لا شيء يمكنه تحدي قوى الطبيعة ، حتى وان بلغنا من التكنولوجيا ما يجعلنا في زمن نعتقد فيه اننا وصلنا حد الكمال فان قوى الطبيعة قادرة على تدمير مدن ضخمة في ثواني معدودة ، نعم و هذه هي حكايتنا ..صحفي شجاع و طموح يدخل الى احدى المدن المنكوبة و التي تعرضت لزلزال مروع ، يساعد جميع المنكوبين و الضحايا و النساء و الرجال و الاطفال الذين فقدوا عائلاتهم ....وفي خضم التوتر والحزن و تداعي ناطحات السحاب شبه المدمره يسعى صديقنا لسبق صحفي مذهل يكشف اسرار هذه الكارثة ، هذه اللعبة تسعى لتكون لعبة متميزة تماماً و لا نظير لها على البلاي ستيشن الثني و تسعى لهزيمة شين مو في مستوى الواقعية ايضاً .
مع دخول البشرية في القرن الواحد و الشعرين بدأت ظاهرة المدن السياحية و المدن الاعلامية بالانتشار ومهما كان اثر هذه المدن سيئاً على البيئة فلا يهم كبار رجال الاعمال سوى انشاء هذه المدن على انقاض القرى الصغيرة او السواحل الصغيرة ، مؤسسة كبيرة تعمل في السياحة قررت في العام 2001 م انشاء مدينة سياحية و اعلامية ضخمة للغاية متطورة جداً ستعد بلا شك معلماً بارزاً من معالم التطور الحضاري في اليابان و حتى انها ستنهي كل المجد الذي حصلت عليه طوكيو و تم اطلاق اسم زيتاي ستسومي توشي Zettai Zetsumei على هذه المدينة الجديدة و سرعان ما تم بناء هذه المدينة الضخمة لتظهر ناطحات السماء و ترتفع الى عنان السماء خلال اربع سنوات فقط ...وبعيداً وفي طوكيو كان الشاب الطموح ماسيكي سدوو Masikey Sudo يتوجه الى هذه المدينة لتسلم عمله الجديد كصحفي في مؤسسة صحفية اعلامية بارزة ..وبما ان القطارات هي وسيلة النقل الاولى في اليابان فقد استغل صديقنا ماسيكي سدوو القطار متوجهاً الى عمله و مستقبله ..نحن في الاول من يونيو 2006 و خلال تواجد مايكسي سدوو في القطار فجأة يحدث ما لم يكن في الحسبان ..كل شيء بدا يرتج بقوة و فجاة تداعت السكك الحديدية و تساقطت القطارات بالبحر و تصدعت المباني و تحطمت الشوارع و الجسور و تساقطت ناطحات السحاب و اصبحت المدينة الجديدة منعزلة تماماً عن العالم الخارجي و بالفعل اصبحت زيتاي توشي مجرد انقاض تتلاعب بها الرياح ، يجد الشاب ماسيكي سدوو نفسه في القطار و ينقذ احدى الفتايات التر ترافقه في رحلته فيما بعد ...ومن ثم يعرف الشاب ان عليه مساعدة سكان هذه المدينة فهو من القليلين الذين لم يتعرضوا لاصابات خطره و هناك الكثير من المفقودين و ما يزال هناك توابع لهذا الزلزال الكبيرة و هذه التوابع ستحدث في اي وقت و ستتسبب في فوضى و دمار شامل لا محالة ..ولابد من انقاذ ما يمكن انقاذه و بلا شك بما انه صحفي فيستوجب عليه معرفة اسرار الكارثة و ان كانت الحكومة تعرف سابقاً ان هذه الجزيرة معرضه للكوارث ام لا ، فتبدأ المغامرة ..
Full Reactive Eyes Entertainment واختصارها F.R.E.E. وهي التصور الجديد لالعاب الفيديو و الذي اطلقه المصمم العبقري Yu Suzuki على لعبته الشهيرة Shenmue و هذا التصنيف الجديد للالعاب بغض النظر عن الاسم غير المفهوم له يعني نمط الالعاب الحرة غير الملتزمة باسلوب معين و الواقعية وهذا يعني ان اللعبة من الممكن ان تضم بداخلها المغامرات و الحركة و القتال و الرماية و الـRPG العاب جانبية اخرى بعيدة كل البعد عن اي نوع معين من الالعاب و بالفعل لقد شاهدنا شين مو على الدريم كاست التي فعلت هذا بكل اقتدار و كذلك سنشاهد قريباً لعبة بروجكت ايجو على الاكس بوكس و لكن البلاي ستيشن الثاني يفتقر الى العاب الـF.R.E.E. بشكل مخجل للغاية فلا توجد اي لعبة حالياً من هذا النوع للبلاي ستيشن الثاني و على لائحة الالعاب المقبلة لا توجد سوى ثلاث العاب فقط من هذا النوع ، لذا فقد كان مشروع شركة Irem Software Engineering اليابانية في انتاج لعبة واقعية تماماً لمنافسة شين مو ، و رغم ان الشركة ليست مشهورة بالالعاب بل قد لا يعرفها الجميع فأن لها سلسلة العاب R-Types على البلاي ستيشن و التي كان اخرها R-TYPE Delta ، حسناً جهز لهذا المشروع منذ الاعلان عن اطلاق جهاز البلاي ستيشن الثاني في 1999 م و لكن تم نسيان المشروع و ظهر للمره الاولى في معرض طوكيو الدولي للالعاب في سبتمبر من العام الماضي 2001 م ليفاجأ الجميع بهذه اللعبة المشابهه لشين مو في اسلوب اللعب و المختلفة مع جميع الالعاب في فكرتها و ضخامتها المترفه ، لقد عمل على هذه اللعبة فريق ضخم مؤلف من اكثر من 70 مبرمج من مصمم و رسام و كتاب للقصه و الاحداث و لكن هذه اللعبة صنعت بالاعتماد على محرك جديد للغاية و رغم الشبه بينه وبين محرك شين مو الا ان المحرك الجديد في Zettai Zetsumei Toshi وباعتراف الشركة المصنعه اريم صنع اولاً ليتوافق مع قدرات الدريم كاست و من ثم تم تعديله ليتوافق مع قدرات البلاي ستيشن الثاني .
في الواقع تم تخصيص اللعبة لتكون لعبة الحلم اليابانية ، فكما نعرف فان اليابان من اكثر دول العالم تعرضاً للزلازل و بشكل غريب لا توجد اي لعبة ترتكز على الزلازل و ما يحدث هناك رغم ان اليابانيين يعيشون هذه الحوادث بشكل شهري تقريباً ، لذا فان هذه اللعبة كانت فكرة مذهلة و ذكية من شركية اريم ولهذا فان الاحتمالات حول النسخة الامريكية ترجح ان يكون الاسم لها هو Disaster City او المدينة المنكوبة ، ورغم هذا الامر فقد ابتعدت اللعبة عن اثارة مشاعر الحزن لدى اليابانيين رغم انها ستذكرهم لا محالة بالحوادث المؤسفه التي مرو بها و كانت هذا الابتعاد يتمثل في النهايات السعيدة التي وضعتها اللعبة للاحداث ( ستعرف ذلك خلال اللعب ) وبهذا نعود الى اللعبة سريعاً.. لا وجود للمقدمات السينمائية بطريقة الـCGI بل ان كل الاحداث ستبدأ معك وستطلب من اللعبة تغيير كل ما يحدث منذ البداية بيديك و توجد بعض العروض السينمائية المقدمة برسوم اللعب الفعلية Real time CG .
تبدأ اللعبة لتجد نفسك بوسط عربة قطار قد انقلبت رأساً على عقب و هناك فتاة يبدو انها ستسقط ، وسيكون عليك انقاذها بسرعة و ذلك عبر الاوامر التي ستجدها على الشاشة ( خبراء شين مو سيتاقلمون مع اللعبة بسرعة ) وسريعاً ستكتشف اساسيات اللعبة ، هناك مؤشر الصحة HP باللون الاخضر و مؤشر القوة QPباللون الازرق بالاضافة الى بوصلة على الشاشة ، و ككل العاب الـF.R.E.E فلن تكون مقيداً في المدينة الضخمة المصممه بحقيقتها الكاملة فيمكنك الركض ، المشي و التجول و التكلم مع الناس و كذلك فعل اي شيء تريده كالتسلق و قيادة المركبات الهوائية ، و هكذا تعرف انك غير محدود باسلوب اللعب هنا ، و قبل ذلك لنعد الى تصميم مدينة Zettai Zetsumei Toshi الرقمية ، في الواقع انها 3 كيلومتر مربع كاملة لهذه المدينة بكل ما فيها من ازقه و محلات تجارية و مباني و مجمعات و مسابح و مقاهي و مطاعم و غيرها ، انها العمل الافضل الذي نراه بعد لعبة يو سوزوكي الشهيرة شين موShenmue وهو المجهود الافضل في العاب الفيديو لصنع عالم واقعي تماماً .
يتبع...
المفضلات