[Glow]"نوع الشخصية تؤثر على قلب صاحبها" [/Glow]
كلنا نعرف الشـخصية نوع (أ) عندما نرى صاحبها : إنه شخص عدواني ، متغطرس ، ضيّق الصدر . ولكن ماذا عن تعيسـة الحظ التي يصادفها في طريقه ؟ إنها إمرأة خجولة ، قلقة ، ينتابها الخوف ، وشخصيتها تختلف عن شخصيته كل الاختلاف – مع هذا فإنها قد تكون أكثر منه عرضة للإصابة بمرض القلب .
دعنا نصف شخصيتها بالنوع (د) . لقد وجد الخبراء الذين يجرون أبحاثاً عن أمراض القلب في بلجيكيا مؤخرا ًأن هذه الفئة من الناس معرضة جدا للإصابة بمرض القلب . فهذا النوع من الناس دائما متوترون ، وغير سعداء ، يتوقعون حدوث المشاكل . هذا ما يقوله الدكتور جوهان دينولت من جامعة أنتورب .
يضم الباحثون هذه النزعة إلى الشعور السلبي مع الامتناع عن النشاط الاجتماعي وعدم الارتياح في التعامل مع الناس الآخرين . هذه الصفات مجتمعة تزيد بمقدار أربعة أضعاف خطر تعرضهم لنوبة قلبية ثانية .
مع أن العلماء ليسوا متيقنين من الأسباب التي تخلق المرض في شخصيات معينة ، إلا أنهم يخـمّـنون أن الطبيعة المتحفظة عند أصحاب الفئة (د) تمنعهم من السعي للحصول على المساعدة من الناس الآخرين ، وهو أمر حيوي للمحافظة على الصحة .
القلق المزمن الذي يلازم هؤلاء الناس ، لا سيما في الأوضاع الاجتماعية ، قد يكون السبب المباشر لمرض القلب ، لأن تضيّق الشرايين بزيد نشاط صفائح الدم (فيزيد احتمال تكون جلطات خطيرة) ويجعل القلب يضرب باستمرار بسرعة عالية ، وهذا ما يضعفه مع مرور الوقت .
المشكلة هي أن الشخصية نوع (د) تكون عادة شخصية مستقرة طيلة حياتها (بعكس الشخصية نوع (أ) التي ما هي إلا خليط من التناقضات السلوكية ) . لذلك فإنه من الصعب جدا إحداث أي تغيير ، إلا أن الخبراء يقولون أنه ليس من الضروري إجراء تغيير كامل ، أي أنه يمكن الاكتفاء بتغيير جزئيّ .
نحن لا نسعى إلى تغيير حالة الشخصية نوع (د) ، وانما نستخدمها كعامل تشخيص لتحديد المرضى الذين يجب أن نوليهم عناية خاصة . عند معرفة أصحاب الشخصية نوع (د) ، يمكن أن تعرض عليهم علاجات اضافية ، ومشورات ، ومعالجة سلوكية ، وتدريب على المهارات الاجتماعية – ويكون كل هذا مصمماّ بحيث يساعد على تحقيق المرام .
[Glow]>>>>AmOr4<<<<[/Glow]
المفضلات