مشاهدة النتائج 1 الى 18 من 18
  1. #1


  2. ...

  3. #2
    صبـآح/ مسـآء وردة حمرآء بيد عـآشق embarrassed

    عدت بقصة قصيرة biggrin قد لا تعتبر قصة بحد ذآتهـآ

    لكنهـآ مقطع من ذآكرة عـآشقين ..!

    فرقتهما الأقدار .. وشاء القدر أن يلتقيـآ ..! من جديد ..

    تُرى كيف سيكون هذا اللقاء..؟ وكيف نهايته ..؟

    قصتي عن " أليس وأليكس " embarrassed





    Brb

  4. #3
    وتلك القلادة التي حفر عليها حرفك ..! ما أزال أعلقها على عنقي ..تنتظر معي ..بزوغ الصباح بعد ظلمة الليل الموحشة ..

    تُرى.! متى تشرق شمس الصباح لتبدد الظلام ..تُرى هل ضاقت مساءاتي ذرعا ..؟ فلا وجود للصباح في التوقيت العشقي ..!

    الاشتياق قد أثلج صدري ..! فثلج الفراق البارد ..متبلد الأحاسيس ..! موجع للأعماق..

    وما تزال غصات الألم تزورني في كل ليلة ..! ..ودمعات حارقة تنزل من عيناي الرماديتان الناعستان بأهداب كثيرة ..لتحرق خداي الزهريان

    شارفت على أن تفقد لمعانها ..أعلم يا هذا أني ..أشتــــــــــــــــــــاق

    لهمسنا الغزلي على قارعة الطريق وأصداء ضحكاتنا في الأرجاء.. التي تنبع من أعماق القلب.. افتقدت كل شيء ..و أصبحت أرى في وجـوه من حولـي ،، غُربة مُقيته ، وتموجات حُزن ، و انتظار الموانئ ، و شيء من الحنين ،

    كلُّ ذلك قد انعكس علي بصورة من حزنِ مُعتق..!!


    attachmentattachment



    القصة في الرد الجـآي

  5. #4
    attachmentattachment

    وتركت تلك الباقة من أزهار الجنون الليلية على قارعة الطريق، وحيدة ، تقاسي ظلمة الليل وحدها ..كنت أضم كلا قدماي لصدري المحمل بالحزن ..عل قلبي الذي ينبض بحب مشوب بالاشتياق، أن تهدأ نبضاته المتسارعة ..

    كنت أنظر لهاتفي المرمي على المنضدة ..أنتظره يرن بتلك النغمة التي خصصتها لك ..!

    لكن لا فائدة ..فقد أصبحت أنت يا {...} ترتدي الغياب والفراق وكأنه رداء فرح ..وأنا أتوسد الألم والشوق وأغطي نفسي ببقايا أمل .. ..وأتجرع الوجع بمرارة ..!

    إلى متى سأظل أنتظر.؟ فقد ضقت ذرعا ..وفاض بي الشوق ..أود أن أكحل عيناي برؤيتك ..فقط رؤيتك ..وأنت في أفضل حالاتك..

    أعلم أني في يوم ما سأغزل الشوق ..لأصنع منه رداءً لترتديه شغاف قلبي ..!

    نظرت من حولي نظرة خاطفة ..فلم أرى سوى الفراغ الموحش ..تنهدت بضيق ..بعد فراقك أصبحت حياتي مليئة بـ لا شيء..

    وائنُ ب وجعٍ خالص ، عطش كبير يملئ ثغري ، تتراءى لي

    كثيراً يا {. . . } ، حُروف اسمك ما زالَت رطبة على فمي المملوءِ بك و اكثَر ..ما أحتاجُه يدك كي تنغِرس بداخلي وَ تنتشل كل ضر مسني.. وكل جرح ألم بي ، حتى تصلح ما تحطم في صدري وتمسح.. كل ذكرى أليمة باتت على مشارف.. الحلقوم ، حتى تدفن مدينة أسميتها اليأس ، ل تذوب يدي بين يديك.. وتحتويني جيدا..

    استيقظت من غيبوبة الذكريات ..لأقع بقوة في الواقع ..وأسمع صوت والدتي ..آه كم أحب هذه الأم وأكن لها كل مشاعر الاحترام وأهمها الحب ..ها أنا أسمع صوتها الذي يجُمِل كل صباحاتِ ..تناديني ..

    نهضت وقلت بحماسة : سآتي الآن ..

    نزلت مسرعة وأنا ما أزال أرتدي ملابس النوم ..وشعري الكستنائي ما يزال مبعثرا بعض الشيء ..بحثت عنها كطفل يبحث عن الأمان في حضن والدته ..وها هي هالة من الروعة تحيط بها ..أمسكت بيدها وقبلتها وقلت : صباح الخير ..ماذا ترديين مني ..؟

    قرصت خدي بلطف وقالت : اشتقت لصغيرتي..

    قلت مسرعة : أمي لقد أصبحت كبيرة ..وها أنا أدرس الطب الآن ..كي لا تحتاجي للذهاب للمشفى ..سأصبح طبيبتك الخاصة..

    سألتني : ولم طبيبتي الخاصة ما تزال ترتدي ملابس النوم حتى الآن..؟

    تلون وجهي بألوان الخجل ..فأنا نسيتُ كليا أنني ما زلت أرتدي ملابس النوم ..وشعري مبعثر .

    قلت بذات خجلي : لا توجد محاضرات لهذا اليوم ..

    قالت بارتياح : جيد إذن ..خذي شقيقتك للمدرسة ..فأنا سأذهب بعد قليل لزيارة إحدى صديقاتي في المدينة المجاورة ..

    سألتها : و أين تلك الأميرة المغرورة ..؟

    ابتسمت بخفة وقالت : أنها ما تزال نائمة في غرفتها ..

    كانت والدتي تنتظرني لأخذ ليليان حتى تغادر فورا ..لذا طبعت قبلة على خدي وقالت : إذن إلى اللقاء ..وأهتمي بنفسك وأختك جيدا..

    ابتسمت لها وأنا أراقبها تغادر ..بعدها توجهت لتلك الصغيرة ..التي دوما ما أحب أن أتشاجر معها .. فتحت باب غرفتها بهدوء ..فاتضحت لي غرفة ذات طابع طفولي للغاية ..كانت مزيج بين اللونين البنفسجي والزهري اللطيف..

    وها هي تلك الأميرة المغرورة كما أدعوها تغط في نوم عميق ..جلست بجانبها وهمست في إذنها : أيتها الشقية حان وقت الاستيقاظ ..

    انقلبت على الجهة الأخرى وهي تهمس : أريد أمي..

    أخرجت لساني وأنا أجيبها : لقد خرجت ..

    نهضت فزعة وهي تقول بصدمة لامستها في نبرتها : أين أمي ..؟

    قلت بابتسامة : لقد ذهبت لزيارة صديقتها ..

    أشارت بأصبعها الصغير نحوها وقالت ببراءة الأطفال التي أعشقها ..وكثير من الدموع الكرستالية تتجمع في عينيها الخضروات : وأنا ..؟

    حملتها بخفة وقلت : هيا لنذهب للمدرسة ..

    حممتها وألبستها ملابسها ..أيضا لم أنسى أن أبدل ملابسي ..وخرجنا متوجهتان لمدرسة هذه الصغيرة.

    كنت أمسك بيدها ..سألتني : أليس..

    قلت : ماذا ..؟

    أكملت ببراءة : أين ذهب أليكس ..؟ مضى وقت طويل لم تحدثيني عنه ..!

    آآآهـ ..وليت هذه التناهيد تزيح ما بـ صدري المثقل .. حتى هذه الطفلة ترغب بقتلي ببطء.. بتذكريها لي بمعشوقي ..!

    ذلك الذي أختفى منذ مدة ..نزلت لنفس مستواها وقلت بصوت حالم آمل .. وأنا في حالة من الانهيار : لقد سافر وسيعود قريبا..

    سألتني : وهل تتحدثين معه ..؟

    يا إلهي ألقِ صبرا وقوة لقلبي المتهالك ..أجبتها : لا ..

    قاطعتني قائلة : أتذكرين في كل يوم حينما تتحدثين معي عنه .. كنت أحفظ كل ما تقولينه ..وعندما أذهب للمدرسة ويصبح لدينا وقت للعب ..أذهب لأكمل قصتك مع أليكس ..

    قلت بدهشة : تكتبين ماذا ..؟

    أجابت بحماسة : أكتب قصتك مع أليكس .. لكي أشكرك على تعليمك لي الكتابة ..

    قلت بجدية : أعطي الدفتر ..

    أجابت برفض : لا لا..

    نظرت إليها بحقد مجهول ..وقلت بنبرة قاسية فليليان مدللة لم تعتد على هذه النبرات : أعطني الدفتر الذي تكتبين القصة بداخله ..

    أمسكت بحقيبتها الزهرية وقالت ودموعها تنهمر : لا أريد .. عندما أنتهي سأعطيك إياه..

    صرخت قائلة : أريده الآن ..

    هربت مني .. عابرة الشارع .. حتى انها كادت أن تصطدم بها سيارة مسرعة .. لولا أنني أبعدتها ..و سقطنا بجانب رصيف الشارع ..

    نهضت و أطمئنت بأنها لم تصب بأذى.. مر بجانبنا شخص و همس : أما زلتِ محتفظةً بتصرفاتك الطفولية ..؟!

    رفعت رأسي نحوه ..لكني لم أستطع التعرف عليه بسبب ما كان يرتديه من ملابس اكتست بالسواد ..وكان يغطي نصف وجهه بوشاح ..

    ولسبب ما ازدادت نبضات قلبي تسارعا .. كم تمنيت معرفة ذلك الشخص فقد بدا الصوت مألوفا قليلا..

    attachmentattachment

  6. #5
    attachmentattachment

    أوقفتُ تفكيري فورما سمعت ليليان تبكي .. نظرت إليها وقلت : ما بك ..؟

    أجابت وهي تبكي بشدة : أريد أمي..!!

    تنهدت بضجر.. يا لهذه الطفلة .. أحياناً أشعر بأنها تمتلك عقلا كبيرا.. وأحياناً أخرى لا..

    قلت لها : أسمعي ما رأيك أن نشتري بعض الكعك .. ثم نذهب للمدرسة ..

    هزت رأسها فورا بالإيجاب .. ذهبنا لمتجر قريب.. واشترينا ما تريد ..وبعدها ذهبت بها للمدرسة ..و أخبرتها بأني سآتي لأخذها فيما بعد..

    أخذت أسير وحيدة في شوارع المدينة ..أنظر للسماء العالية ..التي بدأت تسقط علينا بمطر خفيف.. عدت للمنزل فاليوم ليس لدي ما أفعله .. جلست في غرفة الجلوس ..التقطت جهاز التحكم .. وبدأت أقبل قنوات التلفاز .. وكل شيء ممل ..!

    أسندت ظهري على المقعد .. ونظرت للأعلى .. وبدأت ألهو بخصلات شعري و أفكر كيف أقضي يومي هذا .. هل بالدراسة ..؟ أم أذهب لأتسلى مع صديقاتي اللاتي مضى وقت طويل لم أراهن ..؟

    يا لهذه الحيرة التي انتابتني .. أخيرا قررت الذهاب لوحدي لمكان أعشقه .. وهو متنفسي عن الأوهام وكل ما يشوب صفو حياتي التي أصبحت هادئة الآن ..

    توجهت نحو البحر .. جلست هناك على الرمال الناعمة.. أراقب الأمواج العالية .. و أحدث نفسي بهمس : فارغة من الحب أنا ..و في روحي يستوطن الضياع .. إليك ألقي بكلماتي دون أن أشعر .. أعلم أنها لن تصل إلا بشق الأنفس .. و أنا من أردت ألا تنام ..وحيدا ، أو حزينا , أو خائفا ..!

    شددت قبضة يدي لتسلل خيوط الماضي أمامي .. أغمضتُ عيناي و عددت للعشرة ..ثم أعدتُ فتحهما وأنا أهمس بأريحية : كل شيء بخير الآن .. راحة عميقة استوطنت قلبي .

    خلعت حذائي جانباَ .. و سرتُ للأمام حتى شعرتُ ببرودة المياه تلامس قدماي بلطف .. قشعريرة سرت في جسدي لبرهة .. ابتسمت بسعادة ..

    قطع انسجامي وهدوئي رنين هاتفي .. أجبت : مرحبــا..

    أتاني صوتها الذي قد اشتقت إليه بشدة وكم كنت أتمنى ان أسمعه من جديد : أليس..

    قاطعتها بحماسة : لا تقولي أنكِ..

    أجابت بهدوء : روز .. لقد مضى وقت طويل لم أرك ..

    أكملت : لكن أحزري ماذا ..؟

    قلت : ماذا ..؟

    أجابت : أنني في نفس المدينة التي تسكنين بها ..

    صرخت بعدم تصديق : بالتأكيد تكذبين..

    قالت : ولم أكذب.. وأنا أكاد أموت شوقا لصديقة طفولتي..

    قلت مسرعة : أين أنتِ؟ سآتي إليك الآن ..

    قالت بنبرة مقصودة : في المطار.. للتو وصلت .وها أنا أنتظر أحدا ليأتي لأخذي..

    قلت : إياك أن تخرجي.. ثوان وأكون هناك..

    اغلقت الهاتف .. وأنا غير مصدقة بأني سأرى صديقتي الذي مضى وقت طويل جدا لم أراها .. كنا فقط نتواصل عبر الهاتف .. وقليلة هي محادثاتنا ..

    توجهت مسرعة نحو المطار لاستقبالها .. وكلي أشواق لرؤيتها ..

    حينما دخلت .. بدأت أجول ببصري في الأرجاء.. لم أعد أقوى على الصبر.. أريد وبشدة رؤيتها بسرعة .. كلما مضى الوقت ولم أراها أشعر بأن أجراس الخيبة بدأت تدق قلبي ..

    أبدو كطفل صغير خائف.. يبحث عن أحضان دافئة ..! لحظه ماذا أرى أمامي ..

    أنها هي كم أود أن أصرخ بمليء صمتي مناديه باسمها ..

    شعرت بأن قدماي قد خانتاني وما عدت أستطيع السير.. أمتلأ مقلتاي بدموع اشتياق صادقة .. انسدلت ستائر الذكريات اللطيفة لعقلي .. أصداء ضحكاتنا العذبة .. كلها تعود إلى ذاكرتي بفجاجة لا تحتمل .. أقف أرتب الكلام الذي أود بوحه بعدما بعثرته رياح الفراق ..

    كم أود أن أطبع قبلة على جبين القدر الذي جمعني بها ..!

    احتضنتها بشدة .. وكأني أخشى فراقها من جديد .. حتى قهقهت ضاحكة وهي تقول : أليس ..ما بك ..؟

    ابتعدت قليلا وقلت بعتب : كم أكرهك .. كاد الشوق أن يقتلني ..

    سألتني بابتسامة : كيف حالك..؟

    أجبت : في أفضل أحوالي .. أكتفي رؤيتك بجانبي لأكون بخير ..

    ساعدتها بحمل حقائبها .. أستقلينا سيارة أجرة .. وتوجهنا لمنزلي..

    حيث ذهبت للاستحمام .. وقمت بتحضير بعض القهوة .. و انتظارها في غرفة الطعام ..

    شعرت بأن عيناي توشكان على الأغلاق .. فالنوم قد أرهقني .. لذا غططت في النوم ..

    بعد مضي بضع دقائق .. خرجت ووجدتني نائمة .. ابتسمت وهي تخرج هاتفها وتضغط أزرار كانت قد حفظتها ..

    ما أن أتاها الرد حتى قالت : لقد وصلت لمنزلها .. وها هي نائمة الآن ..

    ضحكت وهي تكمل : لا تخف سأخبرك بكل شيء .. لكن في كل مساء .. حينما تنام كي أستطيع محادثتك دون أن تشعر ..

    أغلقت وأيقظتني .. قلت معتذرة : آسفة لأني قد غفوت وتركتك ..

    جلست بجانبي وقالت : لا بأس.. هيـا حدثيني عن كل ما حدث بعدما افترقنا ..

    أخذنا نتحدث بكل حماسة .. وكل منا تبوح للأخرى بكل شيء.. كم شعرت بسعادة وحماسة عندما كنت أتحدث ..

    نظرت للساعة .. وقلت بعدما تذكرت أمرا مهما وأنا أعض على شفتاي: لقد نسيت ليليان ..

    قالت : هيا فلنذهب لإحضارها ..


    attachmentattachment
    في المساء كنا نجلس نحن الثلاثة حول طاولة الطعام نتناول العشاء بكل هدوء .. صمت غريب قد خيم على الأرجاء.. كنت أشعر بالقليل من القلق فلم تعد والدتي بعد.. رغم انها أخبرتني بأنها لن تتأخر .. ترى ما الذي حدث وجعلها تتأخر لهذا الوقت ..!!

    رن هاتف المنزل .. فذهبت لأجيب..

    قلت بهدوء : مرحبـا..

    أكاد أجزم بأن ما سمعته قد قطعي روحي للأجزاء صغيرة .. ألم عميق تسلل لصدري.. ما عدت أقوى على الوقوف .. قدماي ما عادتا تحتملان حملي.. نزلت ببطء على الأرض ..

    منصدمة من الواقع المؤلـــــم ..!


    attachmentattachment

  7. #6
    attachmentattachment


    القمر مكتمل ، المطر يتساقط ، و قلبي يرجف في هذه الليلة العاتمة، أدثر نفسي بين

    يدي الجائعتان للدفء ، أطيل النظر لِ سماعة الهاتف .. غير مصدقة لم سمعته .. أرحلا حقا..؟ وتركاني في هذا العالم وحيدة.. لِمَ .لم يأخذاني معهما ..!

    أتت إلي ليليان وهي تقول : هل سيصلان امي وابي قريبا..؟

    نظرت إليها بعينين امتلأتا بالدموع المتألمة للأعماق.. ماذا أقول لها .. أأقول بأنهما قد رحلا لعالم لن يعودا منه أبدا..!!

    كم شعرت بالألم .. الحزن .. والكثير .. تمالكُ نفسي لا أريد الانهيار أمام هذه الطفلة .. توجهت إلى روز .. هنا لم أستطيع اصطناع القوة .. سقطت على الأرض باكية .. وأخبرتها بهذا الخبر الموجع..

    .....

    حينما سمعتُ بأن وقت السعادة قصير .. فهنا أجزم بأنه أقصر من القصير.. كيف تشرق شمس الأمل ..؟ وكيف أستشعر معنى السعادة ..؟ بعد الآن ..؟

    أحتاج إليك يا هذا .. فأنت الوحيد الذي يستطيع أن يغرس يده بصدري ويخرج كل الهموم و الألآم التي تثقله ..!

    لا تتركني أبقى بين صمت و ثورة هزيمة ..أحمل عذابات السنين وأتفرد بلا شكوى .. و آهه واحدة كفيلة بقتلي بِ صمت ..

    أقف هناك حيث الهواء يبعثر خصلات شعري بعشوائية .. حيث الألم المضاعف .. أمام قبرهما .. أبكي بصمت .. عاجزة عن الحديث .. أشعر بأني على مشارف الانهيار ..

    وضعت باقة الزهور المشتاقة على القبر .. نزلت لنفس مستواه وهمست بألم مضاعف : ما زلت صغيرة .. لا أستطيع الاعتماد على نفسي.. لم تركتماني ..!

    مسحت الدموع وأكملت : لقد وعدتك أن أكون طبيبتك الخاصة .. فكيف ترحلين قبل أن أنفذ وعدي ..؟ وأنت يا أبي.. أخبرتك بأني قريبـا سأنتهي من كتابة الخاطرة التي أخبرتني أن أكتبها لك ...!

    وضعت كلا يدي على وجهي المحمر .. لأخفي ضعفي في هذه اللحظات ..

    وضعت روز يدها على كتفي .. وساعدتني على النهوض .. عدنا للمنزل .. حيث تتضاعف آلامي أضعافا مضاعفة.. فكل ركن يحمل ذكرى معهما ..

    أتت نحوي ليليان و سألتني : متى تعود أمي..؟ وما بك تبكين ..؟

    أمسكتُ بيدها وقلت : فلنذهب للنوم .. فلديك مدرسة بالغد ..

    أخذتها لفراشها .. جلست بجانبها .. حتى غفت .. ثم جلست بجانب روز في غرفة الجلوس.. لم تكن لدي رغبة في الحديث.. وماذا أقول ..؟ لذا اكتفيت بالتحديق في النافذة . أراقب تساقط المطر بغزارة .. وكأن السماء تبكي معي .. يا لها من أمسية ثقيلة ..


    attachmentattachment


    أجراس الخيبة ما تزال تدق قلبي .. كلما لم أجدكما في المنزل ، أتَعلمان أَنَ المِنضَدَة تشتاقُ طيفكما .؟ وَ أنها أمضت عمراً تنسج صورتَكَما بينَ خبايَا الذَاكِرَة ، حَتى ثِيابُكما القَديمَة أخشى رميها فبتأكيد سأشتاق لعبقكما .. أرى من حولي غربة ..!

    كان المطر يهطل ليكمل مسيرة كساء المدينة بكساء من النقاء .. أحدق إليه من خلال النافذة .. لا أملك شيئا أفعله سوى الانتظار على أعتاب أبواب الأمل .. أنتظرك يا هذا ..

    وأنا أهمس :قد نلتقي يومـــآ..!

    ولآكن...؟!

    بقلوب مــآت الإحساس بهآ..!

    وبمشاعر صامته..!

    والدموع هي لغتنا..!

    والحزن أصبح مصيرنا..!

    قطع حديثي مع نفسي رنين هاتفي.. أجبت : مرحبـا..

    كانت روز : لا أستطيع احضار شقيقتك من المدرسة فلدي عمل .. وقد أتأخر في العودة اليوم ..

    قلت بهدوء : حسناَ سأذهب أنا لإحضارها ..

    أغلقت الهاتف وارتديت معطفي الأحمر .. وخرجت .. سرتُ مشيا للمدرسة .. فهي قريبة بعض الشيء.. كنت قد أخذت معي مظلتي البيضاء ..

    دخلت المدرسة و وجدتها تجلس وحيدة تنتظر شخصا يأتي لأخذها .. أمسكت بها وخرجنا .. كانت الرياح قوية .. مما جعل السير أشد صعوبة في هذا الجو ..

    كنتُ أسير دون أن أنظر أمامي .. أو أعير أي اهتمام ..

    فجاءة .. شعرتُ بنفسي وسط أحضان مألوفة.. همس في إذني : مضى وقت طويل يا أليس ..كادت شموع الشوق أن تحرقني ..

    رفعت بصري ببطء .. وكأنني لم أصدق إذناي.. هل ما أسمعه حقيقة ..؟ أم مجرد وهم ..!

    تلاقت أعيننا أخيرا بعد فراق طويل .. عجزت عن التحدث بالبداية .. لكن سرعا نما ما انفجرت باكية .. وأنا أتحدث بألم فظيع : بعد ماذا ...؟ بعدما انتظرت وانتظرت حتى كدت أموت شوقا.. أعتذر فقد مات حبي .. أختفى بين صفحات الماضي ..

    أكملت بسخرية موجعة لقلبينا : أصبحت أكرهك ..!

    ابتعدت عنه .. أركض بعيدا عن ناظريه .. وهو يحدق إلي بحزن شديد .. لم يتوقع هذا الاستقبال مني ..!

    حملتُ ما بقى مني من بقايا روح .. و هربت مبتعدةً عن حبي .. عشقي .. لا أعلم سبب تفوهي بهذا الكلام الذي لا يعبر عن مشاعري الحقيقية .. لكن كان بداخلي ألم .. عتب ..! والعديد ..

    خانتاني قدماي .. وتوقفت على قارعة الطريق.. ألتفت هنا وهناك ..علي ألمحه فقد تراجعت عما قلته .. أنا بحاجته ليكون بجانبي ..

    أخبرت ليليان أن تبقى في مكانها .. وعدت أبحث عنه في دهاليز هذه الحياة التي تخفي لنا أمورا عدة..

    سمعتهُ همسا مألوفا.. آه كم اشتقت لصوته الدافئ ..

    كان يهمس بارتباك : أتيت هنا لأودعها .. لكنها رحلت.. دون أن تترك لي أي مجال للتحدث .. .. فأنا أريد العودة لحياتي السابقة .. مللت من هذه الحال..

    دارت في عقلي الكثير من الأفكار .. ووقعت في دوامة من الحيرة .. ماذا أفعل .. حدثت نفسي : أأتى إلى هنا فقط كي يودعني ويختفي للأبد .. أحقا يقصدني ..؟ بالتأكيد فأنا من رحلت دون أن أترك أي فرصة له للحديث..

    أكملت بألم : إذن ما بيدي إلا أن أرحل ..

    لذا عدت وأنا أجر أذيال الخيبة والألم .. أشعر بأن عقلي ثقيل بما قد حشي من الأفكار التي تدور حول أليكس ..!

  8. #7
    attachmentattachment


    حينما عدت للمنزل .. جلست وحيدة في غرفتي.. أخرجت بعض الأوراق وبدأت أخط بعض العبارات التي تعبر عما يختلج بداخلي من مشاعر وأحاسيس.. و وله وعشق سرمدي ..

    بعدما انتهيت وضعتها في صندوق بداخل الخزانة .. وبقيت في تلك الليلة ساهرة على ضوء الشموع .. أراقب بزوغ الفجر بعد ظلمة الليل الطويلة .. أحدث نفسي بحيرة : لماذا أجمل أيام الحب تتفلت من بين أيدينا كما ينساب الماء.؟

    أَعلَم وأَدَرك معي أن العشاق حين يصلبون على خشبة الحب والعشق عليهم إيجاد خط العودة.. تفقد البوصلة كل جهاتها .. لكن لا يفقد الحب أبدا..!

    همست بصوت حالم متمني : سأحبك حتى يعلن البدر انسحابه من قصة النورِ والطهر ..حتى أصَادِفَ فجراً كبيراً في كلِ بدر ..حتى ملايين العمر ..و حتى ألفظ أنفاسي الأخيرة ..

    سأحبكِ حتى أعودُ لا أعرفُ كم أحبك.! ^.^

    أكملت همسي العشقي : أيها البعيد كمنارة.. أيها القريب كوشم في صدري... أيها البعيد كذكرى الطفولة.. أيها القريب كأنفاسي وأفكاريأحبك

    أح ب ك

    وأصرخ بملء صمتي :

    أحبك


    attachmentattachment


    وتغفو سنة أو تزيد , نحصد من العمر باقات من الشتات !.. مر على فراقهما سنة كاملة .. بقت فيها روز بجانبي.. وحان وقت رحيلها .. فلديها دراسة عليها أن تكملها .. ولا تستطيع البقاء لفترة أطول .. لذا ودعتها وكلي أشواق لتلك الصديقة الرائعة ..

    زادت صعوبة الحياة مع طفلة صغيرة .. فأنا لدي دراسة .. ولا أستطيع العناية بها ... لذا في هذا اليوم سأغادر لمنزلي عمي .. رغم عدم رغبتي في ذلك .. فأنا أعلم أن ذلك العم قاسي .. مختلف عن والدي..

    لكن ليس بيدي شيء أخر أفعله .. أرسلنا حقائبنا وكذلك شقيقتي وبقى أن أذهب في المساء .. بقي القليل من حاجياتي .. أخذت أضعها في حقيبتي الزرقاء .. سقطت ورقة من بين كتبي .. فتحتها وقرأتها .. قررت قبل أن أذهب أن أقوم بإرسالها لذلك الشخص ..


    attachment attachment

    رمى الهاتف بكل ما يملك من قوة .. وصرخ من أعماقه : لقد مللت وأنا أبحث .. أين هي يا ترى ..؟

    وضع كلا يديه على رأسه وقال وهو يتنفس بصعوبة من شدة غضبه : وكأنها قطرة مطر تبخرت وتلاشت ..

    نهض ونظر للخادم الذي يقف خلفه وقال بترجي : أبحث عنها في كل مكان .. سأدفع مبلغا ضخما أن وجدتم مكانها ..

    دخل خادم آخر وهو يحمل رسالة وقال : لقد وصلتك هذه الرسالة ..

    أخذها ولم يعرها أي اهتمام .. بل رماها جانبا .. أسند ظهره على المقعد .. وأغمض عيناه عل الهدوء يتسلل إليه لثواني..

    attachmentattachment

    توجهت لمنزل عمي .. حيث ذلك المنزل الصاخب .. فهو لديه الكثير من الأبناء.. صدمت فور دخولي.. فها هي أبنة عمي تحمل ليليان بين يديها وتقول: بها حمى .. وحرارتها مرتفعة جدا ..

    التقطتها من بين يديها .. وما أن لامست يداي جسدها الهزيل حتى شعرت بقشعريرة فالحرارة عالية بحق ..

    قلت بارتباك وأنا أنظر للسماء التي تمطر بغزارة في هذا اليوم الكئيب : أنها تمطر .. كيف أذهب بها للمشفى ..؟

    قالت : سأذهب معك ..

    خرجنا معا تحت هذا المطر .. نسير مسرعتان من أجل أن نصل بأسرع سرعة ..

    أستغرقنا خمس عشرة دقيقة .. دخلت وأنا أحاول بصعوبة التقاط أنفاسي .. تم نقلها لغرفة الإسعاف .. وجلست مع أبنة عمي على المقاعد .. نحاول أن نأخذ قسط من الراحة ..

    عشر دقائق حتى خرج الطبيب.. وقفت له وقلت : كيف حالــ ..

    لم أستطع إكمال كلمتي .. فلساني تجمد .. و هناك .. كانت الريح تصرصر .. والبرق يومض بشدة.. والرعد يقصف ..والمطر يغدق بالانهمار .. والبرد قارص .. شهقاتي تتعالى .. وأطرافي ترتجف ..

    كم أملك حظا أكرهه .. لم يجب أن أراه في هذه الأوقات .. كنت قد رشوت عقلي الباطني أن يبقى مخلصا للحب .. دون أن أتمنى رؤيته ..!

    أجاب بهدوء رغم غليان المشاعر بداخله : لقد انخفضت الحرارة .. وهي بخير الآن ..

    قلت بأريحية : جيد ..

    توجهت عائدة للجلوس بجانب أبنة عمي .. لكن ناداني بأشواق تتزايد : أليس..

    آه كم أعشق صوته حينما ينادي بأسمى ..

    نظرت إليه وقلت بهدوء وبرود مشاعر : ماذا..؟

    هز رأسه بالنفي وأردف : لا شيء ..

    وبداخله يقول ويطرب : تابعي إغراقي لأزداد عبقا .. تابعي إغراقي لأزداد عشقا لكِ ..سأدنو منك يا نجمة صباحي لأتلو عليك آخر تطورات حياتي وتفاصيل شتتها قسوة بعدك ..

    عدت للجلوس وهالة من الخيبة تحيط بي . كم تمنيت أن يتحدث .. يبوح .. حتى لو بكلمة أود نسيانك .. لم يحرمني من لذة سماع صوته ..

    ابتسمت عندما تذكرتُ أنه في يوم ما أخبرني بأنه سيصبح طبيبا تحقيقا لأمنية طفولتي .. لم يتبقى إلا القليل وأصبح طبيبة أيضا .. لو شاءت الأقدار أن نعمل في نفس المشفى .. كي أراه شمس صباحي .. ذات الأشعة الدافئة .. التي تمد يومي بالدفء اللامتناهي ..

    هززت رأسي أطرد هذه الأفكار .. وحدثت أبنة عمي قائلة : ليليان بخير.. هيا فلنأخذها ونعد للمنزل .. يبدو أن المطر قد توقف ..


  9. #8
    دخلت الغرفة التي تتواجد بها ليليان .. حيث كانت نائمة بكل هدوء .. وقد كان بجوارها أليكس .. قلت بهدوء : شكرا لمساعدتك

    حملت ليليان .. كدت أن أخرج لولا أن أوقفي صوته وهو يقول : سأوصلكما بسيارتي ..

    نظرت إليه وقلت بابتسامة : لا بأس ..المنزل قريب من هنا ..

    قال بإصرار : لكنني مُصر أن أوصلكما ..

    ازدادت ابتسامتي لمعاناً وأردفت : لا أريد أن أشغلك عن عملك ..

    أنهيت كلمتي سريعا وخرجت .. مما زاد دوامات خيبته ..

    عندما خرجت رأيت أن المطر عاود الانهمار.. فتنهدت بضيق .. و أخذت أجول ببصري لعلي ألمح سيارة أجرة .. وها قد وجدت.. صعدت أبنة عمي و ناولتها ليليان ..

    ثم تذكرت أنني قد نسيت هاتفي هناك .. فقلت بضجر مشوب بالوجع : عودي معها .. وأنا سأعود مشيا ..

    عدت لذلك المكان الذي أشعر بالتردد أأدخله أم لا ..! لكن هاتفي و صندوق أسراري هناك .. لا أستطيع تركه .

    وجدته على المقعد .. ثم شعرت ببعض الفضول .. كيف يزاول عمله.. وكيف أصبح بعد فراق طويل؟ .. لذا ذهبت أبحث بين الممرات والغرف عنه .. وكم شعرت بالسعادة لذلك .. فقد تذكرتُ بداياتي معه كم كانت ممتعة وشيقة .. وتملأها المغامرة ..

    ابتسامتي لم تفارق ثغري طول رؤيتي له . فالسعادة الحقيقية أخذت تملأ قلبي .. وتنشله من رماد الماضي المُغبر ..

    فجأة لم أشعر إلا بيدين قد أغمضتا عيناي الرماديتان بهدوء .. أقترب مني بذات هدوئه وهمس : اشتقت لك .. ارحمي قلبي المشتاق .. دعينا ننسى جراحات الماضي .. و نقلب الصفحة لأخرى جديدة ..بيضاء بل ناصعة البياض.. ونعيد تشكيل ذكرياتنا ..

    رفعت يداي المرتجفتان و لامست يديه .. وقلت بينما طبعت قبلة على إصبعي ووضعتها على جبينه : وددت أن أطبع قبلة على جبين القدر الذي جمعني بك من جديد ..

    أنهيت حديثي ثم خرجت .. ألملم أفكاري التي تشتت كليا .. كم تمنيتُ هذه اللحظة أخيرا.. وها قد اتت .. علي أن أعرف كيف أتصرف .. فبالتأكيد سيلحق بي ..

    توقفت في وسط الحديقة التي بجوار المشفى .. المطر قد توقف أخيرا عن الانهمار .. برودة كبرودة مشاعرنا في الأيام الماضية .. قد غطت على أرجاء المكان ..

    أخذت انتظر على هوامش الأمل .. وكلي أشواق لهذا الانتظار الذي اشعر بأنه سيبدو رائع .. سرى الارتباك مع الدم في عروقي .. كانت يداي ترتجفان .. كم شعرت ببعض الغرابة..!

    بضع ثواني وها هو قد أتى .. لم يكن بيدي سوى أن أدفن وجهي في صدره وأبكي .. مرارة الأيام التي قضيتها بعيدا عنه .. لا أرغب بانتهاء هذه اللحظات .. أود تعويض كل الماضي .. جميع الثواني التي تمنيتُ أن اكون بجانبه . .أبوح له بكل شيء ..

    همست بوجع : متعبة ..والجراحات تثقلني ..

    متعبة .. وسط هذا الزحام ..

    يغلفني بالكآبة خيط رفيع .. كأني كما كنت دوما ركام تطاول فوق الركام..

    جلسنا على المقاعد نراقب ونعد نجوم السماء العالية .. لقليل من الوقت كان الصمت محور حديثنا ..

    قطعه قائلا : ضعي رأسك على زندي المتعب .. و أبداي ببوح كل ما يختلج بداخلك ..

    مُريح أن تحظى بلحظات تستطيع فيها بوح كل شيء ..! دون أي تردد أو قلق .. أخذنا نتحدث طويلا دون أن نشعر بالوقت ..

    ها هي الشمس قد توسطت كبد السماء .. ناشرةً من حولها أشعتها الذهبية لتمدنا بالدفء ..

    طلب مني أليكس ألا أذهب .. فطرح فكرة أن نذهب للبحر .. بحكم أنني أعشقه بشدة ..

    حينما وصلنا .. كان الهواء يلفني باستمتاع.. لكن فجاءة شعرتُ بخطب ما .. كنت أشعر بالكثير من الألم والتعب ..!

    كان يتوجه ليلامس مياه البحر الباردة .. لكن سقوطي على الأرض أوقفه ..!

    وضع رأسي على فخذه وقال : ما بك ..؟

    أشعر بإحساس لم أشعر به قط .. كيف أصفه ..؟ أعجز بحق ..

    وكأني ألتقط آخر أنفاسي بصعوبة .. هزني بخفة وقال بخوف سرى في سائر جسده : أليس .. كم أكره أمنيتك تلك ..؟ حينما تمنيتِ أن تموتي بين يدي من تحبين ..لذا إياكِ أن ترحلي الآن ..! ما زال الوقت مبكر .. جدا مبكر..! هناك الكثير أود قوله و أود فعله ..!

    رفعتُ يدي المرتجفة ووضعتها على خده بعدما مسحت دمعة خانته وسالت فهمست بألم : أحبك

    أمسك يدي وشد قبضته وهو يردف قائلا : لهذا ابتعدت عنك.. خوفا من تحقق أمنيتك .. كنت أرغب برؤيتك من بعيد .. خشيت أن أكون أنا من تحبين بحق .. ثقي بأني أكره فراقك .. عانيت كثيرا منه .. لكنني أجبرت نفسي خوفا من أمنياتك الغبية يا أليس..

    لذا أرجوكِ لا ترحلي .. لا تحطمي قلب محبوبك برحيلك عنه ..

    كنتُ أنظر إليه بحزن بل بأطنان منه .. أتذكر قصة حبنا المؤلمة .. لا وجود لشمس صباح السعادة ..!


    قال : أعدك بأني لن أحب غيرك أبدا..

    وضعتُ إصبعي على فمه لأمنعه من اكمال حديثة .. ثم أردفت بصوت مرهق : حينما تنطفأ شمعة حب .. وتشتعل أخرى .. لا يمكننا الوقوف هكذا .. فنحن لسنا أقوياء ضد الحب .. لكني أعلم أنه من الصعب نسيان الحب الأول..

    أنهيت حديثي .. وأغمضتُ عيناي بهدوء .. ثم فارقت روحي جسدي ..

    أما هو فقد بقى مصدوما لثواني غير مصدق من تحقق أمنيتي بعد طول السنوات .. كان يتقطع ألما ..شوقا .. الفراق كان كفيلا أن يصنع منه لوحة من حزن معتق .. أتقن الفنان رسمها .. يندر صُنع مثل تلك اللوحة ..!. فهي مملوءة بالحزن وتخفيه بين طياتها ..

    أمضى بقية حياته بعيدا عن ذلك الحب .. وبات عوده للدود .. لكن لا يستطيع أحدُ منا تركه جانبا عندما يدخل مجددا لشغاف قلوبنا .. ويتخذ له عرشا بداخلها ..

    حظى بحب خفي نما وأثمر بداخل قلبه .. ومع مرور الوقت لم يستطع كبت مشاعره .. وعاد من جديد ليبدأ قصة حُب .. عنوانها الأمل .. التفائل .. محاولا أن ينسى الماضي وجراحه ..

  10. #9
    وبكذآ أنتهت القصة embarrassed


    قد يكون لي عودة أخرى..


    برواية ..! biggrin


    جـآنـآإ =)

  11. #10

  12. #11
    حجز لـي عـودة أكيدة smoker
    ولكن ليست قريبة عـلى مـآ أظن disappointed

  13. #12
    السلام عليكم ورحمة الله..~

    مرحباً غرور ، كيف حالكِ؟^^

    ها أنا أقرأ لكِ مجدداً smoker
    جميلٌ ماقرأت ،فقد غلبت العاطفة الشديدة أثناء السرد كل صياغتك!cry
    أشعرتينا بمتانة علاقتهما ووحبّهما frown
    على أية حال أحببت ما قرأت رغم أنه كان أشبه بالخاطرة
    تحتاجين فقط لصياغة أقوى =)
    +لكن هكذا تكتب tongue

    وُفقتِ

  14. #13
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة » Đαяҝ Stαя مشاهدة المشاركة
    حجز لـي عـودة أكيدة smoker
    ولكن ليست قريبة عـلى مـآ أظن disappointed
    أهلآلآ :سعادة:

    بأنتظار عودتك..^.^

  15. #14
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة M U L A N مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله..~

    مرحباً غرور ، كيف حالكِ؟^^

    ها أنا أقرأ لكِ مجدداً smoker
    جميلٌ ماقرأت ،فقد غلبت العاطفة الشديدة أثناء السرد كل صياغتك!cry
    أشعرتينا بمتانة علاقتهما ووحبّهما frown
    على أية حال أحببت ما قرأت رغم أنه كان أشبه بالخاطرة
    تحتاجين فقط لصياغة أقوى =)
    +لكن هكذا تكتب tongue

    وُفقتِ
    وعلييكم السسلآم embarrassed

    مششكوره ع مرورك ^.^

  16. #15

  17. #16

  18. #17
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Ṕỏพệŕ Ḽӧṽḛ مشاهدة المشاركة
    حقززززززز و بقوه embarrassed
    بأنتظـآرك embarrassed

  19. #18

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter