PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الشاعر سام يوسف صالح



اسعد يوسف
22-02-2013, 22:51
حَدا بقلبي إلى عينيكِ ياأملي
غُنْجٌ سقيمُ الغِوى يغفو بِهِ أَجلي

ياخمرةً تَلْقَفُ الأوجاعَ نَشْوتُها
مالاتِّزانِ سروري فيكِ مِنْ خَلَلِ

ثَغْرٌ حَرامٌ ولي مِنْ طِيْبِ قُبْلتِهِ
إسْراءُ نَفْسٍ إلى أقصى مِنَ القُبَلِ

لو أنَّ خَمْراً عَدَتْ عينيكِ ما سَكِرَتْ
قصائدي بهما يوماً مِنَ الغَزَلِ

أَكْبَرْتُ مَعْناكِ عَمَّا جَالَ في خَلَدي
مِنَ الجلالِ لَهُ لمَّا تَصَوَّرَ لي

غَيْبٌ بهِ آمَنَتْ رُوحي فجاذَبَها
فَخَلَّفَتْ جَسَدي مِنْ بعدُ كالطَّلَلِ

حَمَلْتُ آلامَهُ عُمْراً وسِرْتُ بهِ
إلى حِماكِ بلا شكوى ولا كَسَلِ

ياآيةَ الطّبِّ قد لاحَتْ بَوارِقُها
فَفَرَّ عَنّي بها جيشٌ مِنَ العِلَلِ

أنتِ الرَّجاءُ الذي ترنو بهِ ثقتي
إلى الأماني بلا شَكٍّ ولا وَجَلِ

حِبالُ سِحْرِكِ رَبُّ الخَلْقِ قَدَّرَها
مَشْدودةً بعُرى الأرواحِ والمُقَلِ

فَحَبَّذا نَظراتٌ فيكِ رَاقيةٌ
كأنّها رُتَبُ التَّصْديقِ بالرُّسُلِ

وحبَّذا تَرْجَماتُ الحُبِّ قاطِبةً
وخيرُ أبرادِها المنسوجُ مِنْ عَمَلِ

وحَبّذا جَنَّةٌ طافَ المحِبُّ بها
وَجُوْعُهُ شارِدٌ فيها عَنِ الأُكُلِ

14/3/2011م

meriembannour
22-02-2013, 23:18
أعجبني، أعجبني، أعجبني ...