السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنوع من التقدير لكل من كان سببا بعودة الحياة إلى هذا المكان الرائع- ما شاء الله ويارب يزيد ويبارك ^^_ قررت أن أبذل جهدا اضافيا بكتابة هذا الرد، بإضافة بعض الصور إليه أيضا
المهم.. بما أن الحديث تطرق إلى الخيال، فقد أحببت أن اشارك بهذه الوقفة، لعلها تحمل الفائدة بإذن الله ^^
استمعت بتقدير من الله (دون قصد) إلى برنامج يتحدث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحدث فيه الشيخ عن (الخيال)!! لقد تفاجأت حقا بطريقة الطرح!! بل إنه عاب على المسلمين افتقارهم للخيال، وأن هناك مفاهيم خاطئة لدى المسلمين تمنعهم من استخدام خيالهم!! وذكر قصة السيدة عائشة رضي الله عنها مع الحصان المجنح، وهذه هي القصة:« ... رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في غرفة السيدة عائشة دمى، فسألها:
- " ما هذا يا عائشة؟ "
قالت:
- بناتي!
وعندما رأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع قال:
- " ما هذا الذي أرى وسطهن؟ "
قالت:
- فرس
قال:
- " وما هذا الذي عليه؟ "
قالت:
- جناحان
قال:
- " فرس له جناحان؟ "
قالت:
- أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟
فضحك رسول الله حتى رأيت نواجذه. »
****************************
من هنا يتبين أن الخيال ليس مذموم أبدا، بل هو محرك رئيسي للابداع الذي يؤدي بدوره إلى تطور الامم ونهضتها وابتكار حلول مدهشة لمختلف المشكلات بإذن الله
ومن قرأ لجول فيرن (ابو الخيال العلمي) يدرك هذا جيدا..
حتى الفانتازيا الخيالية جدا، قد تنتج شيئا لا يخطر ببال!
العبرة تكمن في "الهدف" و"الحبكة" و"الرسالة"
أما كون المجتمع بشكل عام - وبالتالي دور النشر- لا يهتمون إلا بالقصص الواقعية فهذا لا يختلف كثيرا عن كلام هذه السيدة هنا:
وهذا ما سبب معاناة لهذه الفتاة في البداية، حتى اقتنعت بكلام خالتها أخيرا!!
فهل تذكرون قصة "ايميلي"؟
____
للتنويه فقط، حسب ما اذكر أن كاتب الف ليلة وليلة ليس شخصا عربيا، بل لم يكن هناك مؤلف عربي قد جمع هذه القصص في كتاب- حسب علمي- وإنما هو شخص اجنبي (انجليزي) قام بجمع قصص الشرق المختلفة بما فيها الهندية الفارسة وطبعا العربية، ترجمها وجمعها في كتاب واحد بعدة مجلدات، فوجد استحسانا كبيرا في بلاده أطلق عليها اسم:
Arabian Nights / (الليالي العربية) والتي عرفت أيضا بألف ليلة وليلة ^^
ومع ذلك سأبحث أكثر في الموضوع، إن شاء الله..
ولكن هذا لا يعني بأن العرب لم يكتبوا في الخيال، فيكفي أن قصة "حي بن يقظان" أكبر مثال على ذلك!
***
شيء آخر.. من وجهة نظري كون العمل يحمل رسالة، لا يقتضي أن يكون واقعيا!
فبحسب المثال الذي ذكرته، يمكننا القول بأن رسالة سوبر مان وبات مان هي الدفاع عن الحق والعدالة واستخدام القوة في الحق!
ومن هنا يكون للخيال معنى جميل أيضا (:
عبارة رائعة جدا، واضيف أن هذه الفكرة هي التي دفعتني لكتابة "مدرسة الفروسية" أيضا ^^
وهي تدور في عالم خيالي افتراضي:
ورغم أن روايتي ليست شاطحة في الخيال، إلا أن البعض يصنفونها ضمن الفانتازيا (رغم أنني لا أراها كذلك بالمعنى الحرفي، فأحداثها واقعية غالبا - نوعا ما!)
وعلى ذكر هاري بوتر، هناك من قال ممن قرأها أنها تذكره بهاري بوتر (رغم اختلافها الكبير عنه، لكن ربما لكونها تدور في عالم افتراضي، وطبيعة المدرسة والمعلمين... ربما! )
وهي مع ذلك رواية عربية صرفة، فأبطالها عرب، وغير عرب، وفيها شخصيات اسطورية أيضا!
وهذه هي عبارتي المفضلة
وهذا بطل القصة الرئيس
وهاتين شخصيتين اسطوريتين
وأخيرا.. هذه هدية لكل المؤلفين هنا:
**********************
لم أكن أخطط لكتابة كل هذا، لكن الشيء بالشيء يذكر!
على كل حال.. أرجو أ تكون مشاركة خفيفة الظل- رغم دسامتها!- ومفيدة
وشكرا لكل من شارك وأضاف رأيا، فهذا بلا شك سيثرينا جدا بإذن الله
ونسأل الله التوفيق دائما وأبدا
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات