هطول المطر
28-08-2006, 14:33
هي الدنيا نزول وارتحال . هكذا تعودت وتعود قلبي على مسايرة الدنيا واعظم ما واجهته فيها هو فراق الاحبه المؤبد.
امنيات تمنيتها وكانت احلام حياتي , هي ان اصبح متسلحا بالعلم والمعرفه , ان اصبح شاباً مليونيراً , ان اصبح عنصراً طيباً فاعلاً في افراد المجتمع , ان اسعد اخوتي الصغار ووالدي , ان اصبح شاعراً , وان اتزوج بمن احببت.
ما اجملها من امنيات لطالما تمنيتها حين كنت في صفوف الثانويه , واليوم وبعد ست سنوات من الجهد والسهر والتعب تحققت اكثرها وفقد الامل في الاخر , تحققت الامنيه الاولى والثانيه والثالثه وفقدت الامل الرابعه والخامسه.
يا الله اشياء حساسه لا اود ذكرها لكم ولكن من اجل انها بكارة الاعمال التي اكتبها قررت البوح بمكنوناتي خاصة وان هناك امور تتعلق بالامنيه الرابعه بعد فواتها وانها تتعلق بمنتدى حواري. لا اخفيكم سراً احبتي واقولها امامكم بكل جرأه اني احببت فتاة من ذلك المنتدى وعرفت عنها الكثير بإحتكاكي شبه الدائم بها عن قرب , وعن بعد , الاحتكاك لم يكن من خلال المنتدى وانما من خارجه بعد لقائنا بما يشبه الصدفه الهابطه من السماء. ( هل تودون اكمال القصه ؟ ) سأكمل وانا على علم بأنها تقرأ ما تقرأونه الان ولايهمني إن رويت تفاصيل لم تكن تعلم انه كانت تحاك في الخفاء من اجلها. حسناً , عرفت بأنها قريبة من سني ( اصغر مني بشهور ) وانها متعلمه تعليم راقي يتضح من خلال حديثها معي , عرفت اسمها الحقيقي ( سأخبركم كيف حصلت عليه ) اكتشفت انها على جمال اخاذ فوق اخلاقها الراقيه وانها ليست من البلد الذي اعيش فيه , لكنها متغربه عن موطنها الاصلي , ( اخشى ان اكون قد كشفت عن هويتها ). قررت ان ابدي لها مشاعري وان تقدم لخطبتها فعلاً , خاصة وانها تبدي اعجابها بشخصي في اكثر من مناسبه.
إن كل الاحداث التي ستقرأونها في هذه القصه هي احداث حقيقيه حدثت لي فعلاً وسأرويها لكم بالتفصيل.
تحدثت مع احد زملائي واسمه مشعل من متخصصي التقنيه عن اوضاعه الدارسيه قبل التخرج واخذ يشك بإستهزائي به لأن تخصصه التقني سيقوده لمعامل الشركات والعمل المرهق فيها بينما تخصصي قادني لتحقيق ما اريد من العمل واكثر بكثير حتى قبل تخرجي (ولكم ان تفسروها بأحد الامنيات), بعد اخذ ورد دخلت معه في صلب الموضوع الذي اود الخوض فيه من البدايه وهو انني ارغب في فتاة لم اراها في حياتي ابداً ولكني رأيت صورتها الداخليه وهذا من اغراني بها ومستعد بالقبول بها حتى لو تناقضت صورتها الخارجيه مع صورتها الداخليه وانها تعيش في البلد الفلاني وتعرفت عليها بالصدفه عن طريق النت , فانفجر صديقي ضاحكاً ورد بكل سخريه :
"يا احمق يا غبي يا ثور اتحب واحده تعرفت عليها في الشبكه , وفوق هذا تريد الزواج بها هل انت مجنون يابندر" ثم اكمل بحزم بعد ان لاحظ تصميمي وقال :
"ثم ان بيوتنا مليئه بشتى انواع الفتيات الجميلات والمتعلمات" ثم اردف "وقد وصلن لسن النضج ووصل بعضهن لسن العنوسه وانت تريد الزواج من الخارج من فتاة لاتعرفها ولم ترها في حياتك ابداً والاسوأ ان معرفتك بها عن طريق النت , اسوأ الطرق لتعارف الجنسين"
سكت طويلا بعد ان كالني بانواع كلمات الغضب والسخريه واستغرب كيف لمتعلم مثلي ان يفكر بطريقة الارتباط هذه والتي لاتناسب حتى المراهقين. واستلمت زمام الحديث بعدها وبعد ان هدئت اعصابه ثم قلت له :
"صديقي العزيز مشعل , انا لم اخبركـ بهذا الامر من اجل ان استطلع رأيك , انا عزمت امري وسأفعل ما اراه صحيحاً , واريد مساعدتك في الحال كمتخصص في تقنية الحاسوب"
ثم اكملت له :
"ان الحب من خلال الانترنت قد اصبح واقعاً لايمكن التنكر او الاستخفاف به , انه عالم حقيقي كعالمنا الواقعي الذي نعيشه على طبيعته"
رد مشعل باستغراب والغضب يزداد في عينيه :
"مالذي تريده مني يا بندر؟" قلت له "ان نخترق جهازها ونعرف مابه"
قال مشعل وقد تغير نحو الجديه الان:
"وماذا لو كان ليس جهازها؟"
رددت عليه:
"سنكتشف ذلك لاحقا .. هيا جهز اسلحتك وبرامجك استعداداً للاختراق"
فوافق مشعل على الفور بدافع التسليه على اعادة ذكريات الاختراق ايام بداياته التقنيه
كان موعدنا لأختراق حاسوب الانسه المستهدفه بعد الامتحانات مباشره حتى انني الغيت رحلة الذهاب للاهل في تلك الاجازه القصيره من اجل اختراق جهاز فتاة لم يسبق لي مقابلتها ولا اعرف عنها الا القليل من خلال حديثي معها في المنتدى والمسنجر , كان دافع الاختراق هو رؤية صورتها فقد اخبرتني مرة انها زارت بلداً عربياً واخذت لنفسها الكثير من الصور بجانب معالمها الاثريه والطبيعيه وفهمت من خلال حديثها انها تحتفظ بصورها على جهازها الخاص من اجل اضافة بعض التعديلات عليها بواسطة برنامج التجميل (الفوتوشوب).
جهز مشعل برامجه المعتاده في دراسته ونصب بعضاً منها على جهازه وابقى الاخر في الاقراص على طاولته , فلكثرة برامجه المهمه المنزله قرص جهازه الصلب لم يسمح له بزيادة اي برنامج اضافي اخر , في هذه الحاله , لان الجهاز سيصبح ابطأ وسيؤثر على سير عملنا. وكأننا في مهمه رسميه مكلفين بها من سلطات عليها للتبع جناة ومشتبهين بهم وتحديد مواقعهم على الكره الارضيه بواسطة الآي بي والتحقق مما تحتويه اجهزتهم من ملفات وبرامج وصور حتى نتعرف اكثر على هوية المشتبه به. لقد كانت هدفي العازم عليه بنية بيضاء ولن افرط فيها مهما كلف الثمن.
بدأنا الاختراق بالفعل بعد دخولها للمنتدى ودعوتي لها بمقابلتي على المسنجر.
كانت لاترفض لي طلباً وتحب الحديث معي حول اي امر, المهم ان تتحدث وتضحك معي على اي مشرب من مشارب الامور بغية الاستفادة مني اثناء الحوار المغلف بانواع الفكاهه والطرافه , والمبطن بأمور ذات اهميه اجتماعيه بحته.
دخلت على المسنجر في تمام الساعه التاسعه مساء واستقبلتني بتحيتها المعتاده :
" لك ياهلا ومرحبا والله .. خبرني عن احوالك سي بندر "
ولم تكمل كلماتها الاخيره الا ومشعل قد اخترق جهازها وفتحه امامي على مصراعيه , اخذنا نقلب الملفات واحداً تلو الاخر حتى اكون فكره اكثر وضوحاً عن شخصيتها , وبالفعل تنقلنا سوية على جهازها وشاهدنا في قسم الـ Document بعض الملفات لأغاني عراقيه , واخرى مصريه لأم كلثوم , ملف اخر كان يحوي قصائد لنزار قباني عناوينها "رسائل من تحت الماء , الحب والبترول , بيروت , قولي احبك , متى يعلنون وفاة العرب" انتقلنا بعد ذلك للـ My Picture وقبل ان نستكشف مابه هرعت مسرعاً لجهازي لأرد عليها تحيتها.
قلت "اهلين .. !!"
قالت "كيفك استاز بندر شو اخبارك ؟"
اكملت معها الحديث وانساني حديثها الجميل بما كان يفعله مشعل على جهازها , دار بيننا حوار كان عنوانه الزواج بالاجنبيات بين الرفض والقبول الاسباب والمسببات والعيوب والمزايا وكل مايتعلق به , ودرنا في حوار طويل من اسعد الحوارات التي قضيناها معاً في تلك الفتره , وكان رأيها انها لاتمانع فيما لو تقدم لخطبتها اي شخص اجنبي بشرط ان يكون عربياً , وفي اثناء الحوار جائني صوت مشعل الذي كنت قد نسيته لاندماجي بالحوار وهو يقول وبكل ثقه :
" ما إسمها ؟ " نظرت اليه بعيون تملأها الغيره وقلت له :
" لماذا ؟" فأجدادي البدو من العيب في مجالسهم ذكر اسماء نسائهم او نساء غيرهم , ولم اخبره باسمها وفهم قصدي متعجباً ثم قال :
"ستعجبك هذه الصوره انظر اليها"
تركتها وحيده على المسنجر في جهازي وذهبت لجهاز مشعل المخصص للاختراق لالقي نظره عليه فوجدت صورة للانسه وكانت قريبه جداً مما كنت اتخيله عن شكلها , فتاة رائعة الجمال في منتصف العشرينات من عمرها ذات شعر طويل , قليل السواد , ناعم , يميل نحو اللون الاشقر , ووجه ابيض طفولي , وعينين حادتين صافيتين , وكتفين واثبين على جسدها المعتدل الطويل , صورتها اخذت لها بجانب احد اهرامات مصر التي زارتها قبل اسابيع قليله وقد اخبرتني وقتها بزيارتها لمصر. كان اسم الملف مفاجئاً بالنسبة لي فلقد حمل نفس اسمها الذي اعرفه ولهذا كان سؤال مشعل عن اسمها ليتأكد منها. طلبت منه مشكوراً الابتعاد عن لوحة المفاتيح لدارسة هذه الانسه بشكل اكبر. فقال وهو يضحك بسخريه :
"تفضل افعل مايريحك يا ابو البنادر الامر تحت سيطرتك الان"
واخذت اقلب الصور خلف بعضها وانا افكر كيف اكتملت روحها الرائعه وشخصيتها القويه مع جمالها الخارجي ؟ سبحان الله هناك نساء يهبهم الله الكمال في كل شيء , فلقد كانت متعلمه , وخلوقه , ولبقه , وذكيه جداً , وذات شخصيه واثقه , وفوق هذا كله , كانت رائعة الجمال وانا اقلب صورتها التي التقطتها بجانب الهرم , والكمال له سبحانه وتعالى.
رجعت الى جهازي واذا بها تنتظر ردي على سؤال لها كان يقول :
"هل تؤمن يابندر بان الحب الحقيقي هو الذي يحفظ استمرارية زواج الاجانب من المشاكل التي يسببها اهل الزوجين"
كان سؤالها يدق القلب بقوه وتخيلت صورتها التي رأيتها على جهاز مشعل كما لو انها كانت تسألني وهي جالسة معي على طاولة نتناول فيها الشاي معاً على احدى الشرفات المطله على بحر الخليج. ثم قلت لها :
" بعد اذنك (يافلانه) بجهز كاسة شاي ممكن تنتظريني شوي ؟" ثم ردت بكلام يملأه الروح والدعابه وهي تقول :
(( اسف , لن اقول لكم ماذا قالت ))
وفي حقيقه الامر لم اكن اريد كأساً من الشاي ولا اي مشروب غيره , انما هرعت مسرعاً لجهاز مشعل واخذت نسخ كل ماتم استكشافه على جهازها من ملفات الى الذاكره الخارجيه لدي , من صور ومقاطع واغاني وروايات وابيات شعر بإسمها وكتب دراسيه وكل ماتسقط عيني عليه. اتعرفون امراً ؟ لقد وضعتها نصب عيني وعزمت اشد العزم على الزواج بها , وسأصارحهها بطريقتي الخاصة , خاصة وانا الاحظ اعجابها الشديد بشخصي اثناء تعارفنا على الشبكه لفتره طويلة امتدت لعامين.
امنيات تمنيتها وكانت احلام حياتي , هي ان اصبح متسلحا بالعلم والمعرفه , ان اصبح شاباً مليونيراً , ان اصبح عنصراً طيباً فاعلاً في افراد المجتمع , ان اسعد اخوتي الصغار ووالدي , ان اصبح شاعراً , وان اتزوج بمن احببت.
ما اجملها من امنيات لطالما تمنيتها حين كنت في صفوف الثانويه , واليوم وبعد ست سنوات من الجهد والسهر والتعب تحققت اكثرها وفقد الامل في الاخر , تحققت الامنيه الاولى والثانيه والثالثه وفقدت الامل الرابعه والخامسه.
يا الله اشياء حساسه لا اود ذكرها لكم ولكن من اجل انها بكارة الاعمال التي اكتبها قررت البوح بمكنوناتي خاصة وان هناك امور تتعلق بالامنيه الرابعه بعد فواتها وانها تتعلق بمنتدى حواري. لا اخفيكم سراً احبتي واقولها امامكم بكل جرأه اني احببت فتاة من ذلك المنتدى وعرفت عنها الكثير بإحتكاكي شبه الدائم بها عن قرب , وعن بعد , الاحتكاك لم يكن من خلال المنتدى وانما من خارجه بعد لقائنا بما يشبه الصدفه الهابطه من السماء. ( هل تودون اكمال القصه ؟ ) سأكمل وانا على علم بأنها تقرأ ما تقرأونه الان ولايهمني إن رويت تفاصيل لم تكن تعلم انه كانت تحاك في الخفاء من اجلها. حسناً , عرفت بأنها قريبة من سني ( اصغر مني بشهور ) وانها متعلمه تعليم راقي يتضح من خلال حديثها معي , عرفت اسمها الحقيقي ( سأخبركم كيف حصلت عليه ) اكتشفت انها على جمال اخاذ فوق اخلاقها الراقيه وانها ليست من البلد الذي اعيش فيه , لكنها متغربه عن موطنها الاصلي , ( اخشى ان اكون قد كشفت عن هويتها ). قررت ان ابدي لها مشاعري وان تقدم لخطبتها فعلاً , خاصة وانها تبدي اعجابها بشخصي في اكثر من مناسبه.
إن كل الاحداث التي ستقرأونها في هذه القصه هي احداث حقيقيه حدثت لي فعلاً وسأرويها لكم بالتفصيل.
تحدثت مع احد زملائي واسمه مشعل من متخصصي التقنيه عن اوضاعه الدارسيه قبل التخرج واخذ يشك بإستهزائي به لأن تخصصه التقني سيقوده لمعامل الشركات والعمل المرهق فيها بينما تخصصي قادني لتحقيق ما اريد من العمل واكثر بكثير حتى قبل تخرجي (ولكم ان تفسروها بأحد الامنيات), بعد اخذ ورد دخلت معه في صلب الموضوع الذي اود الخوض فيه من البدايه وهو انني ارغب في فتاة لم اراها في حياتي ابداً ولكني رأيت صورتها الداخليه وهذا من اغراني بها ومستعد بالقبول بها حتى لو تناقضت صورتها الخارجيه مع صورتها الداخليه وانها تعيش في البلد الفلاني وتعرفت عليها بالصدفه عن طريق النت , فانفجر صديقي ضاحكاً ورد بكل سخريه :
"يا احمق يا غبي يا ثور اتحب واحده تعرفت عليها في الشبكه , وفوق هذا تريد الزواج بها هل انت مجنون يابندر" ثم اكمل بحزم بعد ان لاحظ تصميمي وقال :
"ثم ان بيوتنا مليئه بشتى انواع الفتيات الجميلات والمتعلمات" ثم اردف "وقد وصلن لسن النضج ووصل بعضهن لسن العنوسه وانت تريد الزواج من الخارج من فتاة لاتعرفها ولم ترها في حياتك ابداً والاسوأ ان معرفتك بها عن طريق النت , اسوأ الطرق لتعارف الجنسين"
سكت طويلا بعد ان كالني بانواع كلمات الغضب والسخريه واستغرب كيف لمتعلم مثلي ان يفكر بطريقة الارتباط هذه والتي لاتناسب حتى المراهقين. واستلمت زمام الحديث بعدها وبعد ان هدئت اعصابه ثم قلت له :
"صديقي العزيز مشعل , انا لم اخبركـ بهذا الامر من اجل ان استطلع رأيك , انا عزمت امري وسأفعل ما اراه صحيحاً , واريد مساعدتك في الحال كمتخصص في تقنية الحاسوب"
ثم اكملت له :
"ان الحب من خلال الانترنت قد اصبح واقعاً لايمكن التنكر او الاستخفاف به , انه عالم حقيقي كعالمنا الواقعي الذي نعيشه على طبيعته"
رد مشعل باستغراب والغضب يزداد في عينيه :
"مالذي تريده مني يا بندر؟" قلت له "ان نخترق جهازها ونعرف مابه"
قال مشعل وقد تغير نحو الجديه الان:
"وماذا لو كان ليس جهازها؟"
رددت عليه:
"سنكتشف ذلك لاحقا .. هيا جهز اسلحتك وبرامجك استعداداً للاختراق"
فوافق مشعل على الفور بدافع التسليه على اعادة ذكريات الاختراق ايام بداياته التقنيه
كان موعدنا لأختراق حاسوب الانسه المستهدفه بعد الامتحانات مباشره حتى انني الغيت رحلة الذهاب للاهل في تلك الاجازه القصيره من اجل اختراق جهاز فتاة لم يسبق لي مقابلتها ولا اعرف عنها الا القليل من خلال حديثي معها في المنتدى والمسنجر , كان دافع الاختراق هو رؤية صورتها فقد اخبرتني مرة انها زارت بلداً عربياً واخذت لنفسها الكثير من الصور بجانب معالمها الاثريه والطبيعيه وفهمت من خلال حديثها انها تحتفظ بصورها على جهازها الخاص من اجل اضافة بعض التعديلات عليها بواسطة برنامج التجميل (الفوتوشوب).
جهز مشعل برامجه المعتاده في دراسته ونصب بعضاً منها على جهازه وابقى الاخر في الاقراص على طاولته , فلكثرة برامجه المهمه المنزله قرص جهازه الصلب لم يسمح له بزيادة اي برنامج اضافي اخر , في هذه الحاله , لان الجهاز سيصبح ابطأ وسيؤثر على سير عملنا. وكأننا في مهمه رسميه مكلفين بها من سلطات عليها للتبع جناة ومشتبهين بهم وتحديد مواقعهم على الكره الارضيه بواسطة الآي بي والتحقق مما تحتويه اجهزتهم من ملفات وبرامج وصور حتى نتعرف اكثر على هوية المشتبه به. لقد كانت هدفي العازم عليه بنية بيضاء ولن افرط فيها مهما كلف الثمن.
بدأنا الاختراق بالفعل بعد دخولها للمنتدى ودعوتي لها بمقابلتي على المسنجر.
كانت لاترفض لي طلباً وتحب الحديث معي حول اي امر, المهم ان تتحدث وتضحك معي على اي مشرب من مشارب الامور بغية الاستفادة مني اثناء الحوار المغلف بانواع الفكاهه والطرافه , والمبطن بأمور ذات اهميه اجتماعيه بحته.
دخلت على المسنجر في تمام الساعه التاسعه مساء واستقبلتني بتحيتها المعتاده :
" لك ياهلا ومرحبا والله .. خبرني عن احوالك سي بندر "
ولم تكمل كلماتها الاخيره الا ومشعل قد اخترق جهازها وفتحه امامي على مصراعيه , اخذنا نقلب الملفات واحداً تلو الاخر حتى اكون فكره اكثر وضوحاً عن شخصيتها , وبالفعل تنقلنا سوية على جهازها وشاهدنا في قسم الـ Document بعض الملفات لأغاني عراقيه , واخرى مصريه لأم كلثوم , ملف اخر كان يحوي قصائد لنزار قباني عناوينها "رسائل من تحت الماء , الحب والبترول , بيروت , قولي احبك , متى يعلنون وفاة العرب" انتقلنا بعد ذلك للـ My Picture وقبل ان نستكشف مابه هرعت مسرعاً لجهازي لأرد عليها تحيتها.
قلت "اهلين .. !!"
قالت "كيفك استاز بندر شو اخبارك ؟"
اكملت معها الحديث وانساني حديثها الجميل بما كان يفعله مشعل على جهازها , دار بيننا حوار كان عنوانه الزواج بالاجنبيات بين الرفض والقبول الاسباب والمسببات والعيوب والمزايا وكل مايتعلق به , ودرنا في حوار طويل من اسعد الحوارات التي قضيناها معاً في تلك الفتره , وكان رأيها انها لاتمانع فيما لو تقدم لخطبتها اي شخص اجنبي بشرط ان يكون عربياً , وفي اثناء الحوار جائني صوت مشعل الذي كنت قد نسيته لاندماجي بالحوار وهو يقول وبكل ثقه :
" ما إسمها ؟ " نظرت اليه بعيون تملأها الغيره وقلت له :
" لماذا ؟" فأجدادي البدو من العيب في مجالسهم ذكر اسماء نسائهم او نساء غيرهم , ولم اخبره باسمها وفهم قصدي متعجباً ثم قال :
"ستعجبك هذه الصوره انظر اليها"
تركتها وحيده على المسنجر في جهازي وذهبت لجهاز مشعل المخصص للاختراق لالقي نظره عليه فوجدت صورة للانسه وكانت قريبه جداً مما كنت اتخيله عن شكلها , فتاة رائعة الجمال في منتصف العشرينات من عمرها ذات شعر طويل , قليل السواد , ناعم , يميل نحو اللون الاشقر , ووجه ابيض طفولي , وعينين حادتين صافيتين , وكتفين واثبين على جسدها المعتدل الطويل , صورتها اخذت لها بجانب احد اهرامات مصر التي زارتها قبل اسابيع قليله وقد اخبرتني وقتها بزيارتها لمصر. كان اسم الملف مفاجئاً بالنسبة لي فلقد حمل نفس اسمها الذي اعرفه ولهذا كان سؤال مشعل عن اسمها ليتأكد منها. طلبت منه مشكوراً الابتعاد عن لوحة المفاتيح لدارسة هذه الانسه بشكل اكبر. فقال وهو يضحك بسخريه :
"تفضل افعل مايريحك يا ابو البنادر الامر تحت سيطرتك الان"
واخذت اقلب الصور خلف بعضها وانا افكر كيف اكتملت روحها الرائعه وشخصيتها القويه مع جمالها الخارجي ؟ سبحان الله هناك نساء يهبهم الله الكمال في كل شيء , فلقد كانت متعلمه , وخلوقه , ولبقه , وذكيه جداً , وذات شخصيه واثقه , وفوق هذا كله , كانت رائعة الجمال وانا اقلب صورتها التي التقطتها بجانب الهرم , والكمال له سبحانه وتعالى.
رجعت الى جهازي واذا بها تنتظر ردي على سؤال لها كان يقول :
"هل تؤمن يابندر بان الحب الحقيقي هو الذي يحفظ استمرارية زواج الاجانب من المشاكل التي يسببها اهل الزوجين"
كان سؤالها يدق القلب بقوه وتخيلت صورتها التي رأيتها على جهاز مشعل كما لو انها كانت تسألني وهي جالسة معي على طاولة نتناول فيها الشاي معاً على احدى الشرفات المطله على بحر الخليج. ثم قلت لها :
" بعد اذنك (يافلانه) بجهز كاسة شاي ممكن تنتظريني شوي ؟" ثم ردت بكلام يملأه الروح والدعابه وهي تقول :
(( اسف , لن اقول لكم ماذا قالت ))
وفي حقيقه الامر لم اكن اريد كأساً من الشاي ولا اي مشروب غيره , انما هرعت مسرعاً لجهاز مشعل واخذت نسخ كل ماتم استكشافه على جهازها من ملفات الى الذاكره الخارجيه لدي , من صور ومقاطع واغاني وروايات وابيات شعر بإسمها وكتب دراسيه وكل ماتسقط عيني عليه. اتعرفون امراً ؟ لقد وضعتها نصب عيني وعزمت اشد العزم على الزواج بها , وسأصارحهها بطريقتي الخاصة , خاصة وانا الاحظ اعجابها الشديد بشخصي اثناء تعارفنا على الشبكه لفتره طويلة امتدت لعامين.