بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا و نبينا خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم : (( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع )) .
و في تفسير هذا الحديث قال المفسرون أنه من علامات اقتراب الساعة أن يكون السخيف التافه اللئيم ابن اللئيم هو أسعد الناس بالدنيا .
و هذا واضح جداً في عصرنا الحالي ، و أهم الأمثلة على ( لكعاء ) هذا الزمان الممثلون و المطربون و اللاعبون ، فترى الممثلين يعطون من المال ما لا يكسبه معلم يربي الأجيال في 10 سنين لأنهم قلدوا حركات و كلمات على ورق .
و ترى المطرببين يرفعون فوق منازلهم و يقدرونهم أكثر من الصحابة ( حسبي الله و نعم الوكيل ) فلقد تفاجأت و دهشت حين سأل شخص الآخر : أتعرف أم كلثوم ؟ فرد عليه : طبعاً ، و من لا يعرف كوكب الشرق و سيدة الغناء العربي ، ولدت في 1904 و رفعت رأس العرب في مجال الغناء ... إلخ . فقال له متعجباً : أتعرف إذاً السيدة أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه و سلم . فأتت الصاعقة .
أما اللاعبون فلا حاجة للحديث فيهم مطولاً ، انظروا ستاد ( ويمبلي ) اللذي أقيمت فيه نهائيات دوري أبطال أوروبا لعام 2011 ، يأخذ مساحة عدة أحياء سكنية كان خيراً لو استخدموها في مستشفيات و مدارس . (( كرة القدم أشهر لعبة في التاريخ و قد أحب الإنسان ركل الأشياء بفطرته من العصر الحجري )) هذا ما سيقوله لك البعض إن أخبرتهم بهذا ، لا غبار على كلامه ، لكن هذه لعبة و شيء ثانوي غير ضروري ، ألم يكن خيراً لو انفقوا هذا المال في إعانة المجاعات في العالم ؟ لا ! ألم يكن خيراً لو أنفقوه على فقراء بلادهم نفسها ثم التفتوا إلى الكماليات ؟!
أما إن نظرت إلى الجانب الآخر ، تجد أهل العلم و الدعاة و عمال النظافة و غيرهم مهمشين ، أكنت تعلم أن عامل النظافة الذي يبقي شوارعنا نظيفة خالية من الأوباء يتقاضى فقط 300 ريال في السعودية كل شهر ، و الدعاة لا يتلقون أي مساعدات ، فتراهم يدعون إلى دين الله في أماكن لا تتوفر فيها أبسط الخدمات الصحية و هم صابرون في سبيل إعلاء كلمة الحق ، و العلماء ليسوا في حال أفضل من ذلك ، و أشك في أن أحدكم سمع بعالم مسلم اخترع شيئاً مؤخراً ، و السبب هو أنهم لا يتلقون أي دعم .
انظروا إلى خيرة ما يفعلون ، يبقون شوارعنا نظيفة تسر الناظرين ، يدعون إلى دين الله و يخرجون الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، يساهمون في تطوير العلم باتباعهم تعاليم الإسلام ، ألا يفترض أن يتلقى هؤلاء الدعم و الإعانات و التشجيع بدلاً من ( اللكعاء ) .
و أختتم حديثي بهذه الأسئلة :
1 - ما قولكم في رفع الفنانين و اللاعبين فوق منازلهم
2 - ما قولكم في تهميش أهل الخير من العلماء
3 - كيف نبدأ في نشر التوعية بشأن هذا الموضوع
4 - ألديكم أي إضافات
أستودعكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات