مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4

المواضيع: كفاكَ تقلُّبا ..!

  1. #1

    كفاكَ تقلُّبا ..!

    attachment



    فراغٌ داهم ، تَيْهٌ وحَيْرَةٌ وتقلُّبُ ..
    ما هو ذاك ؟! أعليّ العودة إلى ما كنت أفعله ؟ أم أتوبُ وأنتهيَ من كل ذلك ؟
    آهٍ لروحٍ تئن وتتوق لذكر ربها الكريم .. ربما آن الأوان لأترك ما بيديّ ، وأعودَ إلى مولاي !
    أمسكت بمصحفي .. يا له من شعور غريب .. لم أفقه شيئاً من هكذا شعور !
    بدأت أتلو شيئاً من آيات الله .. لكن لم أستطع تأمّل معانيها ، إذن ما هي تلك الرغبة ؟!
    سأواصل .. سأستمر ..
    والآن .. بدأت أستوعب بعض المعاني القرآنية .. لكني بدأت أتثاءب !
    لا بأس .. سأستعيذ بالله وأتمّ قراءة السورة ..
    ها قد أصبحت أكثر وعياً لما أقرأ .. وأتأمل قليلاً ..
    آهٍ لنفسيَ ثم آه .. أين أنا من هذه الآيات ؟! أين أنا من هذي المعاني السامية ؟!
    ترى أيّ الفريقين سأكون ؟ أم هل سأكون بينهما ؟ وأيّ موقف سأكون عليه يوم الحساب ؟
    أرغب بالبكاء .. لكن لا أثر لقطرة دمعٍ حتى ! وقبيل ساعاتٍ فقط ذرفت مقلتاي لمشهدٍ تمثيليٍّ صغير ..
    يا لبؤس حالي ..! واعجباه ..! أين ذهب ذاك الشعور المؤلم ؟ أين ذهبت تلك الرغبة ؟!
    أبت نفسيَ إلا البكاء .. نعم سأتباكى فهذا ما يجب .. لكن لا شيء .. نعم لا شيء !
    ربما كانت مجرد رغبة .. إذاً سأبقى كما أنا ، وانتهى بي الحال بمتابعة التلاوةِ كما أنا ..
    فجأة .. بدأ شيئاً ما يدبّ في قلبي ..
    مجدداً .. ما هو ذاك الشعور ؟ سويعاتٌ وبدأت أشعر بحُرقة في وجنتيَ ..!
    آه .. إنها مقلتاي .. إنهما تذرفان الدمع حقاً ..! هل أنا أبكي صدقاً ؟
    لكن لِمَ ؟ وقبل ساعةٍ فقط لم أستطع ؟! لِمَ كانت تلك الشهقة ؟! وكأنني بكيت لساعات ..
    بينما لم تكن سوى دقائق قليلة ! شعرتُ وكأن شيئاً من الفراغ قد حُلّ من روحي ..
    أهي خشية ؟! أم خوف ؟! أم تذلّل ؟!
    لكنها لم تطُل ، وها أنذا قد عدت لما كنت عليه ما أن مُسِحَت تلك الدموع !عدتُ للتلاوة بقلبٍ خاوِ ..
    ومن ثم آيةٌ أخرى .. مجددًا .. بدأ القلب يحنّ لخالقه ..لكن هذه المرة دون دموعٍ تُذرف !
    وما هي إلا دقائق وأعود كما كنت .. وهكذا ..
    إنني حقاً أتذبذب .. بين هذا وبين ذاك ، بين دنيايَ وبين آخرتي ..أرغب بالعودة لطريق السلام ..
    لكن سُرعان ما تعود بيَ نفسي إلى الوراء .. فإلى متى ؟؟ متى سأنتهي ؟!
    ويحكَ قلبيَ ما أمرضك ! فلستَ بميْتٍ ولا سليم !
    كفى بربكَ ذنوباً ! كفى بُعدًا عن خالقك ! فالجأ إلى مولاكَ وعُد إليه ..
    لتُذيب ما ران عليك .. قبل أن تموت ..!

    اخر تعديل كان بواسطة » S H O C K في يوم » 06-03-2017 عند الساعة » 02:34

    إن الأماني وسط فكري لم تزل .. خلف أحلامي يغطيها الكسل
    لكنني قررت أن
    أمضي بها .. وقل اعملوا تُجنى الأماني بالعمل
    attachment



  2. ...

  3. #2

    _


    مؤثِّرة.. وجِدًّا!
    تمضي بنا الأيَّام.. ويمضي بِها العبدُ مُتقلِّبًا.. فَيا ربِّي الثّبَات!
    شاكرة لكِ هذا الطرح عزيزتي ميراج ، أنرتِ قلعتنا بما هُو واعٍ!

    : قطُوفُها دانِية *,
    ما هِي إلّا حروفٌ ضائعة تمّمتُها.

    Just SHOCK of everything
    - حين أتُوه.. فأنا هُنا.

  4. #3

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~

    فعلاً إنها الحقيقة.. إنها حقيقة كلّ إنسان !
    يتوب ثم يذنب ويتوب ثم يذنب وتمر الأيام هكذا..
    لكن مهما كان هكذا فهو يشعر بالفراغ الذي في قلبه يحنّ إلى ربّه smile
    لكن هوى نفسه هي من تمنعه للعودة..
    وساوس الإنسان تمنعه من العودة إلّا لبضع سويعات ينساها حين ينظر للدنيا..

    شكراً لكِ على الموضوع الرائع وإيضاح الحقيقة
    بالتوفيق~


    attachment

    { لا تدع مرّات سقوطك تمنعك عن النهوض! }




  5. #4
    فعلاً هذه حقيقة الدنيا..تجذبنا وتغرينا بالذنوب..
    ولكن حمداً لله أن جعل لنا قلباً يؤنبنا على مامضى
    فنقبل إلى الله نادمين..تائبين على مافعلناه
    شكراً أختي
    ماكتبته لامس قلبي smile
    أرجو من الله ان يهدي جميع المسلمين والمسلمات
    بحفظ الله
    أمّـا عَلِمـتَ كيــفَ خَبُـتَ الضِياء؟
    وَوَهـنَ النبــضُ بعدَ
    الرَحيــل..




بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter