بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بـ رواد المنتدى العام في موضوعي الجديد
أتمنى أن تكونوا بأتم صحة وعافية ..
في موضوعي هذا .. أتطرق إلى السدود .. والموانع .. التي تعترض طريق الإبداع البشري
أرجو ان تستفيدوا من خلال قرائتكم لموضوعي ..
والآن .. هيا نبدأ
,’
- بداية الإبداع البشري :
• منذ الأزل .. كان الإبداع البشري .. موجود وبإفراط .. في معظم مجالات الحياة
وتنوع هذا الإبداع .. ما بين الإكتشاف .. والإختراع
• فـ في البداية .. قام الإنسان بإكتشاف النار .. ونوع إستخداماتها .. ما بين الطهي .. والتدفئة .. وإرهاب الحيوانات الضارية .. والإضاءة .. إلخ
• و .. يعتبر المؤرخون أمثال [ خورسيوس ] اليوناني .. ان إكتشاف النار .. فتح الطريق للعديد من الإكتشافات والإختراعات البشرية ..
,’
- الحافز إلى الأختراع و الإبتكار :
• إن الحافز إلى الإختراع .. يوجد عند أنواع مختلفة من الناس .. منهم الطبيب .. و المحامي .. والبائع المتجول .. والفنان .. وحتى الحانوتي ..
• فـ في عام 1889 مـ .. إخترع حانوتي أمريكي إسمه : [ إلمون أستروجر ] .. نظام إتصال تلفوني .. أوتوماتيكي .. يجل وجود موظف البدالة .. غير ضروري في المكالمات المحلية
• ومع أن الحافز إلى الإختراع .. يوجد عند كثير من الناس .. من مختلف الأعمار والجنسيات .. إلا أن المخترعات من النساء قليلات جدا .. وربما يرجع ذلك إلى أن المرأة .. على مر العصور القديمة .. لم تكن تتلقى التعليم في المدارس وما شابه .. .. علاوة على أن مشكلة الوقت عند المرأة .. فـ الإختراع يتطلب ساعات وساعات من التركيز .. والمرأة دائما لديها ما يشغلها .. في شئون البيت وتربية الأولاد .. ولكن لحسن الحظ .. تغير الوضع الآن .. بالنسبة لطبيعة الغختراع .. وبالتالي .. صارت للمرأة مسهامات كثيرة في مجال ألإبتكار والإختراع
,’
- تطور الإبتكار والإختراع :
• وإذا نظرنا إلى تاريخ الإختراع .. سنجد أن المخترعين كانوا دائما يعملون وحدهم .. في توفير الأدوات والمواد الخام والأموال اللازمة لمخترعاتهم .. ولكن في الـ 100 عام الأخيرة .. ظهر نوع جديد من المخترعين ..
فـ بدلا من أن يعمل المخترع وحده .. صار يعمل ضمن فريق .. وبدلا من إستجدائه للمال والمواد الخام .. نجده الىن يعمل في شركة خاصة تبنت فكرته .. أو جامعة تمده بكل ما يحتاج إليه .. وبالتالي صار أكثر من ثلاثة أرباع الإختراعات هذه الأيام .. تأتي من فرق أبحاث تعمل في الشركات والجامعات
• وسواء كان المخترع يعمل ضمن فريق أو يعمل وحده في معمله الخاص .. فـ لدى كل المخترعين الحافز إلى إبتكار شئ جديد .. أفضل مما هو موجود ..
وبعض المخترعات غيرت العالم بأسره .. مثل الـ [ الدراجة ] و [ السيارة ] .. وأشياء صغيرة مثل : [ محاية القلم الرصاص ] ..
• وسواء كانت المخترعات كبيرة أو صغيرة .. فقد غيرت العالم .. أو مجرد أنها أراحت الإنسان قليلا
فـ هذه المخترعات .. قد نقلت الإنسان من العصر الحجري إلى عصر الفضاء
,’
-إذا .. ما هي العوائق التي تحيط بك .. وتمنع عنك سبل الإبداع الإنساني ؟!
1- السدود الشخصية :
• إن الحياة مليئة بالتناقضات .. وليس من السهل أن نعيش منفردين .. بعيدين عن كل ما يحيط بنا حتى لو كان هذا المحيط هو السبب المباشر .. الذي يقف أمامنا دون التطور الفعلي .. فـ الـ [ نرفانا ] .. وهي حالة الفرح المطلق .. صعبة الحدوث .. وسط صجيج الحياة .. ومشاكلها المادية والنفسية .. والإجتماعية
• إذا .. فـ لنكن واقعيين ..
طالما أن الإنسان هو كائن يشعر بما يحيط به .. ويتأثر بهذا الشعور ..فلا يمكن أن يتصرف إلا من خلال تعاليمه ومجتمعه
هذا هو حال الأكثرية من الناس .. فـ العبقرية والقدرة على الإختراع .. هي صفة ملازمة للقلائل بيننا ..
مع كونها ليست صعبة الحدوث عند الأكثرية .. إن عرفوا كيفية التصرف الصحيح
• إن قسما كبيرا من الناس .. يتصرفون مع الأحداث بـ سلبية بدلا من التصرف بحكمة ..
هم يسيرون مع الأحداث .. بدلا من أن يسيروا هذه الأحداث .. وحين يجدون أنفسهم منهزمين .. يضعون اللوم على الغير .. وعلى الحظ التعيس
• وحدها المخاطرة تشفي هؤلاء .. وهذا هو الحال مع العباقرة المخترعين .. حيث انهم يخاطرون بكل شئ .. في سبيل إنقاذ حياتهم من الروتين الذي يعيشون فيه .. أو من المشاكل والأحداث الصعبة التي يعانونها ..
إن الحياة هي ثقة بالنفس .. قبل أن تكون ثقة بالآخرين .. فـ الوجود .. على الرغم من كونه مليئا بالعراقيل .. فهو أيضا ملئ بالوعود والآمال
,’
- فقدان الثقة بالنفس :
• فقدان الثقة بالنفس .. من أهم الأسباب التي تجعل المرء دون حركة إبتكارية .. فهو يخاف الإنتقاد .. ويهاب المجتمع الذي حوله .. وهذا كله ناتج من كونه لا يثق بقدراته الإبداعية .. أو حتى بقدراته العملية البحتة ..
مما يجعله يهرب من المقارنة مع الغير .. عكس الشخص المبدع ... الذي يرمي كل الإنتقدات السلبية جانبا .. ولا يقوم إلا بما يراه مناسبا .. إن حالة كهذه .. كفيلة بإيجاد سبل الإبتكار عند الإنسان
• الثقة بالنفس تتطور أكثر مع الخبرة والممارسة .. وإذا كان القدماء قد قالوا في يوم من الأيام .. أن النجاح يجلب النجاح .. فهذا لا يعني أن الفشل .. من الضروري أن يجلب الفشل
إلا .. إذا بقي الإنسان على حاله دون تطور ودون ممارسة رأيه بكل حرية .. وبلا خوف من إنتقاد
,’
- الخوف من الإتقادات :
• لإن فكرة الإبتكار في حد ذاتها تعني أشياء مخالفة لكل ما هو متعارف عليه في المجتمع ..
ولإن الإنسان بطبيعته التي تربى عليها .. هو إنسان محافظ على التراث .. والعادات
لذلك ,, كل عمل إبتكاري .. يعني ببساطة بعض التغيير .. مما قد يسبب الإنتقاد لصاحبه
• أكثرية الناس تخاف الإنتقاد .. حتى العباقرة والناجحون منهم .. يتأثرون به إلى حد ما .. وقد يحدث أحيانا أن تكثر الأقوايل .. والإنتقادات .. إلى حد .. تمنع كل عمل إبتكاري عند الفرد ..
وتجعله يحيا .. وسط حالة .. يفتقد فيها الأفكار الإبتكارية الجديدة
,’
- الحاجة إلى الهدوء :
• مع مرور الزمن .. يتحول الإنسان إلى كائن محافظ .. نظرا لحاجته إلى الراحة .. والهدوء التي يمكن أن تؤمنها له العادات والتقايد المتبعة في مجتمعه
وإذا حدث أن مرت في باله حادثة إبتكارية .. فإنه سرعان ما يحاول نسينها ورفضها لصالح الواقع المعاش
• وقد يكون السبب في تلك الحالة .. هي الحياة التي يحياها المرء .. والتي تفرض عليه نمطا إجتماعيا وحياة جماعية .. تسير فوق أهداف محددة .. وعادات متبعة
,’
- إختبار نفساني .. لتحديد مستوى القابلية على الإبتكار :
في هذا الجزء .. اقدم لكم إختبار نفساني صغير .. لتحديد مدى تقبل الشخص .. للإبتكار والإختراع
• الإختبار الأول : إتجاه المخ يمين / يسار :
الدراسات العلمية الحديثة .. أثبتت أن جهتي المخ .. تعملان انفراديا .. وهذا يعني إن كل جهة تأخذ على عاتقها .. تأمين معلومات معينة .. تختلف من فرد إلى آخر
ومهمة هذا الإختبار .. هو معرفة أي من الجهتين يكثر إستعمالها .. للعضو
السؤال الأول :
- في أي مكان تفضل الجلوس .. أذا كنت في صالة سينما أو مسرح ؟
أ : على اليمين
ب : على اليسار
جـ : في الوسط
السؤال الثاني :
إلى أي جهة تنظر حينما تحاول الإجابة على سؤال بحاجة إلى تفكير ؟
أ : إلى اليسار
ب : إلى اليمين
جـ : مواجه الشخص السائل بعينك
السؤال الثالث :
هل أنت منفتح على الغير ؟
أ : منفتح على الغير
ب : منغلق على ذاتك
السؤال الرابع :
هل تفضل حياة النهار أم الليل ؟
أ : النهار
ب : الليل
جـ : الإثنان معا
-----------------------------------------
النتائج :
إجمع العلامات التي حصلت عليها :
السؤال الأول :
أ = ا
ب= 10
جـ= 5
السؤال الثاني :
أ =10
ب = 1
جـ=5
السؤال الثالث :
أ = 2
ب= 8
جـ = 0
السؤال الرابع :
أ = 2
ب = 8
جـ = 5
النتائج :
النقاط ما بين 41 - 84 :
تعني أن تصرفاتك وأعمالك موجهه من قبل النصف الأيسر من الدماغ
النقاط ما بين 85 - 128 :
تعني أن تصرفاتك وأعمالك موجهه من نصفي الدماغ معا
النقاط ما بين 129 - 172 :
تعني أنها موجهة من النص الأيمن من الدماغ
كلمة لا بد منها :
المنطقة اليسرى من الدماغ .. تعمل بطريقة منتظمة .. إنها الناحية المنطقية والمتحركة من دماغنا .. عكس المنطقة اليمني .. التي تعني بشؤون الخلق والإبتكار ( على المستوى البشري ) .. إنها المنطقة الحدسية من المخ .. التي تعمل بواسطة الصور .. حتى وإن كانت هذه الصور متشابكة .. وغير منتظمة .. وذلك لإن هذه المنطقة .. قادرة على تحليلها بسرعة فائقة
- خاتمة :
• في أيامنا هذه .. يتسائل الكثيرون :
[ من أنا .. وكيف أصير شخصا ناجحا مبتكرا ؟ ]
إن هذا السؤال .. إن دل على شئ .. فـ إنما يدل على أن الإنسان فعلا بحاجة إلى معرفة ذاته .. وإلى إبتكار أشياء جديدة يضيفها إلى المجتمع ..
والجواب على هذه الأسئلة ليس بالسهل .. فـ منذ القرن السادس .. يقول الفيلسوف [ هيراجليت ]
(( الإنسان .. هو كائن يقضي حياته في العثور على كل قريب منه .. ! ))
عميقة هذه الكلمات ..
الواقع أن الفرد في القرن العشرين .. وخصوصا الإنسان العربي .. يقضي حياته في متابعة ما رسم له .. منذ البداية !
مع العلم أنه يفكر مرارا .. وتكراارا .. أن هذه الرسومات .. لا تشكل حقيقته ابدا !
يقول الخبير النفساني الكبير : [ كارل روجرز ] .. (( إن مشلكة الإنسان في هذا القرن .. هي بحثه المتواصل عن حقيقة شعوره وحقيقة ما يريد القيام به ))
والمؤكد .. أن الفرد حين يبدأ بهذه الأسئلة .. بكون على طريق الشفاء الصحيح .. فـ كل واحد منا يملك قدرة الإبتكار
وإن إستطاع المجتمع أن يترك هذا الزورق يسير بمفرده .. فإن مسيرة الإنسان .. لا بد أن تتغير وتتطور ..
نحو الأفضل
,’
الموضوع من كتابتي .. وهو خاص من أول حرف إلى أخر حرف .. فقط لمكسات ..
وأتمنى أن أشاهد في المستقبل .. مخترعين مكساتيين
مع السـ رولوكات ـلامة ^^
المفضلات