لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الثّالث
بواسطة
في 29-09-2013 عند 22:25 (1920 الزيارات)
معلومات عامة عن القصة:
اسم القصة: لا زال حياً
التصنيف: غموض - جريمة - من واقع الحياة - دراما - نفسي
عدد الفصول: 5 فصولة
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الأوّل
لاَ زَال حَيّاً - الفَصْل الثّانِي
الحالة: مكتملة
ملاحظة:
لون الشخصية الأساسية (شيتو): الأزرق
لون الشخصيات الثانوية
(إن لم يكن بالحوار سوى شخصية واحدة): الأسود
..~
لا زال حياً / الفصل الثالث
" سيدي؟ "
* يلتفتُ شيتو إلى الجثة ثم إلى الباب مجدداً *
" مهلاً لحظة ، سأفتح حالاً ! "
* يبعثر خصل شعره، ملتفتاً إلى الجثة من جديد ومحدقاً بها *
* بهمس *
" تباً ماذا علي أن أفعل ! "
* محدثاً نفسه *
" وجدتُها "
* يسحب شيتو الجثة حيث الباب ثم يسندها على حائط قريب *
* يخرج القلم من معطفه ويفتح الباب بهدوء *
" هل كل شيء على ما يرام؟ "
" أجــ...أجل "
" فلتساعدني بنقل الأوراق التي بالداخل "
" حسناً "
* يدخل رجل الأمن الغرفة متجهاً حيث مكان الأوراق *
* يتنبه لوجود دماء على الأرض *
" ما الذي حدث هـ.... "
* يضربه شيتو بالقلم فتصيب رقبته *
* يلتفتُ رجل الأمن حيث شيتو محدقاً به بنظرات استفهام حائرة *
* يتراجع بضع خطوات ويعترض طريقه المكتب فسيتند عليه ويأتي
نظره على جثة الطالب *
* يدنو شيتو بهدوء شديد، يخرج القلم من رقبته ويعاود طعنه
به في عينه اليسرى *
* يصرخ رجل الأمن متألماً وسرعان ما يفارق الحياة *
* تغطي خصل شعر شيتو عينيه *
" لو لم تأتي لما كنت قد مت ! "
* يخرج القلم من عينه ويمسحه بمعطف جثة رجل الأمن *
* يخرج المفاتيح من جيب الجثة ويلتفت إلى الغرفة محدقاً بها بعمق *
" سأنسى هذا اليوم بالتأكيد "
* يغادر المكتب ويُحكم اغلاقه بالمفتاح بعد خروجه *
* يلتفت يميناً ويساراً ويكون المبنى خالٍ تماماً من الموظفين والهدوء
يعم أرجاءه *
* يسير بحذر شديد وأثناء ذلك يمسح الدماء التي على يده ووجهه بمنديل
ويخبئه في جيبه لاحقاً *
* تخطو قدماه عتبة باب المبنى *
* يتابع سيره إلى أن يبتعد مسافة كافية عن المبنى *
* وفي تلك الأثناء يظهر أكيرا من خلف المبنى محدقاً بشيتو *
* بهمس محدثاً نفسه يقول *
" اتطلع للجديد حضرة الأستاذ ! "
* يتوقف عن السير ويرفع نظره لأعلى حيث النجوم والقمر البدر *
* يأخذ نفساً عميقاً ويزفره بهدوء *
* يعكس ضوء القمر لون عينيه العسليتين، يغمض عينيه ويتنهد بعمق *
* أثناء ذلك يدنو أحد رجال الأمن منه *
" هل كل شيء على ما يرام؟ "
* يفتح عينيه وينظر لرجل الأمن بعينين شاردتين باردتين *
" آه "
* يسير متجاوزاً الحارس متجهاً حيث سيارته *
* يغادر الجامعة بسيارته متجهاً إلى البيت *
" تباً "
* يضرب المقود *
" تباً "
" تباً "
" تباً!!!! "
" ما الذي فعلته!!! "
* يركن السيارة جانباً في إحدى الشوارع المؤدية إلى بيته *
* يسند رأسه على مقود السيارة *
* يقول بنبرة هادئة *
" أنا لم أفعل شيئاً "
" هما فعلا واستحقا ما حدث لهما "
" أجل سأنســ.... "
* يقاطعه رنين هاتفه *
* يرفع رأسه باحثاً عنه ويُجيب بعد أن يُدقق بهوية المتصل به *
" مرحباً "
" أين أنت؟ "
" أنا بالطريق "
" هل أنت بخير؟ أخبرني ! "
* تتعالى أصوات بداخله *
" أمي قلقة علي ! تباً لي "
" عزيزي؟ ما بك صامت؟! "
" أنا بخير، سآتي حالاً "
" كن حذراً "
* ينهي الاتصال ويضع الهاتف في جيب معطفه *
* يعيد تشغيل السيارة متجهاً إلى بيته *
* بعد قيادة دامت دقائق يصل حيث بيته وينزل من السيارة
بعد أن يركنها في المرآب ويتجه إلى البيت، يصل حيث الباب
ثم يلتفت خلفه متأملاً المنطقة بهدوء *
* قائلاً في نفسه *
" اليوم حالة استثنائية لن تتكرر! "
* يفتح الباب ويدخل البيت ويخلع حذاءه *
" أمي لقد عدت "
* صوت يصدر من غرفة المعيشة *
" أهلاً بعودتك عزيزي "
* يدنو حيث غرفة المعيشة فيرى والدته منشغله بتجهيز العشاء على مائدة الطعام *
" كيف كان عملك اليوم؟ "
" لا بأس به "
" سأبدل ملابسي وأعود "
" حسناً "
* يغادر غرفة المعيشة متجهاً إلى غرفته صاعداً الدرج بترنح *
* يدخل غرفته ويجدها مرتبة على خلاف حالها صباحاً *
* يبتسم ويضع الحقيبة على إحدى الكراسي الموجودة *
* يدخل الحمام ويغسل يديه مراراً حتى تزول رائحة الدم منهما *
* يبدل ثيابه ويرتدي بنطالاً أزرق اللون وقميصاً أسود اللون مخططاً بخطوط زرقاء *
* يغادر الحمام والغرفة متجهاً لأسفل *
* يصل غرفة المعيشة فيرى والدته جالسة تنتظر قدومه *
* يبتسم لها ويجلس مقابلها *
* تناوله رغيف خبز *
" صحة وعافية "
" شكراً لك "
* تبدأ والدته بتناول العشاء بينما يكتفي هو بالتحديق بها *
" ألست جائع؟ "
" بـ.. بلى "
* يهم بالأكل وبتلك اللحظة تعرض ذاكرته عليه مقتطفات سريعة لما حدث اليوم *
* تصيبه رعشة خفيفة ويشحب وجهه *
" شيتو؟ "
" بني هل أنت بخير؟؟ "
* يرفع نظره حيث والدته *
" نـ.. نعم "
* ينهض عن مائدة الطعام *
" اعذريني لا أشعر بالجوع "
* يغادر غرفة المعيشة صاعداً غرفته ويدخلها *
" شيتو، بني ! "
* تلحق والدته به *
* يستند على باب غرفته من الداخل *
* تحاول والته فتح الباب ولكن دون جدوى ، تتوقف عن محاولة الدفع *
" أجبني بنعم أو لا ، وأعدك لن أزعجك بالأمر على الأقل اليوم "
* يُجيبها بعد ثوان *
" حسناً "
" هل حدث شيء بالجامعة؟ "
* يحكم قبضة يده وتغطي خصل شعره عينيه *
* بنبرة هدوء *
" أجل! "
* بعد ثوان يسمع صوت خطوات نزول والدته الدرج *
* يدنو بهدوء شديد إلى أن تصل يداه الأرض ويجلس أرضاً *
* يضم قدميه نحوه ويسند يديه عليهما *
" لم أقصد ما فعلت! "
* تنبعث ضحكات خافتة منه من حين لآخر *
" كان الأمر ممتعاً حقاً "
" من المؤسف أنه لن يتكرر مجدداً ! "
* يرفع رأسه حيث مكتبه فيلمح دفتر مذكراته *
" آه ، يجب تدوين ذلك "
* يقف بترنح وسرعان ما يستعيد توازنه *
* يجلس حيث مكتبه ويبدأ بتدوين ما فعله اليوم بالتفصيل الممل *
* يبزغ الفجر ولا زال منشغلاً بذكر أدق التفاصيل وأراءه الشخصية حولها *
* يُطرق باب غرفته *
* يتوقف عن الكتابة ولا يجيب *
" أعلم أنك مستيقظ، لن أسألك الآن ،
الفطور جاهز في المطبخ "
* تصمت لوهلة ثم تكمل *
" سأغادر البيت باكراً اليوم ، كما تعلم إنه يوم ميلاد
خالتك وعلينا التجهيز لحفلة تليق بها ، انتظر قدومك هذا المساء
إلى بيت خالتك "
* يضع القلم جانباً ويتجه حيث نافذة غرفته *
* يفتح جزءاً بسيطاً من الستائر ويلمح والدته وهي تغادر البيت *
" أنا لا أستحق أن أكون ابنك ،
يكفيك هو ! "
* يسدل الستائر مجدداً ويعود لتدوين باقي الأحداث ! *
* يقاطعه رنين هاتفه وإذ بها رسالة من رئيس قسم الرياضيات
تذكره بضرورة مراجعته *
* يُدهش وسرعان ما تزول دهشته عندما يتذكر أن الأمر يتعلق باجتماع يوم أمس *
* يتنهد براحة *
* يغلق دفتر يومياته ويتجهز للذهاب إلى الجامعة *
* يرتدي بدلة رسمية، يسرح شعره ويوضب حقيبة الكتب *
* يغادر البيت ويقود سيارته متجهاً إلى الجامعة *
* يصل الجامعة بعد قيادة دامت نصف ساعة ،
يركن سيارته في أحد مواقف الجامعة *
* يلحظ أن الأمور عادية جداً بالجامعة فيدرك أن الجثتان لم تكتشفا بعد *
* تغمره الراحة ويتجه إلى مكتب رئيس القسم مطمئن البال *
* يطرق الباب *
" تفضل "
* يدخل شيتو المكتب ويغلق الباب خلفه *
* يدنو حيث رئيس القسم *
" لقد طلبتني "
" نعم، تفضل بالجلوس من فضلك "
" شكراً لك "
* يجلس على أحد المقاعد *
" بخصوص .... "
* يقاطع رئيس القسم رنين هاتفه *
" أرجو المعذرة "
* ينهض متجهاً نحو نافذة المكتب مجيباً على الهاتف بينما ينظر يتأمل الخارج من خلال النافذة *
* يتمعن شيتو بما على المكتب ويلحظ وجود ورقة مكتوب عليها بخط أحمر كبير *
* ينتابه الفضول فيدنو شيئاً فشيئاً إلى أن يستطيع قراءتها *
* يرفع نظره حيث رئيس القسم ويرمقه بنظرات باردة خبيثة *
يتبع قريباً ~