يا ضبية من سواد الليل تكتحلُ
رفقاً بحالي فقد يودي بي الخجلُ
أهدابك السود ما زالت تلاحقني
حتى وقعت وما لي في الهوى شغلُ
ألا ترين لنبض القلب سيدتي
يقول ارفق بحالي أيها الرجلُ
فقد تركت الهوى من بعد نكستهِ
ولم يعد يتلضى الشعر والغزلُ
قاتلت في الحب حتى قال قائلهم
لا يرعب الحب إلا ذلك البطلُ
فعدت منه كسير القلب منهزمٌ
أرى حبيبي ولكن دونه الجبلُ
فلا تعودي لهذا الأمر سيدتي
إن كان وصلك ممنوع ولا يصلُ
قالت وإن كان موصولاً فقلت لها
لا يقبل القصر قالت فهو متصلُ
أطرقت حينئذٍ وقتاً وقلت لها
لنا لقاء فقالت سوف نحتملُ
وودعتني وفي أطرافها ألمٌ
يكاد يفصحُ أن الحب مشتعلُ
مر الزمان فجاد اليوم رؤيتها
أبعد عامين يبقى الشوق والأملُ
فعاتبتي ولا متني فقلت لها
ما الذنب ذمبي ولكن ذمب من رحلوا
قالت رحلنا فلم تبدي لنا خبراً
نصد فيه لمن لاموا ومن عذلوا
فقلت كيف يحب المرأ ثانية
قالت يذوق فكم أنواعه العسلُ
فأخرصتني ومدت كي تعانقني
فعاد شعري وقد أودى بهي العذلُ
وسامرتني قوافي الشعر راقصةٌ
والشعر يدفعها نحوي ويرتجلُ
أبو نزار
أمين يعقوب أمين حربه
المفضلات