. :: خالد :: .
01-03-2005, 17:02
اقدم بين ايديكم اليوم روايتي ولقد اسميتها حنان العاطفة
اتمنى ان اجد بينكم من ينتقدني فيما كتبت
ولكم مني كل المحبة
==== الجزء الأول ====
تباعدت كتل السحاب وأغلقت انوار النجوم وتنحى القمر البهيج بهدوء وبدأت خيوط الشمس تزاحم المكان
وبكثافتها ملأته .. واتى متزامناَ معه صوت الأمومة من داخل غرفة حنان ليوقضها كي تستعد مبكرا لإنتظار
الحافلة اللتي ستقلها لمدرستها.. وبعد انتظار لقليل من الوقت .... اتت الحافلة . فصعدت حنان ونظرات الاعجاب
والتحية تحيطها من كل جانب . فلقد كانت حنان محبوبة بين اوساط الطالبات لحسن اخلاقها ونبل مشاعرها ...
لم تمكث الحافلة طويلا حتى وصلت الى المدرسة وببراءة الطفولة تسارعوا الى اولوية الدخول للفصل ولكنها كانت
تمشي بخطوات ثابته ومع صغر سنها الا انها كانت تحمل عقلا يكبرها بقليل... جلست حنان على طاولتها وادخلت
يدها في حقيبتها لكي تخرج كتاب الحصة الدراسية الاولى . لكنها لم تجد شيئاَ ... كررت البحث.... لكن دون جدوى
انها المرة الاولى اللتي تنسى فيها كتابا مع انها حريصة على تنظيم حقيبتها قبل الذهاب للنوم .. فإحمر وجهها
وبدت عليها علامات الارتباك .. لم تكن تعلم ماذا ستقول . فهي لم تعهد موقفا كهذا من قبل فأرادت الوقوف لإعلام
المدرسة بنسيانها لكتابها .. والخوف من العقاب يكاد يقتلها .. ولم تكد تنهض من مكانها الا واتهاها صوت من
جوارها .. كانت زميلتها .. ولم يكن صوتها فحسب بل وبيدها كتاب حنان المفقود .. ولم تمضي ثانية .. الا وقد
اتضح كل شي لحنان وانها لم تكن سوا دعابة من زميلتها .. ازدادت معاها خطوط الغضب في وجه حنان فهي
لاتحب هذه الدعابات السخيفة وخاصة في المدرسة ...ولكن سرعان ما ملئ وجهها باشراقة الطفولة وببرائتها
اخذت الكتاب واكملت الحصة ... وفجاه .... انقطعت الصورة وتشوشت الأفكار بقرع الجرس ولكنه ليس بجرس
الحصه الدراسية انما مؤقت الساعة لــ ( فرن الطبخ ) .... فإبتسمت حنان برقتها المعهودة لما تذكرت من اللذي قد
دار في ماضيها وهي الآن الفتاه الجميلة صاحبة الحادي والعشرين ربيعاَ . فأخذت تكمل مابقي من تجهيز لوجبة
الغداء لها ولوالديها فهي الان وحيدة بعد وفاة اختها الكبرى اللتي سببت لوالديها خوفا شديداَ على حنان .. ولذلك لم
تكمل دراستها الجامعيه لعدم توفر جامعة في المدينه اللتي تقطنها .. فألهمت جل وقتها لرعاية والديها والإطلاع
على كل ماهو جديد من مجالات الحياه .. ولكن ماكان يطغى عليها هو فيضان مابداخلها من احاسيس وعشق
لفارس احلامها .. اللذي سيشاركها حياتها وعواطفها الخفيه .. فلقد كانت كل ليلة تخرج معه ((في احلامها ))
وعند استيقاضها يتبخر هذا الحلم .. وذاك ماكان يؤرقها لانها لم ترده الا بالحلال فمخافة الله في وجدانها الهمتها
طريق الصواب .. فرضت بنصيبها حلم كل ليلة .......
وذات يوم لم تعهد فيه الخروج من منزلها لتأخر الوقت زاد مرض ابيها فما كان منها الا ان خرجت مسرعة
تتسابق خطاها لشقة طبيب قريب من منزلها .. واثناء سيرها .. شعرت بتزايد الخطوات بالإضافة لخطوتها .. لم
ترع لذلك اي اهتمام لانه لايوجد سوا ابيها في مخيلتها .. وانعطفت عند مدخل عمارة الطبيب لكي تدخل الا وثلاث
شباب تتسابق انظارهم على فريستهم .. فأسرعت وهي تنتفظ مع كل دقة من دقات قلبها حتى بلغت الطابق الثاني
ورأت لوحة الطبيب على احد الابواب فأسرعت لقرع الجرس وهي تنظر الى السلالم وترا ظلالا تقترب .. أيقنت
انهم الشبان .. زادت قرع الجرس دون جدوى . لم تكن تعلم ماذا تعمل ..... فتقشعر جسدها فجأه بصوت من
خلفها .." لا من مفر ".. عندها وقف لسانها وشلت حركتها وهي تسمع اقتراب انعالهم اللتي مثلهم .. ولم تمضي
لحظات .. حتى توقفت الحركة وصعد الشبان الى الطابق الثالث .. ولاتزال حنان في سكونها فإلتفتت للوراء فإذا
بشاب وسيم الملامح مشدود القوام يرتدي بذلة انيقة تفوح منه رائحة العطر .. فمكث ينظر اليها ملياَ وابتسم
بعدها .. فأمسكت حنان مبادرة الكلام واطلقت كلمات حادة من كثر خوفها .. فاقترب منها حتى لم يفصل بينها شي
واعاد ابتسامته وقال لها ." من انتي ". .. اعادت حنان نفس الكلمات من ربكتها لم تجد كلمات غيرها .. ولكنه لم
يلق لها بالا .. وادخل يده في احد جيوب بذلته واخرج شيئاَ .. لم ترى حنان منه سوى لمعته فأغمضت عينيها
منتظره لمصيرها ولكنها لم تسمع سوى صوت لم تميزه .. ففتحت عينها واحدة تلوا الأخرى فوجدت ابتسامته قد
ازدادت .. وهو يقول ." لم اذكر انني قد اعطيت موعدا لمريض في هذا الوقت ". عندها ذهلت حنان من اجابته
فانزلت ناظريها ليده فوجدته يحاول فتح باب عيادته بالمفتاح اللذي اخرجه من جيبه ... وبحيائها المعهود .. لاتكاد
تميز لون وجهها ونظراتها المتشتته ... أرادت ان تعتذر لكنها تذكرت فجأه لماذا هي آ تيه ... فأخبرت الطبيب عن
حالة والدها المريض .. ودون تفكير دخل الطبيب لعيادته واحضر حقيبته وخرج من العيادة مسرعا مصطحبا معه
حنان وعند نزولهما من السلالم رفعت حنان ناظريها لرؤية خفافيش الطابق الثالث عندها تذكرت .. دعائها لربها
بالسر والعلن وايقنت انه لامنج غيره سبحانه .. فأسرعت تسابق الطبيب لمنزلها لنجدة والدها
------------------------------------
نهاية هذا الجزء .. اتمنى ان أرى ردودكم
لكم مني كل الود
اتمنى ان اجد بينكم من ينتقدني فيما كتبت
ولكم مني كل المحبة
==== الجزء الأول ====
تباعدت كتل السحاب وأغلقت انوار النجوم وتنحى القمر البهيج بهدوء وبدأت خيوط الشمس تزاحم المكان
وبكثافتها ملأته .. واتى متزامناَ معه صوت الأمومة من داخل غرفة حنان ليوقضها كي تستعد مبكرا لإنتظار
الحافلة اللتي ستقلها لمدرستها.. وبعد انتظار لقليل من الوقت .... اتت الحافلة . فصعدت حنان ونظرات الاعجاب
والتحية تحيطها من كل جانب . فلقد كانت حنان محبوبة بين اوساط الطالبات لحسن اخلاقها ونبل مشاعرها ...
لم تمكث الحافلة طويلا حتى وصلت الى المدرسة وببراءة الطفولة تسارعوا الى اولوية الدخول للفصل ولكنها كانت
تمشي بخطوات ثابته ومع صغر سنها الا انها كانت تحمل عقلا يكبرها بقليل... جلست حنان على طاولتها وادخلت
يدها في حقيبتها لكي تخرج كتاب الحصة الدراسية الاولى . لكنها لم تجد شيئاَ ... كررت البحث.... لكن دون جدوى
انها المرة الاولى اللتي تنسى فيها كتابا مع انها حريصة على تنظيم حقيبتها قبل الذهاب للنوم .. فإحمر وجهها
وبدت عليها علامات الارتباك .. لم تكن تعلم ماذا ستقول . فهي لم تعهد موقفا كهذا من قبل فأرادت الوقوف لإعلام
المدرسة بنسيانها لكتابها .. والخوف من العقاب يكاد يقتلها .. ولم تكد تنهض من مكانها الا واتهاها صوت من
جوارها .. كانت زميلتها .. ولم يكن صوتها فحسب بل وبيدها كتاب حنان المفقود .. ولم تمضي ثانية .. الا وقد
اتضح كل شي لحنان وانها لم تكن سوا دعابة من زميلتها .. ازدادت معاها خطوط الغضب في وجه حنان فهي
لاتحب هذه الدعابات السخيفة وخاصة في المدرسة ...ولكن سرعان ما ملئ وجهها باشراقة الطفولة وببرائتها
اخذت الكتاب واكملت الحصة ... وفجاه .... انقطعت الصورة وتشوشت الأفكار بقرع الجرس ولكنه ليس بجرس
الحصه الدراسية انما مؤقت الساعة لــ ( فرن الطبخ ) .... فإبتسمت حنان برقتها المعهودة لما تذكرت من اللذي قد
دار في ماضيها وهي الآن الفتاه الجميلة صاحبة الحادي والعشرين ربيعاَ . فأخذت تكمل مابقي من تجهيز لوجبة
الغداء لها ولوالديها فهي الان وحيدة بعد وفاة اختها الكبرى اللتي سببت لوالديها خوفا شديداَ على حنان .. ولذلك لم
تكمل دراستها الجامعيه لعدم توفر جامعة في المدينه اللتي تقطنها .. فألهمت جل وقتها لرعاية والديها والإطلاع
على كل ماهو جديد من مجالات الحياه .. ولكن ماكان يطغى عليها هو فيضان مابداخلها من احاسيس وعشق
لفارس احلامها .. اللذي سيشاركها حياتها وعواطفها الخفيه .. فلقد كانت كل ليلة تخرج معه ((في احلامها ))
وعند استيقاضها يتبخر هذا الحلم .. وذاك ماكان يؤرقها لانها لم ترده الا بالحلال فمخافة الله في وجدانها الهمتها
طريق الصواب .. فرضت بنصيبها حلم كل ليلة .......
وذات يوم لم تعهد فيه الخروج من منزلها لتأخر الوقت زاد مرض ابيها فما كان منها الا ان خرجت مسرعة
تتسابق خطاها لشقة طبيب قريب من منزلها .. واثناء سيرها .. شعرت بتزايد الخطوات بالإضافة لخطوتها .. لم
ترع لذلك اي اهتمام لانه لايوجد سوا ابيها في مخيلتها .. وانعطفت عند مدخل عمارة الطبيب لكي تدخل الا وثلاث
شباب تتسابق انظارهم على فريستهم .. فأسرعت وهي تنتفظ مع كل دقة من دقات قلبها حتى بلغت الطابق الثاني
ورأت لوحة الطبيب على احد الابواب فأسرعت لقرع الجرس وهي تنظر الى السلالم وترا ظلالا تقترب .. أيقنت
انهم الشبان .. زادت قرع الجرس دون جدوى . لم تكن تعلم ماذا تعمل ..... فتقشعر جسدها فجأه بصوت من
خلفها .." لا من مفر ".. عندها وقف لسانها وشلت حركتها وهي تسمع اقتراب انعالهم اللتي مثلهم .. ولم تمضي
لحظات .. حتى توقفت الحركة وصعد الشبان الى الطابق الثالث .. ولاتزال حنان في سكونها فإلتفتت للوراء فإذا
بشاب وسيم الملامح مشدود القوام يرتدي بذلة انيقة تفوح منه رائحة العطر .. فمكث ينظر اليها ملياَ وابتسم
بعدها .. فأمسكت حنان مبادرة الكلام واطلقت كلمات حادة من كثر خوفها .. فاقترب منها حتى لم يفصل بينها شي
واعاد ابتسامته وقال لها ." من انتي ". .. اعادت حنان نفس الكلمات من ربكتها لم تجد كلمات غيرها .. ولكنه لم
يلق لها بالا .. وادخل يده في احد جيوب بذلته واخرج شيئاَ .. لم ترى حنان منه سوى لمعته فأغمضت عينيها
منتظره لمصيرها ولكنها لم تسمع سوى صوت لم تميزه .. ففتحت عينها واحدة تلوا الأخرى فوجدت ابتسامته قد
ازدادت .. وهو يقول ." لم اذكر انني قد اعطيت موعدا لمريض في هذا الوقت ". عندها ذهلت حنان من اجابته
فانزلت ناظريها ليده فوجدته يحاول فتح باب عيادته بالمفتاح اللذي اخرجه من جيبه ... وبحيائها المعهود .. لاتكاد
تميز لون وجهها ونظراتها المتشتته ... أرادت ان تعتذر لكنها تذكرت فجأه لماذا هي آ تيه ... فأخبرت الطبيب عن
حالة والدها المريض .. ودون تفكير دخل الطبيب لعيادته واحضر حقيبته وخرج من العيادة مسرعا مصطحبا معه
حنان وعند نزولهما من السلالم رفعت حنان ناظريها لرؤية خفافيش الطابق الثالث عندها تذكرت .. دعائها لربها
بالسر والعلن وايقنت انه لامنج غيره سبحانه .. فأسرعت تسابق الطبيب لمنزلها لنجدة والدها
------------------------------------
نهاية هذا الجزء .. اتمنى ان أرى ردودكم
لكم مني كل الود