحك الأب وقال :< بالطبع فقد صارت ممثلة > ، تنهد وقال مع نفسه :< ليتك هنا لتري بناتك كم أصبحن جميلات وما حققنه ، رحمك الله >

كان العد التنازلي لعرض الفلم قد بدأ
ابتسم الجميع للشاشة التي توسطتها الأرقام

ظهر الرقم ستة
في حين عبد الحليم يزيد من سرعة سيارته ،

يليه الرقم خمسة
يزامن ابتسامة مريم وهي ترى أنوار المدينة تقترب منهم أو بالأحرى يقتربون منها ،

وبعده الرقم أربعة
فقد حينها عبد الحليم السيطرة على المكابح والشاحنة المسرعة تقترب منهم ،

في الرقم ثلاثة
تشقلبت السيارة وتهشمت واستقرت على حافة الطريق ،

وعند الرقم اثنان
فتحت الهاشمية عينيها ببطء لترى الدماء حولها من كل جهة وبنظراتها البريئة لم تستوعب شيئا ،

وعند الرقم واحد
طمست عينيها بضوء الشاحنة الذي كان ينقطع بسبب انكساره فضحكت الهاشمية مع بداية الفلم وهي تعبث بالدماء وتقول :< تمثيل ، إنه تمثيل فقط ...>

نهاية الفصل صفر

[Perle Mont]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف حالكم رواد المنتدى العزيز كتابا خاصة وأعضاء عامة وزوارا ماريين على موضوعي المتواضع ، أتمنى أن يلقى منكم استحسانا وقبولا

أقدم لكم اليوم روايتي المتواضعة والتي ليست الأولى طبعا

نوعا ما أسلوبها مختلف عما عهدت كتابته وفكرة جديدة بالنسبة لي كأي رواية جديدة في عقل كاتبها

طبعا الفصل صفر صعب كتابة وقراءة بالنسبة لكم فالرواية جديدة والفكرة مبهمة لكن أتمنى أنه نال على إعجابكم على كل حال

ملاحظة : بالنسبة للفلم الذي مثل في الرواية فهو قصة من تأليفي لم أعرضها بعد

وبالنسبة للأسماء فأي تشابه فهو غير مقصود

على كل حال لن أكثر عليكم المساحة لكم وأنتظر على أحر من الجمر آراءكم

جميع الحقوق محفوظة لي ولمنتدى مكسات
يمنع النقل

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

[بقلمي اصنع عالمي]

المقعد الأول ^^
حجز. .♡

[~پورنيما~]

رواية جديدة
المقعد الثّاني *^*
حجز حتّى انتهاء القراءة

[Perle Mont]

آنسة قلم ، يورنيما
حبيبتي في انتظاركما

[KeRan KoReama]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

رواية رائعة بجد فيه شيء مميز يجذبك لتكمل قرائته يوصل الفكرة بشكل تصويري بشكل يجعلك تتخيل و كانك في المشهد
سلمت اناملكي على هذه الرواية الجميلة
بانتظار المزيد من ابداعاتكي

[Perle Mont]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

رواية رائعة بجد فيه شيء مميز يجذبك لتكمل قرائته يوصل الفكرة بشكل تصويري بشكل يجعلك تتخيل و كانك في المشهد
سلمت اناملكي على هذه الرواية الجميلة
بانتظار المزيد من ابداعاتكي

أهلا بك حبيبتي نورتي موضوعي
حقا والله كلامك حمسني أزيد أبدع فيها حبوبتي :قلب:
والله انتي الأجمل ومرورك الأجمل ربي يحفظك ويسهل دربك يا رب
إن شاء الله أختي

أسعدني مرورك جميلتي

[Ran sun]

رواية جديدة
حجز
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مرحبا صديقتي كوثر , كيف حالك؟؟ ان شاء الله بخير
رواية جميلة و أسلوب مشوق , أحزنني حادث الهاشمية و مريم و أبوهما و لكنني أتوقع بأن الهاشمية ستنجو من الحادث بينما الاب و مريم سيموتان و ان شاء الله يكون توقعي خطأ
أنا متشوقة لقراءة أحداث الفلم الذي قمت بكتابته
المقدمة غامضة جدا , و بانتظار الأحداث القادمة
بالتوفيق عزيزتي و في امان الله.

[بقلمي اصنع عالمي]

مرحبا
لقد عدت
أعتذر عن المتابعة عزيزتي
لست انجذب للروايات ذات الاسامي العربية
أرجو لك التوفيق من أعماق قلبي
أرجو ألا يكون قراري هذا قد جرحتك
سأتقبل الدعوة إن كانت روايتك القادمة عن اسامي اجنبية، بإذن الله
بالتوفيق لك

[Perle Mont]

رواية جديدة
حجز
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مرحبا صديقتي كوثر , كيف حالك؟؟ ان شاء الله بخير
رواية جميلة و أسلوب مشوق , أحزنني حادث الهاشمية و مريم و أبوهما و لكنني أتوقع بأن الهاشمية ستنجو من الحادث بينما الاب و مريم سيموتان و ان شاء الله يكون توقعي خطأ
أنا متشوقة لقراءة أحداث الفلم الذي قمت بكتابته
المقدمة غامضة جدا , و بانتظار الأحداث القادمة
بالتوفيق عزيزتي و في امان الله.

وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
نورتي حبيبتي
بخيير والحمد لله ، وأنتي أخبارك إن شاء الله بخيير وصحة وعافية
والله انتي الأجمل بردك الجميل دا
هي الهاشمية تنجو بالفعل والباقي تعرفينه في الفصل الأول > بخيلة أنا
أيوا هو فلم خيالي يتكلم عن قطار يسمى قطار الحياة وفيه أحداث خيالية إن شاء الله بتقرينه قريبا
حقا لاني أنا الكاتبة أحسها مو غامضة ، ان شاء الله بينقشع الغموض وكل شيء بيتوضح في البارتات الجاية
ربي يوفقك انتي أيضا ويحفظك

أسعدني مرورك جدا وروايتي ترحب بك في أي وقت وحبيت أشكرك لأنك من المتابعين المخلصين لي

أحبك في الله

[Perle Mont]

مرحبا
لقد عدت
أعتذر عن المتابعة عزيزتي
لست انجذب للروايات ذات الاسامي العربية
أرجو لك التوفيق من أعماق قلبي
أرجو ألا يكون قراري هذا قد جرحتك
سأتقبل الدعوة إن كانت روايتك القادمة عن اسامي اجنبية، بإذن الله
بالتوفيق لك

أهلا بك آنسة قلم نورتي
لا بأس عزيزتي ليس بالموضوع مشكلة
وأحترم رأيك فلكل شخص ميوله الخاص
ويوفقك إنتي أيضا ونشوفلك رواية على الواقع ولا على المنتدى إن شاء الله
لا عادي وأقولك مرحبا بك في أي وقت
إن شاء الله
وبالتوفيق لك أيضا
في أمان الله

[ibrahimovic77]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلاً بعودتك يامبدعه

ها قد عدتي بعد فترة انقطاع طويله وعدتي لنا بروايه مميزه كما هي عادتك

ابداع في سرد احداث القصه بتوازن فلم الاحظ منك تسريع للأحداث او تباطئ

طرح المشاكل وطريقة حلها مميزه جداً لأنها لاتحتوي على مبالغه كبيره وهذا يحسب لك

في المجمل روايتك فخمه لاتكتبها الا كاتبه متمرسه ماشاء الله تبارك الله

اتمنى ان ارى المزيد من كتاباتك فأنت مبدعه و أسلوبك يجذب القارئ


اشكرك و اتمنى لك التوفيق دائماً

دمتي في حفظ الرحمن

[~پورنيما~]

*

تعلمين!
كتبت رداً طويلاً قبل يومين وكنت في مزاج جيد لكتابة رأيي وتعليقي وانتقادي وخربشتي وثرثتي
لكن بسبب طلب طارئ لي تركت الصفحة وذهبت لأعود وأجد ان الصفحة قامت بتحديث نفسها ومسح كل شيء
ولم يقم بحفظ تلقائي....
شعرت بالقهر يحرقني ورغبت لو اقتل نفسي لأني لم أنسخه...
...
اوه عذراً خرجنا عن الموضوع
ونسينا التقليد المعتاد في كتابة الردود...

.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
كيف حالك موونت؟ أرجو أن تكوني في أفضل حالاتك
.
.
لقد كتبت رداً من قبل وتعبت عليه لكن بسبب الصفحة الغبية التي قامت بتحديث نفسها دون أمرٍ مني تقهر
...
ياه عدنا للموضوع ذاته
حسناً حسناً هذه المرة سوف أبدأ جدياً

راااااااااااائــع
احم احمم.. يجب ان اعلق بالترتيب..
أولاً العنوان.. عنوان جذّابٌ جداً لم أفهمه حين قرأته أول مرة وتساءل عن مغزاه الغامض
لكن بعد قرائي للرد الأول الذّي اعتبرته مدخلاً للرواية كان قد أجاب عن سؤالي..
تلك.. قيود ذهبية؟

أجلس متربعة على عرشي الجميل، عرشي المصنوع من الخشب، لربما ليس عرشا ضخما أو فخما ، لكنه جميل بما فيه الكفاية ليسعدني ، أتدرون ما يعجبني في كرسي هذا ؟ لمعانه الشديد ، أجل إنه يلمع من كل الجهات وأنا ألمع وسطه ، قد تظنون أن به أحجارا كريمة أو أنه مطلي بالذهب ، لكنه عكس ذلك وسر لمعانه هو تلك القيود الذهبية ، أجل قيود متينة تقيدني وتلف جسمي كله ، تخنقني تارة ، وتؤلم مفاصلي تارة أخرى ، لكن لا يهم ما دمت ألمع ، قد تظنوني مجنونة بقولي هذا، لكنني أحب لمعانها كثيرا ، أحس تلك القيود جزءا مني من كثرة ما تقيدني وأقيدها ، أستمتع بكل لحظة حتى لو تمزق جسدي بها ، أحس بالفرحة حتى لو بهت لمعانها بصري ، لا تقلقوا علي جميعكم فأنا بخير وسأبقى بخير ما دمت ألمع وألمع ...

بالله عليكِ ما هذا ؟
احسستني انّه تعذيب نفسي.. كما لو عاشت في أوهام وعُذّبت نفسياً وفقدت الإحساس حتى اعتادت على الأسر
لدرجة أنها ترى القيود ذهبية تلمع هي بينها وهي في الأصل أسيرة مقيدة؟
المقطع كان رائعاً وكلماتك وأسلوبك الكتابي... دمااااااار شامل
<== يبدو أني سأبدأ باستجوابك عن اسلوبك الكتابي
بصراحة أعجبتني حقاً حقاً.. تعلمين؟ كلماتك جعلتني أتساءل ما الذّي تقصده الفتاة..
متربعة على عرش لكن مصنوع من خشب؟ ليس ضخماً ولا فخماً لكن يعجبها ؟
ما الذّي يعجبها فيه؟!!
وتلمع؟ ليس وسط أحجار كريمة او طلاء ذهبي بل.. ماذا ؟!! قيود؟!!
بالفعل وصفك خالج مشاعري وكأنني أفهم تلك الفتاة المعذبة الفاقدة لشعورها وإحساسها
مبدعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى

نأتي للمحتوى الأصلي والبداية الشيقة التنافرية والحارقة للأعصاب
اولاً أعجبتني حقاً اختيارك للأسماء العربية، شيء جميل ولأصدقكِ القول لم يسبق لي ان كتبت بأسماء عربية
وربما لا أفكر بفعل ذلك لكن لسبب ما اشعر بالاعتزاز
عندما أرى قصة او رواية لكُتاب العرب بأسماء عربية <== رغم كوني لست عرية ><"
ربما لأني أكتب كل ما في خيالي بالعربية

نطير للأحداث بلا ثرثرة زائدة
وااااو استيديو من الجميل أن أرى شيء مختلفاً حقا
لم يسبق لي أن قرأت عن التمثيل والاستيديوهات لذا يسعدني أن أبدأ بالدخول في هذا الجو الشيق معك

بصراحة كان حمااس وكنت على أعصابي فعلاً
خروج من مشكلة ويستقبلهم باب المشكلة أخرى عند المخرج، ما هذا ؟
جعلتني أحبس أنفاسي لدقائق حتّى أعرف ما الذّي حصل للقرص المحترق..
بعدها وأخيراً وجدوا خبيراً يمكنه مساعدتهم ثم.. فيديوهان مفقودااان
حسناً بعد خروجهم من مشكلة القرص وجدوا اثنان مفقودان وها هي مشكلة جديدة إعادة المشهدين..
ثم رفض الممثل وسفر الطفلة و... إلخ
بالفعل مشاكل

كانت كل الأبواب قد سدت فجأة فلا الأموال متواجدة لتعيين ممثلين آخرين ولا الممثلون الحاليون يرضون بالتمثيل مرة أخرى إلا باب واحد انفتح تلك اللحظة وهو باب غرفة المخرج

بالله عليك ما هذا ؟
ظننت أنه قد وجد الحل في النهاية تقولين يفتح باب غرفة المخرج
المقطع جعلني أنفجر ضحكاً على خيالي الخصب الذّي ظن أن هنالك حلاً

لكن في النهاية وجدوا المخرج من هذه المهزلة أولاص بأن المقطع السادس عشر كان له نسخة أخرى فلم يضطروا لإعادته
وثانياً بتمثيل نورة مع تلك الطفلة "الهاشمية"
بصراحة أول مرة يمر عليّ هذا الاسم.. طويل وغريب أيضاً لأني لم أسمعه من قبل
جيد من فؤاد أنه ذكر ان عمر الطفلة خمس سنوات

انتهت المشكلة

لحظة! لم تنتهي بعد بل بدأت للتو ؟!!

كان العد التنازلي لعرض الفلم قد بدأ
ابتسم الجميع للشاشة التي توسطتها الأرقام

ظهر الرقم ستة
في حين عبد الحليم يزيد من سرعة سيارته ،

يليه الرقم خمسة
يزامن ابتسامة مريم وهي ترى أنوار المدينة تقترب منهم أو بالأحرى يقتربون منها ،

وبعده الرقم أربعة
فقد حينها عبد الحليم السيطرة على المكابح والشاحنة المسرعة تقترب منهم ،

في الرقم ثلاثة
تشقلبت السيارة وتهشمت واستقرت على حافة الطريق ،

وعند الرقم اثنان
فتحت الهاشمية عينيها ببطء لترى الدماء حولها من كل جهة وبنظراتها البريئة لم تستوعب شيئا ،

لااااااااااااااا
حادث في وقتٍ هكذا.. سعادة تكسر بهذه السهولة.. موت وحزن في حين ان الجميع فرحون متحمسون للعرض ؟
فعلاً شيء غير متوقع مطلقاً .. ثمّ..

وعند الرقم واحد
طمست عينيها بضوء الشاحنة الذي كان ينقطع بسبب انكساره فضحكت الهاشمية مع بداية الفلم وهي تعبث بالدماء وتقول :< تمثيل ، إنه تمثيل فقط ...>

مستحيـــــــل !!
هكذا نهاية تلك الطفلة البريئة؟ لقد فقدت صوابها بالفعل.. لا أصدق *^*
يبدو أنها لم تعد تفرق بين الحي والميت لأنه تم الرسخ في بالها أنه لا خوف من هذه الأشياء لأنها مجرد تمثيل.. فقط!!
لأنها رسخت هذه المعلومة في بالها حينما رأت مثل هذه الأشياء أول مرة لذا لن تؤثر فيها إن رأت مرات ومرات مستقبلاً
لأنها تظنها تمثيل فقط!
حقاً ليس من الجيد أن يتعود الصغار على هذه الأشياء لأنهم سيكونون بلا مشاعر فيما بعد

عموماً توقعاتي أن الطفلة ستنجو وتعيش حياتها فاقدة للإحساس ويموت والدها مع اختها
لكن أتمنى ان ينقذها أحد ما.. بسرعة بسرعة !!
تحمست أرجو ومن كل قبي أن يعرف بأمرها فؤاد ويهرع لإنقاذها أو أي شيء في سبيل إنقاذها *^*

لقد أعجبتني حقاً فكرتك الخنفشارية الرائعة وأسلوبك الذّي أضاف لمسة سحرية على ما أبدعته خيالك وأخرجته أناملك
أنا بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر، أريد أن أعرف ماذا حصل وماذا سيحصل واشياء كثيرة
لا تتأخري بإنزال الفصل
شكراً على الدعوة الجميلة لم أندم لتقبلها والدخول إلى كتلة من الإبداع الذّي لا يوصف ^^
وعذراً على ثرثرتي الطويلة
دمتِ مبدعة ~

[Perle Mont]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلاً بعودتك يامبدعه

ها قد عدتي بعد فترة انقطاع طويله وعدتي لنا بروايه مميزه كما هي عادتك

ابداع في سرد احداث القصه بتوازن فلم الاحظ منك تسريع للأحداث او تباطئ

طرح المشاكل وطريقة حلها مميزه جداً لأنها لاتحتوي على مبالغه كبيره وهذا يحسب لك

في المجمل روايتك فخمه لاتكتبها الا كاتبه متمرسه ماشاء الله تبارك الله

اتمنى ان ارى المزيد من كتاباتك فأنت مبدعه و أسلوبك يجذب القارئ


اشكرك و اتمنى لك التوفيق دائماً

دمتي في حفظ الرحمن

أهلا بك أخي في روايتي نورتني

شكرا إن شاء الله تكون عودة ميمونة

حقا ظننت نفسي قد أسرعت في الأحداث نوعا ما خصوصا أنه بارت أولي والبداية دائما ما تكون صعبة ، لكن الحمد لله أنني وفقت الى ما وصلت اليه

اه الحمد لله فلقد بحثت كثيرا عن هذه المعلومات وحاولت ربطها بالواقع وسالت الكثيرين ( قوقل طبعا ) فمجال التصوير واسع ، شكرا لمدحك

ربي يسعدك كما اسعدتني كلماتك وبارك الله فيك على مرورك الطيب أخي أحمد

ان شاء الله وهذه الرواية مستمرة باذن الله ومرحبا بك في رحابها في اي وقت

شكرا على مرورك سعدت جدا به

[Perle Mont]

~پورنيما~

مرحبا بكي عزيزتي نورتي المكان

تعلمين!
كتبت رداً طويلاً قبل يومين وكنت في مزاج جيد لكتابة رأيي وتعليقي وانتقادي وخربشتي وثرثتي
لكن بسبب طلب طارئ لي تركت الصفحة وذهبت لأعود وأجد ان الصفحة قامت بتحديث نفسها ومسح كل شيء
ولم يقم بحفظ تلقائي....
شعرت بالقهر يحرقني ورغبت لو اقتل نفسي لأني لم أنسخه...

يا إلهي كم أن هذه اللحظة بشعة
حدثت لي عدة مرات واضطررت الى اعادة الكتابة من جديد
لكن لا بأس ما دمتي عدتي بهذا الرد الرائع والجميل الذي سعدت بقراءته عدة مرات

اوه عذراً خرجنا عن الموضوع
ونسينا التقليد المعتاد في كتابة الردود...

لا بأس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
كيف حالك موونت؟ أرجو أن تكوني في أفضل حالاتك

وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بخير والحمد لله ( أول مرة شخص يناديني موونت ، لم أعلم أن اسمي جميل )
الحمد لله بخيير وانتي ؟؟

لقد كتبت رداً من قبل وتعبت عليه لكن بسبب الصفحة الغبية التي قامت بتحديث نفسها دون أمرٍ مني تقهر
...
ياه عدنا للموضوع ذاته
حسناً حسناً هذه المرة سوف أبدأ جدياً

راااااااااااائــع
احم احمم.. يجب ان اعلق بالترتيب..
أولاً العنوان.. عنوان جذّابٌ جداً لم أفهمه حين قرأته أول مرة وتساءل عن مغزاه الغامض

بل أنتي الأروع
، آه أنا كل حبي العناوين وأحب العناوين الغامضة التي تنقشع في وسط الرواية والتي تبث الفضول ، فالمواضيع والكتب تفتح من عناوينها

لكن بعد قرائي للرد الأول الذّي اعتبرته مدخلاً للرواية كان قد أجاب عن سؤالي..
تلك.. قيود ذهبية؟

أجل لقد جعلت البداية تخدم العنوان مع رشة من الغموض

بالله عليكِ ما هذا ؟
احسستني انّه تعذيب نفسي.. كما لو عاشت في أوهام وعُذّبت نفسياً وفقدت الإحساس حتى اعتادت على الأسر
لدرجة أنها ترى القيود ذهبية تلمع هي بينها وهي في الأصل أسيرة مقيدة؟

سيتضح لكي المعنى الحقيقي للقيود التي أقصدها في هذه الرواية لكن اعجبني خيالك المحض وتفسيراتك الجميلة

المقطع كان رائعاً وكلماتك وأسلوبك الكتابي... دمااااااار شامل
<== يبدو أني سأبدأ باستجوابك عن اسلوبك الكتابي
بصراحة أعجبتني حقاً حقاً.. تعلمين؟ كلماتك جعلتني أتساءل ما الذّي تقصده الفتاة..
متربعة على عرش لكن مصنوع من خشب؟ ليس ضخماً ولا فخماً لكن يعجبها ؟
ما الذّي يعجبها فيه؟!!
وتلمع؟ ليس وسط أحجار كريمة او طلاء ذهبي بل.. ماذا ؟!! قيود؟!!
بالفعل وصفك خالج مشاعري وكأنني أفهم تلك الفتاة المعذبة الفاقدة لشعورها وإحساسها
مبدعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى

حقا شكرا لكي
أنا في الخدمة
أه يعجبني أنك تأثرتي بها هذا سيساعدك كثيرا على التحليلات وربط المعلومات في البارتات القادمة ، أخشى أن تكتشفي حبكة الرواية يا عبقرية >> حينها ساسلم لك زمام الامور واتركك تكملينها

نأتي للمحتوى الأصلي والبداية الشيقة التنافرية والحارقة للأعصاب
اولاً أعجبتني حقاً اختيارك للأسماء العربية، شيء جميل ولأصدقكِ القول لم يسبق لي ان كتبت بأسماء عربية
وربما لا أفكر بفعل ذلك لكن لسبب ما اشعر بالاعتزاز
عندما أرى قصة او رواية لكُتاب العرب بأسماء عربية <== رغم كوني لست عرية ><"
ربما لأني أكتب كل ما في خيالي بالعربية

أنا منذ بداياتي أحب الأسماء العربية وهذا بفضل كاتبة هنا تركت المنتدى قرات لها رواية شيقة بالأسماء العربية فكانت تلك اول رواية أقراها وايضا في نفس الوقت الهمتني بشدة
أهنئك على قدرة على الكتابة بالعربية رغم كونك لست عربية وهذا ايضا مهارة جميلة من مهاراتك تحية مني لك

نطير للأحداث بلا ثرثرة زائدة
وااااو استيديو من الجميل أن أرى شيء مختلفاً حقا
لم يسبق لي أن قرأت عن التمثيل والاستيديوهات لذا يسعدني أن أبدأ بالدخول في هذا الجو الشيق معك

أنا أيضا الصراحة لم يسبق لي أن كتبت في هذا النمط لكنني سأحاول أن أتقنه وأفيد نفسي وأفيدكم بالمعلومات حوله

بصراحة كان حمااس وكنت على أعصابي فعلاً
خروج من مشكلة ويستقبلهم باب المشكلة أخرى عند المخرج، ما هذا ؟
جعلتني أحبس أنفاسي لدقائق حتّى أعرف ما الذّي حصل للقرص المحترق..
بعدها وأخيراً وجدوا خبيراً يمكنه مساعدتهم ثم.. فيديوهان مفقودااان
حسناً بعد خروجهم من مشكلة القرص وجدوا اثنان مفقودان وها هي مشكلة جديدة إعادة المشهدين..
ثم رفض الممثل وسفر الطفلة و... إلخ
بالفعل مشاكل

ههه حتى انا تحمست معك وكانني اقرا روايتي من جديد
امم مشاكل لا تنتهي هذه البداية فقط الله يستر من اللي جاي

بالله عليك ما هذا ؟
ظننت أنه قد وجد الحل في النهاية تقولين يفتح باب غرفة المخرج
المقطع جعلني أنفجر ضحكاً على خيالي الخصب الذّي ظن أن هنالك حلاً

هههه كتبتها وما حسيت فيها

لكن في النهاية وجدوا المخرج من هذه المهزلة أولاص بأن المقطع السادس عشر كان له نسخة أخرى فلم يضطروا لإعادته
وثانياً بتمثيل نورة مع تلك الطفلة "الهاشمية"
بصراحة أول مرة يمر عليّ هذا الاسم.. طويل وغريب أيضاً لأني لم أسمعه من قبل
جيد من فؤاد أنه ذكر ان عمر الطفلة خمس سنوات

اه الهاشمية هو اسم صديقتي من الواقع أعجبني ووجدته أنا أيضا غريبا لكنه أعجبني فسرقته مباشرة
لماذا ؟ أعمرها صغير ؟

لااااااااااااااا
حادث في وقتٍ هكذا.. سعادة تكسر بهذه السهولة.. موت وحزن في حين ان الجميع فرحون متحمسون للعرض ؟
فعلاً شيء غير متوقع مطلقاً .. ثمّ..

اجل فهذه هي واقعة الصغيرة الهاشمية

مستحيـــــــل !!
هكذا نهاية تلك الطفلة البريئة؟ لقد فقدت صوابها بالفعل.. لا أصدق *^*
يبدو أنها لم تعد تفرق بين الحي والميت لأنه تم الرسخ في بالها أنه لا خوف من هذه الأشياء لأنها مجرد تمثيل.. فقط!!
لأنها رسخت هذه المعلومة في بالها حينما رأت مثل هذه الأشياء أول مرة لذا لن تؤثر فيها إن رأت مرات ومرات مستقبلاً
لأنها تظنها تمثيل فقط!
حقاً ليس من الجيد أن يتعود الصغار على هذه الأشياء لأنهم سيكونون بلا مشاعر فيما بعد

آه فلقد ترسخ في ذهنها الأمر فالأطفال يتأثرون بالأشياء الغريبة والجديدة فمثل هذه الحالات تحدث حين يصدق الأطفال أو يفهمون أشياء بطريقة خاطئة

عموماً توقعاتي أن الطفلة ستنجو وتعيش حياتها فاقدة للإحساس ويموت والدها مع اختها
لكن أتمنى ان ينقذها أحد ما.. بسرعة بسرعة !!
تحمست أرجو ومن كل قبي أن يعرف بأمرها فؤاد ويهرع لإنقاذها أو أي شيء في سبيل إنقاذها *^*

أتمنى أنا ذلك أيضا ، ستعرفين ما حصل في البارت الأول ان شاء الله

لقد أعجبتني حقاً فكرتك الخنفشارية الرائعة وأسلوبك الذّي أضاف لمسة سحرية على ما أبدعته خيالك وأخرجته أناملك
أنا بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر، أريد أن أعرف ماذا حصل وماذا سيحصل واشياء كثيرة

شكرا لك حبيبتي
ان شاء الله سيكون قريب

شكراً على الدعوة الجميلة لم أندم لتقبلها والدخول إلى كتلة من الإبداع الذّي لا يوصف ^^
وعذراً على ثرثرتي الطويلة
دمتِ مبدعة ~

تسلمي حبيبتي بل الشكر لكي على ردك الرائع هذا الذي أسعدني وحمسني على الكتابة كثيرا ولقد فرحت بقراءته كثيرا
لا لم تثرثري بل أسعدتني كثيرا

بارك الله فيك على مرورك الجميل
في أمان الله

[Perle Mont]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف حالكم يا متابعي رواية قيود ذهبية ؟؟ أعضاء وزوار ؟
أتمنى أنكم بألف خير وسلامة
عيد مبارك سعييد وكل عام وأنتم بخير
أتمنى أنني لم أطل عليكم بالفصل الأول >> رغم أنني كذلك
لكن الفصل من يومين أو أكثر جاهز لكن لضيق الوقت لم أستطع وضعه إلى اليوم
على كل حال لن أطيل عليكم ومرحبا بكم

ملخص الفصل صفر :
الهاشمية فتاة ضغيرة شاركت في عمل تمثيلي لفلم تحت عنوان ( قطار الحياة ) ، وكان تمثيلها مجرد صدفة بسبب العلاقة التي تجمع بين أبيها ومخرج الفلم عصام تونيم ( يوجد أسباب أخرى ذكرت في الفصل ) وعندما قامت بدورها في الفلم كانت مستغربة جدا بالكمية الهائلة من الخدع التقنية والتصويرية التي أبهرتها ، وكذلك لاحظت أن خلف عدسة الكميرا يصبح الخيال حقيقة أما أمامها فالخيال يبقى خيال ويبقى مجرد تأثيرات
وكهدية من المخرج لصديقه أعطاه بطاقات لحضور عرض الفلم الأول في أكبر دور السينما في المدينة لكن الرجل والهاشمية وأختها التي جاءت معهم تعرضوا لحادث على قارعة الطريق .

الفصل صفر يحتوي على معلومات سينمائية أكثر من أحداث القصة لذلك وضعت اختصارا لمن أحس بالملل أثناء قرائته

[Perle Mont]

رفع المخرج يده عاليا فتعالت النبضات وانقطع الحديث وبقيت الأنفاس تنتقل بين الحضور والأعين تترقب الساعة الكبيرة الموجودة في الحائط التي تشير إلى الثامنة إلا دقيقة ،

وفجأة أنزل المخرج يده فالتقت قطعتا الخشب الصغيرتين اللتان صفعهما مساعده ليقول بصوت هز أركان الاستوديو:< أكشن > ،

ابتسمت المذيعة بثقة وهي تستعد لتلقي خطابها فها هي الحصة الأسبوعية قد بدأت ومزال أمامها الكثير لتقوله ، وضعت يديها على الطاولة تبدي زينة أظافرها وساعتها الذهبية بينما ابتسمت وهي تضع حمرة شفاه بلون مسواكي فاتن ،

سمعت بعدها صافرة الانطلاق لتقول :< سلام الله عليكم مشاهدينا الأعزاء ، على الساعة الثامنة نلتقي وكما هو موعدنا كل أسبوع في حصتكم المحبوبة ’’ فناني العصــر ’’ لنلم بجميع أحداث الفنون والفنانين ، وإلى الخبر الرئيسي الذي سبب ضجة على محرك البحث والذي شد انتباه العديد من المتابعين والمشاهدين ألا وهو الاستعداد لتمثيل دراما ضخمة تحت عنوان ’’ الأسيرة ’’ والأمر الغريب في الموضوع هو إخفاء طاقم الإخراج لقصة الدراما وحسب مصادرنا أن هذه الدراما كانت في الأصل رواية يونانية للكاتبة ’’ بابس ’’ وهي كاتبة عاشت في العصور القديمة وتعتبر من أوائل الكتاب في اليونان خصوصا من الجنس الأنثوي وقيل أنها انتحرت في آخر حياتها ولم تكمل روايتها ، روايتها التي يحتفظ بها في متحف اللوفر الفرنسي ، وقيل أن صحفيا وزوجته قاما بتصوير الرواية من المتحف صفحة بصفحة بعد أن منعتهما الإدارة من اقتناء الرواية التاريخية وقاما بعدها بتحويل لغتها اليونانية إلى لغة فرنسية قبل حوالي تسع سنوات ووضعا لها نهاية تراجيدية لكنها لم تلقى تلك الشهرة التي حلما بها فسحبا النسخ من السوق كما أنه تمت مقاضاتهما بسبب سرقتهما لحقوق المتحف في ملكية الرواية ، وقصة هذه الرواية لم تنتهي بعد فلقد قام بترجمتها كاتب عربي إلى اللغة العربية ووضع لها نهاية أخرى من تأليفه ونشرها مجددا تحت عنوان ’’ حرية مسلوبة ’’ لكنها رفضت بشكل مبالغ فيه من شريحة القراء العرب لينتهي به المطاف مفلسا ، وأمام هذا التعدد الكبير في مشوار هذه الرواية يطرح السؤال التالي ، هل تجسيدها كدراما يرقى إلى أن يجعلها تكتسح الشاشة التلفزيونية أم أنها ستنتهي بالفشل كالمطبوعات التي سبقتها ، نتمنى أن تشاركونا برأيكم على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر روابطها أسفل الشاشة ، وفي هذا الصدد حاولنا الاتصال بمخرج الدراما فؤاد سالم تلميذ العملاق عصام تونيم والحائز على عدة جوائز في الإخراج للحضور معنا اليوم لكنه رفض بحجة التحضير للدراما لذا تواصلنا مع طاقم التمثيل فإذا بالمفاجأة تواجهنا لنجد الممثلة الرئيسية للدراما هي الممثلة الشابة نسرين التي أبهرتنا في فلمها الأخير ’’ العاصفة ’’ ليكون هذا فرصة لنا لنقيم معها لقاء اليوم وسنعرفكم بالنجمة الصاعدة نسرين وستقابلونها شخصيا لكن بعد الفاصل > ،

انطلقت تلك الصافرة ليعم الضجيج من جديد ،

صرخ ذلك المساعد من جهة لدينا ستة دقائق وضبط العداد الكبير تنازليا ،

بينما تواصلت الإدارة مع الإستوديو قائلة على لسان المنسق :< لقد تم نقل العرض إلى الكاميرا أربعة وخمسة ، لقد تم نقل العرض إلى الكاميرا أربعة وخمسة > ،

أشار المخرج لحاملي رقمي هذه الكاميرتين بالاستعداد حيث كانتا هاتين الكاميرتين تصوران المذيعة من جهة والممثلة نسرين من جهة أخرى حيث كانت مديرة أعمالها تعدل مكياجها قائلة :< تكلمي ببطء ولا تتلعثمي ، وأظهري ابتسامتك بين الفينة والأخرى ولا تتوتري > ،

ضحكت نسرين قائلة :< عزيزتي سلمى ، هذه ليست أول مرة لي على البث المباشر فلا تقلقي > ،

ذكر المساعد الحضور قائلا :< بقي دقيقتين يا شباب هيا > ، اقترب المنسق من الممثلة نسرين وقال :< هذا الكأس من صنع شركة داعمة للبرنامج احتسي منه قليلا من فضلك > ،

ابتسمت نسرين موافقة وأردف هو قائلا :< سيتم استقبال أسئلة من الجمهور لذلك إن أزعجك سؤال ما أو أردت شيئا ما يكفيك لمس حافة الكأس لنخرج مباشرة لفاصل قصير ، أتمنى أن تأخذي راحتك معنا > ،

شكرته نسرين أما سلمى فهمست في أذن نسرين قائلة :< لا تخافي جميع الأسئلة سأقرأها مسبقا وسأرفض الأسئلة الغير مناسبة .. > لم تكمل كلامها حتى دوى صوت الصافرة وعاد الجميع إلى مكانه

وتكررت صفعة الخشبتين والكلمة المعتادة لتبتسم المذيعة مرة أخرى وتقول :< وهاقد عدنا مجددا ، أود أن ترحبوا معي بالممثلة الصاعدة نسرين ، وهي ممثلة من مواليد ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين ، تبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة ومتخرجة من مدرسة الفنون بالعاصمة قبل سنة واحدة ، وهاهي تكتسح الشاشة التلفزيونية هذه الأيام وأريد أن أذكركم أن مجال طرح الأسئلة على الممثلة نسرين مفتوح وذلك عبر التواصل معنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك ، تويتر ، وانستقرام على الروابط التي تظهر أسفل الشاشة > ،

ابتسمت المذيعة وأدارت بكرسيها القابل للدوران بزاوية حادة لتلقي بنظراتها إلى الممثلة نسرين وتقول لها بثقة وغرور واضحين :< أهلا بك نسرين في البرنامج العملاق ’’ فناني العصـر ’’ ، أولا عرفينا وعرفي المشاهدين بنفسك فلربما أنت جديدة على الشاشة > ،

ضغطت نسرين بقوة على قبضة يدها وهي تخفيها أسفل طاولة الأستوديو وكأن كلام المذيعة كان فيه نوع من الاستخفاف بها لكنها ابتسمت بتصنع لتقول :< شكرا لك ، وشكرا لهذا البرنامج على استضافتي لهذه الليلة لربما نسرين فتاة عادية عاشت حياة عادية لكنها آمنت أنها يوما ما ستصبح ممثلة كباقي الممثلات ، فمنذ صغري شاركت في مسرح الابتدائية ومثلت بعض المسرحيات وكان جل التلاميذ ينادونني بالممثلة وظللت كذلك أمثل في مسرح المتوسطة وكذلك الثانوية إلى أن دفعت في معهد الفنون وتم قبولي ودرست بالمعهد خمس سنوات وتخرجت بشهادة معترف بها وكان أول عمل لي بعد التخرج أي السنة الماضية هو فلم العاصفة > ،

سألتها المذيعة مرة أخرى قائلة :< يصلنا سؤال الآن من أحد معجبيك على الفايسبوك يسألك فيه عن أول عمل تمثيلي قمت به في حياتك ما هو وهل احتفظت به كذكرى ؟ > ،

أحست برعشة في جسمها للحظة وعرض عقلها أمامها تلك اللحظات الصعبة ، ذلك الحادث على قارعة الطريق ، الفلم الذي مثلت فيه وموت أبيها في نفس يوم العرض ، أحست بغصة في حلقومها وكأن الهواء يأبى الدخول إلى رئتيها ،

بينما حبيبات العرق انزلقت على رقبتها مما جعلها تخفي خصلات شعرها خلف أذنها بارتباك وتقول :< والله لا أذكر جيدا لكن كان أول تمثيل لي في مسرحية في الابتدائية تحت عنوان ’’الغشاش ’’ وحينها أذكر أنني مثلت دور المعلمة ، لكن للأسف لا أذكر موعد المسرحية وليست لدي نسخة مصورة عنها > ،

ابتسمت لها المذيعة مجددا لتقول :< بما أنك التحقت بجامعة الفنون فخبرتك في التمثيل بالتأكيد قد تغيرت فكيف ترين تمثيلك قبل وبعد الالتحاق بالجامعة ؟؟ > ،

ردت متفاعلة مع السؤال :< بالطبع يتعلم الإنسان من الممارسة وحين يدرس فن التمثيل يجد في نفسه الإبداع أكثر من أيام الجهل عندما يكون مجرد هاو ، تجربتي مع معهد الفنون كانت جميلة ومفيدة وأنا أنصح أي هاو يستطيع الالتحاق بالجامعة فل يفعل هذا فهذا سيصقل من مهاراته كثيرا ويساعده على الإبداع أكثر > ،

قلبت تلك المذيعة بأصابعها شاشة اللوح الالكتروني وهي تقول :< سائل آخر يسألك وهو يقول لك أن تحدثيه عن فلم الأسيرة وكيف كانت تجربتك معه ؟؟ > ،

ضحكت نسرين بخفة وردت :< لا أخفيكم القول أن تجربتي مع فلم الأسيرة كانت صعبة نوعا ما بسبب الحركات القتالية التي كان يجب علي تنفيذها بإتقان فلقد أتعبني الدور لكنني استمتعت جدا في تمثيله فقد كانت تجربة لا تنسى > ،

ابتسمت المذيعة وهي تقول :< ها هي لقطات من فلم الأسيرة من دور الممثلة نسرين تعرض على الشاشة > ،

ركضت سلمى إلى نسرين تمسح حبيبات عرقها بخفة وتعدل شعرها ومكياجها في تلك الثواني بينما اللقطات تعرض وفي حين كانت مساعدة المذيعة تعدل من شكلها أيضا فهمست سلمى لنسرين قائلة :< آسفة على السؤال الأول لكن المخرج أصر عليه ولم يكن لدي عذر مناسب> ،

تنهدت نسرين وقالت :< لا بأس فهي مجرد حادثة قديمة ولقد نسيتها ، على ما أظن > ،

أجل ذلك ما قال لسانها لكن قلبها كان يعتصر بغيض وألم ،

ليست تدري لما أصبحت ممثلة أصلا هل لأن أباها كان يحلم بأن تكون ممثلة ؟

أم لأنها وجدت في التمثيل ذلك العالم المليء بالأكاذيب وذلك العالم المزيف والذي تكون فيه دائما بطلة جميلة أنيقة نهايتها سعيدة !

لربما هو كذلك ، بل هو كذلك حين لمست بأناملها الصغيرة سيل الدماء ذلك وانتشرت رائحته المقززة في كل مكان وحين لمع ذلك الضوء حولها تمنت فعلا أن كل ذلك مجرد تمثيل وبعدها يستيقظ أبوها وينفض عنه غبار الموت ويبتسم كعادته ويعود بها إلى البيت ،

وتمنت أن أختها مريم لم تصبح مقعدة وكلما رأتها تقول لها بكره :< أنت سبب ما أنا عليه > ،

تمنت لو أن كل هذا مجرد نص في قصة لكنه في الحقيقة صفعة من الواقع

يتبع