خلق الله البشرية وجعل بنيها في مختلف بقاع الأرض لتُعمّر جميعها
وما كان ذلك ليتمّ إلا بهداية الله لهم.. تجسدت هذه الهداية في أنبيائه ورسله عليهم السلام
كلنا نعلم أن المبعوثين لا يهدوننا بأنفسهم وإنما هم أسباب وأبواب لوصولنا إلى تلك السعادة
وفي الوقت نفسه لا يمكننا أن نهمش أدوارهم أبداً خوفاً من الدخول في متاهات توصلنا للكفر.
[IMG]http://dc02.******.com/i/00093/iyejnvtqqh8d.gif[/IMG]
الهدايـــة!
من الذي بلغ هذا البستان؟
من الذي استنشق عبير أزهاره؟
من الذي أنعشه نسيمه؟
إنهم قليلون.. أولئك المهتدون
[IMG]http://dc02.******.com/i/00093/iyejnvtqqh8d.gif[/IMG]
ما أروع الهدايــة!
خاصة بعد سنوات طويلة من الضلال
ومرافقة أتباع الشيطـان
وبعد الكثير من الأسئلة التي تدور في البال
إن من ذاق حلاوة الهداية لن يرضى لها بديلاً
وسيشكر الله ما عاش لأجل بلوغه القمة
نعم.. الهداية قمة.. قمة يتلوها درب قصير إلى جنة الإيمـــان
على الهادي أن يكون مهتدٍ.. أتدرين لماذا؟
لأنه يحاول إيصال غيره إلى البستان الذي وصل إليه
سيهديهم بقدرة الله.. وسيوصلهم إلى برّ الأمــــان
[IMG]http://dc02.******.com/i/00093/iyejnvtqqh8d.gif[/IMG]
ما الهدايــة؟
(( أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ))
إنها الاستجابة لنداء الله الذي جاءنا على ألسنة رسله الكرام
وهي اعتناق الإسلام
ونحن والحمد لله مسلمات على اختلاف مذاهبنا
لكن بالتأكيد لسنا كلنا مهتديات.. لابد من جانب قصرنا فيه
ما العمل؟
وهل يحيا الناس بلا هداية؟
اعمدي لكتابنا المقدس.. للقرآن الكريم
خير كتاب عرفته البشرية.. توضأي قبل مسّه
وتصفحيه ببالغ الاحترام فليس من كتاب مثله!
كم هو عجيب هذا القرآن
(( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ))
إن ثمن السعادة سهل جداً.. فقط آمني.. بصدق وإخلاص
لو علمنا مافي القرآن الكريم لما تركناه أبداً
هو أرقى من أن يكون مجرد مادة دراسية
فنحفظ آياته للحظة الاختبار فقط!!
بل إنه عهد الله إلينا، فعلينا أن نكون جديرات بذلك
لستُ بصدد طرح أقوال علماء الغرب في القرآن الكريم وآثاره الحميدة على الأمراض
فليس القرآن بحاجة لأن يُثبَت صدقه من خلالهم
لكن الشجرة التي تدفن بذرتها مع ورقة تحمل البسملة
تصبح من أقوى الأشجار وأفضلها جودة في الثمار!
والماء الذي تُقرأ عليه الآيات الكريمة يتغير بشكل حميد ويكون أثره حسناً
إن العيادات التي تعالج الاضطرابات النفسية بالموسيقى
لو جرّبت القرآن الكريم بديلاً للمسَت الفرق الهائل!
فليس في ما حرّم الله فائدة
لمَ نضيع إذاً؟.. وهل لنا عذر في ضياعنا أصلاً؟!
يوم من الأيام كنا خير الأمم.. فلماذا صرنا إلى هذه الحال؟!
لمَ تركنا القرآن وأعرضنا عنه.. لمَ يبدو مركوناً في إحدى زوايا الغرفة
بينما المجلات الفنية لها الأسبقية؟
يتبـــع
المفضلات