السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلام بعبق حب احتضنه شهر عظيم
سلام لأعضاء جمعهم منتدى في السراء والضراء
لكل الأعضاء أقول : مبارك لكم شهر رمضان الكريم
اخواني الأعضاء الكرام
اليوم سأحاول أن أعرض عليكم دراسة تحليلية محاولا أن أبسطها لكم قدر المستطاع عن ما يسمى ب " الخجل " ونتحدث أيضا عن بعض اساليب وطرق علاجه . وان شاء الله تتمكنون من الإستفادة من بحثي المتواضع .
أولا وقبل كل شيء يجب أن نتأمل مصطلح " الخجل "
فللخجل معنيان لا بد من تمييزهما : فالكلمة تدل حينا على أزمة معينة أو لنقل إذا شئنا على هيجان معين يحدث في وقت من الأوقات وبمناسبة من المناسبات . وهي تدل حينا آخر على صفة دائمة من صفات الطبع يتصف بها شخص معين فتميزه وتؤثر في حياته وتصرفاته وأفكاره . وإذا صح أن الخجول يصاب بأزمات خجل كثيرة ـ فإنه صحيح أيضا ان التفريق بين المعنيين أمر ضروري ولا غنى عنه . ذلك بأن الخجل بوصفه أزمة عارضة أمر طبيعي سويّ يصيب كل الناس ويتعرض له الإنسان في مختلف مراحل حياته وفي كثير من المناسبات ، وغير الطبيعي أن يكون ثمة انسان لا يعرف الخجل ولم يخجل في حياته قط .
أما حين يكون الخجل صفة من صفات الطبع ، أي حين يكون الإنسان خجولا ، يحمر وجهه لأبسط ملاحظة ويضطرب عندما يوجه اليه أبسط أنواع الإنتباه فالأمر مختلف جدا . إذ سنكون عنذئذ بصدد انسان مصاب بمرض الخجل ولا بد من أن يعمل على معالجة نفسه والتخلص من خجله الذي يسبب له اضطرابا وضيقا ويسد في وجهه سبل النجاح والتقدم .
بعد بحثي شبه المطول في سبر أغوار علم النفس ، وطبعا مررت على " الخجل " استطعت أن أصل إلى أن النقطة والركيزة الأساسية التي تعنى بها دراستنا وهي عندما يكون الخجل صفة من صفات الطبع وأساسا من أسس السلوك .
اخواني الكرام : لنراقب إنسانا خجِلا فماذا نرى ؟ لعل أول ما نلحظه هو أن الخجل نوع من الشلل : شلل يصيب الجسد والنفس معا ، شلل تبرهن عليه الحركات العاجزة المترددة المضطربة ، يعني أن الخجل هو نوع من العجز أو لنقل اضطراب عاجز .
ماذا نلاحظ أيضا ؟ احمرارا يصبغ الوجه مسببا عن اندفاع الدم إلى الرأس ، وكثيرا ما يرافق الإحمرار اطراق الرأس واضطراب التنفس وخفقان القلب وغير ذلك من المظاهر الجسدية .
يتبع
المفضلات