[IMG][/IMG]
كيف حالكم يا أعضاء مكسات الكرام
منذ فتره وأنا أريد الكتابة عن واحد من أبرز الشخصيات الإسلامية.. وقد وقع اختياري على الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
كم تعجبني سيرته.. وأحببت أن أكتب عنه قليلا حتى نتعرف على هذه الشخصية التي لها مكانة عظيمة في الإسلام بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم و أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من نودي بلقب أمير المؤمنين، فكان الصحابة ينادون أبا بكر الصديق بخليفة رسول الله، وبعد تولي عمر الخلافة، نودي عمر بخليفة خليفة رسول الله، فاتفق الصحابة على تغيير الاسم إلى أمير المؤمنين.
كان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، ومن علماء الصحابة وزهادهم.
اسمه ونسبه...
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد صلى الله عليه وسلم رسول الإسلام. أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل. وكنيته أبو حفص
لقّب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل ولا يخاف في الله لومة لائم.
ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائل الأخرى، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش.
إسلامه...
لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام، وهو ابن ست وعشرين.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل".
وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالفاروق.
وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا"
وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فمضى إلى الكعبة وطاف بالبيت سبعاً، ثم أتى المقام فصلى، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويؤتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد.
غزواته...
شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم.
خلافته...
وتولى رضي الله عنه خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية إلى الشام.
وكان رضي الله عنه عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.
وقد اتسم في عهده بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة.
أولاده
أنجب اثني عشر ولدا، ستة من الذكور هم
.عبدالله
•عبد الرحمن
•زيد
•عبيدالله
•عاصم
•عياض،
وست من الإناث وهن
•حفصة
•رقية
•فاطمة
•صفية
•زينب
•أم الوليد.
يتبع ------>>>
المفضلات