4
من بين صفحات التاريخ كانت هناك بطلة صغيرة أشرقت وأضاءت وأطلت من بين سطور صفحاته إنها
جان دارك
مقدمه :جان دارك... تلك الفتاة الصغيرة البسيطة، شغلت الكتاب والمؤرخين الأوروبيين. لفتت انتباه الأديب الألماني الشهير (فريدريش شيللر)، خلال مطالعته لتاريخ العصور الوسطى؛ فكتب عنها مسرحيته التي سماها (عذراءُ أورليانز)، وهي دراما رومانسية إنسانية، لم يقصد بها أمة معينة؛ بل عممها لكل الأمم المفككة، التي تسعى لمواجهة الأطماع الخارجية، عن طريق الوحدة.
تمهيد :كان هناك مزارع يدعى جون وفي إحدى الروايات جاك دارك ( Jacques Darc ) وكانت زوجته وتدعى إيزابيل روميه حبلى وأخبرته بأتها تشعر بأنها ستنجب بنتا فقال لها : أريد إبنا ذكرا ليساعدني في الزراعه حين يكبر فأجابت زوجته ليست العبره بالذكر أو بالأنثى يا جاك ولكن المهم هو بركة الله..
القصة :
طفولة جان :
في اليوم السادس من شهر يناير /كانون الثاني عام 1412 ميلادية في بلدة دومرمي التي كانت جزءاً من (بريغاندي)- الولاية المستقلة عن السلطة الفرنسية في ذلك الوقت ولدت إيزابيل روميه طفلة أسموها جان دارك وقيل بأنهم أسموها جانيت ولكن بعد إرتدائها ملابس الرجال دعيت بإسم جان دارك.. نشأت جان دارك في كوخ صغير على مقربة من الكنيسه وكانت البلده التي يعيشون بها بلدة صغيره على مقربة من حدود مقاطعتي شمبانيا واللورين وهي واحدة من الاف البلدان والقرى التي يكتظ بها الريف الفرنسي وقد نضجت شخصية وعقلية جان دارك بسرعة غير عادية فعندما بلغت الخامسة كانت تصلي وتدعو الله وهي تجثو على ركبتيها وعندما سألتها أمها يوما : لماذا تجثين على ركبتيك و أنت تصلين فأجابت الطفله إن أقل شيء نفعله لله الذي خلق لنا كل شيء أن نجثو على ركبتينا ونحن نصلي له .
وهناك واقعه حدثت عندما كانت الطفله جان دارك في السادسه من عمرها حين تعسرت ولادة جارة لها وكانت هذه الجاره طيبة القلب ودائما ما تلاطف جان دارك وعندما إشتدت خطورة حالتها يئست القابله وأخذت تبكي وأيقن أهل المرأه بأنها هالكه فدخلت جان دارك وسمعت أصوات البكاء والعويل فقالت الطفله لهم إن بكاءكم هكذا لا يرضي الله أرجوكم كفو عن البكاء قليلا حتى أدعو الله وأتوسل اليه أن ينقذها فجثت جان دارك جوار الفراش وأخذت تدعو الله وبعد وقت قصير ولدت المرأه ونجت هي وطفلها فتناقلت القريه كلها الخبر وشاع بينهم أن الطفله جان دارك مباركه فصاروا يهرعون اليها كلما ألمّت بأحدهم مصيبه .
كان والدا جان دارك أميين وهي كذلك لم تعرف القراءة و الكتابة الى نهاية حياتها ولكنها كانت ذكية وسريعة الحفظ وكانت تكره البطاله والراحة ودائما ما تساعد أمها في البيت ثم تنطلق لمساعدة أبيها في الزراعه والرعي وكانت تحترم والديها إحتراما شديدا وعندما بلغت العاشره كانت تأخذ الأغنام لترعاها في تلة تشرف على البلده واندهش الناس من أن الذئاب لم تهاجم قطيع جان دارك فزاد إعتقادهم بأنها طفلة مباركه
ويروى أن جان دارك عندما بلغت العاشره من عمرها كانت تسمع أصوات تحدثها وتقول لها : جان دارك داومي على الإبتهال ....جان أنت الخلاص لوطنك ....استمري في عطفك على الفقراء .....
يتبع............
المفضلات