بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الأخوة والأخوات في منتدانا الغالي
الموضوع كتبته قديما في مدونة لي وأحد الأخوة
ولكن رأيت أن أضعه اليوم أهنيه
هي قصتان وكلاهما لرجل أعمى ولكن شتان بين هذا وهذا وكلاهما حصلت لي
القصة الأولى
في حارتنا وبجانب المسجد الذي أصلي فيه كان هناك منزل صاحب القصة رجل كبير
في السن وكان أعمى
في أحد الأيام كنت مارا من المسجد إذ برجل جالس فقلت من هذا
لم يؤذن إلى الأن بقي عشر دقائق على الأذان نزلت من سيارتي
وقلت يا عم لماذا لا تدخل المسجد
فقال مغلق وكان مفتاح المسجد يوضع على أحد النوافذ فذهبت وفتحت له الباب
وقلت له ياعم المفتاحمكانه هنا دائما متى ما أتيت تجده
فقال جزاك الله خير وذهبت إلى المنزل
حقيقة كنت أرى سباقا بينه وبين المؤذن من يحضر أولا
وكان مكانه في روضة المسجد في كل صلاة
مرت الأيام على هذه الحال وبعد فترة إذا بي لا أراه كالمعتاد
فسألت عنه فقيل أنه مريض
ثم بعد فترة رأيت عند منزلهم أناسا كثر فسألت فقيل لي أن فلان الذي كان مكانه في روضة المسجد
قد وافته المنية
وأنتقل إلى رحمة الله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وسمعت ممن أعرف بأنه جد فلان
ممن أعرفهم فذهبت إلى فلان
وقلت له أحسن الله عزاك وعظم الله أجراك الله يغفر له ويرحمه ويغمد روحه الجنة
وقلت له لقد رزقك الله جد محافظا على الصلاة
وكان مكانه دوما روضة المسجد وأخبرته أنه كان في كثير من الأحيان
يحضر للمسجد قبل المؤذن فقل جزاك الله فهذه شهادة خير له .
هذه القصة الأولى.
أما القصة الثانية فهي لرجل أعمى ولكن شتان بينهما
في أحد الأيام كنت خارجا لرحلة مع الأهل إلى صلالة في عمان
كان الجو عليلا أن ذاك وبينما نحن نأكل طعام الغداء إذا بسيارة تتوقف
فنزل منها رجل أعمى كبير في السن ونزل معه ثلاثة شبان من السيارة
ومعهم عود
فقال والدي تتوقعون من منهم سوف يدق العود فقلنا لا نعلم
ولكن نتوقع أحد الشباب هؤلاء
بما أن الرجل الذي معهم أعمى وكبير في السن
فقال والدي لا الرجل الأعمى هو من سوف يدق العود
تفاجئنا من ذلك ولكن ما حصل هو ذلك إذ بأحد الشبان يعطيه العود
ويبدأ يدق فيه
فقلت لوالدي وما آدراك فقال والدي العمي أما نعمة أو نقمة يعني أما عابد زاهد
وإلا سلتوحه قاعد ما فيه شئ وسط
أخي القارئ أمامك قصتان وكلاهما لرجل أعمى ولكن شتان بينهما
والقصص كثيرة في ذلك ولكن هذا ما حصل وامام عيني
فليس المكتوب كالمشاهد
أحببت أن أكتب الموضوع على سليقتي
دمتم في حفظ الله.
المفضلات