~ رأيي ~
في الحقيقة لا أدري من أين أبدأ بالضبط ، طريقة السرد ، القصة ، الشخصيات كلها محكمة بشكل ملفت
للانتباه إلى الدرجة التي تجعلك تشك بأنها قصة واقعية فالأصل بعيدة كل البعد عن الخيال وأكثر ما أكد ذلك
هو توثيقه لأحداث تاريخية سواءً في الكويت أو الفلبين دون جعل الأمر مملا أو مضجرا ومنذ بدأت قراءتها
وأنا متشوقة لمعرفة ردة فعل عائلة الطاروف إزاء عودة عيسى إليهم وهل سيستقبل بصفته آخر فرد ذكر
ستستمر معه شجرة العائلة بالنمو أم أنه سينبذ وكأنه شيءٌ لم يكن .
~ أمواج المحيط ~
ساق البامبو
قد يرى البعض أنها نالت شهرة أكثر مما تستحق
لكن هذا لا يُنقِص من روعتها شيئاً
شخصياً أعتبرها من أقوى وأجمل الروايات
ويسرني أنها كُتِبَت بأصابع عربية
يكفي كيف أوهم الكاتب الكثيرَ مِن القراء -وأنا منهم-
بأن الكتاب هو سيرة ذاتية
تستحق البوكر عن جدارة!
~ treecrazy ~
رواية عميقة ، شيقة ، ممتعة ، ولا تخلو من الحس الكوميدي في بعض المواقف .
قصة تحكي عن واقع فتى يعيش صراع داخلي ليجد نفسه بين وطنين .
رحلة البحث عن الذات ..
عن الوطن ..و في روح الآخرين .
سعود السنعوسي الحاصل على جائزة البوكر بجدارة ، يطرح قضايا كثيرة بين صفحات رواياته
[ المجتمع ، البدون ، الوطنية ، الانتخابات ، ...إلخ ]
- أنصح بشدة بقراءة الرواية سواء للكويتيين \ الخليجين أو غيرهم .
مواقف آلمتني ، مواقف أثارت عمق السؤال في نفسي ، وأخرى أوقفتني وقفة طويلة عندها ..
فأُعيد السطور ..دون وعي .
- القصة أيضًا لا تخلو من المعلومات ، بصورة جميلة وليس بطريقة مملة ، حيث بإمكانك ملاحظة
ذات الكاتب الثقافية بين السطور .
- أسلوب شيق وجميل ، وقصة و حبكة ذات طراز رفيع .
- أعجبتني الشخصيات المتواجدة في داخلها ، فلقد بدا الأمر لي وكأنهم شخوص واقعيين ، وطريقة
إضافة المعلومات التاريخية في الكويت \ الفلبين .. لمسة جميلة من الكاتب ..باختصار يستحق التصفيق .
- بخصوص خلق الشخصيات المُلفت حقيقةً ، فإنه وإن دل على شيء ، فإنه يدل على فهمه لشخصياته ،
ووقفته الطويلة أمامهم .
~ لوبيليا ~
لم أكن قد سمعت بها قبل أن تنصحني بها إحدى الأخوات هنا، اشتريتها مباشرة و شرعت في قراءتها، و الحق يقال بأنها
تستحق جائزة البوكر عن جدارة
فالرواية خليط بين العرب و الغرب، فهي تُظهر طريقة عيش العرب في دولة الكويت
و طريقة عيش الغرب في دولة مثل الفلبين
و قد أتقن الكاتب هذا ببراعة حيث تشعرون و كأنه مر على جميع هذه المناطق بنفسه و عاش بها فترة من الزمن
بل و كيفية تلاعبه بالشخصيات هي ما أثارتني في الواقع
كيف أن بطل الرواية عيسى كتب هذه الرواية بالفلبينية، و قام صديقة المترجم الوهمي ابراهيم بترجمتها لنا بالعربية
و كيف ذكر لنا المؤلف في أحداث الرواية حتى وصلنا للفصل قبل الأخير و ذكر كيف أنه طلب منه ترجمة الرواية
هذا أسميه تلاعب بارع في الشخصيات و الزمن و الأحداث لم أره قبل الآن و لا حتى لدى كاتب غربي
أعجبتني حبكة القصة و كيفية عرض مشكلة البدون في الكويت و ما يعانيه الخدم في البلاد العربية
مثلما نعاني نحن تماماً في البلاد الأجنبية
و في الحقيقة كنت قد سألت نفسي لماذا ساق البامبو، لماذا اختار الكاتب هذا الاسم
كلما أتقدم في القراءة ألمح البامبو هنا و هناك لكن بدون فائدة
إلا أن علمت في النهاية الهدف و المغزى من التسمية، و هذا تفكير مذهل من الكاتب برأيي
حيث أضاف الاسم عنصراً آخراً للتشويق و الاستمرار في القراءة غير العناصر الأخرى
أنصح من لم يقرأها بقراءتها لأنها حقاً تستحق القراءة عن جدارة
و يستحق كاتبها منا كل الدعم و التقدير
~ Claudia Recari ~
لَقَدْ أَرَدْتُ قِرَاءَة هَذِهِ الرِوَايَةِ دَائِماً مُنْذُ سَمِعْتُ عَنْهَا، وَلَا أَتَذَكّرُ مَا سَمِعْتُه حَتَّى؛ لَكِنَّهُ لَيْسَ نَبْذَةً كَمَا أَظُنّ، هِي روَاية جمِيلة للغَاية فِعلاً، أَعْجبَتنِي كثِيراً،
وكَانَت فِكرَتها ذَكيَّة وخَادِعة أيْضاً؛ إِذ يعتقِد المرْء أَنَّها حقيقِيّة. أتحفّظ على بِدايَتها، الجُزْءُ الخَاصّ بِقِصَّةِ الوَالِدَيْنِ تَحْدِيداً، ولكِنَّ الأَحْداث تُصبح أجمَلَ مرَّة بعد مرة.
غِلَافُ هَذِهِ الرِوَايَة لَم أَنتَبِه فِي البِدَايَة أَنّ مَا يَظْهَرُ فِيهِ هُوَ نَبَاتُ الخَيْزرَان، بَل إِنني كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنّ مَجْمُوعَةَ كُتُبٍ فِي رَفّ وَاحدٍ مِن مَكْتَبَةٍ مَا، قَدْ أُلْقِيَ عَلَيْه ظِلَالٌ خَضْرَاء بِمَا يَتَنَاسَبُ وَاللّوْنُ البُنّيُ!
قرأتُ هذِه الرِّوايَة مُنذ مُدّة طَوٍيلة إِلَى حَدّ مَا، تُعَدّ أوَّل رِوايَة أقْرَؤُها، مِما يُضَيّق الخِناقَ عَلى ذَاكِرَتي كَي أتَذَكَّر الوَصْف؛ لكِنَّنِي أَتذَكّر الأَحْداثَ؛ فتبتدِئ الحِكَاية مَع عِيسَى ووَصْفِه لِمَدَى تَعَاسَتِه،
لَقَد قَصّ قِصَّة والِدَيْه وَتَحَدّثَ عَن أَخِيهِ غَيْرِ الشَّقِيق، وَلِلحقّ تَفَاجَأتُ عِنْدَمَا عَرَفْتُ أَنَّ لَهُ أَخاً فِي وَسَطِ الأَحْدَاث؛ وَكَانَ مِنَ الجَمِيل أَنْ يَجْعَلَ الكَاتِبُ أَوَّلَ مَقْطَعٍ يَتَحَدّثُ عَن الاِسْم.
كَانَ للقِصَّةِ أجْزاءٌ ثَلاثْ، لَا أَتَكَّرُ العَنَاوِينَ أَبَداً، وَلَكِنَّ جَمِيعَهَا كَانَت مُحْتَوِيَة عَلَى اِسْمِ "عِيسَى"، وَبَعْدَ مُرُورٍ عَلَى الرِّوَايَة تَذَكّرْتُهُم، كَانُوا يَضِفُونَ بِاختِصار مُجْمَلَ المُحْتَوَى.
ثُمّ أَتَت النِّهَايَة التِي كَانَت عَلَى القَدْرِ الأَكْبَرِ أَقَلَّ مِنْ مُسْتَوَى بَقِيَّة القِصّة؛ حَيثُ بَدَا أَنّ الكَاتِبَ لَم يَهْتَمّ سِوَى بِفِكْرَةٍ مَا وَعِنْدَمَا أَظْهَرهَا كَانَ قَدْ أشْفَقَ عَلَى شُخُوصِ الحِكَايَة،
فَجَعَلَ النِّهَايَة سَعيدَة وَلَو كَانُوا مُبْعَدينَ عَنْ الوَطَنِ.
كَيْفَ لَا تَزَالُ قَرِيبَة عِيسَى عَلَى قَيْدِ الحَياة؟ كَمَا أَنَّ الكَاتِبَ لَمْ يَذْكُر كَيْفَ اِلتَقيَا أَو أَيّ شَيْءٍ آخَر مِنْ هَذَا القَبِيل، وَلَا حَتّى أَيّ دِيَانَة اِعْتَنَقَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ!
أَنْ تَخْسَرَ خَالَةُ عِيسَى الاِنْتِخَابَات بَدَا غَيْر مَنْطِقِيّاً أَيْضاً، لَا أَعْنِي لأَنهَا خَسِرَت؛ وَلَكِنّ سَببَ الخَسارَةِ لَا أَسْتَسِيغُه، أَعْنِي أَنّها لَو رَأتْهُم يَنْهَضُون، كَانَ عَلَيْهَا أَن تُوَضّحَ وِجْهَةَ نَظَرِهَا،
وَلَا يُمْكِنُ أَصلاً لِسيَاسيّ أَن يَنْطِقَ شَيْئاً كَهَذا أَو لَا يَنْتَبِهَ لِما يَنطِقُه لِسانُه.
النُقْطَة الأَخِيرَة – عَلَى حَسَبِ مَا أَتَذَكَّرُهُ – هِيَ أَصْدِقَاءُ عِيسَى؛ بَدَا مِنْ غَيْرِ المَنْطِقِيّ أَن يَفْشِي ذَلِكَ الفَتَى – الذِي نَسِيتُ اِسْمَهُ – سِرّ صَدِيقِه، وَلَوْ كَانَ سَيُخْبِرُ أُمَّهُ،
مِنَ المُسْتَحِيلِ أَن يَكُونَ جَاهِلاً لِتَبِعَاتِ ذَلِكَ؛ وَالأَغْرَبُ أَن يَظَلّ عِيسَى مُحِبّاً لَه، بِلَا كَلِمَة تَأنيبٍ وَاحِدة، بَل إِنّهُ قَامَ بِكِتَابَةِ اِسْمِهِ فِي الإِهْدَاءِ مَعَ البَقِيّة؛ إِمّا أَن عِيسَى مَلَاك،
أَو أَنّه فَقَطْ لَمْ يَمْتَلِك القُدْرَة عَلَى النّطْقِ لاِعْتِقَادِه أَنّه أَقَلّ مَكَانَة أَو شَخصٌ غَيْرَ مُهِم.
بِالإِضَافَةِ أَنّه – وَللأَسَف – لَمْ يَذْكُر قِصَّةَ غَسّان، وَلَا فَحْوَى الحِكَايَة التِي وَدّ وَالِدُ عِيسَى أن يُكْمِلُهَا، كَمَا أَنّهُ مِنَ المُسْتَحِيلِ لِأَبّ طَيّب أَلّا يُرَاسِلَ اِبْنَهُ أَوْ يَتَحَدّثُ مَعَهُ عَنْ طَرِيقِ "الكَامِيرَا"؛
فَحَتَّى إِن كَانَ تَلَقَّى تَحْذِيراً مِن وَالِدَتِه، لَا يَستَطِيعُ أَنْ يَكْتَفِي بِالمَال، هَذَا إِلَى جَانِبِ أَنّ طَاعَة الوَالِدَيْنِ تَكُونُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ الله.
لَا أَظُنّنِي أَتَذَكّرُ شَيْئاً آخَر، وَلَوْ أَنَّنِي فِعْلاً اِسْتَمْتَعْتُ بِهَا كَثِيراً؛ فَلَمْ تَمْنَعْنِي هَذِهِ المُلَاحَظَاتُ مِنْ ذَلِك.
إِنّهَا مُجَرَّدُ آرَاءَ شَخْصِيّة، عُذراً عَلَى ذَلِكَ، وَعَلَى الأَخْطَاءِ هُنَا أَيْضاً، سَوَاءً فِي الحَرَكَاتِ أَو أخَطاءَ إِمْلَائِيّة أَو أَخْطَاءَ نَحَوِيَّة.
تفضلوا ، الرابط هنا
المفضلات