.
.
.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً أصدقائي الأعزاء .. يسعدني أن ألقاكم من جديد بعد هذا الانقطاع الطويل بعض الشيء ..
أتمنى أنكم جميعاً بخير وعافية ^_^
يسعدني أيضاً أن أقدم إليكم الحلقة الثامنة من مسلسلنا المحبوب : البؤساء
.
.
حلقة اليوم مبكية !
مؤثرة ومأساوية بشكل يبعث على الحزن ..
سبق وقرأت عن كون هذا المسلسل قد أبكى كثيراً من الفتيات اللواتي تابعنه ، وأنا شخصياً استغربت من ذلك عندما شاهدت حلقاته الأولى لكن بعد أن ترجمت الحلقة الثامنة صرت أتفهم ذلك ! ^_^
لن أخبركم شيئاً عن أحداث الحلقة بل سأترككم تكتشفونها بأنفسكم ^_^
.
وأترككم مع الاقتباس المخصص لهذا الموضوع ، وهو اقتباس قديم بعض الشيء لكنه مهم على كل حال .. ^_^
.
" كانت مدام تيناردييه من أولئك الناس الذين يجمعون بين الحنان والقسوة ، ولا يستطيعون أن يحبوا من ناحية ، إلا بقدر ما يكرهون من ناحية أخرى ..
وقد وقفت كل حبها على طفلتيها ، فكان طبيعياً أن تصب كل كراهتها على الطفلة الغريبة ، ومما لا شك فيه أنه لولا وجود كوزيت لأصاب الطفلتين من قسوة أمهما مثلما يصيبهما من حنانها ، ولكن كوزيت وفرت عليها هذه القسوة ، فاحتكرتها لنفسها ، واحتكرت الطفلتان الحنان ..
كانت كوزيت تُضرب ، وتُنتهر وتُعاقَب لغير سبب ، وترى في ذات الوقت طفلتين مثلها .. تنعمان بالحياة هانئتين سعيدتين ، ولا تفهم المسكينة سبباً لشقائها ، وسعادة الآخرين ..
وانقضى العام الأول ، وقال أهل قرية (بولانجيه) حيث توجد الحانة :
- ما أكرم تيناردييه وزوجته ، إنهما فقيران ، ولكنهما مع ذلك يعنيان بالطفلة المسكينة التي هجرتها أمها !
أما تيناردييه ، فإنه أدرك بذكائه أن الطفلة لا بد أن تكون ثمرة خطيئة تورطت فيها الأم ، وأن الأم يهمها بطبيعة الحال أن تكتم خطيئتها ، فكتب إلى فانتين يطلب خمسة عشر فرنكاً شهرياً ، لأن الطفلة تنمو وتترعرع ، وتحتاج إلى المزيد من العناية والطعام ، وهدد بإرسالها إليها إذا لم تذعن ، فأذعنت الأم وزادت الأجر الشهري إلى 15 فرنكاً ..
ومرت الأعوام .. وترعرت كوزيت ، وتضاعف شقاؤها ، وراحت مدام تيناردييه تستعملها فيما يُستعمل فيه الخدم ، فهي تنظف الحانة وتكنس الشارع ، وهي التي تغسل الصحاف وتوقد الغرف ، وهي التي تحتطب وتجمع العشب ..
واشتد بطش القوم بها ، عندما بدأت فانتين تتخلف عن الدفع في الموعد المقرر ..
ولو قد عادت الأم إلى الحانة في نهاية الأعوام الثلاثة الأولى لما عرفت ابنتها ، فقد استحالت كوزيت المسكينة إلى هيكل عظمي ، وأصبحت تمثالاً حياً للبؤس والشقاء ، ولم يبق لها من جمال الطفولة غير عينين سارحتين يؤلم الإنسان أن ينظر إليهما ..
كانتا عينين واسعتين ، يطل منهما أكبر جانب من الحزن الذي يعصر حياة الابنة المسكينة ..
بل كان مما يمزق قلب الإنسان ، أن يرى الطفلة التعسة ، أمام الحانة قبل بزوغ الشمس ، وهي ترتعد من شدة البرد ، والمكنسة في يدها ، والدموع تملأ عينيها الكبيرتين ..
ولكن ماذا حدث للأم التي يعتقد أهل (بولانجيه) أنها هجرت ابنتها في حانة تيناردييه ؟
بعد أن غادرت فانتين الحانة ، واصلت السير على قدميها حتى بلغت (مونفرميل) مسقط رأسها ..
ولم تكن قد زارت المدينة ، منذ غادرتها لأول مرة قبل عشرة أعوام ..
وفي خلال هذه الأعوام العشرة ، وبينما أخذت فانتين في الانحدار من هوة إلى هوة .. كانت (مونفرميل) تنتعش وتزدهر بالتدرج ، حتى بلغت غاية مجدها منذ عامين ، على أثر وثبة وضعتها في الصف الأول بين المدن الصناعية ..
* * *
اشتهرت مدينة (مونفرميل) منذ زمن بعيد بصناعة الخرز الأسود والحلي الزجاجية ، ولكن إنتاجها كان محدوداً نظراً لقلة المواد الأولية ..
فلما عادت فانتين إلى مسقط رأسها ، أدهشها التطور العظيم الذي طرأ على هذه الصناعة والذي لم يقتصر على مضاعفة الانتاج فحسب ، بل تعداه إلى الصناعة ذاتها ، فقلبها من أساسها ..
ويرجع الفضل في تطور هذه الصناعة وانتعاشها إلى رجل غريب ، وفد إلى المدينة منذ بضعة أعوام ، وخطر له أن يستعيض عن المواد الأولية النادرة بالصموغ والباغة ..
وقد ترتب على هذا الابتكار أن قلت نفقات الانتاج ، وأمكن زيادة أجور العمال ، وبيع الحلي بثمن بخس يرتاح إليه المستهلك ، ويعود عليه بربح وفير ..
ولم تنقض ثلاثة أعوام ، حتى أثرى صاحب الابتكار ، وانتعشت أسواق المدينة ، وشمل الرخاء جميع المتصلين بهذه الصناعة المبتكرة ..
كان صاحب الابتكار أجنبياً عن المدينة كما ذكرنا ، فلا أحد يعرف نشأته وماضيه ، وكل ما يعلمه الناس من أمره أنه عندما جاء إلى المدينة كان يتكلم بلهجة العمال ، وأنه ابتدأ مشروعه ببضع مئات من الفرنكات ..
والظاهر ، أنه في الليلة التي دخل فيها المدينة وحقيبته على ظهره وعصاه في يده ، شبت النار في دار البلدية ، واندلعت ألسنتها ، وهددت بتدمير المدينة كلها ، فجازف الرجل ، وألقى بنفسه وسط النيران وأنقذ غلامين ظهر فيهما أنهما ابنا رئيس الشرطة ، ثم ساهم في إخماد النار فلم يفكر أحد بعد ذلك في الاطلاع على أوراقه الشخصية وكل ما هنالك أنهم سألوه عن اسمه ، فقال أنه يدعى الأب مادلين ..
وأدخل الأب مادلين على صناعة الخرز والحلي المقلدة ، ذلك التجديد المبتكر الذي أقال هذه الصناعة القديمة من عثرتها ، وأصاب الرجل من ابتكاره ومن نشاطه وجده ربحاً بعد العام الأول من إقامة مصنع جديد كبير .. وصار في استطاعة أي عاطل أو جائع أن يقصد إلى هذا المصنع ، فيجد على الفور عملاً وطعاماً ..
ولم يكن الأب مادلين يشترط في العامل غير الأمانة ، وفي العاملة غير الطهارة والفضيلة ، وقد شطر المصنع إلى شطرين ، أحدهما للعمال والآخر للعاملات ، وذلك صوناً للفضيلة أن تُمتهن باختلاط الجنسين .. "
الصفحات 46 >> 49
.
.
================
.
الاسم الياباني : Re Miseraburu - Shoujo Cosetto
الاسم الفرنسي : Les misérables - La fille Cosette
الاسم العربي : البؤساء - الفتاة كوزيت
( عن الرائعة العالمية للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو )
النوع : تاريخي ، دراما
شركة الإنتاج : Nippon Animation
سنة الإنتاج : 2007
عدد الحلقات : 52 حلقة
.
.
================
رقم الحلقة : 08
عنوان الحلقة : تنورة أمي
ترجمة وإنتاج ورفع : أنـس (Silver__Bullet)
صيغة الملف : mp4
.
.
================
( الصور تعبر عن الأبعاد والجودة الحقيقية للحلقة )
.
.
================
الرابط الأول :
الجودة : عالية جداً
أبعاد الحلقة : 1280 * 720
الحجم : 220 ميجا
Mediafire | _ * * *
الرابط الثاني :
الجودة : عالية
أبعاد الحلقة : 704 * 400
الحجم : 120 ميجا
.
.
================
أصدقائي الأعزاء ^_^
إليكم هذه القائمة المحدّثة بمواضيع الحلقات السابقة ، مهداة للأعضاء الذين يزوروننا لأول مرة ..
.
إلى هنا ينتهي موضوعنا لهذا اليوم وكلي أمل أن تحوز الحلقة الثامنة على إعجابكم
الموضوع كالعادة مفتوح لنقاشاتكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم ^_^
وإلى أن ألقاكم في موضوع الحلقة التاسعة بإذن الله أترككم في حفظ الله ورعايته ..
.
.
المفضلات