غولم
10-02-2006, 15:26
مرحبا ، لقد أردت تأليف قصة جميلة لتنال إعجابكم ، و لكني بعد البدء بها رأيت أنها ستكون طويلة و أردت من الجميع المشاركة في تأليفها . ليقم كل عضو يدخل الموضوع بكتابة فقرة من تأليفة حتى تنتهي القصة .
الرجل ذو العينان القاسيتان
في ليلة ماطرة شديدة البرودة ، كانت كعادتها تراقب النجوم بأعز ما تملك منظار اشتراه لها أحب الناس إليها ( والدها ) قبل وقوع حادث القطار السريع الذي أودى بحياته ، لقد كانت كل يوم تنظر به إلى النجوم في السماء أملا برؤيته يراقبها و يحرسها و خوفا من أن تنساب ذكراه من مخيلتها في أحد الأيام . في تلك الليلة وخلال مراقبتها للسماء شاهدت شهابا ساقطا فلاحقته بنظراتها و الابتسامة تعلو وجهها إذ شعرت بدفء في قلبها و كأنها أحست بنظرات والدها المتوفي تحرسها و تسهر عليها .
فجأة شعرت بقلبها يقفز و شهقت من الخوف عندما خرج رجل ذو نظرة حادة باردة برود الثلج يرتدي معطفا جلديا سميكا و يمشي بهدوء عجيب غير مهتم بالأمطار الغزيرة مع أنه لا يحمل مظلة من قصر أحد الأثرياء بجانب منزلها كانت نظرات الرجل تحمل الموت ، ومع
أن الليل كان شديدا و تساقط الأمطار كان غزيرا و منزلها لم يكن بذاك القرب من القصر ، إلا أنه التفت إليها وكأنه قد سمع شهقتها و أحس بخوفها و تبادلت معه النظرات لثانية ، ثم دخلت غرفتها بسرعة و دفنت نفسها تحت الغطاء و هي ترجف من الخوف .
ذلك القصر هو قصر الرجل العجوز الذي اعتادت اللعب في منزله وحديقته عندما كانت طفلة . إنه رجل لطيف اعتاد على مداعبتها و اللعب معها ؛ فقد كانت طفلة وحيدة معزولة عن العالم ؛ فقد كان والداها دائمي السفر و حتى لا تشعر بالوحدة كانت تبقى في منزل العجوز ليجالسها و يهتم بها .
لم تستطع النوم طوال الليل فقد كانت خائفة ؛ فكلما كانت تغلق عينيها كانت ترى نظرات الرجل الباردة التي تبدو كنظرات الموت و هي تنظر إلى عينيها البريئتين ، و في الصباح الباكر عند قدوم والدتها لإيقاظها و جدتها قد ارتدت ملابسها استعدادا للذهاب إلى منزل العجوز الثري للاطمئنان عليه ، خوفا من أن يكون قد أصابه الأذى من الرجل ذو النظرات الباردة . رنت جرس الباب الأمامي مرة واثنتان و ثالثة و لكنها لم تسمع جوابا ، و من خوفها حاولت كسر الباب بكل قوتها ولكنه كان قاسيا كالحجر ، ثم تذكرت و جود باب المطبخ فقد كان العجوز يتركه مفتوحا في بعض الأحيان .
و صلت إليه لاهثة من التعب لطول المسافة و لأنها كانت تركض بأقصى سرعة للوصول إليه . حاولت فتح الباب ، و فتح معها ، ثم دخلت المطبخ بهدوء و بخطى بطيئة و خائفة ، و نظرت حولها بتفحص ، و لكنها لم تجد شيئا ، ثم قطعت المطبخ و صولا إلى غرفة الجلوس و تفحصت المكان ، و لكنها لم تجد شيئا . توجهت نحو المكتب و نظرت حولها ، و عندما لم تجد شيئا ارتاح قلبها و ظنت أنه نائم ولهذا لم يستجب لها .
في طريقها خارج المكتب متوجهة إلى غرفت نومه لإيقاظه ، لمحت مرآة المكتب و رأت فيها ساقا تظهر من خلف المكتب الذي اعتاد الجلوس عليه ؛ فشعرت بالخوف و سارت ببطء شديد خوفا من أن يكون ميتا . و حدث الأسوأ فقد وجدته مرميا على الأرض شاحبا و في منتصف جبينه دماء ناشفة خارجة من ثقب في رأسه ، و بركة من الدم تحت رأسه . أمسكت يده الباردة في محاولة لتدفئتها ، و جلست بجانبه بهدوء و هي تذرف الدموع حزنا .
الرجل ذو العينان القاسيتان
في ليلة ماطرة شديدة البرودة ، كانت كعادتها تراقب النجوم بأعز ما تملك منظار اشتراه لها أحب الناس إليها ( والدها ) قبل وقوع حادث القطار السريع الذي أودى بحياته ، لقد كانت كل يوم تنظر به إلى النجوم في السماء أملا برؤيته يراقبها و يحرسها و خوفا من أن تنساب ذكراه من مخيلتها في أحد الأيام . في تلك الليلة وخلال مراقبتها للسماء شاهدت شهابا ساقطا فلاحقته بنظراتها و الابتسامة تعلو وجهها إذ شعرت بدفء في قلبها و كأنها أحست بنظرات والدها المتوفي تحرسها و تسهر عليها .
فجأة شعرت بقلبها يقفز و شهقت من الخوف عندما خرج رجل ذو نظرة حادة باردة برود الثلج يرتدي معطفا جلديا سميكا و يمشي بهدوء عجيب غير مهتم بالأمطار الغزيرة مع أنه لا يحمل مظلة من قصر أحد الأثرياء بجانب منزلها كانت نظرات الرجل تحمل الموت ، ومع
أن الليل كان شديدا و تساقط الأمطار كان غزيرا و منزلها لم يكن بذاك القرب من القصر ، إلا أنه التفت إليها وكأنه قد سمع شهقتها و أحس بخوفها و تبادلت معه النظرات لثانية ، ثم دخلت غرفتها بسرعة و دفنت نفسها تحت الغطاء و هي ترجف من الخوف .
ذلك القصر هو قصر الرجل العجوز الذي اعتادت اللعب في منزله وحديقته عندما كانت طفلة . إنه رجل لطيف اعتاد على مداعبتها و اللعب معها ؛ فقد كانت طفلة وحيدة معزولة عن العالم ؛ فقد كان والداها دائمي السفر و حتى لا تشعر بالوحدة كانت تبقى في منزل العجوز ليجالسها و يهتم بها .
لم تستطع النوم طوال الليل فقد كانت خائفة ؛ فكلما كانت تغلق عينيها كانت ترى نظرات الرجل الباردة التي تبدو كنظرات الموت و هي تنظر إلى عينيها البريئتين ، و في الصباح الباكر عند قدوم والدتها لإيقاظها و جدتها قد ارتدت ملابسها استعدادا للذهاب إلى منزل العجوز الثري للاطمئنان عليه ، خوفا من أن يكون قد أصابه الأذى من الرجل ذو النظرات الباردة . رنت جرس الباب الأمامي مرة واثنتان و ثالثة و لكنها لم تسمع جوابا ، و من خوفها حاولت كسر الباب بكل قوتها ولكنه كان قاسيا كالحجر ، ثم تذكرت و جود باب المطبخ فقد كان العجوز يتركه مفتوحا في بعض الأحيان .
و صلت إليه لاهثة من التعب لطول المسافة و لأنها كانت تركض بأقصى سرعة للوصول إليه . حاولت فتح الباب ، و فتح معها ، ثم دخلت المطبخ بهدوء و بخطى بطيئة و خائفة ، و نظرت حولها بتفحص ، و لكنها لم تجد شيئا ، ثم قطعت المطبخ و صولا إلى غرفة الجلوس و تفحصت المكان ، و لكنها لم تجد شيئا . توجهت نحو المكتب و نظرت حولها ، و عندما لم تجد شيئا ارتاح قلبها و ظنت أنه نائم ولهذا لم يستجب لها .
في طريقها خارج المكتب متوجهة إلى غرفت نومه لإيقاظه ، لمحت مرآة المكتب و رأت فيها ساقا تظهر من خلف المكتب الذي اعتاد الجلوس عليه ؛ فشعرت بالخوف و سارت ببطء شديد خوفا من أن يكون ميتا . و حدث الأسوأ فقد وجدته مرميا على الأرض شاحبا و في منتصف جبينه دماء ناشفة خارجة من ثقب في رأسه ، و بركة من الدم تحت رأسه . أمسكت يده الباردة في محاولة لتدفئتها ، و جلست بجانبه بهدوء و هي تذرف الدموع حزنا .