السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الفتاوى قبل عدة سنوات كانت مصدقه من قبل مجتمعنا وعندما تقرئها الآن قد تشك أن من أصدرها إنسان بالغ قادر على التفكير!!
مثل فتوى تحريم جوال الكاميرا أو تحريم تعليم المرأة وبالنسبة لي الفتوى الأكثر طرافة كانت من نصيب الشيخ الخضير
وهذا نص الفتوى من موقع الشيخ عبد الكريم الخضير :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن المطالبة بدراسة إدخال التربية البدنية في مدارس البنات اتباع لخطوات الشيطان الذي نهانا عنه بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [سورة البقرة (168)]، وقوله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [سورة البقرة (208)]، وقوله: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [سورة الأنعام (142)]، وقوله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} [سورة النور (21)].
وقد بين الله لنا أتم بيان أن الشيطان لنا عدو، وأمرنا أن نتخذه عدواً، والشيطان حريص على إضلال بني آدم كما أقسم لعزة الله جل وعلا قائلاً كما ذكره الله {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة ص (82)].
وإذا رأينا ما فعله الشيطان بالنسبة لهذه الرياضة المزعومة من إيقاع العداوة والبغضاء، والصد عن ذكر الله، مما لا يخفى على أحد، ويكفينا ما مرت به الدول المجاورة لما تجاوزوا أمر الله عز وجل، واتبعوا خطوات الشيطان، فالخطوة أن تلعب الرياضة مع الحشمة، وفي محيط النساء، ثم تنازلوا عن هذه الشروط شيئاً فشيئاً، إلى أن وصل الحد إلى وضع لا يرضاه عاقل غيور فضلاً عن متدين.
وإن كان الذكور مطالبين بالإعداد والاستعداد، فالنساء وظيفتهن القرار في البيوت، وتربية الأجيال على التدين والخلق والفضائل والآداب الإسلامية، فالذي لا أشك أن الرياضة بالنسبة للبنات، ونظراً لما تجر إليه من مفاسد لا تخفى على ذي لب أنها حرام لا تجوز المطالبة بها فضلاً عن إقراراها، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
لابد أن اعترف من قرائه هذه الفتوى أن الشيخ الخضير لديه خيال خصب
لربط الآيات المذكورة بتحريم الرياضة وان الرياضة تجلب المفاسد !!
كأني أشاهد الرابط العجيب في هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى
والأدهى والأمر التناقض العجيب قد يتراجع صاحب الفتوى بدون أي اعتذار أو أي عقاب فعندما تم تحريم التصوير أو تحريم التعليم للمرأة لا يوجد أي مفتي تراجع عن فتواه أو قدم أي اعتذار الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك عندما ترى صور صاحب الفتوى تملأ الجرائد والمجلات
من دون أي سابق إنذار فتتعجب وتتساءل هل هو نفس الشخص الذي حرم ما يفعله الآن !!
والأمثلة على هذه الفتاوى لا تنتهي ومن يدفع الثمن؟
هم عامة الناس الذين تنقلب حياتهم بسبب فتاوى لا اصل لها
كم من شخص خسر اعز أصدقائه وكم شخص فقد صلته بعائلته بسبب عدم قبولهم هذه الفتاوى وكم شخص غير مسار دراسته بسببها وغيرها الكثير من الأمثله التي نعيشها في واقعنا
فهل يا ترى بعد عدة سنوات سيكون الدور على الفتاوى المصدقه من قبل المجتمع الآن؟.
المفضلات