الصفحة رقم 21 من 21 البدايةالبداية ... 11192021
مشاهدة النتائج 401 الى 416 من 416
  1. #401


    attachment

    جريان مياه ذاك النّهر العريض وسط سكون الليل وخفوت الأضواء في الجوار بدا كـ أمواج هادئة تتضارب
    وتدفع كل واحدة شقيقتها للأمام حتّى تصل إلى نهاية المطاف حيث بحيرة او بحر او نهر آخر بشلالٍ تنتظر استقبالهما،
    تداعب الرّياح أوراق الأشجار التي تصدر حفيفاً مريباً تخلط صوتها بهدير الماء الناعم متناغمتين
    لتصنعا لحن الطّبيعة!

    لم يكن ذلك هو الملفت بالنّسبة إليه رغم كونه كان يحدّق بالمنظر قبل لحظات، فقد كان ما يفكّر به هو ما يلفت كلّ حواسّه
    أشاح بوجهه إلى منزلٍ لمحه في الأعلى على جرف،
    لم يكن ذلك المكان يبعد عنه كثيراً فكلُّ ما عليه فعله هو الصّعود أعلى التلة عن طريق درجات سلّمٍ كُوّنت من تراب الأرض نفسها،
    بدا أنه تم الحفر لصنع تلك الدّرجات على ارتفاع التلّة حتّى يهمد طريق الصعود بسهولة،
    لم يطل التّحديق أكثر وتحرّك من مكانه ذاهباً نحو الدّرجات ليصعدها وهو مندهش من دقّة صنيع صانعها!

    كان على مقربة من المنزل الذّي بدا له أكبر عن الأسفل، منزل غريب ذو طابقين بسقف خشبي، وقف يفكّر بالخطوة الأولى،
    كلّ ما عليه فعله الآن هو أن يدخل ويبحث عن اوزوتا لينقذه، لذا لم ينتظر وعلى الفور اتّجه لإحدى النّوافذ
    لينظر من خلالها إلى الدّاخل مستكشفاً المكان، كانت هناك ظلمة فقط، ما إن كاد يذهب إلى نافذة أخرى حتّى انتبه
    لشكل نافذة صغيرة مستوية بالأرض بقضبان حديدية، تساءل في داخله:
    "هناك سراديب أيضاً؟"

    ثمّ حدّق قليلاً بالأسفل حيث رأى شعاع نور منبعث، لابد وأن هنالك شخصاً في الدّاخل،
    لكن هذا الأمر لا يهمه الآن فعليه ان يلقي نظرة في الطّابق العلوي لربما يجد منفذاً إلى الدّاخل،
    ما إن كاد يتحرّك قليلاً حتّى رأى ظلّ شخص يقترب منه وصوت وقع أقدامه يقوى في أذنيه كلما تقدر واقترب،
    وقف ساكناً في مكانه وقد أيقظ كلّ حواسّه حذراً مترقباً من أي هجوم مباغت،
    قطّب حاجبيه وهو ينظر إلى الشّخص القادم من بحر عتمة تُغرق ملامحه.. وشيئاً فشيئاً بدأ يظهر له حتّى بانت ملامحه..


    ـ ا..أنت؟!
    نطقها هيرو متفاجئاً من رؤية ذاك الشّخص الذّي يبدو وكأنما يعرفه حين أصدر ردّة فعل مشابهة و تفاجأ من رؤية هيرو،
    كان ذو شعر أسود وعينان رماديتان مائل للبنفسج، ملامح هادئة كما مظهره ينمّ عن شخصيته الرزينة،
    ويبدو أكبر من سنّه بسبب دماثته، ظلّ كلاهما يحدّقان ببعض مستغربين من وجود الآخر هنا حتّى قال ذاك الشّخص:
    هيرو؟
    قالها وكأنما يسأله ليتأكد من هويته رغم انه متأكد لكن ليجعل هذا تمهيداً لحديث طويل،
    فأجاب الأخير بهدوء قارب هدوء الشخص الغريب هذا:
    أجل.. وأنت؟

    ـ ريناريو.. زميلك في الصّف إن كنت تذكر
    ـ أذكرك
    كلاهما هادئين بشكل غريب وكأن هذه نقطة الشّبه بينهما، انتظر كلّ منهما مغادرة الآخر لكن أحداً منهما لم يتحرّك،
    حتّى اضطر الشّخص المدعو بـ ريناريو لقول:
    ماذا تفعل هنا ؟
    ـ إنّه سؤالي
    التفت إليه لتلتقي عيناه بعينيه الزرقاوين ليقول: لأنقذ شخص ما في الدّاخل
    ـ اوزوتا ؟
    استغرب حين أدرك من نطقه لاسم اوزوتا انه يعرف بأمر اختطافه ووجوده هنا، فسأله مستفسراً: أوَ جئت لنفس السّبب؟
    ـ تستطيع قول ذلك..

    شعر ريناريو بأنّه وجد رفيقاً ليشاركه في هذه المهمّة الصّعبة قليلاً والتّي أتى من أجلها،
    كان عليه أن يقول ذلك بصراحة كي يساعده لذا دخل في الموضوع مباشرة دون مقدّمات وهو يتراجع قليلاً عن المنزل
    ينظر إلى الطابق العلوي:
    ربّما علينا إلقاء نظرة هناك
    فهم هيرو مقصده من دخوله المباشر إلى صلب الموضوع لذا اقترب منه لينظر للمكان ذاته: أظن ذلك
    ثمّ قفز من أمامه على غصن شجرة قريبة ونظر من النّافذة التّي كانت أمامه إلى الدّاخل..
    ارتعب قليلاً حين شعر وكأنّه ينظر إلى إنسان رغم كون الغرفة معتمة لا توجد سوى شمعة تشع وتكاد تنطفơ
    لكنّه يشعر بأنه ينظر إلى إنسان فعلاً..

    فجأة شعر بالغصن يهتزّ إثر ثقل وقع عليه فنظر إلى جانبه ليرى ريناريو قد قفز من الأرض إلى الغصن العالي نفسه،
    استغرب قليلاً منه.. لا يبدو شخصاً عادياً، لابدّ أنّه مثله متمرّس على الوثب العالي، ابتسم قليلاً حين فكّر بذلك وهو يحدّق به
    والأخير ينظر من خلال النافذة قائلاً:
    يبدو أن هناك شخصٌ ما
    ـ هذا ما فكرت به.. لنبحث عن مدخل

    قالها ثمّ وثب على الأرض نازلاً ليقوم رينارو بالحركة ذاتها ويلحق به، أخذ يحوم حول المنزل ينظر إلى النوافذ العلوية
    لعله يجد إحداها مفتوحة بعد ان كانت كلها مقفلة في الأسفل،
    وكأن الحظ ابتسم له حين وجد نافذة ذات جاج محطّم، أشار إلى ريناريو بأن ينتظره في الأسفل حتّى يقوم بفتح النّافذة،
    فقفز على غصنٍ لشجرة قريبة ومنها اتّجه للنافذة ليستقر بصعوبة على المسافة الصغيرة أمامها،
    أدخل يده من خلال الفتحة إلى الداخل ثمّ فتح القفل ببساطة ليفتح النافذة ويدخل..

    وثب مستقراً على الأرض وجال ببصره قليلاً بحذر مستكشفاً المكان،
    وقف معتدلاً وعاد إلى النّافذة ليشير إلى ريناريو بالمجيء والذّي لم يتردد قبل أن يقفز إلى النّافذة ويدخل منها على مرآى من هيرو
    الذّي شعر بفضول نحوه ولو لم يعلم ان مرافقه فضولي نحوه أيضاً،
    اتّجه ناحية باب الغرفة ليخرج منها قاصداً تلك الغرفة التّي شعر بأنه رأى شخصاً فيها ليلحقه مرافقه..


    * * * * *

    ـ أمستعد؟
    قالها وهو يلتفت لرفيقه واقفاً عند الباب منتظراً مجيئه ليجيبه الآخر وهو يتقدّم معدلاً سترته التّي يرتديها: أجل
    خرجا من المنزل ثمّ عبرا الحديقة ليصلا إلى الشّارع الرئيسي فاستوقفا سيارة أجرة لتوصلهم إلى المستشفى بسرعة.

    وهناك ذهبا إلى موظّفة الاستقبال التّي عرفتهما فوراً ورحبت بهما ثمّ قالت:
    غرفة تلك السّيدة في الطّابق الثاني رقم 27
    شكرا الموظّفة ثمّ مضيا نحو المصعد ليوصلهما بشكلٍ أسرع إلى مقصدهما، وقفا أمام الغرفة المقصودة بشيء من التّوتر،
    كيف سيقابلان شخصاً لا يعرفانه ليسألاه عن هيرو فقط؟ هذا مضحك حقاً..
    كلّ هذا بحثاً عن هيرو الذّي لم يعد إلى المنزل حتّى الآن، بعد تدافع بينهما لـ من يدخل أولاً استسلم ايراكو ليكون الأول،
    وقف ليأخذ نفساً عميقاً ثمّ طرق الباب ثلاث طرقات متتالية وانتظر متوتراً..


    ـ ادخل
    جاءهما الإذن من الدّاخل ففتح ايراكو الباب ثمّ دخل وتبعه شيزون بطريقة يبدو لك كأنما يختبأ خلفه!
    لم يعرف ماذا يقول وبِمَ يبدأ وخاصة مع نظرة السّيدة التّي تدل على أنها مستغربة من هؤلاء الأشخاص،
    لكنّه قدّم لها باقة الورد التّي أحضره كتقليد معتاد عليه عند زيارة أحد في المشفى،
    قال بعدها مبتدأً الحديث مباشرة بالموضوع:
    فتىً في السّادسة عشرة يدعى هيرويوكا أوصلك إلى هنا.. هل تعرفينه يا سيدتي؟

    صمتت قليلاً وهي تنظر إليهما ثمّ أجابت: تقصد هيرو.. لم أكن أعرفه لكنني تعرفت عليه اليوم،
    لِمَ تسأل؟ ومن تكونان؟
    بادرت بسؤاليها الأخيرين كي تطمئن قليلاً فقد شعرت بشيء من الخوف من سؤاله عن هيرو، فلربما يكونان من أتباع الخاطفين،
    لكن ايراكو طمئنها قائلاً:
    أنا صديقه ايراكو وهو شيزون..
    ابتسمت قليلاً: تشرفت بكما
    ـ أما عن سبب السّؤال..
    صمت ايراكو قليلاً محدّقاً بالأرض قبل أن يجيب: كما علمنا هيرو لم يعد للمنزل حتى الآن بعد إيصالك،
    ظننت أنكِ لربما تعرفين مكانه..

    ـ ماذا تقصد بأنّه لم يعد؟ اختفى؟
    انفعلت قليلاً لتثير دهشة ايراكو اهتمامها به فقال مهدئاً إياها: تستطيعين قول ذلك، هناك من ينتظر عودته في المنزل بفارغ الصّبر
    لكن هيرو اختفى..
    خفق قلبها بشدّة فجأة فوضعت يدها على صدرها وهي تحدّق بالفراغ بقلق واضح يلمح بين عينيها، هل ورّط نفسه معهم؟
    أذَهب لإنقاذه؟
    شعر كلاهما بقلقها مما أقلقهما أيضاً ورسم في خيالهما أسبابا جنونية لاختفائه، اقترب شيزون سائلاً إياها:
    أتعرفين أين ذهب؟
    الجميع قلق عليه.. أخبرينا

    أطرقت برأسها نحو الأسفل وقد بدأت الدموع تتجمّع في مقلتيها وهي تقول بهمس: لقد.. أخبرته
    كلامها كان غامضاً فلم يكن أحدهما ليفهما ما تقصده لكنّها أكملت موضّحة: لقد أخبرته عن ابني الذّي اختُطف البارحة..
    وأخبرته أن الخاطفين يريدونني مقابل حياة ابني
    اتّسعت أعينهما وكأنهما بدأ يفهمان ما يمهّد له هذا الكلام، رغم كونه جلياً تمنّيا ألا يسمعاه لكن الرّياح تجري بما لا تشتهبي السّفن،
    قالتها بحسرة والعبرات تكاد تخنقها:
    لابد أنّه ذهب بدلاً منّي لإنقاذه

    مستحيل..
    ذاك الـ هيرو لماذا يحب توريط نفسه فيما لا يعنيه؟ كان بإمكانه إخبار رجال الشرطة وإنهاء الأمر ببساطة،
    لمَ يحبّ أن يتورّط ذاك اللئيم؟
    هذا ما كان يفكّران به وقتها، لانت ملامحهما قليلاً وهما ينتظران أن تتوقّف السّيدة عن بكائها
    ليتسنى لهما الوقت الاستفسار أكثر عما حدث.


    attachment



    attachment

    { لا تدع مرّات سقوطك تمنعك عن النهوض! }



    0


  2. ...

  3. #402
    attachment

    بالنّسبة إليه.. كانت النّجاة شبه معدومة، بدأ يفقد الأمل تماماً حين باءت محاولاته بالفشل للتّخلص من وثاقه التّي تقيده
    بذاك الكرسي الخشبي، وأكثر من ذلك تلك الشمعة الصغيرة عديمة النفع تكاد تنطفئ ، وبعد أن يحل الظلام سوف يفقد الأمل كلياً..
    وإذا لم يستطع النجاة فسيكون في خطر هو ووالدته التّي لابد أنها قلقة عليه وستأتي من أجله،
    ستخدع بأي شيء اختلط معه اسمه!

    شعور سيء ينتابه كلّما مرّ الوقت ولم يفلح في فك قيدوه حتّى، لقد حاول تمزيق تلك الحبال بالمفتاح الذّي أخرجه من جيبه الخلفي
    لكنّ مرور الوقت دون أن يشعر حتّى بالقيود تخفف من شدّتها عليه لم يكن ليشجّعه،
    ربّما يحتاج لشيء أكثر فعالية من المفتاح عديم الفائدة، زجاجة أو أي شيء معدني وحاد..
    هذا ما كاد يبحث عنه وهو ينظر إلى زوايا الغرفة لكن الظلام منتشر في الزوايا.

    دقائق وهو يغمض عينيه متعباً.. أخذ يستمع لخطوات هادئة تقترب، كان وقعها مختلفاً ورزيناً..
    ليست خطوات ذاك الشّخص بالتأكيد ولا رفيقه، إنها لشخص آخر.. لكن من هذا الشّخص الآخر الذّي سيأتي في الأصل؟!
    أبعد هذا التّوقع عن ذهنه ثمّ تدثّر برداء البرود حين سمع صوت فتح الباب ليقول بعدها بتذمّر مشيحاً
    بوجهه إلى جهةٍ أخرى:
    على الأقل ضع شمعة جديدة أيها البخيل!
    لم يسمع رداً.. وهذا ما جعله يتلفت إلى جهة الباب لـ..

    ـ هيرو!!
    فغّر فاه هاتفاً بها وقد اتّسعت عيناه بدهشة بل بغير تصديق وهو ينظر إلى هيرو يقف محدقاً به متعجباً من جملته السّابقة كما يبدو،
    ورأى عند الباب ذاك الشّخص الذّي يعرفه تمام المعرفة، ريناريو.. كان في الممر كأنما يقوم بحراسة المكان..
    نظر في أرجاء الغرفة ثمّ دخل بصمتٍ بينما وقف الأخير عند المدخل يراقب الممر ليحذرهم إن أتى أي شخص غير مرغوب فيه،
    أخرج هيرو خنجراً صغيراً ليقطع به الحبل قائلاً:
    هيا
    تخلّص من تلك القيود المزعجة إلّا أنه لم يقم من مكانه وإنما قال هازئاً: ما بك أتيت بزي المدرسة إلى هنا ؟
    تجاهل هيرو سؤاله قائلاً: فلنخرج

    أشاح الأخير بوجهه إلى جهة أخرى: لا رغبة لي بذلك حقاً، من قال أنني أقبل مساعدتك؟
    ـ أيها الغبي سيكتشف وجودنا إن لم تسرع
    رمقه بحدّة مقطباً حاجبيه: فليحدث ذلك.. لن أقبل إنقاذ خصمي لي..
    شدّ على قبضة يده بضيق ذرع منه بل لم يستطع أن يمنعها حين رُفعت لتصفعه على خدّه بقوّة جعلته يميل متألماً
    ثمّ صرخ في وجهه حانقاً:
    إنّك معتوه حقاً.. والدتك قلقة عليك وهي تنتظرك في المشفى.. ستتركها لتحافظ علىى خصومتك لي؟
    ألا تنسى هذا الأمر الغبي؟ ألا تمحوه من رأسك في لحظة مهمّة على الأقل؟!

    تلك الكلمات هزّت ما بداخله، بل كأنما هي صفعة أخرى تلقّاها منه للتو،
    ظلّ يحدّق بذاك الوجه الغاضب أمامه بعينان تهتزّان ليقول بعدها متمتماً حين أخذ يفسّر ما قاله:
    في المشفى؟
    سرعان ما وقف واضعاً يديه على كتفي هيرو ليهزّه قائلاً: لماذا في المشفى؟ ما بها ؟
    لم يستغرب فعله كثيراً بل بدا وكأنما شعر بالسعادة لأنه استطاع إقناعه، فأجابه قائلاً: لقد كانت تبحث عنك وهيي مرهقة..
    لا تقلق

    ـ يا إلهي.. هذا رائع حقاً
    صوت مختلف جعلهما يلتفتان إلى مصدره الذّي كان من جهة الباب حيث دخل منه ذاك الرّجل الذّي يعرفه اوزوتا،
    وفي يده مسدّس يصوبه نحوهما مبتسماً بخبث:
    شكراً لك يا فتى لقد وفرت الكثير.. ليس علينا البحث عنها
    ثمّ اتّسعت ابتسامته أكثر لتبدو كأنها ابتسامة شيطان: تلك المرأة.. لقد أرسلت الفاكهة المسومة التّي ستوقع بـ كيرون!
    أمرٌ مثير لهو بقاؤك على قيد الحياة.. أهلاً بك من جديد!


    * * * *


    كانا يجريان بأسرع ما يمكن في طريق تحيطه الأشجار الكثيفة، وطوال طريقهما وهما يرجوان أن لا مكروه قد أصابه
    بعدما أخبرهما السيّدة بكل شيء..


    ـ لكن.. هلّا أخبرتنا إلى أين ذهب لإنقاذ ابنك؟
    قالها ايراكو وقد نزلت قطرات عرق على جانب وجهه ليدل على خوفه، أكثر ما يقلقه الآن هو أن يحدث مكروه لـ هيرو
    ولا يتمكّن من مساعدته، وقد ذهب وحده وإن قُتل.. فسيموت هو يكنّ الكره له..
    سيموت وهو لم يسامحه، إن حدث هذا فسيظل يتعذّب لبقية حياته لأن خذل صديقه..
    لا يريد لشيء كهذا أن يحصل..

    بدل أن تجيبه السّيدة، مدّت يدها التّي تحمل ورقة مطوية قائلة:
    هذه الرّسالة تركوها لي.. وأظنّه ذهب إلى المكان المذكور
    فتح الورقة ليلقي نظرة فاقترب شيزون هو الآخر ليرى أيضاً، تعجّب من ذاك المكان..
    إنّه بعيد بعض الشّيء وفي مكانٍ ناءٍ عن المدينة وصخبه، ثمّ إن ذاك النهر المذكور هو الذّي يفصل قريته عن المدينة!

    أعاد ايراكو الورقة للسيدة قائلاً:
    شكراً لمساعدتنا
    نظرت إليه بتعجّب فأكمل: سنتأكد أيضاً أنّه لن يصاب بمكروه هناك
    ثمّ ابتعد هو وشيزون وخرجا من الغرفة بعد أن سمعا جملة السّيدة: أرجو أن تعودوا سالمين

    ـ إلى أين وصلنا ؟
    قالها شيزون بعد أن توقّفا ليلتقطا أنفاسهما الهاربة، أخذا يلهثان وكلّ منهما ينحني بجسده قليلاً للأرض،
    اعتدلا بعدها وايراكو ينظر حوله مستكشفاً المكان، كانا بين أشجار طويلة وكثيفة وكأنهما ليسا في تلك المدينة نفسها،
    من بعيد لمح شكل منزل صغير في الأعلى بالكاد استطاع رؤيته، فقال ايراكو كأنه يجيب على سؤال شيزون
    بسؤال آخر:
    أليس ذاك المنزل؟
    قالها مشيراً بيده فنظر شيزون إلى المكان المشار إليه قائلاً: يبدو ذلك.. لنسرع
    ثمّ مجدداً تركا لأقدامهما العنان لتجري بأقصى سرعة إلى المكان.


    0

  4. #403


    نزل من سيارته الصّغيرة بعد أن ركنها في مكان ليس بالبعيد بين الأشجار التّي تغطّي المنطقة،
    نظر حوله قليلاً ثمّ صوّب بصره إلى أعلى التّلة حيث يقع ذلك المنزل عند الجرف مطلّاً على النّهر،
    ارتسمت ابتسامة ماكرة على محيّاه لتخفي كلّ نقيضها من على ملامحه
    وهو يتمتم:
    مرّ وقتٌ طويل
    أغلق باب سيارته ثمّ سار متّجهاً إلى الدّرجات التّي حفرت بأرض التّل نفسها ليصل إلى الأعلى،
    وقف في الأسفل قليلاً قبل أن يصعد وهو يضع خطّته التّي يجب أن تنجح كي ينقذ إخوته الذّين في الدّاخل كما أخبره الرّجل،
    ويتخلّص من هذه العصابة بأي طريقة ولو أُجبر على القتل !

    قطّب حاجبيه حين أدرك وجود بعض الأشخاص في الطابق العلوي في المنزل، انتظر قليلاً قبل أن يتحرّك من مكانه
    لكن ذاك الصّوت الذّي أتاه من الخلف أوقفه:
    لا تحرك ساكناً..
    وكأن ذاك الرّجل يخبره بما سيحصل له إن تحرّك حين أسمعه صوت مسدسه وهو يحرّكه في يده، جاءت العرقلة في غير وقتها..
    هذا ما كان يفكّر به كيرون وهو يحاول بطرف عينيه النظر للخلف، لم يرغب أن يضيع وقته مع هذا الغبي الذّي هو أحد أتباع عدوه،
    لم يكترث لكلامه وتهديده والتفت نصف التفاتة لينظر إليه بطرف عينه:
    ابتعد.. أنت لست نداً لي
    سخر الرّجل بضحكة أتبعها بقوله: ومغرور أيضاً

    حينها وبحركة سريعة لوى كيرون بجسده للخلف دون أن يتحرّك من مكانه حيث اصبح نصفه العلوي منحنياً مقلوباً
    حتّى كادت خصلاته السّوداء تلامس الأرض وهو ينظر للرجل مبتسماً و يصوّب مسدّسه الذّي أخرجه في حين غفلة نحو الرّجل
    ليضغط على الزّناد قائلاً:
    للأسف شخص مثلك لا يستحق أن يرى من تواضعي شيئاً
    تلك الرّصاصة أصابت الرّجل في بطنه مما جعله ينهار ساقطاً على ركبتيه وهو يتأوه ألماً،
    عاد كيرون إلى وضعيه معتدلاً ثمّ استدار نحو الرّجل متقدماً منه وهو يدخل رصاصات جديدة في مسدسه،
    وقف أمامه قائلاً:
    ما رأيك لو أريحك من هذا الألم رحمة بك؟ الموت ببطء لهو شيء مؤلم..

    ـ أرجوك لا تفعل
    قالها راجياً وهو يرتعد حين رأى كيرون يصوب المسدس نحو رأسه، ما إن سمع جملة الرّجل حتى أطلق ضحكة
    فظن الرّجل أنها نهايته لولا أن الأخير أبعد المسدس وأعاده إلى مكانه قائلاً:
    لك ما تريد
    ثمّ ابتعد كيرون من هناك تاركاً الرّجل في حيرة من أمره، سرعان ما توقف عن التّقدم قائلاً: نسيت أن أسألك شيئاً..
    من الذّين في الدّاخل؟ وكم عدد الرّهائن؟
    صمت الرّجل مرتبكاً ومتحيراً أيجيبه أم لا، لكنّه اضطرّ للإجابة حين تلقّى تهديداً من كيرون الذّي كان
    يحملق فيه:
    في الدّاخل يوجد الزّعيم وأحد أتباعه المقرّبين.. وهناك عدد من الرّجال منتشرين في الغرف.. وعددد الرّهائن..
    شخص واحدٌ فقط هذا كلّ ما أعرفه..

    ـ "شخص واحد؟"
    تساءل كيرون في نفسه، ذاك الرّجل إن قال إخوته فيجب أن يكون هنالك ثلاث أشخاص، من يكون هذا الشّخص الواحد،
    لم يهتّم لسؤاله سيتأكد حين يدخل، لكن ما يقلقه هو عدم وجود الآخرين وهذا ما جعله يفكّر وهو يبتعد عن الرّجل دون أن يتحذّر
    مما قد يفعله، رفع ذاك الأخير مسدّسه مصوباً نحو ظهر كيرون الذّي لم يكن يشعر بشيء وهو يتّجه نحو الدرجات،
    ثمّ أطلق الرّصاصة !


    ـ احذر!
    ما إن سمع صوتاً يحذّره حتّى التفت للخلف لكن ذلك كان متأخراً قليلاً ولم يمكنه من تفادي الرصاصة التّي بدل أن تستقر
    في ظهره مرّت بجانبه وأصابت ذراعه راسمة جرحاً،
    رغم أنّه شعر بالألم بسبب تلك الإصابة إلّا أنّه أظهر عكس ذلك وهو ينظر إلى جرحه ينزف، ثمّ رفع بصره ينظر ببرود
    إلى الرّجل الذّي تراجع سابقاً عن قتله لكن يبدو أنّه هذه المرة سيضطر لقتله بسبب وقاحته،
    ربما نسي أمر الشخص الذّي حذره وهو يقترب من الرّجل بثبات مما جعل الأخير يرتعد وهو يمد ذراعه مصوبا المسدس
    نحو كيرون ويهدده تهديدات واهية هو لا يستطيع أن يتحرّك حتّى من مكانه،
    اقترب كيرون منه ليقول بلا أية تعابير:
    يا للوقاحة!

    ـ ابتعد.. سأطلق إن لم تفعل
    ببساطة أخذ المسدس من يده المرتعشة ليقول: ماذا تفعل إن لم أبتعد؟
    تلاعب بالمسدس قليلاً متظاهراً بأنّه يتأكد من عدد الذّخائر ليقول ببرود
    محاولاً دب الرعب في قلب الرجل المسكين: هناك ما يكفي من الرصاصات لأخرق رأسك من جهاته الأربع!
    انتفض الرّجل حين وجّه الأخير المسدّس إلى رأسه:
    أكاد أنفجر ضحكاً..
    لا تستحق أن أشفق عليك حتّى !

    كاد يفعلها لولا أنّه شعر بخطواتٍ تتوقف وقعها قريباً من المكان، أشاح بناظريه إلى القادم ليتفاجأ برؤية الشّابين
    اللذان يعرف ملامحهما تمام المعرفة ولو لم يكن مهتماً لمعرفة اسمهما حتّى،
    كما أن الآخرين اللذين لم يكونا سوى ايراكو وشيزون كانا يحدّقان بدهشة منه وهو يوجّه مسدساً نحو رأس ذاك الرّجل،
    ظلّت كلتا الجهتين تحدّقان ببعض باستغراب حتّى استغل الرّجل هذه الفرصة النادرة للهرب،
    فقام فوراً وجرى مترنحاً ليهرب رغم إصابته..


    ـ تباً
    أبعد كيرون ناظريه عنهما إلى الهارب ناطقاً بتلك الكلمة ببرود، لم يكن مهماً لقتله لذا تركه يهرب،
    نظر بطرف عينيه إلى الشّخصين الواقفين متسائلاً في نفسه:
    "ما بي أراهما أينما أذهب، بل كل مرة عندما يتعلقق الأمر بالعصابة..
    أكاد أجزم بأنهما يلاحقانني أينما أذهب.. يا إلهي"
    قال تلك الكلمة في نفسه وهو يبعثر شعره الأسود بانزعاج شديد من وجود عراقيل أخرى قد تمنعه من فعل ما يريده،
    أثار استغراب الاثنان أكثر من فعله لكنّه سرعان ما نظر إليهما قائلاً:
    ما الذّي أحضركما إلى هنا ؟

    ـ لننقذ شخصاً ما
    قالها شيزون بمرح ليسأل الأخير مجدداً لكن بشيء من الحيرة وهو ينظر إلى الأرض: أنتما.. أليس كذلك؟
    أظهر الاثنان تعابير تدل على عدم فهمهما جملته الغامضة، فأكمل موضحاً وهو ينظر إليهما: حذّرتماني حين أطلقق عليّ الرّجل
    ابتسما بهدوء وكأن تلك الابتسامة إجابة بالإيجاب على سؤاله، فابتسم هو الآخر قائلاً: شكراً..
    إنها مرّة الثانية أنتما مع الفتى الأخير الذّي لا أراه بينكم

    استغربا من تلك الابتسامة الغريبة النادرة التّي أظهرها، إنها أول مرة لهما يريانه بابتسامة صادقة بدل تلك الساخرة او المتهكمة
    التّي تظهر عليه عادة، غير تعابير وجهه لتعود كما تكون عادة بلا تعابير تقريباً ليقول:
    ولا تنسيا أنني معلّمكما..
    إياكما أن يعرف أحد عما حدث هنا ولا ما حدث في المنتزه، بل حتى أنني التقيتكم خارج محيط المدرسة.. فهمتما ؟
    أومأ له الاثنان وهما يخفيان استغرابهما من تكتّمه واهتمامه الشديد بما حصل، ثمّ ومن دون قصد التفت جميعهم
    إلى جهة الدرجات وبدأوا بالسير نحوه، حينها سأل كيرون:
    أتيتما لتنقذا شخصاً ما في الدّاخل.. من هو؟
    نظر إليه شيزون تلك النظرة المتحمّسة وهو يجيبه قائلاً بابتسامة:
    الفتى الأخير الذّي لم تره بيننا !

    attachment

    0

  5. #404

    attachment

    نعود إلى دقائق سابقة، إلى الوراء قليلاً حيث قدمَ ذاك الرّجل إلى الغرفة ليكتشف وجود هيرو لكن ريناريو قد اختفى،
    لم يشأ أحد منهما أن يسألا الرّجل عنه فذلك سيزيد الطّين بلّة إن عرف أن هناك شخص ثالث لم يقع في قبضته،
    وجّه الرّجل مسدسّه نحوهما وتلك الجملة تخرج من بين شفتيه التّي رُسمت عليهما ابتسامة شيطانية:

    أمرٌ مثير لهو بقاؤك على قيد الحياة.. أهلاً بك من جديد!

    رعشة غريبة شعر بها وكلمات ذلك الرّجل تستقر في رأسه، عبارته هذه وسابقتها تجعله مرتاباً، كيرون..
    إنّه يسمع ذاك الاسم الأشبه بالرّصاصة للمرة الثانية اليوم، يذكّره بشيء ما لا يستطيع تذكّره جيداً حتّى،
    يُشعره بالضياع.. بالحنين.. بالألم.. أشياء كثيرة مشتتة..
    وما قاله الرّجل زاد الطّين بلّة:
    لم أتوقع أن تكون حياً حقاً بعد تلك السقطة، أظنّك افتقد اللعب معي أليس كذلك؟
    شعر بخوفٍ غريب يدبّ في نفسه، كمية من الذّكريات تنهال عليه دفعة واحدة..
    شيء غريب يحدث معه لم يفهمه لا هو ولا اوزوتا الذّي ظلّ يحدّق به وبملامحه التّي تدلّ على خوفه من شيء
    لا يعلم ما هو..
    الأمور تتخبط في عقله.. مقتطفات من الذكريات غير المفهومة مجدداً..
    ها هو ذا من جديد يضيع في متاهة الذكريات!

    كان يتلذذ برؤية منظره وعيناه تتّسعان رعباً، بمنظره وهو يتراجع للخلف لينكمش على نفسه حاضناً رأسه
    بين يديه وذراعيه بقوّة، شهيقه المرعب بين فينة وأخرى،
    لربّما لم يعرف بأنه لم يكن خائفاً منه بل من الذكريات التّي تهاجمه.. لكنّه ابتسم بخبث قائلاً:
    أبدأت تستعيد ذاكرتك؟
    هذه الجملة لم تهزّ هيرو كما هزّت اوزوتا الذّي نظر إلى الأخير بعينان متّسعتان: "يستعيد ذاكرته؟ أهو..
    أهو فاقد لذاكرته؟"

    لم يجد جواباً لسؤاله بل آلاف الأسئلة بدأت تجول في خلده لم يجد أحداً ليسأله،
    لكنّه أدرك أن هذه الحالة التّي يمرّ بها هيرو لن يمكّنه لا هو ولا هيرو من الهرب،
    كلاهما سيقعان ضحية هذا الرّجل الذّي يستمتع حالياً بـ هيرو ولا يظنّ أنّه سيتركه، كان عليه أن يفعل شيئاً،
    هو في النّهاية ممتنّ لـ هيرو الذّي أنقذه وطمأنه على والدته، اقترب بسرعة منه وجرّه ممسكاً بمعصمه
    ثمّ دفع الرّجل الذّي أمامه بجسده وهرب فوراً خارج الغرفة.

    يشعر بضياع كبير.. لم يستطع ربط أفكاره وربّما شعر اوزوتا بذلك حين التفت إليه لينظر نظرة خاطفة
    ثمّ أعاد بصره للممر المظلم الذّي يسلكه،
    توقّف قليلاً ثمّ اختبأ ملصقاً ظهره بجدار الممر حين مرّ رجلان من الطريق الذّي سيسلكه،
    ما إن غادرا حتّى رأى أنّه من الأفضل أن يوقظ هيرو مما هو فيه وإلا لن يستطيع فعل شيء وحده،
    دخل به إلى إحدى الغرف التّي وجدها فارغة ثمّ ناداه:
    هيرو..

    لم يستجب له وظلّ يحدّق بالفراغ وقطرات العرق تنساب على وجهه، ما إن ناداه مجدداً حتّى صرخ فجأة
    وهو يضمّ رأسه بين ذراعيه..

    ـ ما الذّي أصابك؟ ألا تريد الخروج من هنا ؟
    قالها غاضباً مخفياً قلقه مما أصاب هيرو فجأة، همس بصوت مرعوب: اتركني
    ـ هل جننت؟
    رفع رأسه وهو يشهق بقوة أرعب اوزوتا الذّي انتفض فزعاً، وما لبث أن زفّر بهدوء محدّقاً بسقف الغرفة،
    أنزل رأسه وشعورٍ غريب يتغلغل في داخله، حدّق به اوزوتا مطولاً..
    فاقد لذاكرته؟ هذا السؤال لم يتركه للحظة.. أبسبب ذلك هو لم يعرفه حين التقاه؟ أبسبب ذلك أيضاً هو ضائع هكذا ؟
    وفقدانه لذاكرته.. ما سببه؟ هل يمكن ان تكون تلك الحادثة؟!

    كثيرة هي أفكاره تمنّى لو يستطيع أن يسأل لكنّه في النهاية لم يستطع، كان عليه أن يفكّر بالوضع الحالي أولاً،
    حملق في هيرو الذّي لم يبدُ وكأنّه بخير، وضع اوزوتا يديه على كتفيه ليهزّه قائلاً:
    أفق من حالتك هذه..
    أنت لا تعيش في الماضي!

    بدا كأنما يعيد ترتيب أنفاسه، مدّة قصيرة حتّى رفع رأسه ليحملق مطولاً بـ اوزوتا ثمّ قال: لِمَ لَم تهرب بعد؟
    ـ أيها المغفل ألن تخرج؟
    صرخ اوزوتا غاضباً من هذا السّؤال الذّي لم يجد له جواباً، صمت لوهلة ثمّ انفعل: أنا خصمك.. أنا عدوك..
    أنا الشّخص الذّي تكرهه.. كان عليك أن تتركني وتهرب وحدك

    لم يقل شيئاً وظلّ الاثنان صامتين، ابتسم اوزوتا ابتسامة جانبية ليقول: هل حقاً ما قاله الرّجل؟ أنت.. فاقد لذاكرتك؟
    نظر هيرو إليه بشكّ ثمّ أشاح بوجهه بامتعاض: يمكنك قول ذلك
    ـ نعم أم لا ؟
    رمقه هيرو بحدّة، يريد أن يعرف تفصيلاً؟ أجابه ببرود شديد: ليس تماماً
    ـ نعم أم لا ؟
    شعر هيرو بأنه يرغب بأن يمسك برأس اوزوتا ويضربه للجدار، ما الذّي يريده هذا المتطفل؟
    لكنّه أجاب بلا اكتراث مغمضاً عينيه:
    نعم

    نظر إليه اوزوتا بهدوء متفهماً وضعه فبادله هيرو نظرة باردة،
    لم يهتم هيرو لنظرته مطلقاً والتّي تدل على أنه يحقق في أمره ولم يرغب بأن ينظر إليه لذا كاد يغادر متّجهاً
    نحو الباب لولا ان أوقفه الأخير بعد أن مرّ هيرو بجانبه:
    وذاك الجرح..
    أقصد النّدبة التّي على عنقك في الجهة اليسرى؟

    توقّفت خطواته فجأة وقد أخذ بؤبؤ عينيه تهتزّان، لِمَ هذا السّؤال الآن؟
    رغم أنّه لم يفهمها فقد كانت مبهمة لكنه أدرك ما يقصده قبل أن يوضّح ذلك اوزوتا بقوله
    دون أن يلتفت إليه:
    ألها علاقة بما حدث عندما فقدت ذاكرتك؟

    لم ينبس ببنت شفة وبقي صامتًا لدقيقتان قبل أن يقول مقطباً حاجبيه بعد أن التفت إليه ليراه يعطيه ظهره: وما شأنك؟
    التفت الأخير حينها ليطلق ضحكة خفيفة على غير عادته ويقول: لا شأن لي بالنسبة لك.. على أية حال أنا فضولي
    قالها ثمّ سبقه إلى باب الغرفة بينما ظلّ هيرو في مكانه يفكّر في تلك الإجابة التّي أجاب بها،
    بالنسبة له؟ لماذا فقط بالنسبة له؟ ما الذّي يرمي إليه بقوله؟
    بالتأكيد هو يقصد شيء ما قد أشار إليه بإجابته بطريقة مبهمة، ما المغزى من جملته تلك؟
    هل ذلك يعني أن لـ اوزوتا علاقة ما لا يعرف عنها هو؟

    فتح اوزوتا الباب قليلاً ليتفاجأ برؤية عين شخص ناعسة تحملق إليه من خلال الفتحة فصرخ فزعاً وتراجع للخلف،
    أثار ريبة هيرو فعله هذا واقترب من الباب ليفته فيجد ريناريو أمامه تماماً ينظر إلى الداخل،
    سأله باستغراب قائلاً:
    أين اختفيت؟
    وقبل ان يتمكن من الإجابة اقترب اوزوتا قائلاً بغضب: لقد ارعبتني أيها الغبي.. لماذا هربت؟
    اعتدل الأخير في وقفته ليقول: هربت؟ لقد كنت اتجول وحين عودتي رأيتكما في قبضته،
    وعلى أية حال الطريق ممهد إلى البوابة الخارجية، لقد تفحصت المكان..

    ثمّ تقدّم وبدأ بالسير قائلاً: الحقا بي..

    نظر اوزوتا للممر وإلى الطريق الذّي يسلكه ريناريو ليخرج من الغرفة مشيراً إلى هيرو: إن الممر فارغ،
    فرصتنا للهرب..

    صمت لحظة يحدّق به قبل أن يجيب مبتسماً بسخرية: على أية حال لا أعرف لِمَ تساعدني
    لكنني أقبل المساعدة على نقيضك

    قالها وهو يخرج أمام اوزوتا الذّي رمقه وهو يشتمه بداخله: "مغفل.. أنت من بدأت بمساعدتي أيها الأحمق"

    ما إن كاد هيرو يتقدّم خطوة للأمام حتّى شعر بذاك الألم مجدداً.. النغز المؤلم الذّي يسببه نبضات قلبه،
    كأنما قلبه ينتفض مع كل نبضة، استند بالجدار وهو يتنفّس بصعوبة منزلاً رأسه،
    تذكّر أنّه لم يأخذ الدواء بعد صباح اليوم، كان يفترض أن يأخذه بعد الغداء لكنه لم يعد للمنزل،
    لم ينتبه إليه اوزوتا إلا بعدما أغلق باب الغرفة وكاد يأخذ طريقه إلا أنه تفاجأ بـ هيرو وهو يلهث ويتعرّق بشدّة،
    استغرب من رؤية ذاك الألم الذّي يراه في ملامحه وهو يضع يده على صدره
    ويشد قبضته مع كل مرة يشعر بها بالوخز..

    ـ هيرو !
    نطق باسمه مستغرباً لكنه لم يجد منه رداً في حين التفت ريناريو إليهما حين سمع ذاك النداء،
    وما إن رأى هيرو حتّى اقترب منه قائلاً:
    هل أنت بخير؟
    أنزل رأسه أكثر وهو ينطق بشق الأنفس: أجل
    رفع رأسه أخيراً حين غادره تلك الأعراض المصاحبة لمرضه، مسح وجهه بيده ثمّ تجاهل ذاك الأمر تماماً
    حين قال:
    لنسرع..

    ثمّ أخذ بالجري في الممر ليلحقه اوزوتا وريناريو اللذان تبادلا نظرات متعجبة حين تجاهلهما هيرو قبل ان يفعلا ما فعله،
    وهيرو يقول آمراً اوزوتا:
    اسمع.. ما إن نخرج عليك أن تهرب، اذهب إلى والدتك.. لدي شيء أفعله هنا..
    أومأ له دون اعتراض بينما قال ريناريو وهو يلقي نظرة على اوزوتا بطرف عينه: سأبقى معه
    كان يقصد هيرو بكلامه، رمقه اوزوتا قائلاً: افعل ما تشاء استطيع الهرب وحدي
    ثمّ أكمل في داخله: "في صف هيرو دائماً"

    هبطوا من أعلى درجات السّلم معاً ليستقروا على الأرض في الطّابق السفلي،
    ثمّ ساروا حتّى الوصول إلى الباب لكن للأسف يبدو أنهم تأخر فـ رجلان كانا يقفان أمامهم،
    ومن الخلف تقدّم ذاك الرّجل نفسه ليبدو وكأنهم محاصرين في الوسط،
    وقف الرّجل قائلاً:
    أحسنت في الهرب يا عزيزي لكنّك ستدفع ثمن عدم احترامك لي
    لم يقل شيء وأشاح بوجهه بطريقة استفزازية أغاظ الرّجل الذّي حاول تجاهل الأمر
    لينتقل بعينه إلى هيرو قائلاً:
    يبدو أن صديقك الذّي اختلفت معه في الخارج.. ما رأيك لو أخلّصك منه أولاً؟

    ـ "ايراكو؟"
    تساءل هيرو باستغراب، لم أتى إلى هنا ؟
    لكنّه وأمام هذا الرّجل كان عليه أن يتظاهر بالبرود حين قال:
    يبدو أن عيونك منتشرة حولنا..
    اتّسعت عرض ابتسامة الرّجل الذّي أشار لأتباعه بشيء ما فهموا مغزاه،
    لكن هيرو أيضاً فهم مغزاه لذا همس بشيء ما لـ مرافقيه لم يتمكن الآخرين من سماعه، بدأ الرّجلان بفتح الباب
    وما إن بانت معالم ضئيلة في الخارج من خلال الفتحة حتّى قفز الثلاثة بذاك الاتجاه مقتحمين البوابة
    ثمّ خرجوا ليصرخ هيرو:
    اهرب حالاً..

    على الفور أخذ اوزوتا طريقه ليهرب بينما تفاجأ هيرو برؤية ايراكو وشيزون وكذك كيرون أو كما يعرفه
    "الأستاذ هارانو" في طريقه..!

    ـ كم هذا رائع حقاً اجتماع الفئران المزعجة في مكان واحد!
    هكذا نطق هو ينظر إلى المجموعة الجديدة التّي تفاجأ برؤيتها فور خروجه مع رجاله،
    تفرّق الجميع وتراجعوا للخلف حين خروجه فاعتبر تفرّقهم عند رؤيتهم له هرباً منه،
    حيث أخذ كلّ واحدٍ منهم موقعاً بعيداً قليلاً عن الآخر، نظر إلى هيرو الذّي كان يفصله مساحة قليلة عنهم
    قائلاً بخبث:
    أخيراً.. السمّ والمسموم!

    ذكره للفاكهة المسمومة وذاك الـ كيرون ثمّ السم والمسموم يعني أن الذّي سيقع في الفخ المدعو بـ كيرون هنا،
    هذا ما فكّر به وهو يحاول تفسير كلامه المبهم، أكمل الرجل ببرود:
    سأبدأ أولاً بالأقل من حيث الأهمية
    ثمّ أشار إلى رجاله بالتّحرك فبدأوا بالتّقدم، قطّب هيرو حاجبيه غاضباً وهو ينظر إلى ايراكو
    الذّي نظر إليه الرّجل قائلاً:
    الخائن!

    شعر ايراكو بصدمة كبيرة من وقع تلك الكلمة عليه، لم يرغب أبداً بسماعها
    لكنّ الأخير أكمل:
    صراعك مع الفاكهة المسمومة كانت مثيرة حقاً.. تمنّيت أن تقتله وتريحني منه..
    أظنّك ستفعل قريباً أليس كذلك؟

    عضّ ايراكو على شفته بغضبٍ جديد، إنّه يحاول إثارة حفيظته..
    يحاول أن يذكّره بما يريد أن ينساه كي يزيد الطّين بلّة.. إنّه يعلم ما يرمي إليه الرّجل بكلامه
    لذا صرخ منفعلاً:
    اخرس.. ما حدث كان بيني وبينه فلا شأن لك
    ـ يا إلهي.. كم يسعدني رؤيتكما عدوّين

    قالها مبتسماً وهو يلقي نظرة على الرّجل الذّي أخذ يقترب من ايراكو من خلفه دون أن يلاحظه أحد
    وفي يده يحمل عصاً حديدياً، شعر هيرو بحركة ذلك الرّجل فالتفت ليتّسع عيناه على اشدّهما رعباً
    وهو يرى الرّجل يهوي بكتلة الحديد تلك على ايراكو..

    ـ احذر

    لم يشعر بنفسه إلا والأرض تضرب رأسه بقوة وتحطّم عظامه حين سقط مصطدماً إثر دفعة قوية أوقعه،
    بعض من الأشياء التّي حدثت لم يتمكّن من رؤيتها حين حدث ما حدث.. لكنّه سمع صرخة تناديه باسمه..
    ثمّ باسم هيرو.. دوي طلقة ثمّ صوت كتلة ترتطم بالأرض.. خطوات سريعة تقترب منه..

    فتح عينيه متأوهاً وهو يشعر بألم في رأسه لكن ما إن فتحهما حتّى اتّسعنا على أوجهما
    وهو يرى ويشعر بالدّماء تقطر على وجهه منه..
    هيرو الذّي كان فوقه تماماً مغمضاً عينيه والدّماء تنزف من رأسه، كان جاثياً على ركبتيه مسنداً يديه على الأرض،
    رغم ملامحه التّي تدلّ على الألم الذّي يشعر به..
    رفع رأسه الذّي شعر به ثقيلاً والدم ينزف منه ليحركه قليلاً ناظراً نحو ذلك الرّجل الذّي يراقب من جهة أخرى
    ليهتف بصعوبة:
    رغم الخلاف الذّي يفرّقنا.. هناك قيد صداقة قوية تربطنا لا يمكن أن يتمزّق!

    attachment

    0

  6. #405

    attachment

    مرحباً.. بعد الفصل!
    كيف أنتم بعد قرائته؟ بألف خير؟ laugh
    بما ان الفصل لديه ما يكفيه من الثرثرة فسأصمت أنا smoker
    على اية حال ما رأيكم بالفصل وكيف تشعرون اتّجاهه؟ أتراه يخفي شيئاً جديداً؟
    علاقة هيرو وايراكو كانت متوترة فكيف سينتهي الأمر؟
    هيو ال زالت تنتظر فهل تراها ستخرج لتبحث عن توأمها بنفسها ؟
    كيرون لقد اتى من أجل إنقاذ إخوته!
    وذاك الرجل.. ما الذّي قصده "بالسم والمسوم"؟
    أشياء أخرى تضاف لتكشف عنها الفصول فيما بعد فاستمتعوا وترقّبوا gooood
    فإلى أين وصلنا حتى الآن؟!

    أرجو لكم التلذذ بالفصل وقرائته وتذوقه.. فصل طويل جدا ><"
    وعيد مبارك من جديد laugh
    في أمان الله دمتم سالمين ~




    0

  7. #406
    أريد أن أقرأه ولا استطيع
    e411e411
    حجز مقعد أول em_1f608
    على أمل أن أستطيع فكه قبل إنتهاء مدة التعديل !!
    سأعود قريباً بتعقيب ينال رضاكِ knockedoutknockedout
    سبحٍآن آلُلُہ، آلُحٍمدِ لُلُہ،لُآ إلُہ إلُآ آلُلُہ، آلُلُہ أگبرٍ
    ••••
    0

  8. #407
    حجز ~
    المقعد الثآني em_1f610

    sigpic809811_31

    {
    مَهْمَـآ كَآن الْقَفَصُ جَميلاً , تَبْقَى الحُرِيَّة دَوْماً أجْمَلْ ... ::جيد:: }
    ’’ الأخْلَاٌق ’’ تَكفِيكَك لِتَكونَ جَميلاً وَ بِأرقَى دَرجَات الجَمَال surprised
    وإن بليت بشخص ليس له خلق .. كن كأنك لم تسمع ولم يقل ~

    أشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمد رسول الله ~
    0

  9. #408
    حجز
    لا أقبل دعوات الروايات، أقبل دعوات القصص القصيرة فقط.

    سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.
    0

  10. #409
    ،،

    مرحبا عزيزتي يورنيما
    يعطيكِ العافية يارب embarrassed
    وسعيدة بإكمال الفصل التاسع gooood
    ممتع ومشوق ،،
    في إنتظار باقي الفصول ..
    دمتِ بود
    0

  11. #410
    جاري القراءة من البداية ^^
    انتظري تعليقي الطويل على كل شيء ، قريباً em_1f606
    p_1930oq4i91

    بإختصـــار
    رأتها جالسة على كرسي في الحديقة العامة ، تكتب قصتها ، سألتها بلطفٍ :
    - ما الذي تكتبينه ؟
    رفعت الآنسة قلم رأسها إليها ، لتجيبها بنبرة باردة غير مبالية :
    - كل شيء تكرهينه !!
    كتابة وتأليف / الآنسة قلم

    0

  12. #411

    رد: ڤلفت & لحظة ألم تبث.. & cute zoba

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ع¤لفت مشاهدة المشاركة
    أريد أن أقرأه ولا استطيع
    e411e411
    حجز مقعد أول em_1f608
    على أمل أن أستطيع فكه قبل إنتهاء مدة التعديل !!
    سأعود قريباً بتعقيب ينال رضاكِ knockedoutknockedout
    لماذا ؟ paranoid
    انتهت مهلة التعديل حقاً laugh
    على كلٍ بانتظار فكّ الحجز قريباً embarrassed



    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة لحظة ألم تبث.. مشاهدة المشاركة
    حجز ~
    المقعد الثآني em_1f610

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة cute zoba مشاهدة المشاركة
    حجز
    بانتظاركما ^^
    اتمنى لكما قراءة مسليّة ومشوقة embarrassed
    0

  13. #412

    رد: White Musk & بقلمي اصنع عالمي

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة White Musk مشاهدة المشاركة
    ،،

    مرحبا عزيزتي يورنيما
    يعطيكِ العافية يارب embarrassed
    وسعيدة بإكمال الفصل التاسع gooood
    ممتع ومشوق ،،
    في إنتظار باقي الفصول ..
    دمتِ بود
    اهلا بك مسك ^^
    الله يعافيك شكراً embarrassed
    كوني بانتظاره فهو على النار لا يزال في مرحلة الخبز laugh
    شكراً لمرورك اللطيف..
    دمتِ بخير ~



    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بقلمي اصنع عالمي مشاهدة المشاركة
    جاري القراءة من البداية ^^
    انتظري تعليقي الطويل على كل شيء ، قريباً em_1f606
    حسناً، بانتظارك لتعودي بتعليقك الذّي أنتظره بشوق embarrassed
    أرجو لكِ قراءة ممتعة ومشوقة asian
    0

  14. #413
    ريد أن أقرأه ولا استطيع
    e411e411
    حجز مقعد أول em_1f608
    على أمل أن أستطيع فكه قبل إنتهاء مدة التعديل !!
    سأعود قريباً بتعقيب ينال رضاكِ knockedout
    knockedout





    يالا الحظ ، انتهى وقت تعديل الحجز ، وشوّهت الرد الأول بعد الفصل cry ، أعتذر لهذا hurt!
    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهُ كيف الحال آنسة ثلجة ؟ أرجو أنكِ بأفضل الأحوال والمزاج الجيد embarrassed !
    بحق الفصل هذا كان غير ، راااااائع بمعنى الكلمة cry ، احببته , بكلّ مافيه من حقائقٍ تحمله
    والاروع انه طوويل وقد حل الكثير من الامور العالقة
    asian<<هذا لاغيضك فقط
    لم يحلها بل زادها تعقيدا ربما بالنسبه لي فمشكلة الاخوة تشغلني اكثر من ماضي التؤام bored
    اه تنهيده طويله ..اظن الاحداث بدأت تصبح اكثر سخونة وتعقيدا
    ermm>> صح
    نبدا بالتعليق على الاحداثbiggrin
    ...تعلمين قرات الفصلين دفعه واحده وقلت
    مالذي يجري هنا يا جماعة أنا فصلت وبتُّ اشك بقواي العقلية
    cross-eyed>>تعبير مجازي فقط لم افقدها بعدtongue
    ان اي من الافكار الخطيرة التي نسجتها لم تصب
    biggrin >>>هذا محبط جدا 034
    مسئلة الاخوة تسبب لي مشكلة بحد ذاتها039
    فالبدايه اضن انني سأستبعد فكرة كون هيرو وكيروين اخوة >> خسارة ermm
    و لحظه من اين ظهر اشقاء اوزوتا ضننتهم اخا ضائع واختا ميته تبن لي انهم كثر صحcheeky >>ربما اتوهم كون ان له اختا ميته008
    اوه لحظه وذاك الفتى الطويل ماذا كان اسمه 035...اه رينيرو او ريناريو. اه تعلمين صعب لايهم لقبه الذي اخترته جميل صح ما رأيك
    يبدو انني سأضيفه الى قائمه الاخوة الضائعينlaughربما يكون هو كيرون نفسه التي تهذي به تلك المراه>>> تصبر نفسها
    اههه تشتت ... لنرتب افكاري اذا كيرون شقيق اوزو الاكبر الادله كلها تشير اليه
    هذيان تلك المراه به ووجود صورتها لديه ...لحظه واحده هو يملك صوره لها ولعائلة يوكا >< لي اي واحده ينتمي هذا
    017
    لن اتفاجئ اذا وجد لديه صورة لعائله شيزون ايضا
    039....هاكي تحليلا اخرsmoker
    اذ قلنا ان اميري الاسود 031
    ...مارايك باللقب جميل صح سأفتتح قائمة للالقاب خاصتي ^^
    ...شقيق اوزو وابن تلك المراة البكر ماكان اسمها 021
    انت لم تذكري ان لاوزو اشقاء كثر بينما لي كيرون ثلاثه اشقاء ربما هم كيرون اوزو والفتاه و ذاك الطويل ><
    الفتى الطويل لا ادري اين محله من الاعراب اوه ربما يكون هو كيرون شقيق اوزوا وقد غير اسمه.
    011
    ..>>اتمنى ذالك
    اوو آه غموضٌ كبير يلف القصة><..019.اتمنى ان ينقشع الضباب عنه قريباً فقط
    اعلم هذا التمني لن يجدي معك نفعا 017ساجرب التهديد معك ربما لاحقا
    ربما التمني سياتي بفائده ولِنرى مالّذي ستفعله مبدعتنا الشّريرةُ
    dead
    وو مشهد يوكا واميري الاسود 031031 وصفك لشعورهم جميل جدا بقدر ماهو جميل وصفك اضاف المزيد من التعقيدات sleeping><
    اظن انني سازيل فكرة كون يوكا وكيروين اخوة مع انها تعجبني disappointed..اوه ربما يكون هو من طلب من هيرو ان يكون اخا له 029
    سابدا بتقبل الفكرة لان كيرون لا يملك قوة كـ يوكا وهايو ..او ربما القوة لايرثها الى فرد واحد وحالة التومين نادره laugh
    لحظه هل لهيرو اخوه ام انني بدات اهذي
    paranoid
    bored
    لم يغِب عن ذاكرة هيرو تلك الصّور التّي رآها في غرفة كيرون، ولم ينسى استغرابه الشّديد من امتلاكه لصور عائلته.
    فكرة جديده
    rambocool اظن سبب وجود صورتين لام اوزو والاخرى لعائلة يوكا في حوزت كيرون ربما يدل على ان هناك علاقه بين هذه العائلتين
    او علاقه بين ام اوزو وعائة يوكا .....مارايك smoker
    هل حقا والد اوزو هو من عذب التومين ام انها محض توقعات فقط
    اووه><
    لدي افكار اخرى لا ادري كيف ابدا بها ...اهه تنهيده
    018 فقدت قدرتي على الثرثرة انا cry

    ـ كما ترون.. يبدو انهم قتلوه كي لا يتفوه بكلمة., ,
    هذا الفتى لدي شكوك حوله
    008..تبا له جرح والما هيرو اظن انه بدا يندم
    لاادري اهو صديق حقيقي ام مسئلة موت اخته والانتقام تعميه disappointedعلى كل شيزون افضل منه 012
    031
    وووو الحدثثثثثث الاخير...لن اقول شيئا فقط يالها من اماكن توقفتي بها 017
    اخشى ان يحمل جزيئته الاتية الغاز وتعقيدات اخرى cry لُطفاً بنا كوني رحيمة معنا cry ..
    فلـ تحسمي امر الاخوه الضائعين في الفصل القادم ولتعيديهم الى اسرهم لا تتركيهم معلقين ><
    بالاخص هيرو وكيرون وذاك الاوزو ><
    039
    فالنهاية الامر يعود اليك فقط لطفا بنا ووو مارايك باضافة جرعه من الحماس والفرح قريبا ^^
    026
    صحيح تلك الفتاه التي ظهرت مع كيرون الن تظهريها قريبا ماكان اسمها انيتا اظن ذالك ><
    لدي مشكله مع الاسماء ساعتمد قوائم الالقاب قريبا ^
    cheeky
    اجعليها مع هايو وهانامي سيكون اجمل
    008 > مارايك ساكمل القصة بدلا عنكbiggrin^^>> براlaugh
    ارجو اني لم اثقل عليك بردي الغير مرتب ،والذي يدور حول مشكلة الاخوه
    حس اني تحدثت كثيرا hurt اعانك الله

    وأخيراً أشكركِ كثيراً على امتاعنا بهذا الفصل الشرير حيناً و الجميل والحزين حيناً أخرى embarrassed
    و ان شاء الله الفصل القادم أحصل على المقعد الأول مرةً اخرى وأعدله قبل انتهاء وقته laughبانتظاركِ embarrassed



    في حفظ الرحمن
    [/CENTER]
    اخر تعديل كان بواسطة » ڤلفت في يوم » 10-07-2017 عند الساعة » 13:58
    0

  15. #414
    #
    ماهذا الركود هنا
    disappointed >> القسم بأكمله هادئ
    ارى حجوزات لم تفك بعد>tired اين الجميلات وردودهن
    paranoid پورنيما ايضا مختفيه ربما قررت اتباع سياسه
    التاخر في الردود = التأخر في انزال الجزء
    laughhurt
    افتقد الحماس هنا على كل حال 017
    عذر الغائب معه" >> و لكل غائب عوده
    بإنتظاركم
    disappointed

    اخر تعديل كان بواسطة » ڤلفت في يوم » 31-07-2017 عند الساعة » 11:06
    0

  16. #415



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة للجميع =)

    احم احمم.. كيف أبد&#255; knockedout لا أرغب بأن أبدأ فعلاً لكن يجب أن أفعل ogre
    قررت! <== حسناً لا داعي لاستخدام اسلوب التشويق cheeky

    أقصد أنني قررت أن أقوم بإغلاق هذه الرواية مؤقتاً.. <== eek
    يب ^_^"
    كان هذا أفضل حلّ لما أمر بها knockedout لدي بعض الأسباب الخاصة التّي جعلتني أفكر مراراً بالأمر
    ولم أهتدي سوى لهذا الحلّ الذّي رأيته الأنسب smile
    لكن ذلك لا يعني مطلقاً أني أتوقف عن كتابة الرواية، بل القرار بأكمله اتّخذته لأجل إكمال الرواية
    فأنا أنوي إنهاء كتابة روايتي العزيزة على قلبي embarrassed في أيام العطلة ولا أنشغل بأمور النشر إلا حين أنهيها كاملة
    وبعدها سأهتم بالنشر. biggrin
    ربما كان عليّ التفكير بهذا قبل الآن فأنا أعلم أني أوقفت الأحداث عند نقطة قد تكون قنبلة موقوتة laugh
    لكن ذلك ليست بالمشكلة الكبيرة، عليكم أن تنسوا أحداث هذه الرواية حتّى تبدأوها من جديد لأني أظن أنني سأكتبها بأسلوب أفضل
    وقد لا أستطيع الإكمال في مكسات لأسباب أظنّها واضحة tongue
    لكن لا أقول ذلك أكيداً بل سأفتح الموضوع وأكمل إن توفرت لدي الأسباب بالتأكيد embarrassed
    مستقبلاً حين أنهي كتابتها بإذن الله أفكّر بنشرها في إحدى المواقع الذّي أعجبني التجمّع الكبير للكُتّاب هناك
    وهي مخصصة للروايات فقط.. أعني الأعمال الأدبية بشكل عامٍ cheeky
    wattpad
    هذا هو اسم الموقع، بالطبع سأخبركم إن بدأت بالنشر لأنني لم أفعل ذلك ولن أفعل حتّى أنهي كتابة الرواية
    وأخرجها بأجمل حلّة إن شاء الله embarrassed
    وإلى ذلك الحين من الأفضل أن تنسوا هذه أحداث الرواية وتبدأوها بذاكرة خالية منها laugh

    *
    *
    *

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ع¤لفت مشاهدة المشاركة
    #
    ماهذا الركود هنا
    disappointed >> القسم بأكمله هادئ
    ارى حجوزات لم تفك بعد>tired اين الجميلات وردودهن
    paranoid پورنيما ايضا مختفيه ربما قررت اتباع سياسه
    التاخر في الردود = التأخر في انزال الجزء
    laughhurt
    افتقد الحماس هنا على كل حال 017
    عذر الغائب معه" >> و لكل غائب عوده
    بإنتظاركم
    disappointed

    بصراحة ردّكِ هذا جعلني أراجع قراري للمرة الألف laugh
    بل كدتُ أتراجع عن ذلك لو لم أتذكر أن هذا للأفضل ولكي لا أسبب فوضى في الأحداث واتخبط ><"
    يحزنني حقاً أن أترك أحداً معلقاً في وسط الأحداث واتوقف فجأة لكنني وعدت أنني سأكمل smoker
    فأنا منذ ثلاثة اعوام افكر فقط بنشر هذه الرواية laugh
    اريدك حقاً أن تتابعي الرواية حتّى نهايتها فحماسك يجعلني أتحرق شوقاً للكتابة knockedout
    أرجو أن أجدكِ في ذاك الموقع أيضاً حين أنشر روايتي asian
    أسعدتني حقاً بردودك embarrassed

    *
    *
    *

    سأقوم بإغلاق هذا الرواية ومن أراد أن يناقشني بأمرها أرجو أن يتوجّه إلى الرسائل gooood
    دمتم سالمين يا أعزّائي asian
    0

  17. #416



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة للجميع =)

    احم احمم.. كيف أبد&#255; knockedout لا أرغب بأن أبدأ فعلاً لكن يجب أن أفعل ogre
    قررت! <== حسناً لا داعي لاستخدام اسلوب التشويق cheeky

    أقصد أنني قررت أن أقوم بإغلاق هذه الرواية مؤقتاً.. <== eek
    يب ^_^"
    كان هذا أفضل حلّ لما أمر بها knockedout لدي بعض الأسباب الخاصة التّي جعلتني أفكر مراراً بالأمر
    ولم أهتدي سوى لهذا الحلّ الذّي رأيته الأنسب smile
    ذلك لا يعني مطلقاً أني أتوقف عن كتابة الرواية، بل القرار بأكمله اتّخذته لأجل إكمال الرواية
    فأنا أنوي إنهاء كتابة روايتي العزيزة على قلبي embarrassed في أيام العطلة ولا أنشغل بأمور النشر إلا حين أنهيها كاملة
    وبعدها سأهتم بالنشر. biggrin
    ربما كان عليّ التفكير بهذا قبل الآن فأنا أعلم أني أوقفت الأحداث عند نقطة قد تكون قنبلة موقوتة laugh
    لكن ذلك ليست بالمشكلة الكبيرة، عليكم أن تنسوا أحداث هذه الرواية حتّى تبدأوها من جديد لأني أظن أنني سأكتبها بأسلوب أفضل
    وقد لا أستطيع الإكمال في مكسات لأسباب أظنّها واضحة tongue
    لا أقول ذلك أكيداً بل سأفتح الموضوع وأكمل إن توفرت لدي الأسباب بالتأكيد embarrassed
    مستقبلاً حين أنهي كتابتها بإذن الله أفكّر بنشرها في إحدى المواقع الذّي أعجبني التجمّع الكبير للكُتّاب هناك
    وهي مخصصة للروايات فقط.. أعني الأعمال الأدبية بشكل عامٍ cheeky
    wattpad
    هذا هو اسم الموقع، بالطبع سأخبركم إن بدأت بالنشر لأنني لم أفعل ذلك ولن أفعل حتّى أنهي كتابة الرواية
    وأخرجها بأجمل حلّة إن شاء الله embarrassed
    وإلى ذلك الحين من الأفضل أن تنسوا أحداث الرواية لكي تبدأوها بذاكرة خالية منها laugh

    *
    *
    *

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ع¤لفت مشاهدة المشاركة
    #
    ماهذا الركود هنا
    disappointed >> القسم بأكمله هادئ
    ارى حجوزات لم تفك بعد>tired اين الجميلات وردودهن
    paranoid پورنيما ايضا مختفيه ربما قررت اتباع سياسه
    التاخر في الردود = التأخر في انزال الجزء
    laughhurt
    افتقد الحماس هنا على كل حال 017
    عذر الغائب معه" >> و لكل غائب عوده
    بإنتظاركم
    disappointed

    بصراحة ردّكِ هذا جعلني أراجع قراري للمرة الألف laugh
    بل كدتُ أتراجع عن ذلك لو لم أتذكر أن هذا للأفضل ولكي لا أسبب فوضى في الأحداث واتخبط ><"
    يحزنني حقاً أن أترك أحداً معلقاً في وسط الأحداث واتوقف فجأة لكنني وعدت أنني سأكمل smoker
    فأنا منذ ثلاثة اعوام افكر فقط بنشر هذه الرواية laugh
    اريدك حقاً أن تتابعي الرواية حتّى نهايتها فحماسك يجعلني أتحرق شوقاً للكتابة knockedout
    أرجو أن أجدكِ في ذاك الموقع أيضاً حين أنشر روايتي asian
    أسعدتني حقاً بردودك embarrassed

    *
    *
    *

    سأقوم بإغلاق هذا الرواية ومن أراد أن يناقشني بأمرها أرجو أن يتوجّه إلى الرسائل gooood
    دمتم سالمين يا أعزّائي asian





    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 01-08-2017 عند الساعة » 09:51
    0

الصفحة رقم 21 من 21 البدايةالبداية ... 11192021

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter