تتعرض الأمة الذكورية إلى ردات فعلٍ شنيعة إزاء ما يمنعُ الفطرة من الإناث لكونهم يرون السيادة بأيديهم ، ويريدون محوَ قيمة الذكر وهويتهِ وقمع الصفات الشخصية الفطرية التي كتبها التاريخ وسيكتبها المستقبل ولن يكون لها حاضر ما إن انسلخت الدوافع و تقبلنا إغراء الهوية (الناعمة). وكلنا نعلم أنَّ المبادئ والعادات والمفاخر لا تكون وراثةً بالصدف أو (نسخ لزق!)، فعلى مرِّ العصور لم نرى أنثى تناضل بإرادة محو هويتنا الثقافية ولغتنا لغة أجدادنا (الخشونية!) مثل هذا الزمان ، وخاصة إن كان متعلقًا بقضية جرح كبير ودموي هوَ مزاحمة الأنثى لنا في كل شي ( وينون الرجال!؟).
إنَّ معرفتنا لهويتنا الثقافية والحضارية لا يتكشف له الحاضر الأن ، ولكن التحديات قد بائت تتمخض واحدةً تلوَ الأخرى عاجزةً عن ردنا ونحنُ عاجزين عن الهروب. ونلاحظ ما يجعل هؤلاء الإناث متربصين هكذا ، هوَ ما قالته المدافعة الشهيرة عن المرأة أو لنقل المتحدثة بإسم "الإنثى" .. المرأة (زليخة!) فتقول في كتابها(هذهِ هيَ الأغلال) : الحركة الأنثوية الناعمة تبدأ منها ، فنقطة إنطلاقها أنثوية تقوم على اعتبار الأنثى (أمة!) هيَ الخلية الاجتماعية الأساسية في المجتمع الحياتي الكبير . وحسبها في سياقها هذا مشهدًا من مشاهد المجاهرة بأفكارها النتنة، وغرسها في الذكور ورموز العضلات ما لا يليق بأشنابهم !.
المجتمع الذكوري يكاد أن يكون جهازًا مخصصًا ظاهرًا كان أم باطنًا ،هوَ شكل من أشكال الحياة ، وطبع من أطباع الكون ، و وتر من أوتار (قيثارة!) هذا الانسجام الهائل التي تقوم عليه الحياة ، وتطغى عليه الطبيعة وما المدبر إلا الله .! فإن خالفناه أو سايرناه بلا تعريفٍ بهِ .. سيجلدنا تاريخ حضارتنا ومابدئنا وقيمنا ، وأجناسنا القويمة وقيمنا المسَلـَمةَ بها، لا تنفك أن تكون جسدًا تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى .. أو بالحمل و الولادة !!.
أما ما تقوله تلك الإناث عن "ألكم في الواقع من نصيب" ، أو ما هيَ دوافعكم اتجاه قضية الإحتلال البقري !.. فلا أقول غيرَ أن هذه هيَ ردودهم ، وهذا ما هم عليه من أفكار واحتكارات لا تلبث أن تنفك منهم وإن ادعائاتهم ، فهن ثرثرات ، ملولات ، هرطقيون بكل شيء ..( وإن قالوا الحق بعد كل هذا !!)
أيها الذكر، الفخور بإنتماءك ، الغيور على شنبك وعلى جنسك ، المتعصب في ذاتك ، فأنت جيلٌ بأكملك ، لك الحضارة والقيمة والقيم والمبادئ ، قد لا تخرج عن ورقٍ وقلم ، أو عن مجرد هُتافات رصينة ، فأقول لكَ كوني أخوك في الذكورة ، وأتكلم الخشونية مثلك واحس بألامك .. : أخرج الذكر الذي بداخلك !
المفضلات