.
.
.
تحية عطرة أقدمها لكم جميعاً أعزائي المشاهدين ^_^
ومرة أخرى في حلقة جديدة من مسلسلنا الرائع : [ البؤساء - Les misérables ]
.
.
حلقة اليوم جميلة للغاية ، وتحمل عدداً من التطورات المهمة والمشاهد المؤثرة التي سترسم ملامح الانعطافات القادمة والقريبة في الأحداث ..
جاء يوم ميلاد كوزيت ، فهل ستتمكن فانتين من لقاء ابتها بعد غياب دام لعدة سنوات ؟
ومع عن المفتش جافير وشكوكه ؟ يبدو أنه لا يزال في صدد البحث والتنقيب عن حقيقة الرجل الصالح مادلين ، ولن يهنأ له بال إلا بعد أن يتيقن من الحقيقة !
يا له من مفتش متطرف لا يعرف معنى للتوبة وانصلاح الحال ، فحتى لو كان مادلين هو نفسه جان فالجان ، فحال الرجل الآن ليس كحاله عندما كان لصاً مجرماً ، مع العلم أنه لم يسرق سوى قطعة خبز واحدة لإطعام أطفال أخته الجوعى ، والذين كانوا سيموتون من الجوع لو لم يدبّر لهم قطعة طعام بأية طريقة ..
.
سبحان الله ..
عندما نشاهد الآن ومنذ سنوات عديدة الوضع المتقدم مادياً لفرنسا يصعب علينا تخيل أن ذلك البلد قد عاش فترات أليمة في القرن التاسع عشر .. صحيح أن رواية البؤساء رواية خيالية لم تحدث على أرض الواقع ، لكنها واقعية في مضمونها ، استقاها الكاتب من عمق الواقع الفرنسي سياسة وشعباً ..
في ذلك الوقت كان هناك الكثير من فانتين والكثير من كوزيت والكثير من تيناردييه والكثير من جان فالجان ، والكثير من جافير أيضاً .. ومازلنا على موعد مع كثير من الشخصيات والأحداث التي ستضعنا أمام صورة كاملة للواقع المؤلم والحزين الذي عاشته فرنسا في ذلك القرن من الزمان ..
والآن أترككم مع اقتباس اليوم ^_^
.
" كانوا أربعة من الشباب لا يختلفون عن أمثالهم من طلاب العلم في باريس ، فهم نماذج عادية من الشباب الذين لا قيمة لهم ، والذين تصادفهم في طريقك كل يوم ، وأسماؤهم تولوميس ، ولستولييه ، وفاميل ، وبلاشفيل ، وكانت لكل منهم عشيقة بطبيعة الحال ، فبلاشفيل يحب فافوريت ، ولستولييه يحب داليا ، وفاميل يحب جوزيفين ، وتولوميس يحب فانتين ..
وفافوريت وداليا وجوزيفين وفانتين هن أربع فتيات حسان ، تعلو وجوههن بقية من أثر الكد والعناء ، ويضيء في نفوسهن قبس من الأمانة التي تعمر في المرأة بعد السقطة الأولى ..
وكانت بينهن واحدة تلقب بالصغيرة ، لأنها أصغر رفيقاتها سناً وأخرى تلقب بالعجوز ، لأنها أكبرهن سناً ، وإن لم تتجاوز الثالثة والعشرين ..
فأما الكبيرات فكن أعلم بشؤون الحياة من الصغيرة فانتين ، وأكثر منها تجارب ، وأدرى بطبائع الخلق ، وأما فانتين ، فإن مغامراتها مع توموليس كانت هي السقطة الأولى ..
برزت فانتين من اوحال الحياة ، وخرجت من قرارة المجتمع وعلى وجهها طابع الماضي التعس ، والمستقبل المجهول .. ولدت في قرية مونفرميل ولكن من أي أبوين ؟ لا أحد يعلم ولا هي تعلم ..
وعرفت باسم فانتين ، لأنه الاسم الذي أطلقه عليها عابر سبيل رآها تعدو في الشارع عارية القدمين ..
واشتغلت فانتين بالخدمة في المنازل ، والفلاحة في الحقول .. وبلغت الخامسة عشرة من عمرها ، فرحلت إلى باريس لتجرب حظها ، وكانت على جانب من الرشاقة والجمال ، ولها ثروة عظيمة من ذهب شعرها ولآلئ أسنانها ..
وقد احتفظت بجمالها وطهارتها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ، فاشتغلت لتشبع جوعها ، ثم أحبت لتشبع قلبها ، وكانت مغامرتها مع تولوميس تسلية بالنسبة إليه ، وجنوناً بالنسبة إليها ..
* * *
وتكونت من بلاشفيل وفاميل ولستولييه عصبة تزعمها تولوميس ، لأنه كان أوسع الجميع حيلة ، وأسرعهم خاطراً ، وأقدمهم في طلب العلم ، وقد تجعد وجهه ، وفقد أسنانه ، وسقط شعر رأسه وهو لا يزال يطلب العلم ..
قال تولوميس لرفاقه ذات يوم : لقد مضى عام منذ وعدنا فانتين وداليا وجوزيفين وفافوريت بمفاجأة طريفة .. وهن يتحدثن دائماً عن هذه المفاجأة ، ويطالبننا بالوفاء بوعدنا ..
ثم إن آباءنا يكتبون إلينا على الدوام ، ويحثوننا على العودة إلى أحضانهم ، وأعتقد أن الوقت قد حان لكي نقوم بدور الأبناء البررة ، فما قولكم في اقتراح يتيح لكل منا أن يضرب عصفورين بحجر واحد ؟
وتلاقت رؤوس الفتيات الأربعة ، وراح تولوميس يدلي باقتراحه العظيم ..
وفي يوم الأحد التالي ، خرج الفتيات الأربعة وعشيقاتهم للنزهة في نيولي ..
كانت تبدو عليهم جميعاً مظاهر الغبطة والسعادة ، وكانت فانتين بصفة خاصة أسعد الجميع ، وأشدهم فرحاً ، فهي تتأبط ساعد تولوميس ، وتبتسم في وجه النسيم الذي يداعب شعرها الثمين ، وتجيب على دعابات صاحبها بضحكات رنانة طروب منبعثة من نفس طلقت هموم الحياة ومتاعبها ..
كانت بمرحها وسذاجتها أشبه بالطهارة طافية على سطح الخطيئة ..
ونعم العشاق بالشمس والنسيم والحقول والزهور والأشجار .. ورقص الفتيان .. وغنت الفتيات .. وذهبت فافوريت تسأل بين الفينة والفينة : ولكن أين المفاجأة ؟!
فيجيبها تولوميس : صبراً ، فسوق تكون مفاجأة عجيبة ..
ثم تناولوا طعام الغداء في حانة بومباردا ، ومالت فافوريت نحو صاحبها بلاشفيل وقد ثملت بنشوة الخمر ، وغمغمت : إنني أعبدك يا بلاشفيل ..
فسألها : وماذا تفعلين إذا هجرتك يا فافوريت ؟
فهتفت : إذا هجرتني !! يا إلهي .. لا تقل ذلك حتى على سبيل الدعابة ، إذا هجرتني فإنني أطاردك ، وأعدو في أثرك ، وأصب الماء على رأسك ، وأسوقك إلى السجن ..
فابتسم بلاشفيل ابتسامة الرجل الذي يعرف قدر نفسه ،وهمست داليا في أذن فافوريت : يخيل إلي أنك تحبينه حب جنون ..
فأجابت فافوريت في همس كذلك : إنني أمقته ، فهو شديد البخل ، وإني أؤثر عليه الشاب الذي يقطن في المنزل المقابل لمنزلي ، فهل تعرفينه ؟ إنه شاب ظريف ، وقد بدأت أحبه ، ولكن ذلك لا يمنعني من أن أقول لبلاشفيل إنني أعبده ..
ثم تحولت إلى تولوميس وسألت بصوت مرتفع : ولكن أين المفاجأة ؟؟
وكانوا قد فرغوا من الطعام فأجاب تولوميس : هذا صحيح لقد حان الوقت أيها السادة لتقديم المفاجأة التي وعدنا بها السيدات ، فهلموا بنا ..
قال بلاشفيل : إنها مفاجأة تبدأ بقبلة ..
فأردف تولوميس : على الجبين ..
وطبع كل منهم قبلته على جبين صاحبته ، وانصرفوا الواحد في إثر الآخر .. وصفقت فافوريت بيديها وصاحب : ستكون مفاجأة طريفة حقاً ، كل الدلائل تدل على ذلك ..
وشيعت فانتين الفتيان الأربعة بقولها : ولكن لا تبطئوا ، فإننا في انتظاركم ..
قالت جوزيفين : لا شك أنهم سيفاجؤوننا بهدايا ثمينة ..
فأجابت داليا : كل رجائي أن تكون هدايا من ذهب ..
وراحت الفتيات يتحدثن ويضحكن ، حتى انقضت ساعة أو بعض ساعة ..
وطال بهن الانتظار واستولى عليهن السأم ، فقالت فافوريت بلهجة من يستيقظ من نوم عميق : ولكن أين المفاجأة ؟
فهتفت داليا : نعم .. أين المفاجأة ؟
وقالت فانتين : لقد طالت غيبتهم ..
وتنهدت ..
وفي هذه اللحظة أقبل عليهم أحد الخدم وبيده رسالة ، فصاحت فافوريت : ما هذا ؟
فأجاب الخادم : هذه رسالة .. تركها أصحابكن ..
- ولماذا لم تجئ بها في الحال ؟
- لأنهم أوصوني بأن أقدمها إليكن بعد انقضاء ساعة ..
واختطفت فافوريت الرسالة وفحصتها .. وقرأت على غلافها هذه الكلمات :
(( هذه هي المفاجأة الموعودة ))
وفضت الرسالة بسرعة ، وقرات فيها ما يلي :
(( أيتها الحبيبات ..
يجب أن تعلمن أن لنا آباء وأمهات ، وأن هؤلاء الآباء يزعمون أنهم أحق بنا من سواهم ، ويصفوننا بالعقوق .. ويطالبوننا بالعودة إلى أحضانهم .. ولما كنا من أبر الأبناء بآبائهم ، فإننا نسارع إلى تلبية ندائهم ، وستصلكن هذه الرسالة ونحن في طريقنا إلى ذوينا ، والمركبة تنهب بنا الأرض نهباً ، مبتعدة بنا عن الهاوية ، والهاوية هي أنتن أيتها الصغيرات العزيزات ..
نعم .. إننا نعود الآن إلى المجتمع ، وإلى الواجب والنظام بسرعة تسعة أميال في الساعة ، إذ من الضروري لوطننا العزيز أن نصبح كغيرنا آباء ، وجنوداً وموظفين ، فالتضحية من جانبنا جسيمة ، وجديرة بإعجابكن وإكباركن ، ومن الخير لكن أن تجففن دموعكن ، وأن تستعضن عنا بسوانا بأسرع ما تستطعن ..
وداعاً ..
الامضاء
بلاشفيل ، فلاميل ، لستولييه ، تولوميس
ملحوظة : لقد دفعنا ثمن الطعام ))
وحملقت كل فتاة في وجه الأخرى ، وتكلمت فافوريت أخيراً فقالت : إنها في الحق دعابة بارعة ، وأكبر ظني أنها من ابتكار بلاشفيل ، وأظنني قد بدأت أحبه ..
فقالت داليا : كلا ، كلا .. إنها دعابة تولوميس ، ذلك واضح جلي ..
فأجابت فافوريت : إذاً ليسقط بلاشفيل ، وليحيى تولوميس ..
وانفجرن ضاحكات ، فضحكت فانتين كذلك ، ولكنها لم تكد تعود إلى غرفتها بعد ساعة حتى انفجرت باكية ..
كانت تلك المغامرة - كما قلنا - هي مغامرتها الأولى ، وقد أسلمت المسكينة نفسها لتولوميس ، كما لو كان زوجها ، وشعرت بثمرة الخطيئة تتحرك في أحشائها .. "
الصفحات 36 >> 40
.
.
================
.
الاسم الياباني : Re Miseraburu - Shoujo Cosetto
الاسم الفرنسي : Les misérables - La fille Cosette
الاسم العربي : البؤساء - الفتاة كوزيت
( عن الرائعة العالمية للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو )
النوع : تاريخي ، دراما
شركة الإنتاج : Nippon Animation
سنة الإنتاج : 2007
عدد الحلقات : 52 حلقة
.
.
================
رقم الحلقة : 06
عنوان الحلقة : يوم ميلاد كوزيت
ترجمة وإنتاج ورفع : أنـس (Silver__Bullet)
صيغة الملف : mp4
.
.
================
( الصور تعبر عن الأبعاد والجودة الحقيقية للحلقة )
.
.
================
الرابط الأول :
الجودة : عالية جداً
أبعاد الحلقة : 1280 * 720
الحجم : 220 ميجا
Mediafire | _ * * *
الرابط الثاني :
الجودة : عالية
أبعاد الحلقة : 400 * 704
الحجم : 120 ميجا
.
.
================
أصدقائي الأعزاء ^_^
إليكم هذه القائمة المحدّثة بمواضيع الحلقات السابقة ، مهداة للأعضاء الذين يزوروننا لأول مرة ..
.
آمل أن تحوز الحلقة السادسة على إعجابكم ^_^
أعتذر لكون اقتباس اليوم كان طويلاً .. لكن كان من اللازم أن أقوم بتغطية قصة ماضي فانتين لأن الأحداث الحالية والقادمة ستمسّها بشكل كبير ^_^
في انتظار تفاعلكم الرائع المعتاد ..
أترككم في رعاية الله وحفظه ..
.
.
المفضلات