الصفحة رقم 5 من 21 البدايةالبداية ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 81 الى 100 من 416
  1. #81
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرية مشاهدة المشاركة
    كل عام وانتِ بخير
    عيد اضحى مبارك
    حجز للقراءة ....
    لقد عدت e404
    فصل هادئ لكنه مثير للاهتمام
    ويجعلني احترق شوقا لمعرفة المزيد عن شخصيات الرواية
    أسلوبك في الكتابة رائع يا فتاة <<<<متحمسة em_1f606
    جميع الشخصيات على ما يبدو لديها ماضي غامض اومؤلم
    حدسي يخبرني ان هيرو وهايو هما التؤأمان اللذان سقطا من على الجرف
    اما عن هانامي وشيزون فلا اعتقد ان هما اخوة ربما متبني او شيء كهذا ولا اعتقد ان هانامي تكره ربما فقط غاضبة منه لسبب ما
    اعتقد ان شخصية هايو لطيفة لكن بسبب الحادث في فصل صفر او ربما غيره جعلها تضع قناع القسوة وخاصة نحو صديقتها هانامي
    لا اعلم ان كان الشخص الاشقر شرير ام لا لكن شخصيته تبدو ممتعة
    بانتظار البارت القادم
    تحياتي لكِ
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    Dragon's stones

    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1136828
    0


  2. ...

  3. #82
    أهلا كيف أحوالك ..
    بصفة عامة الرواية نالت إعجابي .. فأنا نادرا ما أقرأ الروايات ، لكن لما بدأت روايتك تلهفت لمعرفة البقية ..

    والآن ما رأيكم بالبداية المتواضعة؟
    البداية كانت ممتازة أعجبني كثثثثثثثثثرا e106e106
    وهل تستحق هذه الرواية أن أكملها ؟
    بالطبع تستحق ، وهل يحتاج هذا للسؤال لقد استمتعت بالقراءة وأنا متشوقة للتتمة
    ما رأيكم بطريقتي في الكتابة؟
    أحببت طريقتك بالكتابة خاصة وصف المشهد ، فكأنني كنت أشاهد أنمي .. حتى أني وضعت رسما للشخصيات
    رأيكم بالخاطرة التي في البداية؟
    أكثر من رائعة ... كما أنك استخدمت كلمات أعشقها .. فقد طغى عليها الطابع الحزين وهو ما أحبة
    ما هي توقعاتكم حول ما حدث للتوأمين؟
    أتوقع أنها على قيد الحياة ، قد تنقدهما الطاقة أو ان المياه تحملهما لشخص ينقدهما em_1f61b
    وأيضاً ما سبب انهيار ذاك المنزل بعد دوي تلك الصرخة ؟
    هذا هو الشئ الوحيد الذي لو أعرف له سببا مهما فكرت e108
    وما سبب تحول عينا الفتاة إلى الأحمر في نهايات الفصل؟
    أعتقد أنه بسبب قوتها e40e

    شكرا لك على الدعوة ... ننتظر التتمة ....
    05b0fc99f5aaa68ca36869a72214ffad
    0

  4. #83
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فصل جميل مع انه مظلم gooood
    لا اريد ان اجاوب الاسئلة الي الأولى لانو الكل جاوب نفس ما كنت بدي اجواب zlick

    نبدأ بالسئلة asian :
    - ما رأيكم بالفصل وهل كان مملاً؟
    لا ادري ولكن ليس ممل جداً
    - ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت؟ وانطباعكم عنهم؟
    الشخصيات جميلة ودورهم مثير ولكن لماذا هناك الكثير من التوائم
    - هل كان في الفصل شيء مثير أو مضحك؟
    paranoid
    - أي تعليق اوانتقاد؟
    لا تعليق classic
    بانتظار الفصل القادم المليء في التشويق asian
    attachment
    The bigger the goal is, the longer the road will be
    Sarahah

    دعوة / لِكُل لعبة عصر إلا الشدّة ملكة العُصور
    0

  5. #84
    السلام عليكم
    من شوي انهيت التدقيق الممل ف الفصل
    كانت في بعض م اخطاء ولكن تركيب الجمل السيء يضعف معنى النص.
    اعتذر اني تدخلت وعدلت من نصوص الفصل بدون اذن، وكل هذا في صالحك
    اعيد مرة اخرى حاولي تفادي التكرار كلمات كان او جملا.
    شي اخر لفت بصري حكيتي عن قصة الصورة وذكرتي اول الأمر ان الفتاة ادخلت الصورة داخل الدرج وبعدها حكيتي عن الصورة مرة اخرى، لكن المعلوم ان الصورة داخل الدرج ولم تذكري انها قامت بإخراجها..!!
    المهم الفصل عدلت منه م استطعت واسف مرة اخرى على تدخلي



    مهما كانت الجُروحُ عَميقَة فهي ستَلْتئم يوماً ما لكن هناك جُرح يَعجِز اللِّسانُ عن التعبيرِ عنه 
    ولا َيلتأِم مهما مر عليه الزَّمان..
    إنه جرح المَشَاعرُ الذي تخلفه الأيام ومَصيرٌ مجْهول 



    حل الليل بعد نهار طويل وأرخى بسدوله وكسا الظلام اركان الكون وانزوت الشمس بأضوائها  مطفأة أنوار الحياة في تلك المدينة لينام سكانها بهدوء، تاركين هموم الحياة ومتاعبها خلفهم..

    وحده القمر كسر حاجز الصمت في السماء السوداء الملبدة بالسحب المتراكمة
    وهو في كامل بريقه يضيء الكون بأنواره يفوح منه أريج الليل الجذاب وتتراقص حوله النجوم متلألئة 
    دون ان يشعر أحد بـ ملكوت القمر الجميل ومن دون ان يستيقظ احد لـ يحس بـ ذلك الحزن الذى يلمح في عيونه..

    هناك في ظلمة المدينة، وفي منزل احاطت به حديقة جميلة، تحديداً بطابقه الثاني كانت إحدى غرفه لاتزال مُضَاءة، فتاة جلست على كرسيٍّ.. (وصف كيفية الجلوس).. امام مكتبها وهي تمسك صورة ما بيدها بينما نظرة الحزن 
    والألم كانت مرتسمة على ملامحها الجذابة وكأنها ترى ذكرياتها من خلالها.

    تركت ما بيدها كما كان قبلا...... لتنهض بهدوء متجهة نحو شرفة غرفتها التي صبغتها الألوان الداكنة، 
    فتحت بابها على مصراعيه ووقفت للحظة، اذ بخصلات شعرها الناعم تلامس النسمات العليلة، وكأنها تتباهى بسوادها الجميل المنسدل على وجهها، ثم بهدوء تعيدها خلف أذنها، 
    وهي تقترب من سياج الشرفة أخذت الرياح تلاعب فستانها الأحمر المزركش الذي غطى ساقيها، اخذت نظرة للأسفل ظنا منها بوجود شخص ما هناك إلا انها لم تجد أحداً.
    تتساءل :
    - لم يعد حتى الآن، أين ذهب في هذا الوقت؟!..
    نطقت جملتها بانزعاج وكادت تعود إلى الداخل إلى أن استوقفها ذاك النور الذي بدأ بالإنتشار، نظرت للسماء لترى سحبها تتبدد كاشفة عن قمر اعاد الى الليل العابس بهجته بنوره الهادئ الذي انعكس على عينيها الزرقاوتين اللتان ضلتا تحدقان به وهما تفيضان حزناً وألماً كانا مختفيان في أعماق قلبها، وكأنها ترى فيه انعكاس ماض تحاول نسيانه لكن بلا جدوى، ومن بين شفتيها الورديتين همست همسا خافت لـ كلمة تحمل ألماً مريراً بالنسبة لها: 
    ـ في مثل هذا اليوم..

    وعادت بها الذكريات...


    - ابتعــــــدا !!
    أغمضت عينيها من الرعب بعد سماعها صرخة تعالت بصوت مبحوح و حضن غريب يحتويها من طعنة غادرة. تطايرت بعدها الدماء وتناثرت قطراة على الأرض...
    فتحت عينيها ببطء وهي تجهل تماماً ما الذي حدث، اتسعت حدقتيها من منظر السيف الذي اخترق جسدها بالكامل....، وبينما كانت قطرات الدماء تقطر على وجهها الملائكي من رأس السيف، وفي خضم كل الامها، ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساحرة في الآن ذاته: 
    ـ أحبكما ~


    همست وهي تائهة في دوامة سكراتها وعينيها لا تزال متسعتان وكأن لا حياة فيهما: 
    ـ لـ.. لا تقل.. بأنك.. أنت أيضاً.. سوف.. أرجوك.. لا ترحل.. أرجــــــــــــــــــــوك!! 


    - ا.. أنا.. سعيد لأنكما.. آخر من.. سأغمض عليهما.. عيني..!!
    - لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا


    تداخلت ذكرياتها السوداء (الحزينة) في بعضها وانسابت قطرات الدموع الحارقة لتشق طريقها على وجنتيها 
    وتساقطت على تلك الصورة التي تحملها بين يديها المرتعدتين، بينما أناملها الدافئة تمسح على الوجوه الموجودة في الصورة التي طال شرودها بها.

    (...لتهطل دموعها كالأمطار الغزيرة من عينيها اللتان كانتا تحدقان بألمِ غير قادرة على الصمود أكثر وهي تحاول حبس شهقاتها 
    المكتومة التي أفلتت من بين شفتيها، شعرت وكأنها تقلع روحها مع كل مرة تفلت تلك الشهقات المتقطعة....
    (كنت افضل وصفا ممكن اطول عن الحدث ل سبق وتحديدا وهي تتذكر التي طعنت. في هذا المقطع اظنها لحظة عابرة ليست محتاجة لتفصيل)

    (......القمر منير جداً وهو يظهر مكتملاً بكامل نوره متوسطاً قلب السماء السوداء بين النجوم المتلألئة تتراقص حوله، 
    يبدو القمر أبيضاً ناصعاً في الليل رغم حقيقة لونه الرمادي، إنه مناقضٌ تماماً للسماء الذي بدى أسوداً داكناً
    رغم لونه الأزرق الجميل في النهار، 
    أخذت الغيوم تخفي نجوم السماء خلفها شيئاً فشيئاً والرياح الشمالية اهتاجت فجأة منذرة بزوبعة على وشكِ الهبوب........ كذلك هذا المقطع يفضل لو تخلصتي منه ايضاً وصف مكرر لسابقه، فقد ذكرتي الليل والقمر حبذا لو استعملتي شيئا اخر........)

    المدينة مظلمة بأكملها والشوارع قد عمها سكون لم يفسده غير صوت الرياح الباردة التي تهب بين الفينة والأخرى، وحركة ذاك الشاب الذي يقف بهدوء مستندا بجدار مبنى قديم، مُدخلاً يداه في جيب معطفه، ومن شدة الظلام لا يكاد يبين لا معطفه ذو اللون الداكن ولا ملامح وجهه، فأعمدة الانارة كانت كلها مطفأة

    لكن شيئاً لم يمنعه عن تنفيذ مبتغاه إذ اقترب من سياج المبنى المطل على الجهة الاخرى للمدينة، ليضع يده على حافته رافعاً جسده لينتصب واقفًا عليه، أغمض عينيهِ للحظات ثم فتح ذراعيهِ جاعلاً كل منهما في جهة، متلذذًا بأمواجِ الرياح التي تعصف به وهي تسحب معها أطراف معطفه الطويل و تداعب خصلات شعرهِ السوداء......

    (....فتأخذه يمنة تارة ويسرى تارة أخرى وكأنها تغتر بجمالها بعد ان التمعت بشدة تحت أنوار القمر الذي ظهر من خلف السحب....هنا ايضاً الفقرة لا تضيف شيئاً لنصك.....)

    .....المتطايرة والتي يحاولَ مراراً أن يعيدها للخلف دونَ جدوى.
    في تلك اللحظة شق ثغره ابتسامة هادئة ارتعشت على شفتاه، كأنه يرغب بإمضاءِ بقية حياتهِ هكذا، وان يتوقف الزمن على ملمس السماء له، كشخصٍ امتلكَ العالم، 

    في صمتٍ مطبقٍ مظلم همست الرياح في أذنه طالباً منه العيش معها بأمان تداعبه الهواء 
    دون أن يهجم على قلبه زوبعة الأحزان مجدداً، ......وجب عليك تعديل الفكرة أو تغييرها.....

    لمعت عيناه الزرقاوتين وانعكس نور القمر على صفحتيه الشفافتين ليعطيهما بريقاً أخَّاذاً ويطفوا فيهما حنينٌ دافئ يتناقضُ 
    مع برودة قلبهِ اللامبالي الذي التحم مع صقيع الشتاء القارس.

    (.....تلاعبت الرياح بمعطفه لتبتعد ياقته قليلاً فتباينت تلك الندبة التي كانت محفورة على عنقه وقد بدت كجرح قديم 
    يحاول إخفاءه حين أعاد ياقة معطفه كما كانت مخفياً ذاك الجرح...... كان بإمكانك اضافة هاته الفقرة لسابقتها التي تحدثتي فيها عن الرياح وخصلات شعره....)

    حدق بالقمر مطولاً بعينان تفيضان ألماً وحزناً وقد بدأت الابتسامة تتلاشى عن وجهه حين تردد إلى ذهنه ذاك الصوت الحنون 
    " حياتك سـ تحمل الكثير من المتاعب لذا كن قوياً دائماً.. إياك وأن تستسلم للصعاب مهما حدث..!!"

    حينها مد يده نحو السماء كأنما يحاول لمسها والشعور بدفئها وهو يهمس بهدوء: 
    ـ لم أعد أملك القوة لأقف في وجه الصعاب وأسبح ضد التيار الهائج.. أرجوكما أمداني بها!!

    أطرق برأسه قليلاً لتغطي تلك الخصلات المنسدلة عينيه، ثم قام بتنفيذ رغبته المتهورة حين قفز للأسفل من ذاك العلو 
    ليقف على سياج إحدى شرفات المبنى ثم قفز منها إلى الأسفل مستقراًّ على الأرض متنهداً بعمق، 
    أغمض عينيه لوهلة ثم أخذ يسير عائداّ من حيث أتى إلا أنه سمع صوتا مألوفا بالقرب منه، 
    نظر إلى الأسفل ليرى قطة قارب سوادها سواد الليل وهي تمسح فروها الناعم بقدمها، 
    ارتفع حاجباه قليلاً وهو ينظر إليها ليبتسم لها ثم جلس على أطراف قدميه وهو يداعبها بينما يهتف بصوته الذكوري اللطيف: 
    ـ لماذا أنتِ هنا هيرǿ!.. كان عليكِ البقاء في المنزل بدل الللحاق بي فـ هايو ستشعر بالوحدة.

    إلا ان القطة بدأت تموء ليرد عليها الشاب وكأنه يفهم موائها: 
    ـ حسناً يمكنكِ أن تأتي معي هذه المرة فقط، لكن لا تفعلي ذلك مجدداً.. مفهوم؟؟

    تموء القطة مجدداً فـ يبتسم وينهض ليكمل سيره إلا أنه يتوقف فجأة بملامح قد علتها علامات الألم، واضعا قبضة يده على صدره ليشد على مكان قلبه بقوة وهو يشعر بألم كالجحيم يهز كيانه ويعتصر قلبه الذي شعر 
    وكأنه يخرج من بين أضلاعه، أخذ يسير مترنحاً وجسده يتهاوى يمنة ويسرة ويوشك على السقوط في أية لحظة، وقد أخذت القطة تدور حوله وهي تموء بـ قلق.

    سار بضع خطوات متجهاً نحو حائطٍ لـ مبنىً ما ومد يده محاولاً أن يسندها بالجدار إلا أن نظره المشوش والدوار الذي انتابه جعله يسقط باتجاه الجدار ويصدم رأسه به، شعر بألم الصدمة، إلا أنه لم يكن كالذي شعر به في قلبه، لم يلبث أن أسند يده بجدار المبنى 
    بينما وضع يده الأخرى على فمه وأخذ يسعل بقوة والعرق يتصبب من جبينه، توقف بعد أن شعر بالألم يخف شيئاً فشيئاً،
    حينها استدار ورمى جسده المنهك بالكامل على الحائط مستندا بظهره عليه .

    رفع بصره نحو السماء ويده لا تزال على صدره الذي أخذ (يعلو ويهبط... غيري الكلمتين) مراراً وتكراراً وهو يلهث بقوة وكأنه قد سابق الرياح في سرعته، وأنفاسه المتسارعة تتصاعد بينما، قطرات العرق تنساب على جانبي وجهه، 
    تنهد براحة وأطرق رأسه والألم يموج (بصفحتي عينيه الزرقاوتين...تكرار)
    واللتين بدتا لوهلة قاتمتين كأنما هجرهما بريق الحياة البهيج، لكن سرعان ما عاد بريقهما حين سُلِّط عليهما ضوء قد أنار الشارع بأكمله، حدق بالسماء ليرى القمر يظهر مجدداً لينعكس نوره في عينيه ثم اختفى خلف السحب السوداء المتراكمة بشدة منبأًة بـ هطول امطار غزيرة.

    وفجأة دوى صوت الرعد في السماء لـ يلمع ضوء البرق بقوة يكتسح الظلام 
    وكأنه يعرفنا على تلك المدينة التي أضيئت بالكامل بنوره الساطع، حينها نظر (للقطة...لتفادي التكرار كنت تستعملي هير) ثم انحنى قليلاً ثم حملها إليه وأخذ يجري عائداً إلى منزله بعد أن بدأت زخات المطر تتساقط تزداد حدتها .

    وأخيراً وقف أما باب منزله وهو يلهث لوهلة وقد تبللت ملابسه وأخذت قطرات المياه تنساب على وجهه من بين خصلاته المبللة، 
    اعتدل في وقفته وأدخل يده في جيبه باحثاً عن مفتاح المنزل لكنه لم يجده فبحث في جيبه الآخر وهو يرجو أن لا يكون قد تركه داخل المنزل، 
    لكنه تأكد حين لم يجده في جيوبه، 
    ضرب رأسه بإحباط ليغرز أصابعه بين خصلاته المبللة وهو يتمتم ب تذمر: 
    ـ يا لغبائي.. لقد نسيتها في الداخل بـ الفعل..

    ودون تردد طرق الباب عدة مرات لكن من دون مجيب، ثم أخذ يزداد قوة، لكن يبدو أن الطرق لا يُسمع بسبب صوت الرعد المدوي، 
    فـ تراجع للخلف عدة خطوات للخلف ورفع بصره لـ ينظر إلى شرفة إحدى غرف المنزل، بقي يحدق للحظات مقطبا حاجبيه وكأن فكرة ما قد طرأت بـ ذهنه، ويريد تنفيذها ليعود إلى منزله بأية طريقة.


    كانت تلك الفتاة تقف امام نافذة منزل كبير الذي بدى كقصر الملوك من الخارج، 
    حيث كان به حديقة جميلة وغناء، كستها الأعشاب وروتها قطرات المطر.

    خصلات شعرها البنية الداكنة بدت جميلة على قميصها الوردي الطويل بعدما انسدلت على كتفيها، حدقت بها وهي تطرق النافذة وكأنها تحاول اختراقها دون جدوى، بينما أناملها تخط شيئا ما بشرود على زجاجها الذي اصبح ضبابيا بسبب المطر..




    ـ هانامي
    افزعها الصوت قاطعا سهوتها فالتفتت للخلف بتفاجأ لترى شابا يتقدم نحوها وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة، وهو يغرز أصابع يديه بين خصلات شعره الكستنائي بينما يده الأخرى في جيبه: 
    ـ لماذا انتِ شاردة هكذا على غير عادتك؟!
    ظهرت علامات الانزعاج والغضب على ملامحها لتصرخ في وجهه دون ان تعير لجملته اهتماماً: 
    ـ أيها الابله لقد ارعبتني.
    ـ لـ.. لم أقصد مقاطعتكِ إنما كنت مستغرباً من شرودكِ وحسب..
    ـ الأغرب أن ترعبني بـ هذه الطريقة وتبتسم لي بـ كل بلاهة..
    ـ فهمت فهمت, آسف..

    عندها أشاحت الفتاة بوجهها عنه وهي تعقد ساعديها على صدرها بغضب بينما استدار الشاب وهو يحك خده ويتمتم بتذمر: 
    ـ هذا جزاء قلقي على فتاة معقدة مثلها.. لا تستحق ذلك حتى!
    ـ كأنني سمعت شيئا عني..!
    التفت الى تلك الفتاة التي تحدق به باستنكار ليرد على جملتها بحدة: 
    ـ أجل سمعتِ.
    ثم توجه نحو الباب الخشبي الكبير المزخرف وخرج من الغرفة، تنهدت الفتاة المدعوة هانامي ونظرت نحو الارض بأسى 
    وتتمتم بشيء من الندم: 
    ـ ماذا فعلت؟! أكان علي ان اصرخ عليه؟ لقد غضب!.. يا لي من بلهاء..
    ـ اعتراف خطير.. أحسنتِ.. السيدة البلهاء قد اعترفت بـ بلاهتها.. وأخيراً تأكدت من ذلك!

    رفعت رأسها موجهة ناظريها إلى مصدر الصوت لترى الشاب نفسه يطل من خلف الباب وهو يضحك، قطبت حاجبيها وزمت شفاهها وهي تشد قبضة يديها على ملابسها بغضب: 
    ـ شــــــيــــــزون..!
    خالط صوتها صوت اصطكاك اسنانها ببعضها وفور ذلك أخذت تلحق به وهي تصرخ: 
    ـ انتظر أيها الأحمق.. سأريك..!!

    أما الآخر فقد هرب منها مسرعاً وهو يجري في أروقة ذاك المنزل الكبير بينما صوت ضحكاته لا تفارقه، وفجأة انقضت عليه كأسد هائج ينقض على غزال هارب !

    أمسكته من تلابيب قميصه البني وأخذت تهزه بطريقة جنونية وأذناه تكاد تصم من صراخه. 
    ـ أمسكتك أيها المزعج، كيف تجرأ على اخافتي بـ تلك الطريقة؟!..
    ألا تملك أحاسيس لـ تشعر بي على الأقل؟!.. ليس هذا وحسب، ألا تعلم أن إخافة البشر هكذا قد يؤدي إلى أضرار كبيرة لا تحتسب ولا تغتفر؟!.. أليس لديك أسلوب مناسب 
    على الأقل كي تعرف كيف تتحدث إلى الفتيات يا عديـــــــم الحـيــــــــــاء؟!!

    وأخذت تستمر بإلقاء شتائمها عليه وكأنها تنفس غضبها عليه وهي لا تنفك عن هزه حتى انه بدأ يشعر بالدوار مما تفعله، حينها قال بصوت خافت أشبه بصوت شخص على وشك الموت: 
    ـ لقد فهمت.. ألا يكفي هذا.. أين هانامي التي يقال عنها رقيقة المشاعر تلك؟!
    ظهر عرق غضبٍ على جبينها وانعقد أحد حاجبيها بانزعاج، تركته فكاد يسقط على الأرض لولا ركلتها التي أسقطته بعيداً، 
    ثم استدارت متكتفة وهي تغمض عينيها قائلة بتهكم: 
    ـ لا توجد هانامي بهذه الصفات على وجه الكرة الأرضية..!!
    نهض الآخر بصعوبة مسنداً يده بالحائط وهو يضع يده على رأسه بألم وفور ذلك نظر للأمام لتلتقي عينيه الرماديتين بعينيها 
    وناظريه بناظريها إلا أنهما سرعان ما أشاحات بوجهها عنه وهو يتمتم مع نفسه بتهَّكُّم: 
    ـ المزعجة.. كادت تقتلني.

    وبينما كانت تقف متكتفة وهي تشيح بوجهها تتفاجأ بسماع صوت طفلة صغيرة: أختي ..
    نظرت إلى الأسفل لترى تلك الفتاة الصغيرة وعلى وجهها ملامح البراءة وفي ثغرها ابتسامة طفولية، انحنت لطولها لترد قائلة: 
    ـ ماذا تريدين يا عزيزتي؟
    ـ لا شيء.. لكنني رأيتك تضربين أخي شيزون وكان يتألم.. ألم تقولي أننا يجب الا نتشاجر مع الآخرين؟
    احمرت وجنتيها وكأنها شعرت بالإحراج كما حدث مع شيزون الوقف في آخر الرواق والذي سمع ما تقوله، ومما زاد من شعور هانامي بالإحراج هو وجوده هنا، وقفت معتدلة وعقدت ساعديها على صدرها مجدداً وهي ترد بحنقٍ مغمضة عينيها: 
    ـ يستحق ما حدث له، وفي الحقيقة لم أكن أضربه وإنما كنت ألقنه درساً على وقاحته المفرطة.

    ثم فتحت إحدى عينيها لترمق شيزون بحدة بينما الأخير قطب حاجبيه فور سماعه لكلامها، عندها ابتعدت تلك الصغيرة عنها 
    وذهبت باتجاهه لتقف أمامه بابتسامة بريئة: 
    ـ هل أنت بـ خير؟
    مسح على رأسها بـ حنان قائلاً: 
    ـأنا كذلك.
    ـ هل آلمتك أختي؟
    ـ لا أبداً.. كانت ضربتها كـ ضربة حشرة..
    قال ذلك وهو يضحك فبادلته الطفلة بضحكة طفولية عذبة، وفجأة اقتربت الفتاة وأمسكت بيد الطفلة تجُرَّها معها 
    وكأنها تريد إبعادها عن الشاب: 
    ـ تعالي معي موكو.
    ـ أيــــــــــــــن؟
    قالت ذلك باستغراب وهي تحدق بملامح شقيقتها الغاضبة التي تجُرُّها وكأنها تجُرُّ الماشية..!


    تلك الفتاة لا تزال تحدق بالصورة ودموعها تنهمر بسخونتها الحارقة على خديها وهي تسير ببطءٍ نحو درجها، 
    وقفت واضعة يدها على الطاولة ولسبب ما ابتسمت.. ابتسمت باحتقار وبكل احتقار على نفسها، لا تعلم لماذا يحدث لها كل هذا، 
    ربما هذه أنانية منها لكن ما يحدث يستحق أن تذرف دموعاً وتضحك على نفسها بهسترية، 
    وربما هذا ما أرادته فها هو صوت قهقهتها الصامتة تتعالى ودموعها تنهمر بشدة أكثر من السابق لتعيد تلك الصورة إلى الداخل 
    وهي تهتف بجنونية: 
    ـ لا أستحق العيش حتى !

    كانت محبطة تماماً وكأن صخرة اليأس قد أطبقت على قلبها ولم تستطع إزاحتها، أصبحت يائسة من الحياة، 
    مسحت دموعها بفوضوية وهي تقول بانزعاج من تصرفها: 
    ـ ما هذǿ!.. هل أنا أبكي؟.. إنه شيء عادي ولا يستحق مني اهتماماً.. ربما .
    قالت الكلمة الأخيرة بشكٍ وحيرة وكأنها تقول شيئاً يتناقض مع رغبات قلبها، لكن قاطع تفكيرها وشرودها صوت منعها من التركيز فيه هزيم الرعد.

    أجفلت في مكانها وظهر الرعب في عينيها، إلا أنها هزت رأسها طاردة سطور الذكريات (التي عادت إليها فور سماعها للصوت،.. هنا لتفادي تكرار كلمة صوت... .التي لم تفارقها تلك الليلة)
    0

  6. #85
    وقفت للحظة تحدق بالشرفة وتمتم:
    كأن أحدهم يطرق بابها الزجاجي، أخذت تفكر لوهلة وهي تخمن من يكون الطارق!! إلا أن صداع رأسها منعها من التفكير 
    فسارت متوجهة نحوها والخوف لا يفارقها.

    وبتردد أبعدت الستار، وبمجرد ان وقعت عينها عليه حتى ارتفع حاجبيها، قد اعتلاها القلق 
    وهي ترى توأمها بملامحه المتألمة مبللا بالكامل، تنساب من على وجهه قطرات المطر.
    فتحت الباب بسرعة فتقدم خطوات نحو الداخل إلا أن سعاله الشديد قد أوقفه ليستمر بالسعال الذي زاد من قلقها عليه، 
    سحبته إلى الداخل حين هبت رياح باردة بالغرفة، وعلى الفور أغلقت الباب لتقترب منه وهي تسأله بقلق: 
    ـ هل أنتَ بخير؟

    بالكاد توقف عنه السعال للحظة فيرد عليها، وهو ينظر إليها بعينان متألمتان قد تصبب (العرق على وجهه...المطر والعرق!!!) : 
    ـ أنا كذلك.. لا تقلقي..
    وما كاد ينهي جملته حتى عاوده السعال مجدداً، حينها نطقت وملامح الخوف قد اعتلت وجهها الجميل: 
    ـ ما بك؟! هيرو.. أجب أرجوك
    لم يستطع ان يرد عليها ويطرد قلقها عليه وبعد دقائق توقف عن السعال وهو يلهث مستسلماً، 
    ارخى جسده المتهالك وعيناه تحدقان بـ اللامكان قد غاص في بحر شروده إلا أن صفعته على وجهه فأيقظته من تفكيره، 
    نظر إليها متفاجأً ومستفسراً frownهنا استعملي لغة الحوار)
    - ما سبب تلك الصفعة؟
    بعصبية ترد : 
    ـ ألا تسمعني.. سألتُ ما بك؟
    حدق بها بتعجب ولم يستطع منع ضحكة غادرت فمه دون استئذان: 
    ـ لا شيء، قلتُ لكِ أنني بـ خير
    ـ أتسعل بـ هذه الطريقة وتقول أنك بخير ام انك تسخر بي؟
    ثم ما الذي أخَّرَك إلى هذا الوقت ؟
    وأيضاً ما سبب مجيئك إلى شرفة المنزل ام أنك لم تجد الباب لتدخل منه؟؟

    ودون أن يرد عليها تنهد وهو يقول في قرارة نفسه: 
    ـ " هذا هو الجنون بحد ذاته"
    ـ ألم تسمـــــــــــــــــــــــع؟؟؟
    كادت أن تصمه تلك الصرخة التي ضربت طبلة أذنيه بقوة ليمسكهما بكلتا يديه، ثم رد بهدوء متجاهلاً نبرتها القوية: 
    ـ نسيت مفاتيح المنزل
    ـ كان بإمكانك طرق الباب ومناداتي بدل ان تطرق باب الشرفة عند أذناي وتزعجني
    ـ: وكأنكِ لا ترين هذا الجو؟!
    أتساءل إن كان صوت طرق الباب والصراخ سيصلان إلى أذنيك، والرعد يصدر صوته القوي ثم لا أظنني أرغب في الصراخ كالمجانين وأزعج الجيران.

    ـ يا لك من خبيث.. تستطيع إزعاجي بلا تفكير ولا تتجرأ على إزعاجهم؟ 
    ثم هناك طريقة بسيطة لفتح قفل الباب هو أن تستخدم مشبك شعر..
    قالت ذلك وهي تغمض عينيها وتضع إحدى يديها على خصرها، بينما الأخير رد بتململ وهو ينظر إليها بطرف عينيه مستنكراً: 
    ـ وكأنني فتاة كي أحمل معي مشبك شعر..

    عندها قطع شجارهما الممل صوت رنين هاتف نقال، صوب الاثنين ناظريهما نحوه، كان فوق السرير، وسرعان ما اقتربت الفتاة وأمسكت هاتفها محدقة بشاشته، وما إن رات اسم المتصل حتى قالت بانزعاج: 
    ـ هانامي !!
    ثم أغلقت هاتفها دون أن ترد في حين استغرب الأخير من تصرفها ليقول: 
    ـ لماذا لم تردي عليها
    ـ وما شأنك على أية حال؟
    قطب حاجبيه بغضب من جملتها ثم قال وهو يقترب منها: 
    ـ هي قلقة عليكِ وأنتِ تتجاهلينها هكذا !
    ـ من طلب منها ان تقلق علي؟
    ـ أليست هي صديقتك؟!
    ليس غريباً أن تقلق..
    حينها ردت وهي تخفض رأسها وهي تخفي ذاك الحزن المليء بالغضب: 
    ـ لقد..

    ما إن كادت تكمل حتى رن الهاتف مجددا وقد كانت هانامي هي المتصلة، نظرت إلى الهاتف ثم نظرت إليه 
    والذي أومأ لها بجدية طالبا منها الرد، فضغطت على زر الرد باستسلام متنهدة ووضعت الهاتف على أذنها، 
    وبصوت لطيف كان مختلطاً بالحزن والقلق تكلمت هايو:
    أخيرا..
    لماذا لم تردي من قبل أنا قلقة عليكِ جداً، كيف حالك؟
    ـ بخير.. شكراً لسؤالك
    قالتها بلامبالاة وهي تسمع صوت زفير صديقتها التي تنهدت بارتياح ثم قالت: 
    ـ هايو.. أنا أرجوكِ أن تأتي غدا، أعلم أنكِ في نفس المدرسة، لا تفعلي كما فعلتِ من قبل، أريد أن ألتقيكِ ولو مرة بعد فراقنا الذي دام 4 سنوات..
    أنا حقاً لا أعلم ما بك؟ 
    لا زلت أتذكر حين التقيتكِ أول مرة، لم تكوني هكذا.. أبداً..
    لم تستطع أن تكمل حين خانتها دموعها إلا انها أكملت محاولة ان تكف عن البكاء بابتسامة حزينة تشق ثغرها:
    ـ أرجوكِ.. لماذا لا تخبرينني بالحقيقة؟
    لمَ تتصرفين هكذǿ أنا لا افهمك.. 
    لم تعودي هايو المرحة المتذمرة المحبة للشجار مع أخيها.. لماذǿ!

    ما إن قالتها حتى ظهرت علامات الحزن على ملامح هايو جلياً لترد بصوتها الهامس المتألم: 
    ـ لا تتدخلي في هذا الأمر.. هذا ليس من شأنك..
    ـ أنا آسفة أعتذر بشدة إن أزعجتك.. لكن تعالي إلى المدرسة غداً.. هذا كل ما أريده.. اتفقنا.
    من دون شعور منها ارتسمت على محياها ابتسامة صغيرة زادت من جمالها بعد أن سمعت تلك الجملة المرحة وتغيرت نبرتها لترد بلطف: 
    ـ حسناً.. اتفقنا.
    ـ إلى اللقاء إذن.. طابت ليلتك.
    لم ترد عليها وإنما أغلقت الهاتف ثم حدقت به مطولا، لم يقطع شرودها سوى شعورها بتلك العينان اللتان تراقبانها، 
    رفعت رأسها على الفور لترى ابتسامة لطيفة قد ارتسمت على شفتاه، وسرعان ما أشاحت بوجهها عنه مغمضة عينيها 
    لتغير نبرتها وتهتف بهدوء: 
    ـ ما الذي تنتظره هنǿ اذهب وبدل ملابسك المبللة قبل أن تصاب بالزكـ..
    إلا أنها صححت جملتها بطريقة أخرى مخفية قلقها وكأنها ترتدي قناع القسوة: 
    ـ أقصد قبل أن تبلل غرفتي.
    ارتسمت ابتسامة هادئة شقت ثغره وزينت محياه الوسيم، فهو يعلم انها مهما تظاهرت بالغضب والانزعاج منه 
    إلا انها لا تستطيع إخفاء قلقها الدائم عليه، عندها استدار موجهاً ظهره لها والابتسامة لا تفارق وجهه ليتوجه نحو باب الغرفة..
    ـ انتظر.

    أوقفته جملتها تلك والتفت إليها متعجباً بعينان متسائلتين، حدق بها للحظات وهو ينتظر منها أن تقول شيئاً إلا أنها بقيت صامتة 
    وعيناها مصوبتان للأرض، وما إن كاد يسألها حتى اقتربت منه لتمد يدها نحوه مبعدة خصلات شعره وسط تعجبه 
    وأبعدت ياقة معطفه عن عنقه لتتباين تلك الندبة التي يحاول إخفاءها..

    ـ كان بسببي أنا.. هذه..
    همست بتلك الكلمة بألم وحسرة إلا أنها وقبل أن تُكمل ابعد الشاب يدها وأغمض عينيه بحدة لينطق بهدوء مخفياً انزعاجه: 
    ـ انسي امرها فقد مر على ذلك فترة طويلة..!!
    ثم أخفى الندبة مجدداً بياقته كالعادة وتقدم بضع خطوات للأمام قائلاً بنبرة جادة تخالطها نبرة حانية ودون أن يلتفت إليها: 
    ـ لا داعي لتلومي نفسكِ فلم يكن ذلك بسببك مطلقاً.
    ثم بدأ يسير متجهاً نحو الباب ليخرج من الغرفة تاركاً شقيقته التوأم واقفة على قدميها المرتجفتان اللتين بالكاد تحملانها، 
    وما إن خرج حتى انهارت باكية واضعة يدها المرتعدة على فمها لعلها تمنع بكائها لتبدو كطفلة صغيرة قد أضاعت والديها 
    وربما قد حدث معها ذلك فعلا.


    البحر هادئ جداً ولا صوت لهدير الأمواج الصامتة، يبدو البحر أسوداً رغم زرقته في وضح النهار، 
    صورة القمر تنعكس على صفحة المياه الشفافة وكأنها تحاول شق المياه وخلق ثغرة لتحول عتمة البحر إلى نور متلألơ 
    لكن تلك صورة قد تلاشت حين أتت موجة طفيفة تتجه نحو الشاطئ لتليها موجة أخرى، 
    ومع تلك الأمواج الهادئة هبت نسمات عليلة لتداعب خصلاته الشقراء، 
    تلتها رياح باردة جعل ذاك الشاب الواقف على الشاطئ يشعر برودة تتخلخل بين أضلاعه، 
    أغمض عينيه الرماديتين لحظة هبوب الرياح ليفتحهما بعدها وهو يضم جسده بذراعيه، 
    رفع رأسه ليحدق بالقمر للحظة وهو يتمتم: 
    ـ كم كنت تحب التحديق في القمر ! أين أنت؟ لابد ان أرد لك الدين .

    استدار بعدها مخفضاً رأسه وخصلاته تغطي عينيه كأنما أعطاه مسحة من الغموض وقد رسمت على محياه ابتسامة عريضة 
    لا ندري أهي تنوي الخير أو الشر، ثم أخذ يسير عائداً إلى تلك القرية التي تجاور شاطئ البحر.

    في تلك القرية التي كستها الغابات الكثيفة وتحديداً داخل منزل متواضع وفي غرفة بدت جميلة من أثاثها إلا انها كانت مبعثرة تماماً 
    كأنها قد أُهملت منذ فترة، فـ على السرير قد رُميت الملابس بـ إهمال وكتبت وأوراق كثيرة مبعثرة وغيرها من الأغراض، 
    وعلى الطاولة التي امام النافذة كانت الكتب الكثيرة مبعثرة عليها أيضاً 
    وبعضها قد تساقطت على الأرض بما انه لا يوجد مكان فراغ على الطاولة، 
    وهناك أمام الكرسي الذي وضع عليه صورة ما بداخل إطار وورقة صغيرة مطوية، 
    وشريط عريض أسود يحمل شعاراً ما.

    بينما كان ذاك الشاب الأشقر الذي يجهز حقائبه دخلت امرأة بدت وكأنها والدته بشعرها الأشقر الطويل المربوط من الخلف، 
    التفت الشاب على الفور حين احس بها وقد رأى تلك الملامح الحزينة تعلو وجهها، اقتربت منه وفي عينيها نظرة دافئة، 
    وهتفت له بصوتها الحنون: 
    ـ هل قررت ايراكو.. أستذهب حقاً؟
    ـ نعم يا أمي فقد وافقت على طلب أبي.. سأدرس الثانوية في مدينة بيتورا.
    ـ إذن كن حذراً واعتني بنفسك.
    قالت ذلك مبتسمة في حين أطلق الفتى ضحكة خفيفة قائلاً: 
    ـ أعلم ذلك يا أمي فأنا لم أعد طفلاً.. وأنتِ.. لا تنسي ان تعتني بـ صحتك.

    ـ وأنا أعلم ذلك أيضاً فأنا لست طفلة من الأساس.
    قالت ذلك بتململ ممازحة وهي ترمقه بطرف عينها لتطلق ضحكة مرحة فيبادلها الشاب ضحكات مشابهة، 
    إلا انه قطع جو الضحك بـ جملته: 
    ـ صحيح!.. قد التقي هناك بـ هيرو .
    ـ آآه هيرويوكǿ أتقصد ابن زعيم القرية ؟
    بدت متفاجئة حين قالت ذلك ليرد عليه ابنها بابتسامة ماكرة وغامضة في الوقت ذاته: 
    ـ بلى إنه هو.
    سمع صوت والدته التي قالت بأسف: 
    ـ كم أشعر بالحزن عليه.. لم يرث شيئاً بسبب صغر سنه.. لو كان أكبر حينها لـ كان الآن..
    ـ لا يا أمي.. هكذا أفضل.. يجب ان يكون حرًّا كما يحب.. أتوق إلى رؤيته، سأقضي عليه حتماً.. لا بد انه يستمتع بوقته 
    ولا يفعل شيئا كعادته بينما السيد شينويا يفعل الكثير لأجله ويرسل إليه المـ ..

    قاطعته بضربة على رأسه قائلة بتهكم: 
    ـ اسكت.. إنك أحمق.. لم تكبر بعد..
    ـ ماذا فعلت؟
    ـ ماذا فعلت؟!.. وكأنك كنت تفشي الأسرار قبل قليل..
    قالت ذلك مغمضة عينيها في حين أمسك الشاب بفمه وقد انتبه لما قاله إلا ان والدته قالت باستدراك: 
    ـ اه.. تذكرت، بالحديث عن السيد شينويا، لقد طلب منك زيارته قبل أن تسافر.. يريد منك معروفاً ما.

    ـ حسناً سأذهب إليه عند الفجر قبل رحيلي..
    بعد إجابته تلك هتفت الأم وابتسامة عفوية ترتسم على شفتاها: 
    ـ إذن، تصبح على خير
    ـ تصبحين على خير أمي
    قالها حين كانت والدته تخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها، ما إن خرجت حتى رمى بجسده على سريره المبعثر 
    وغرق في شروده حيث كان يخاطب نفسه في داخله:
    ـ " أعرف.. حتى لو التقينا.. ستتجاهلني كما تجاهلتك.. ستأخذ ثأرك وترد الدين"

    لسبب ما ابتسم بمكر وعيناه الرماديتان تلتقيان بسقف الغرفة، بقي يفكر بشرود حتى أغمض عينيه بهدوء ثم استسلم للنوم. 


    *********


    وفي مكان آخر فوق مبنى شاهق قد لامس السماء التي تراكمت فيها السحب منذرة بهطول دموع السحب الحزينة، 
    وقف شخص يرتدي السواد قد لمعتا عيناه خبثاً ،و ارتسمت على محياه ابتسامة شيطانية لـ تزيد من رعب تلك الملامح المملوءة شرا المخيفة التي تسري الرعشة بمجرد النظر إليه، 
    تحركت شفتاه ونطق عبارة بنبرته خبيثة ترتعش منها الأجساد: 
    ـ الآن لم يبقَ شيء غير أن ألقاكما مجدداً بعد هذه المدة لأمزقكما إلى أشلاء وأنهي ما بدأت به وأنفي هذا العالم بأكمله..!!

    وأطلق ضحكة شريرة أشبه بـ ضحكات شيطان خبيث منتصر، وفي لحظات تكونت حولة دوامة سوداء مخيفة 
    لـ يختفي من المكان في لمح البصر مع الرياح مخلفاً سحابة غبار خلفه !
    احببت النصف الثاني للفصل فيه حركة ومرتب افضل من اوله
    دمت بخير بانتظار القادم
    0

  7. #86

    رد: فارسة الحرية و ..Miko

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرية مشاهدة المشاركة
    لقد عدت e404
    فصل هادئ لكنه مثير للاهتمام
    ويجعلني احترق شوقا لمعرفة المزيد عن شخصيات الرواية
    أهلا بعودتك smile
    شكرا لك، متأكدة ان الشخصيات ستعجبك tongue
    أسلوبك في الكتابة رائع يا فتاة <<<<متحمسة em_1f606
    جميع الشخصيات على ما يبدو لديها ماضي غامض اومؤلم
    يسعدني سماع ذلك وأرجو ان يكون أروع من الرائع laugh>> هذا هو الحماس الذي احتاجه ><
    ربما ماضٍ غامض لكن ليس كلهم ليدهم ماضٍ مؤلم paranoid

    حدسي يخبرني ان هيرو وهايو هما التؤأمان اللذان سقطا من على الجرف
    اما عن هانامي وشيزون فلا اعتقد ان هما اخوة ربما متبني او شيء كهذا ولا اعتقد ان هانامي تكره ربما فقط غاضبة منه لسبب ما
    أجل حدشكِ يخبركِ الحقيقة gooood إنهما بالفعل هيرو وهايو ^^
    وااو رائع، أنتِ او من قال انها لا تكرهه، اقتربتِ كثيرا يا فتاة smile

    اعتقد ان شخصية هايو لطيفة لكن بسبب الحادث في فصل صفر او ربما غيره جعلها تضع قناع القسوة وخاصة نحو صديقتها هانامي
    لا اعلم ان كان الشخص الاشقر شرير ام لا لكن شخصيته تبدو ممتعة
    فعلا أنتِ محقة تقريباً، لديكِ استنتاجات رائعة فعلاً gooood
    أحب سماع هذه التحليلات ^^
    أجل شخصيته ممتعة وربما أحياناً مضحكة ><

    بانتظار البارت القادم
    تحياتي لكِ
    لن أتأخر كثيراً ربما سأنزله غدا او بعد غد^^
    شكراً لردكِ الجمليل embarrassed


    *****


    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Miko.. مشاهدة المشاركة
    أهلا كيف أحوالك ..
    بصفة عامة الرواية نالت إعجابي .. فأنا نادرا ما أقرأ الروايات ، لكن لما بدأت روايتك تلهفت لمعرفة البقية ..

    مرحبا بك، بخير شكراً ^^
    embarrassed كم يسعدني سماع ذلك، إذن ارجو ان تبقي معنا حتى النهاية لتعرفي الباقي^^

    والآن ما رأيكم بالبداية المتواضعة؟
    البداية كانت ممتازة أعجبني كثثثثثثثثثرا e106e106
    وهل تستحق هذه الرواية أن أكملها ؟
    بالطبع تستحق ، وهل يحتاج هذا للسؤال لقد استمتعت بالقراءة وأنا متشوقة للتتمة
    سعيدة لأنها أعجبك، أهم شيء هي البداية ^^
    إذن انتظري الفصل القادم الذي سينزل قريباً

    ما رأيكم بطريقتي في الكتابة؟
    أحببت طريقتك بالكتابة خاصة وصف المشهد ، فكأنني كنت أشاهد أنمي .. حتى أني وضعت رسما للشخصيات
    رأيكم بالخاطرة التي في البداية؟
    أكثر من رائعة ... كما أنك استخدمت كلمات أعشقها .. فقد طغى عليها الطابع الحزين وهو ما أحبة
    جيد gooood لا زلت طور التطرات فأسلوبي لا تقارن بأسلوب المحترفين لكن يسعدني انكِ استطعتِ التخيل smile
    embarrassed مثلي تماما أعشق طابع الحزن tongue

    ما هي توقعاتكم حول ما حدث للتوأمين؟
    أتوقع أنها على قيد الحياة ، قد تنقدهما الطاقة أو ان المياه تحملهما لشخص ينقدهما em_1f61b
    وأيضاً ما سبب انهيار ذاك المنزل بعد دوي تلك الصرخة ؟
    هذا هو الشئ الوحيد الذي لو أعرف له سببا مهما فكرت e108
    ربما لكن ما حدث لهما تم ذكره في الفصل الأول paranoid
    laugh لابد انكِ فكرتش كثيرا، لكن ستعرفين كل شيء مع الفصول^^

    وما سبب تحول عينا الفتاة إلى الأحمر في نهايات الفصل؟
    أعتقد أنه بسبب قوتها e40e
    على الأرجح gooood

    شكرا لك على الدعوة ... ننتظر التتمة ....
    العفو ^^ لا شكر على واجب
    كوني بالانظار إذن
    لكن أود أن أخبركِ ان الأسئلة التي جاوبتِ عليها هي للفصل صفر والذي قرأته
    وقد انزلت الفصل الذي بعده أي الفصل الأول في الصفحة 2 وحين تقرأين الفصل الأول ستعرفين ما حدث للتوأمين^^
    وقريبا سأُنزل الفصل الثاني لذا اسرعي بقراءة الفصل الأول كي لا يفوتك الأحداث tongue

    وشكرا على مروركِ الطيف وردكِ الرائع^^


    attachment

    { لا تدع مرّات سقوطك تمنعك عن النهوض! }



    0

  8. #87

    رد: B o r o l y

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ~ B O R O L Y ~ مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فصل جميل مع انه مظلم gooood
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ~ B O R O L Y ~ مشاهدة المشاركة
    لا اريد ان اجاوب الاسئلة الي الأولى لانو الكل جاوب نفس ما كنت بدي اجواب zlick

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أعلم أنه مظلم وأسود قاتم ><
    حسنا

    نبدأ بالسئلة
    asian
    :
    - ما رأيكم بالفصل وهل كان مملاً؟
    لا ادري ولكن ليس ممل جداً
    paranoid أظنه أصبح ممل قليلاً بسبب وصفي الكثير، من القبل كنت اعلم نفسي كيفية الوصف
    والآن كيفية التقليل من الوصف laugh

    - ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت؟ وانطباعكم عنهم؟
    الشخصيات جميلة ودورهم مثير ولكن لماذا هناك الكثير من التوائم
    أجل كلٌ لديه دور وكلهم مهمين ^^
    laugh اي الكثير من التوائم؟!! لا يوجد توأم هنا غير هيرو وهايو وهما نفسهما اللذان سقطا عن الجرف laugh

    - هل كان في الفصل شيء مثير أو مضحك؟
    paranoid
    - أي تعليق اوانتقاد؟
    لا تعليق
    classic

    بانتظار الفصل القادم المليء في التشويق
    asian
    سينزل قريباً smile
    شكرا على الرد embarrassed

    0

  9. #88
    ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت؟ وانطباعكم عنهم؟
    الشخصيات جميلة ودورهم مثير ولكن لماذا هناك الكثير من التوائم
    الحمد لله مو انا الوحيدةة الي جايبة العيد smoker
    0

  10. #89
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أرجو أنك بخير حال، وعيدك مبارك embarrassed

    حسنًا، ما فهمته من الفصل أن التوأمين في الفصل صفر عاشا بطريقة ما، ولعل مطاردة الوحش لهما هي ما جعلهما ينتقلان للمدينة ولمدرسة جديدة وحياة جديدة كذلك، وعلى هذا أعتقد أن هانامي صديقتها من الحياة القديمة في القرية، لها شقيق اسمه شيزون قد يكون الفتى الذي شهد ليلة سقوطهما، ثم أخيرًا الأشقر في المقطع الأخير والذي لا فكرة محددة في رأسي عنه.

    أحببت تعريفك بالشخصيات، كان سلس ومتناسق، هادئ جدًا لكنه لم يجلب لنفسي الملل، أحييك embarrassed لكن خرب علي الجو الأخطاء النحوية وقد لحظت تكرارها لذلك سأورد بعضها، حتى تتنبهي لها مستقبلًا:

    أولًا: الإفراط في استخدام أسماء الإشارة من غير حاجة.
    كان ذاك المنزل المحاط بحديقة جميلة لا تزال إحدى غرفه مُضَاء بأنوارهوتحديداً في غرفة في الطابق الثاني،
    عزيزتي، لم أشرت للمنزل بذاك؟ أقصد ما المعنى اللغوي أو البلاغي المقصود؟ إذ لم يكن لديك إجابة لهذين السؤالين فأنت حتمًا استخدمتها بطريقة خاطئة، لذا سأوجهك لضرورة سؤال نفسك بعد كتابة الفصل ووقت تنقيحه، عند كل اسم إشارة استخدمته هذين السؤالين، حتى لا تقعي في ذات الخطأ مستقبلًا.

    ثم: تذكير المؤنث وتأنيث المذكر، كما في مشهد ذكرياتها الأولى:
    أغمضت عينيها برعب بعد سماعها صرخة قد تعالت بصوت مبحوح وشعر بذراعين تحضنها مع شخص آخر
    أليست هي من شعرت بالذراعين؟
    إنه مناقضٌ تماماً للسماء الذي بدى أسوداً داكناًرغم لونه الأزرق الجميل في النهار،
    التي بدت رغم لونها - لأن السماء مؤنث.

    وأخيرًا: الصفة تتبع الموصوف في التنكير والتعريف
    شق ثغره ابتسامة الهادئة ارتعشت على شفتاه
    ونرى ابتسامته الموصوف نكرة، وصفتها الهادئة معرفة بأل وهذا خاطئ يا جميلتي.


    لا تحزني، لوجود مثل هذه الأخطاء عزيزتي فجميعنا نخطơ العبرة في تدارك الخط&#225; وأخطاء اللغة تتدارك إما بكثرة التدقيق وتعليم النفس أو بكثرة القراءة، وأحب كليهما لكنني أوجهك للقراءة فهي ممتعة إن لم تحبي الخوض في النحو ودراسته، وستصقل قلمك بشكل أكمل بإذن الله.

    شكرًا على الفصل، وأرجو لك التوفيق
    في أمان الله
    0

  11. #90
    embarrassed
    انتهيت الان من القراءة كان فصل غامض نوعا ما laugh
    حسيت اني ضايعة فيه كثير شخصيات لكن ارجو ان تتضح الامور لاحقا
    شكرا لك يا عسل على هذا الجمال

    وعذرا على التاخير وقصر الرد sleeping بالكاد استطعت القراءة وكتابة هذا الرد

    انتظر الفصل التالي بشوق
    كوني بخير



    وقد اعتدتُ منذُ صِغَري ان أُحافظَ عَلى اشيائي ,, وَانت كُنتَ كلَّ اشيائي
    فَكيفَ اصبَحتَ أشْلائِي ؟!

    0

  12. #91
    لقد قرأت الفصل الأول ... أعجبني طابع المشاهد الذي اتبعتيه .. إذ تنتقلين من مشهد لاخر كما لو انك تشاهد انمي ... انا معجبة بأسلوبك في الكتابة ... ومشوقة لمعرفة ما حصل لهنامي و هيرو قبل وصولهم لمدينة ...
    في الفصل بعض الأخطاء اللغوية لم يكن لدي الوقت الكافي لاعددها ... لكن ساكتفي الان بتتبع باقي الرواية .... ثم أعلق في نهايتها ....
    ننتظر منك الكثير ....👍👍😊
    0

  13. #92
    اخيرا بدأت في قرائتها
    اتعلمين رغم وجودي القديم في مكسات الا اني لم اقرأ اي رواية به
    روايتك التجربة الاولى
    افضل القصص القصيرة e404 لذلك اتمنى من اعماقي قلبي لرؤية قصة قصيره من اناملك
    لنعود الى الرواية
    اسلوبك سلس جدا خالي من اي تعقيد
    اراكِ تعتمدين على السرد في هذا الفصل الا انني افضل التوصيف على السرد
    ربما لأنه الفصل الأول وتعريفا بالأحداث كما ذكرتي مسبقاe404
    راقني تنظيمك جدا
    سأحاول اكمالها سريعا
    دمتِ بخير
    GnK40379
    0

  14. #93

    رد: كريم200

    e107
    e107e107
    فعلاً لقد أبرهرتني em_1f635 تدقيقك كان رائعاً على الفصل
    اخصرت الكثير من جملي الطويلة التي لا تتغير معانيها إذا اخصرتها كما فعلت *تشعر بالغيرة ><*
    وكذلك كانت هناك أخطاء كثيرة ربما تكون غير مؤثرة لكن اكتشافها تجعلني أشعر بالذنب ><
    بدأت أفسد روايتي بهذه الأخطاء التي لن أنتبه لها حتى لو قمت بحفر الأرض بحثاً عنها laugh
    أتمنى فقط لو ترد بسرعة قبل أن تنتهي مدة تعديل المشاركة كي أتمكن من تعديل أخطائي smile
    لم تزعجني أبداً بهذه الانتقادات الكثيرة رغم أنها كثيرة جدا فعلا بل سعدتُ لأنك تبهتني وأصلحت أخطائي
    شكرا biggrin
    ممتنة لك جدا embarrassed
    أتمنى أن أرى ردودك مستمرة في روايتي gooood
    تبدو لي كاتباً محترفاً جداً فقد ادهشتني بدقة ملاحظتك embarrassed

    الفصل القادم.. رغم أنني قد تأخرت لكن سأحاول جاهدة أن أضعها غداً
    دمتَ بخير
    smile



    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نــــونــــآ مشاهدة المشاركة


    الحمد لله مو انا الوحيدةة الي جايبة العيد smoker
    laugh بس كنتِ أول وحدة جابت العيد *اقصفت جبهتك*


    1

  15. #94
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ديدا. مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أرجو أنك بخير حال، وعيدك مبارك embarrassed

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بخير والحمد لله smile

    حسنًا، ما فهمته من الفصل أن التوأمين في الفصل صفر عاشا بطريقة ما، ولعل مطاردة الوحش لهما هي ما جعلهما ينتقلان للمدينة ولمدرسة جديدة وحياة جديدة كذلك، وعلى هذا أعتقد أن هانامي صديقتها من الحياة القديمة في القرية، لها شقيق اسمه شيزون قد يكون الفتى الذي شهد ليلة سقوطهما، ثم أخيرًا الأشقر في المقطع الأخير والذي لا فكرة محددة في رأسي عنه.
    أجل هما عاشا بطريقة ما smile تقريبا ما قلته صحيح، لكن هو بشر وليس وحشا وقد استخدمت هذه الكلمة لوصف شخصيته القاسية المتوحشة ^^
    ربما لا يكون شقيقان لكن سيتوضح ذلك قريبا، وااو embarrassed تخمين مذهل
    فعلا قد يكون قد شهد ليلة سقوطهما، لكن المهم هو من شهدها أم شخص آخر gooood
    laugh ستعرفين من يكون في الفصل القادم

    أحببت تعريفك بالشخصيات، كان سلس ومتناسق، هادئ جدًا لكنه لم يجلب لنفسي الملل، أحييك embarrassed لكن خرب علي الجو الأخطاء النحوية وقد لحظت تكرارها لذلك سأورد بعضها، حتى تتنبهي لها مستقبلًا:
    أولًا: الإفراط في استخدام أسماء الإشارة من غير حاجة.
    عزيزتي، لم أشرت للمنزل بذاك؟ أقصد ما المعنى اللغوي أو البلاغي المقصود؟ إذ لم يكن لديك إجابة لهذين السؤالين فأنت حتمًا استخدمتها بطريقة خاطئة، لذا سأوجهك لضرورة سؤال نفسك بعد كتابة الفصل ووقت تنقيحه، عند كل اسم إشارة استخدمته هذين السؤالين، حتى لا تقعي في ذات الخطأ مستقبلًا.
    يسعدني هذا 031 ظننته سيكون مملاً لكن سعيدة لأنها لم تكن كذلك ^^
    الأخطاء ><
    فعلا لاحظت أيضاً أنني أكثر من استخدام أسماء الإشارة دون حاجة وقد حاولت قدر المستطاع ان أقلل منهاgooood
    لن تري الكثير منها ^^
    وأنا أيضاً أتساءل ما الغرض من "ذاك" الذي استخدمتها، لم يكن هناك داعٍ حتى ><
    شكراً على تصيحتكِ عزيزتي
    بالطبع لن أقع فيها بإذن الله بعد نصيحتك القيمة ^^

    ثم: تذكير المؤنث وتأنيث المذكر، كما في مشهد ذكرياتها الأولى:

    أليست هي من شعرت بالذراعين؟

    التي بدت رغم لونها - لأن السماء مؤنث.

    وأخيرًا: الصفة تتبع الموصوف في التنكير والتعريف

    ونرى ابتسامته الموصوف نكرة، وصفتها الهادئة معرفة بأل وهذا خاطئ يا جميلتي.
    التذكبرر والتأنيث أخطأ فيهما كثيراً لكن سهواً
    طبعاً استطيع الكتابة دون هذه الأخطاء لو أنني انتبه فقط
    انني استخدم برنامج الوورد وهو يضع خطاً تحت بعض الأخطاء لكن أخطاء التذكير والتأنيث..
    حتى البرامج لا تستطيع صيدها laugh!
    وبالنسبة للمعرفة والنكرة فإنني انتبهت للخطأ للتو وعرف أنه من دون قصد

    لا تحزني، لوجود مثل هذه الأخطاء عزيزتي فجميعنا نخطơ العبرة في تدارك الخط&#225; وأخطاء اللغة تتدارك إما بكثرة التدقيق وتعليم النفس أو بكثرة القراءة، وأحب كليهما لكنني أوجهك للقراءة فهي ممتعة إن لم تحبي الخوض في النحو ودراسته، وستصقل قلمك بشكل أكمل بإذن الله.
    لن أحزن ^^ فعادة أخطائي تكون سهواً مني دون قصد
    لكن سأتداركها وأحاول تطوير مهاراتي أكثر، إنني أقرأ كثيراً في الآونة الأخير من كتابات المحترفين
    فعلا هذه الطريقة تساعدني كثيرا smile
    شكراً لك^^

    شكرًا على الفصل، وأرجو لك التوفيق
    في أمان الله
    العفو embarrassed بالتوفيق لكِ أيضاً
    في حفظ الرحمن~
    0

  16. #95

    رد: Silent Rose & Miko.. & ترانيم الفجر

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Silent Rose تڑة‍ مشاهدة المشاركة
    embarrassed
    انتهيت الان من القراءة كان فصل غامض نوعا ما laugh
    حسيت اني ضايعة فيه كثير شخصيات لكن ارجو ان تتضح الامور لاحقا
    شكرا لك يا عسل على هذا الجمال

    وعذرا على التاخير وقصر الرد sleeping بالكاد استطعت القراءة وكتابة هذا الرد

    انتظر الفصل التالي بشوق
    كوني بخير
    ربما cheeky لكن الغموض ستتبدد قليلاً قريباً laugh
    بالطبع ستضح، شخصات كثيرة tired ما هم إلا 5 أشخاص
    العفو أنتِ الأجمل embarrassed
    لا بأس أعرف أنك مشغولة جدا ولو أنكِ متفرغة لكنتِ صاحبة الرد الأول ^^ أنا أعرفك
    سينزل في الغد بإذن الله >> من أيام وأنا اقول غدا غدا laugh!
    دمتِ بخير~


    ********


    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Miko.. مشاهدة المشاركة
    لقد قرأت الفصل الأول ... أعجبني طابع المشاهد الذي اتبعتيه .. إذ تنتقلين من مشهد لاخر كما لو انك تشاهد انمي ... انا معجبة بأسلوبك في الكتابة ... ومشوقة لمعرفة ما حصل لهنامي و هيرو قبل وصولهم لمدينة ...
    في الفصل بعض الأخطاء اللغوية لم يكن لدي الوقت الكافي لاعددها ... لكن ساكتفي الان بتتبع باقي الرواية .... ثم أعلق في نهايتها ....
    ننتظر منك الكثير ....👍👍😊
    جيد ^^
    أشكركِ smile يسعدني أن طريقتي أعجبتك مع ان هناك من استخدم هذه الطريقة قبلاً
    لكنني سعيدة لأن روايتي نالت إعجابك embarrassed
    أتمنى لو تكون انمي ><
    laugh
    ستعرفين بعض ما حصل لهم في الفصل المقبل لكن بطريقة غامضة وغير واضحة tongue
    لا بأس فهناك من سبقكِ بتنبيهي للأخطاء وأشكركِ على اهتمامك ^^
    036


    *********


    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الفجر مشاهدة المشاركة
    اخيرا بدأت في قرائتها
    اتعلمين رغم وجودي القديم في مكسات الا اني لم اقرأ اي رواية به
    روايتك التجربة الاولى
    افضل القصص القصيرة e404 لذلك اتمنى من اعماقي قلبي لرؤية قصة قصيره من اناملك
    لنعود الى الرواية
    اسلوبك سلس جدا خالي من اي تعقيد
    اراكِ تعتمدين على السرد في هذا الفصل الا انني افضل التوصيف على السرد
    ربما لأنه الفصل الأول وتعريفا بالأحداث كما ذكرتي مسبقاe404
    راقني تنظيمك جدا
    سأحاول اكمالها سريعا
    دمتِ بخير
    جيد gooood
    ماذا لم تقرئي أسة رواية؟!! eek
    أرجو أن تكون روايتي تجربة جيدة لكِ وسعيدة لأن روايتي هي اول رواية تقرئينها asian
    لدي بعض القصصل القصيرة لكن لا أظن أنها تستحق القراءة فقد كتبتها قبل هذه الرواية ><
    وأسلوبي كان سيئاً لكن سأحاول أن أرسل لكِ رابط بعض قصصي القصيرة^^
    أجل أنا أعتمد على طريقة السرد ، أتعنين التوصيف هو الوصف نفسه؟؟ paranoid
    أجل ربما لأنه فصل تعريفي لذا كل شيء هادئ لكن ستتغير الأحداث قريبا^^
    أرجو أنا ردوكِ الجميلة دائماً smile
    دمتِ بود ~
    0

  17. #96
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    بداية أشكركي على الدعوة و ....أسفة على تأخر الرد em_1f629
    البداية رااااااائعة جداااا و مشوقة أكثر .......مممم من وجهة نظري لديك مستقبل مبهر و متأكدة بأنكي تسغدين كاتبة ناجحة تنحني لها الرؤوس بغية تقديرها.....لديك أسلوب جيد في التعبير عندما تذوقت أسلوبكي شعرت بلذة الحزن و كأنني أعيشه.....حقا رائع
    اضافة الى ذلك أعجبتني فصاحتكي للغة العربية ....فمثلا هناك مزيج بين كلمات سهلة و أخرى صعبة هذا أعطاها لمسة مخملية تهتز لها النفس .....
    على كل أتمنى لكي التوفيق و النجاح في حياتكي e418
    أنتظر جديدكي غاليتي ^^
    0

  18. #97
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Kurapika korota مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    بداية أشكركي على الدعوة و ....أسفة على تأخر الرد em_1f629
    ^^
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    العفو^^ لا بأس المهم انكِ أتيتِ

    البداية رااااااائعة جداااا و مشوقة أكثر .......مممم من وجهة نظري لديك مستقبل مبهر و متأكدة بأنكي تسغدين كاتبة ناجحة تنحني لها الرؤوس بغية تقديرها.....لديك أسلوب جيد في التعبير عندما تذوقت أسلوبكي شعرت بلذة الحزن و كأنني أعيشه.....حقا رائع
    اضافة الى ذلك أعجبتني فصاحتكي للغة العربية ....فمثلا هناك مزيج بين كلمات سهلة و أخرى صعبة هذا أعطاها لمسة مخملية تهتز لها النفس .....
    asian يسعدني سماع ذلك ^^
    يا إلهي كا هذا الإطراء ><
    أتمنى فعلا ان اغدو كاتبة محترفة، من يدري ما يخفيه المستقبل *^*
    شكراً على المديح لقد اسعدتني smile
    على كل أتمنى لكي التوفيق و النجاح في حياتكي e418
    أنتظر جديدكي غاليتي
    وأنتِ موفقة كذلك عزيزتي 036
    smile
    0

  19. #98

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
    كيف حالكم جميعاً؟

    أعلم أنني تأخرت مجدداً لكنني أتيت بفصل جديد اليوم
    هذا الفصل سيكون بداية لمغامرات ابطالنا
    وبداية التشويق والحماس
    وبداية التعقيد والغموض
    وبداية للصدمات
    وبداية لكل شيء !
    وكما يقال أن هدوء يسبق العاصفة!
    فإن روايتي ابتدأت بالهدوء والآن بداية العواصف
    هنا في هذا الفصل سترون بعض إجابات أسئلتكم
    لكن هذا الفصل سيصنع لكم أسئلة أخرى جديدة ومحيرة

    الفصل سيأتي بعد قليل
    كونوا في الانتظار smile
    0

  20. #99

    الفصلُ الثاني

    attachment

    مع شروق شمس
    جديدة سينتهي الأمس وسيكون الغد بداية لـ حياةٍ أفضل
    تحمل الكثير من
    المفاجآت !


    attachment


    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 24-09-2016 عند الساعة » 09:43
    0

  21. #100


    attachment

    انتشرت خطوط الفجر في السماء لتشرق الشمس ناشرة أشعتها الذهبية على المياه الزرقاء
    التي انعكست على صفحتها الضياء لتبدو بريقها كالألماس، كانت السفينة الضخمة تتوسط البحر الهادئ ،
    وفي الطابق الثالث منها خرج شاب أشقر من إحدى الغرف وهو يتثاءب بكسل حتى وصل إلى سياج سور السفينة،
    فتح عينيه الرماديتين قليلا ليغمضهما مجدداً مستنشقاً الهواء بعمق ويملأ رئتيه بها ليفرغهما بزفرة قوية،
    حدق بالشمس حين بدت وكأنها تخرج من مكان ما خلف البحر الكبير، نظر إلى المياه المتحركة
    والابتسامة لا تفارق وجهه وهو يتكأ بساعديه على السياج الحديدي ثم أخذ يتذكر لحظات قبل سفره


    كان واقفاً في الميناء وأمامه والدته الشقراء وبجانبه رجل في الأربعينات من عمره،
    كانت الابتسامة مرتسمة على شفتاه وكأنه يريد زرع السعادة بدل الحزن على رحيله وسفره،
    هو سيترك والديه اللذان قد رباه منذ صغره وسيترك القرية التي عاش فيها طفولته وركض على ترابه
    وترعرع بين غاباته ولطالما أحب هذه القرية وأحب نسيم بحره،
    لكن رغم ذلك يحاول إزاحة الحزن عن قلبه.

    سمع صوت والده الذي أردف بابتسامة وقورة:
    ادرس جيداً يا بني، أود ان اسمع عنك أخباراً جيدة.
    ـ بالتأكيد سأفعل ذلك.

    رد على والده وهو يومئ قليلا لتقول والدته:
    لا تنسى أن تكتب إلينا ايراكو.
    ـ ما الذي تقوليه يا أمي؟!.. بالطبع لن أنسى.

    لم يدم جو الفرح هذا طويلاً حين قالت أمه بحزن مخفي لا تريد إظهاره له:
    كن حذراً دائما واعتني بنفسك.
    ـ سأفعل بـ..

    وما إن كاد يكمل حتى عانقته بحرارة مودعة وقد خانتها دموعها لتقول بصوب مبحوح:
    ايراكو..
    إياك أن تصاب بمكروه، لا أريد أن ترحل كما رحلت للأبد.


    اتسعت عيناه بخوف ولم ينطق بحرف حين سمع ما قالته، تركته بعدها وهي تمسح دموعها
    وتغير جو الكآبة قليلاً:
    حسناً، ستنطلق السفينة.
    التفت ينظر إلى السفينة نظره سريعة حين أطلقت صوت بوقها، فأعاد النظر إليهما قائلاً:
    حسنا
    إلى اللقاء أمي وأبي، اعتنيا بنفسيكما.
    ـ وأنت كذلك
    ـ طبعاً


    عندها أظهرت والدته ملامح طفولية غاضبة وهي تقول بالإنجليزية:
    لن تنجو مني إن كذبت فعيناي تراقبانك..
    هل فهمت؟؟

    ضحك الأخير بخفة ليجيبها بالإنجليزية أيضاً بإيماءة سريعة:
    أجل
    ثم استدار حاملاً معه حقيبة السفر وهو يلتفت إليهما ويرفع يده ملوحاً:
    أنا ذاهب، إلى اللقاء.
    ـ إلى اللقاء.

    ثم ركب السفينة وصعد إلى الطابق الثالث حيث حجز غرفته وأخذ يلوح لهما من الأعلى
    حتى انطلقت السفينة في رحلتها.


    ابتسم بشفافية حين تذكر ذلك إلا أنه لمح شيئاً ما من بعيد ليرفع رأسه متفاجأً وهو يرى ميناء المدينة،
    اعتدل في وقفته هاتفاً لنفسه بسعادة:
    " إنها المدينة.. لقد وصلت"


    **********
    attachment

    تسللت أشعة الشمس بين ستائر النافذة إلى الغرفة مخترقة زجاجها لتصل إلى الفتاة النائمة على السرير
    والتي أخذت تتقلب بانزعاج من ذاك الضوء الساطع واضعة ساعدها على عينيها لتمنع وصول الضوء إليهما،
    جلست بعد قليل لتنظر نحو النافذة قليلاً بابتسامة باهتة، ثم ترجلت عن السرير متوجهة إلى دورة المياه،
    خرجت سريعةٌ وهي تمسح وجهها المبلل بمنشفة بيضاء بعد أن غسلته،
    سارت نحو خزانة الملابس فاتحة بابها وأخذت تحدق بزي المدرسة بحيرة وكأنها تقرر
    إن كانت ستذهب إلى المدرسة كما وعدت صديقتها ام تتراجع عن القرار فهي لا تعلم ما ينتظرها،
    هدوء ملامحها لا تدل على الصراعات التي تحدث داخل قلبها، بعد تفكير طويل وقرارات عدة
    أغلقت باب الخزانة بهدوء متنهدةً وخرجت من غرفتها متجهة إلى غرفة شقيقها التوأم
    وهي تتمنى انه استيقظ قبل ان تضطر إلى إيقاظه.

    فتحت الباب بقوة حتى اصطدم بالحائط خلفه، إلا ان ما رأته عنده لم يفاجئها إطلاقاً
    بل زاد من غضبها أضعافاً مضاعفة، فهو لا يزال يتنعم بالنوم ملء جفنيه،
    اقتربت منه لتطلق صرختها محاولة إيقاظه:
    هيرو استيقظ
    لكن بلا رد فهو لا يسمعها حتى، فأخذت تهزه بشدة بعد أن أبعدت الغطاء عنه
    وهي تقول
    : قم هيا سوف تتأخر عن المدرسة أم أنك لن تذهب
    فتح عينيه بتثاقل ليقول هامساً:
    اتركيني إنني متعب، أريد النوم
    ـ بالله عليك إلى متى تنوي النوم؟ إنها الخامسة والنصف صباحاً

    لكنه لم يجبها فقالت وهي تشيح بوجهها واضعة يديها على خصرها:
    بعد ان جعلتني ارغب بالذهاب
    إلى المدرسة تبقى أنت في المنزل.

    استدارت لتكمل بغضب:
    لن أذهب !
    ـ يا إلهي إنك عنيدة، لا تكوني حمقاء فقد وعدتها بأن تذهبي.

    قالها وهو بالكاد يباعد بين جفنيه بينما تغيرت ملامحها قليلا فالتفتت إليه قائلة:
    سأذهب لأعد الفطور،
    لا تنسى تناوله.
    ـ سألحق بك.. اسبقيني

    قالها دون وعي وهو يغلق أجفانه، فهمهمت بسخرية بعد ان سمعت جملته
    : تلحق بي.. نوماً هانئاً يا عزيزي.

    ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة في حين ارتخى هو على سريره ليستسلم للنوم
    فقد أتعبته الليلة الماضية.

    نزلت درجات السلم ومرّت على غرفة الجلوس الكبيرة لتدخل إلى المطبخ،
    أخرجت بيضتين من الثلاجة وبدأت بقليهما وهي طوال الوقت تتمتم بشيء ما،
    ما إن أنهت إعداد الفطور حتى وضعت الطبقين على مائدة الطعام وجلست تأكل وهي تخاطب نفسها بتهكم
    وانزعاج قد تجلى على ملامحها:
    لقد تغير كثيراً، أصبح غبي وبارد الأعصاب لا مبالي متبلد
    ذو رأس يابس، يظن نفسه مضحكاً.

    ضحكت في نفسها لكن قاطعها صوت مواء قطة تحتها فنظرت نحو القطة التي تحت الطاولة
    وابتسمت بعفوية وهي تقول:
    هل سمعتني؟
    أنتِ تؤيدين ما قلته، صحيح؟ هيرو شخص غبي وبارد


    تموء القطة وكأنها توافق على كلامها فتضحك هايو بصمت وكأنها تستمتع بالحديث مع القطط،
    وكأن القطط يفهمها ويعرف أسرارها دون ان تفشيها بل تكتم كل أسرارها، ضحكت هايو مجدداً
    بعد ان اخذت القطة تأكل قطعة الخبز الذي رمته لها بشراهة،
    فأردفت بابتسامة من صميم قلبها:
    هل تحبين البيض المقلي كما أحبه يا هيرا ؟
    فأصدرت القطة موائها عندها أخذت هايو البيض الذي اعدته لهيرو وأعطته للقطة
    وهي تقول
    : إذن خذي بيضة هيرو
    كي لا يتمكن من تناول فطوره ويصاب بالمغص وألم في المعدة لأنه لم يأكل الغداء والعشاء بالأمس
    ولن يأكل الفطور.

    أخذت القطة تأكل البيض المقلي أيضاً مما أضحكت هايو مطولاً،
    لكن استوقفتها الجملة التي قالتها فأخذت تفكر:
    "لم يأكل الغداء والعشاء أمس ولن يأكل الفطور اليوم"
    ثم خاطبت نفسها بصوت مسموع:
    يا إلهي أشعر أنني مسؤولة عنه إن حدث شيء له، لا أفهم ما به.

    شعرت فجأة بألمٍ شديد في رأسها، لم يكن صداعاً ولم يكن ألماً عادياً يمكن تحمله،
    لا تعلم لماذا يراودها الصداعٌ هكذا، وضعت يدها على رأسها وضغطت بشدة لعلها تقلل الألم،
    ابتسمت بوسع شفتيها رغم شعورها بالإرهاق وأخذت تتذكر شيئاً ما
    ثم هتفت بصوت يدب بالحنين:
    أمي.. لم أفهم بعد لماذا كنتِ تلومين نفسكِ وكأنكِ السبب
    كلما شعرتُ بهذا الألم الذي يكاد يقتلني، لم أفهم.
    شربت كأس ماء بارد يروي حلقها الجاف، وقامت عن كرسييها الخشبي على الفور
    بعد أن أعادت الكأس إلى مكانه واتجهت للأعلى وهي تخاطب نفسها مجدداً:
    علي ان أسرع وإلا سأتأخر..

    ذهبت إلى غرفتها لترى هاتفها يرن منذ وقت كما يبدو، أخذته ضاغطة على زر الرد ووضعته على أذنها
    وهي منشغلة بفتح خزانة الملابس وإخراج الزي المدرسي..
    ـ مرحباً، من يتحدث؟
    قالت ذلك بعجلة فسمعت صوتاً جهوراً ولهجة غريبة من الطرف الآخر
    : أهلاً، أراكِ لا تزالين على قيد الحياة؟
    صُدمت أيما صدمة بل وكأنها أصيبت بصعقة كهربائية شلت حركتها، لم تصدق ما سمعته أذنيها، ذاك الصوت،
    وتلك اللهجة الساخرة التي يتكلم بها..
    ـ إذن قبل كل شيء أنتِ تعرفين طلبي، أحذرك.. ستكونين في عداد الأموات إن لم تفشي الحقيقة.

    زالت صدمتها بعد لحظات وضيقت عينيها اللتان كانتا متسعتين قبل قليل لتبادله تلك اللهجة الساخرة
    وهي تبتسم:
    إنني ميتة منذ زمن
    كما لا تعلم، هل تريد أن تبدأ بلعبة جديدة؟

    سمعت صوته حين رد باستفزاز وهو يطلق ضحكة خبيثة:
    يا لهذه الشجاعة المميزة،
    من المؤسف أنكِ اعتدتِ علي بهذه السرعة،
    شيء آخر يجب ان أقوله.. شقيقكِ في خطر!
    ـ انتظر..

    وسمعت صوت إغلاق الخط..

    كم شعرت برغبة بالتنفيس عن غضبها المحبوس على شيء ما لكنها لم تجده،
    فأخرجت كل ما في داخلها بزفرة قوية وهي تقول:
    وكأنه سيخدعني.
    ودخلت إلى دورة المياه وفي يدها ملابسها المدرسية.


    **********
    attachment



    كان واقفاً في حديقة المنزل مسنداً ظهره للحائط منتظراً شخصاً ما، كان يضرب قدمه بالأرض بنفاد صبر
    وما لبث أن صرخ بأعلى صوته:
    ما الذي تفعلينه حتى الآن؟ الفتيات كالسلحفاة تماماً، يا لكِ من بطيئة هانامي
    ـ أنا قادمة
    سمع صوتها من الداخل قبل أن يراها وهي تخرج من المنزل بعجلة هاتفة:
    هيا بنا.
    لم يعرها أي اهتمام بل رمقها بانزعاج بسبب تأخرها ثم مضى يسير بهدوء، ابتسمت هانامي بارتباك
    وهي تخرج لسانها بطفولية كأنما تضحك على نفسها، ثم لحقت به بسرعة قبل أن يغادر.

    وفي أثناء سيرها نحو المدرسة كانا يتبادلان أطراف الحديث حين قال الشاب
    والذي كان شيزون متفاجأً:
    تقولين أن هايو وهيرو
    سيأتيان إلى مدرستنا ؟!
    ـ أجل لقد تحدثت معها بالأمس واتفقنا.

    قالتها بخجل مرح نوعاً ما في حين التفت الأخير إلى جهة أخرى مخفياً تمتمته المتهكمة:
    هانامي الحمقاء
    وكأن هذا اتفاق، هي ستأتي شاءت أم أبت فلديها شقيق ذو قوة التنين..
    ـ هل قلت شيئاً؟

    فزع من سؤالها وظهر عرق على وجهه وهو يقول مراوغاً:
    لا لا.. فقط كنت أتساءل كيف ستعرفينها
    وأنتِ لم تريها منذ 4 سنوات تقريباً.
    ـ أو فعلا أنت محق.. كيف سأعرفها ؟ إنها مشكلة لا اعتقد انها ستعرفني كذلك، أظنها تغيرت كثيرا خلال هذه الفترة.

    قالتها وهي تفكر بعمق واضعة يدها تحت ذقنها إلى ان قاطعها صوته:
    الأمر سهل يا ذكية،
    تعرفين صوتها ما دمتِ تحدثتِ إليها بالأمس، وحتى شكلها
    ـ اسكت أنت .. الصوت ليس كافياً، وكذلك أخبرتك انها تغيرت..

    توقفت قليلاً ثم قالت بسعادة وكأنها وجدت حلاً:
    وجدتها.. سنعرفها إذا رأينا معها توأمها
    إنهما نسخة كما تعلم ولابد انها إذا أتت فسيأتي هيرو فهما لا يفترقان عن بعضهما.
    ـ بالفعل.. يجب ان يكون معها

    وبعدها ساد الصمت بينهما للحظات إلا أن هانامي قاطع هذا الجو المريب بصوتها الخجل:
    بـ.. بالحديث
    عن ليلة أمس، أعتذر عما فعلته لك، أظنني انفلعت كثيراً حين قاطعتي
    فقد كنت أفكر في هايو وعن سبب تغيرها المفاجئ.
    استغرب منها وبقي يحدق للحظات ثم أطلق ضحكة قوية وهو يقول: ما هذا ؟ تعتذرين؟!
    وكأن الأمر يحتاج إلى اعتذار حتى، فقد اعتدت على انفعالك المخيف المفاجئ..

    ثم أكمل ضحكه بينما هانامي أشاحت بوجهها بإحراج وقد نفخت خديها بشكل طفولي،
    وأكملا طريقهما إلى المدرسة.


    attachment


    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 08-04-2017 عند الساعة » 04:34
    0

الصفحة رقم 5 من 21 البدايةالبداية ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter