الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12
مشاهدة النتائج 21 الى 35 من 35

المواضيع: الإنسان المحرم

  1. #21

    بما أن الشابان اتفقا على التعاون فيما يتعلق بعملهما القادم فقد كان على جونثان أن يبدأ العمل الحقيقي أو على الأقل من وجهة نظر أليكساندر، في البداية كان على الشابين أن يقوما بتفقد الفخاخ التي قام أليكساندر بنصبها في محيط عشرة أمتار حول الكوخ، الفخاخ العادية من حفر وشباك وحبال كان الهدف منها إبقاء آكلة لحوم البشر بعيدة عن الكوخ، فصحيح أنها مخلوقات قوية وكاسرة إلا أنها غبية وبطيئة الفهم وبليدة وتستغرق لاستيعاب معلومة واحدة خمسة أضعاف ما تستغرقه الأجناس الأخرى.

    جثا أليكساندر بجانب إحدى الحفر وهو يتفقد الآثار حولها فيما كان جونثان واثق بجانبه وهو يراقبه قائلا
    -إذن؟
    -لم يقترب أحد منها
    -هل تعتقد أنهم يتفادونها؟
    -كلا آكلو لحوم البشر أكثر غباءا من أن يتمكنوا من تفادي هذه الفخاخ
    -ولكنها بسيطة
    قال بنبرة استنكارية فابتسم أليكساندر وقال
    -بالنسبة لك وليس لهم
    ونهض ليقف بجانبه قائلا
    -هذا جيد إن جميعها بحال جيدة وجاهزة للعمل
    وسارا معا فقال جونثان باستفهام
    -ولكن كيف تتمكن من تجنب الجن ومصاصي الدماء؟
    -في الواقع هناك خصمين لي فقط منهم سارس ومصاص الدماء المزعج روي
    -ومن هو هذا أيضا؟
    -إنه نائب قائد مصاصي الدماء في الغابة
    -حقا؟
    -أجل لقد أوضح بكل لي بكل صراحة بأنني سأكون وجبته
    -يبدو أنك لا توقع نفسك إلا مع الكبار
    فتنهد بتعب ليقول
    -ليس ذنبي أنني أمهر منهم
    -ولكن كيف أوقفته؟
    فرفع الشاب الناي الذي كان بيده وقال
    -بهذا
    نظر جونثان للناي باستفهام وبالتحديد نحو طرفيه اللذين كانا مدببين بشكل حاد مما رسم الاستيعاب على وجهه ليقول
    -هذا سلاح جيد جدا
    -أكيد وبضربة واحدة منه في قلوب أولئك الأوغاد يصبحون ترابا
    -يسرني هذا وماذا عن الجن؟
    -إن نقطة ضعف الجن الوحيدة هي الأصوات الحادة والقوية
    فقال الشاب بحذر
    -و؟
    ابتسم أليكساندر بخفة ورفع نايه مرة ثانية
    -أتريد أن تجرب ذلك
    اعتلت الدهشة ملامح جونثان ليقول
    -أنت تمزح بلا شك
    -كلا، إنني أحمل هذا الناي معي إلى كل مكان أذهب إليه وعلي أن أعترف بدونه أنا ضعيف جدا، لذا فهو لا يفارقني لا ليلا ولا نهارا
    -إن هذا رائع فعلا يا أليكساندر
    -لا تبالغ
    -أبالغ؟ أنت تمزح بلا شك، لم يسبق لي أن رأيت بشريا يتصرف هكذا من قبل
    -الآن أنت تخجلني
    فوضع الشاب يده حول رقبة أليكساندر ليقول بمكر
    -يا لك من بريء
    رمقه أليكساندر بارتباك ليقول
    -ماذا تقصد؟
    ولكن جونثان ضحك باستمتاع وقال
    -أنت فعلا بحاجة لتعلم الكثير يا صديقي .

    وضع أليكساندر الأسماك على عيدان خشبية فوق النار التي أشعلها بجانب الضفة فيما كان جونثان جالسا على سطح الطاولة وهو يداعب لوسي بين يديه محدثا إياها
    -إنك فعلا قطة مدللة
    فنظرت إليه لتلعق يده بلسانها فيما نهض أليكساندر عن الأرض واتجه نحوه ليجلس على المقعد ونظر إليه ليقول
    -لم تجلس عندك؟
    فأجابه ببساطة
    -إنه أكثر راحة
    رمقه الشاب بلوم فيما تابع هو مداعبة لوسي ليقول أليكساندر وهو يراقبهما
    -أتعرف؟ إن لوسي لا تندمج مع أحد بهذه السرعة
    -حقا؟
    -أجل إنني أربيها منذ كنت في الخامسة وقد كانت تكره أن يلمسها أحد أو أن يقترب مني أحد
    -إذن هي حارستك الشخصية؟
    فابتسم وقال
    -يمكنك قول هذا، لذا أنا فعلا مذهول من سرعة تقبلها لك
    وهنا قال جونثان بغرور
    -أنا لست من النوع الذي يتعرض للرفض يا صديقي
    -متواضع فعلا
    فهز كتفيه متجاهلا جملته الأخيرة فيما تابع أليكساندر قائلا
    -ولكن أكثر من تكرههم هم مصاصو الدماء
    اعتلت الدهشة وجه جونثان لدقيقة ولكنه سرعان ما استعاد هدوئه ورفع نظره نحو أليكساندر ليقول
    -مصاصي الدماء؟
    -أجل إنها لا تطيقهم نهائيا ويثور جنونها في حال كان أحد منهم على القرب منها وقد ساعدني هذا كثيرا في الاستعداد لهم وإيقافهم دون أن ينتبهوا لي
    -هذا مفيد جدا
    ومسد شعر القطة التي كانت مستمتعة بين يديه فيما نهض أليكساندر متوجها نحو الأسماك، نظر جونثان للصغيرة بين يديه، هذا غريب إن كان الأمر كما قال بالضبط فلم هي هادئة جدا بين يدي هكذا ترى هل هي تعرف أنني مصاص دماء أم لا؟، أمسك أليكساندر سمكتين من على النار ليتوجه نحو رفيقه قائلا
    -جوان
    نظر الشاب إليه ليمسك سمكته فيما جلس الشاب على المقعد ليقضم من سمكته بهدوء فيما وضع جونثان سمكته أمام لوسي التي بدأت بأكلها وهي بين يديه فيما سيطر الهدوء على المكان لعدة دقائق إضافية حين انطلق ذلك الصراخ بقوة هازا أرجاء المكان ومثيرا الفزع مما دفع بالطيور للتحليق بعيدا، نهض أليكساندر عن المقعد بلهفة فيما وقف جونثان بجانبه ليقول
    -ما هذا بالضبط؟
    فأمسك الشاب بنايه من على الطاولة ليقول
    -سنكتشف هذا الآن
    انطلق الاثنان يركضان نحو الغابة بسرعة متجاوزين الأشجار المنتشرة أمامهم لعدة دقائق حين توقفا أمام مجموعة من أكلة لحوم البشر، تلك الكائنات ذات الأجساد الضخمة التي كانت تتراوح بين مترين وثلاثة والشعر الكثيف الذي ملأها فيما كانت أسنانهم حادة وضخمة مما جعلهم أشبه برجال ما قبل التاريخ، وقف الاثنان ينظران لأحدهم الذي كان عالقا في إحدى شبكات أليكساندر فقال جونثان بدهشة
    -قل لي رجاءا أنهم لم يقعوا في ذلك الفخ السخيف
    رمقه أليكساندر بلوم ليقول
    -ماذا؟
    فنظر الشاب إليه ليقول بجدية مصطنعة
    - أنا صريح بطبعي
    فقال أليكساندر بسخرية
    -أخبرني بهذا
    وأعاد نظره نحو الكائنات التي كان الغضب قد نال منها لتوجه نظرها نحوهما مما رسم التوتر عليهما ليقول جونثان
    -صحيح أن تلك الكائنات غبية ولكن علي أن أعترف إنها قوية جدا
    فأخذ أليكساندر وضعية الدفاع ليقول
    -إذن لنستعد للقتال
    فابتسم جونثان بشر ليقول
    -وأنا متشوق لشم رائحة الدماء أيضا
    تقدم أربعة من الأكلة نحوهما ففرقع جونثان بأصابعه ليقول
    -تعالوا إلى هنا يا كرات الفرو
    هجم الأربعة نحوهما بقوة وغضب حيث رفع الأول يده ليهويها بقوة باتجاه أليكساندر ولكن الشاب تراجع للوراء بقفزة رشيقة فيما عينيه مثبتتين على الثاني الذي ركض نحوه بسرعة وهم بصدمه بجسده ولكن الشاب رمى بجسده لليمين متفاديا الضربة ليصطدم الآكل بإحدى الأشجار بقوة، التفت أليكساندر للأمام بسرعة حيث كان مهاجمه الأول يتجه نحوه بقوة ولكن الشاب أخفض جسده متفاديا ضربته ومن الأسفل استجمع قوته ليوجه له ركلة على قدميه أفقدته توازنه وسقط ناحيته ولكن الشاب انسل بخفة لليسار فسقط هو على الأرض
    غرس جونثان مخالبه في صدر الآكل الذي هاجمه ليحطم قلبه داخل مما دفع بجسده الضخم للسقوط أرضا ومن الخلف هم أحدهم بالجهوم عليه ولكن الشاب اختفى من أمامه ليظهر وراءه ومزق ظهره بمخالبه التي امتلأت بالدم، رفع نظره نحو الباقين الذين هجم معظمهم عليه، تفادى أليكساندر ضربة من أحد الأكلة وتراجع للخلف وما أن هم بالهجوم عليه حتى أمسكه واحد كان ملقى على الأرض ففقد توازنه وقبل أن يسقط عاجله مهاجمه بضربة على صدره مما غرس مخالبه فيه بقوة ليرتسم الألم الشديد على أليكساندر الذي تحامل على نفسه ليحافظ على توازنه مبتعدا عنهما فيما امتلأ صدره بالدم، وضع يده على صدره بألم وهو ينظر للمهاجم الذي تقدم نحوه، تراجع عدة خطوات للوراء ليقف بجانب إحدى الأشجار وما أن وقف الآكل أمامه حتى داس على تلك الشبكة التي رفعته للأعلى مقيدة إياه أما باقي المجموعة فأسرعت مغادرة المكان وسط مراقبة جونثان الراضية حيث قال
    -هذا هو العمل
    وأدار نظره في المكان ليستقر على أليكساندر الذي كان جاثيا على الأرض وهو يضع يديه على صدره، تقدم جونثان منه ليجثو بجانبه قائلا
    -ما بك؟
    فقال بنبرة طغا عليها الألم
    -لا عليك أنا بخير
    ولكن جونثان مد يده ليزيل يدي أليكساندر وبدت الدهشة عليه حين شاهد جرحه فقال
    -عليك أن تعالج جراحك حالا
    فقال الشاب محاولا المكابرة
    -أنا على ما يرام
    وهم بالنهوض ولكن جسده خانه ففقد توازنه وهو بالسقوط أرضا لولا أن جونثان تلقاه بين يديه قائلا
    -أنت مجنون بلا شك
    ابتسم الشاب بوهن وما لبث أن تأوه بقوة فحمله جونثان على ظهره وقال
    -عليك ألا تتحرك
    وتمتم ببضعة كلمات وما لبث أن اختفى من المكان.

    على السرير في غرفة النوم مسح جونثان الدماء التي ملأت صدر أليكساندر والأخير يحاول كتم الألم الذي اعتلى ملامحه جراء تلك الملامسة، غسل جونثان قطعة القماش في وعاء خشبي امتلأ بالماء وقال
    -اهدأ يا فتى إن جراحك عميقة
    -ولكن هذا مؤلم
    التفت جونثان إليه ليقول بملل
    -لا تقل أنك كنت تهمل جراحك التي كنت تصاب بها سابقا
    فابتسم وقال
    -هذا ما كنت أفعله
    على الرغم من أنه كان متوقعا لهذا الجواب إلا أنه لم يتمالك نفسه من إخفاء دهشته ليقول
    -لا بد أنك تمزح؟
    فهز رأسه سلبا وأجاب
    -أنا لست ماهرا في معالجة الجراح وفي الواقع أكثر ما أخاف منه هو الشعور بالألم
    فعاد جونثان ليمسح صدره قائلا
    -هل أنت جاد؟
    -أجل، إن مجرد فكرة الشعور بالألم تصيبني بالقشعريرة فما بالك بالإصابة به
    -وماذا كنت تفعل عندما تصاب بجرح ما؟
    -كنت أتناول بعض الأعشاب المخدرة والتي كانت تبقيني نائما لساعات وربما لأيام أحيانا
    -الآن تأكدت من شيء واحد
    نظر أليكساندر إليه مستفهما ليقول
    -وما هو؟
    فقال ببرود
    -أنت لا تملك ذرة عقل واحدة
    ضحك الشاب بخفة ولكن تلك الحركة أشعلت آلام صدره فكز على أسنانه بقوة فيما قال جونثان بأمر
    -إياك أن تحرك جسدك
    -ولكن لا يمكني ذلك آآآآآآآ
    تابع الشاب مسح الدماء لتبدو له تلك الجراح فتأملها قليلا وقال
    -إننا بحاجة لبعض الضمادات يا أليكساندر
    ولكن الشاب قال بهمس
    -لا أعتقد أنه يوجد هنا شيء منها
    نظر الشاب إليه حيث بدا التعب الشديد على وجهه فقال
    -ألك
    ولكن صورته كانت مشوشة أمام أليكساندر الذي بدا اللون الأسود يحل محله فيما بدا صوت جونثان بعيدا جدا لدقيقة حين سقط فاقدا للوعي، بدا الذعر على وجه جونثان وهو يراه ممددا دون حركة واحدة فمد يده ليضعها على كتفه وهزه بقلق قائلا
    -أليكساندر أليكساندر هيا انهض ألك
    ولكنه لم يأتي بحركة واحدة فتنهد بتعب ليقول
    -لا خيار آخر أمامي عدا استعمال السحر
    وقال بتفكير مصطنع
    -بعد التفكير لم يكن تحالفنا مع عائلة رايزالك أمرا سيئا جدا
    ومد يده ليضعها على صدر أليكساندر وتمتم بعدة كلمات فبدأت تلك الطاقة تنتقل من يده لتتسلل إلى صدر أليكساندر لعدة دقائق حتى التأمت جراحه وكأن شيئا لم يكن، تنهد جونثان براحة وهو يراقب وجهه الذي عاد الهدوء ليسيطر عليه، إنه يشعرني بشعور غريب لم أكن أتوقع يوما أنني سأهتم ببشري هذا أكثر مما كنت أتصوره في أفظع أحلامي، ولكن للصدق الأمر ليس سيئا فهو شاب ظريف ولكنه مجنون لا شك في هذا، نهض عن المقعد المجاور للسرير ونظر حوله ليقول
    -والآن حان الوقت لبعض الحياة الطبيعية
    ورفع يده ليقول
    -توسينار أولكتسيتاورا
    وفرقع بإصبعه ليظهر سريرين فاخرين الأول مكان السرير القديم فيما كان الآخر بجانبه مع وسائد حريرية ناعمة وأغطية من الحرير بلون أحمر مذهب إضافة لمنضدة خشبية، تقدم ليضع الغطاء على أليكساندر جيدا واتجه ليلقي بنفسه على الآخر فمن المستحيل أن ينام ليلة أخرى على الأرض.
    وفي الطرف الآخر من الغابة وتحديدا حيث استقرت قبيلة شوياند وهي إحدى قبائل مصاصي الدماء المنشقين عن المملكة، انتشر الرجال والأطفال والنساء في ساحة القرية حول النار التي أضاءت ظلام الليل وهم يرقصون ويغنون ويشربون الدماء التي تبعثرت هنا وهناك، شخص واحد كان جالسا بهدوء وهو روي نائب القائد، جلس بشعره الأسود ذاك فيما توهجت عينيه بلون بني قوي والهدوء يعتلي ملامح وجهه مستندا لإحدى الأشجار وهو يشرب من كوب الدم ذاك فيما عينيه تراقبان الجميع أمامه، رشف من كوبه للمرة الثانية فيما عقله مشغول بشيء آخر تماما بعيدا عن هذا الجو لدقيقة حين اقتربت منه تلك الفتاة لتقول
    -روي
    رفع الشاب نظره نحوها فجلست هي بجانبه وقالت
    -بم تفكر؟
    -لا شيء سيرا
    -حاول أن تكذب على شخص غيري
    ابتسم الشاب بهدوء ورشف من كوبه ليقول
    -أفكر في أليكساندر
    وهنا تنهدت بتعب لتقول
    -وما به ذلك المزعج؟
    -لقد وصلتني معلومات اليوم تفيد بأن هناك شخص معه
    -ماذا؟ ومن هو؟ بشري آخر؟
    -كلا في البداية ظننا أنه مصاص دماء ولكن ظهر أنه يستطيع السير تحت الشمس وظهرت لديه مقدرات سحرية لذا الأمر ليس واضحا بعد
    -وهل هو قوي؟
    -أجل لقد راقبه رجالي اليوم أثناء معركة مع أكلة لحوم البشر لقد قالوا لي أنه كان يقاتل بطريقة مصاصي الدماء ولكنه اختفى على أسلوب السحرة
    -هذا غريب لم اسمع من قبل أن هناك مصاص دماء يستعمل السحر أو أن هناك ساحر يقاتل كمصاص دماء
    -أعرف، وهذا ما يجعلني متشوقا لمقابلته
    -ومتى ستذهب؟
    فنظر إليها باستفهام فقالت ببساطة
    -لن تتحرك لأي مكان بدوني ضع هذا في اعتبارك.

    تقلب أليكساندر في سريره ببطء لدقيقة حين فتح عينيه وهو يحس بنفسه على ذلك الفراش الناعم، استغرق دقيقة ليستعيد رشده واعتدل في جلسته لينظر بدهشة للسريرين فيما نظر لصدره ولكنه لم يجد أي أثر للجراح فقال بدهشة
    -ما الذي يحدث هنا؟
    ونهض ليغادر الغرفة حيث خرج من الكوخ ليجد جونثان جالسا برفقة لوسي وهو يقلب الناي بين يديه، تقدم نحوهما حيث قفزت لوسي ما أن شاهدت صاحبها لتستقر بين يديه ولعقت وجهه بسرور فقال
    -وأنا أيضا سعيد برؤيتك يا صغيرتي
    تقدم ليجلس على المقعد فيما نظر جونثان إليه وقال
    -كيف أصبحت الآن؟
    فنظر إليه وقال
    -إنني بأفضل أحوالي، لا أعرف ما الذي فعلته البارحة بالضبط ولكن أيا كان شكرا جزيلا إنني مدين لك
    -لا داعي لهذا إنها مجرد تعويذة عادية
    -والسريرين؟
    فقال ببساطة
    -أنا لست معتادا على النوم على الأرض هذا يؤذي ظهري
    ابتسم أليكساندر بخفة ليقول
    -إنني أتفق معك في هذا
    ونظر نحو مياه النهر ليقول
    -ما رأيك بأخذ حمام صباحي
    -ماذا؟
    نهض الشاب ليضع قطته على المقعد وتوجه ليقف أمام الضفة قائلا
    -هل تأتي؟
    ولكن جونثان قال بدهشة
    -هل فقدت صوابك؟ أنت لم تشفى بعد عليك البقاء في السرير وليس السباحة
    ولكن الشاب رمى بهذا الكلام عرض الحائط وقفز إلى الماء فنهض جونثان ليقف بجانب الضفة وهو ينتظره لتمر دقيقة حين خرج الشاب للسطح مرة ثانية والسرور يملأ وجهه لينظر إلى جونثان قائلا
    -هيا يا جوان إن المياه رائعة ستستمتع
    فقال ببرود
    -كلا لا أريد فليس من عادتي أن أسبح في الصباح الباكر
    وهنا بدا المكر على وجه أليكساندر ليبدأ برشق الماء نحوه وبلله بالكامل فشهق جونثان بدهشة فيما ضحك أليكساندر باستمتاع لينظر الشاب إليه بحقد وقال
    -سأريك
    وقفز هو الآخر للماء لتبدأ معركة رشق المياه ومحاولة كل منهما إغراق الآخر وسط الضحكات التي ملأت المكان فيما كانت لوسي جالسة وهي تلعق قدمها دون أن تلتفت لهما فالمياه لم تكن ضمن جدول أعمال هذه الصغيرة.



    اوك لهون بيكفي
    أما هلأ فكالعادة

    1-ما رأيكم بالأحداث والشخصيات؟
    2-هل ستستمر خدعة جونثان بالانطلاء على ألكسندر؟
    3-ما رأيكم بالأعداء الجدد؟
    4- ما توقعاتكم القادمة؟

    وبانتظار الردود
    اوك
    سلااااااااااااااااااااااااااام
    0


  2. ...

  3. #22
    وآآآآو الأولى..
    لاول مره بالتااريخ..

    جونآآثان..
    رحمته يووم طااح ..حسيييت بالمهآآ بالفعل..
    بآآرت رائع عزيزتي يآآندي..

    بانتظار القاادم..
    ولا تطولين علينا زيي المره اللي فااتت..
    2cbff83d93f864e51fe8a4f933bff8f0b917ef91eae2dcedbce779a7c82df079dd3a98994630a7a280705a4816d6b7df
    ••قلبْيِ إآزدَاآدَ نحولآاً..~£
    لكــ ن ..مــَ -زاآل هنــاآََكٌ..خلفَ قميصِ صدريٌ..حـيثُ اغلق علــ ــيهِ :اأزاآرَ ضلوعيِ..
    جيِداً ..فــ الجراآح [عوورَةٌ]..والناآسُ لاَ تغضُ البــ ــصر..£
    0

  4. #23

    تصحيح الرد

    البااارت فضيييع مرررة حلو واكثر من رائع كل شي فيه حلو
    ما شاء الله عليك
    وجونثان يا ناس والله احبه يجنن وربي احس اني متحمسه للبارت الجاي وبقوة





    1-ما رأيكم بالأحداث والشخصيات؟

    كلها خقق خاصة جونثان والاحداث كل مالها وهي تحلو ومررة مشوقه


    2-هل ستستمر خدعة جونثان بالانطلاء على ألكسندر؟


    لااا طبعا بيكتشفة اليكساندر


    3-ما رأيكم بالأعداء الجدد؟

    باين عليهم خطييريين بس جملو القصة وخلوها مشوقه اكثر

    4- ما توقعاتكم القادمة؟


    ما عندي توقعات بس بتصير اكشناات


    وسلااااااام بالتوفييق يا حلوة gooood
    اخر تعديل كان بواسطة » عين مفقوعة في يوم » 06-11-2011 عند الساعة » 02:34 السبب: اخطاء
    0

  5. #24
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة miss.shosho مشاهدة المشاركة
    وآآآآو الأولى..
    لاول مره بالتااريخ..

    جونآآثان..
    رحمته يووم طااح ..حسيييت بالمهآآ بالفعل..
    بآآرت رائع عزيزتي يآآندي..

    بانتظار القاادم..
    ولا تطولين علينا زيي المره اللي فااتت..
    مرسي يا قمر على المرور
    0

  6. #25
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عين مفقوعة مشاهدة المشاركة
    البااارت فضيييع مرررة حلو واكثر من رائع كل شي فيه حلو
    ما شاء الله عليك
    وجونثان يا ناس والله احبه يجنن وربي احس اني متحمسه للبارت الجاي وبقوة





    1-ما رأيكم بالأحداث والشخصيات؟

    كلها خقق خاصة جونثان والاحداث كل مالها وهي تحلو ومررة مشوقه


    2-هل ستستمر خدعة جونثان بالانطلاء على ألكسندر؟


    لااا طبعا بيكتشفة اليكساندر


    3-ما رأيكم بالأعداء الجدد؟

    باين عليهم خطييريين بس جملو القصة وخلوها مشوقه اكثر

    4- ما توقعاتكم القادمة؟


    ما عندي توقعات بس بتصير اكشناات


    وسلااااااام بالتوفييق يا حلوة gooood
    هلا يا قمر
    مبسوطة البارت عجبك
    مرسي على المرور
    سلاااااااااااااااااااااااااام
    0

  7. #26
    هلا بالجميع
    شو الأخبار

    راح أنزل جزء جديد هلأ وان شاء الله يعجبكم
    وراح أكون ناطرة ردودكم


    جفف ألكسندر شعره بالمنشفة وهو في غرفته فيما كان جونثان واقفا أمام الخزانة التي غصت بالثياب والتي استحضرها قبل لحظات، راقب الثياب الموضوعة على الرفوف ليقول براحة عميقة
    -الآن أحس فعلا كأنني في المنزل
    والتفت إلى ألكسندر ولكن الشاب كان صامتا وهو يحدق بالمنشفة بين يديه بشرود وألم، تقدم جونثان نحوه ليضع يده على كتفه منتشلا إياه من شروده فالتفت الشاب إليه ليقول هو
    -ما بك؟
    فابتسم بمرارة وقال
    -أتعرف أنني لم أرى هذه الأدوات منذ خمس سنين ولم أكن أتوقع يوما أنني قد أستعملها مرة ثانية، إنها تذكرني بعائلتي وأهلي
    راقبه جونثان بصمت فأردف محاولا التماسك
    -صحيح أنني لست مهتما بالعودة إلى المملكة ولكن رائحة ذلك المكان لا تزال عالقة في أنفي إنني فعلا أتمنى أن أراها ولو لمرة واحدة قبل أن أموت
    -لا تقل هذا
    فنظر ألكسندر إليه كتم نفسه فيما تابع هو
    -سوف تراها قريبا جدا أعدك بهذا
    -جوان
    فابتسم وقال
    -أعدك بأني سأفعل هذا؟
    فابتسم ألكسندر بخفة ليقول
    -شكرا لك
    حدق جونثان به بصمت، لا أستطيع أن أفهم ما يحدث حولي نهائيا، إنني أشعر بالمسؤولية تجاهه ولكن ما الذي يدفعني لهذا لست أفهم شيئا، إنها أول مرة ينتابني هذا الشعور في حياتي كلها وخصوصا تجاه بشري، حتى رفاقي من مصاصي الدماء والسحرة لم أكن أهتم لهم حتى أنني كنت أستمتع برؤيتهم يتعذبون ولكن الآن، أنا لم أمضي معه سوى ثلاثة أيام وأحس بأنني المسؤول عنه على الرغم من أنه بشري، ما هو السبب يا إلهي ما هو؟.

    وفي الغابة أسفل تلك الأشجار جلس ألكسندر يعزف على نايه فيما كانت لوسي جالسة بين يدي جونثان الذي كان مستندا لإحدى الأشجار وهو يستمع للمقطوعة أما حولهما فانتشرت بعض الحيوانات التي أتت للاستماع للعزف، استمر هذا الوضع لعدة دقائق إضافية حين توقف ألكسندر عن العزف ورفع نظره نحو رفيقه الذي قال
    -علي أن أعترف لك إنك ماهر فعلا
    -حقا؟
    -أجل أنا واثقة أن أمي لو سمعت عزفك فإنها ستبقيك برفقتها
    ابتسم الشاب بخفة فيما قفزت لوسي لتجلس في حضن صاحبها فداعب الشاب شعرها ليقول
    -ماذا عنك؟ هل تجيد العزف؟
    فأجاب الشاب بكل صراحة
    -لا
    -عليك أن تتعلمه يا صديقي
    -لا شكرا لا أريد
    -لم؟ إن الأمر مسلٍ
    ولكنه قال بتجهم
    -لقد حاولت أمي أن تعلمني العزف ولكن أسلوبها كان فظيعا مما جعلني أكره كل ما له علاقة بالموسيقى
    -هذا منطقي
    -ومن علمك أنت العزف؟
    -شقيقتي الكبرى لقد علمتني إياه عندما بلغت الخامسة
    -هذه فترة طويلة
    -صحيح ولكن على الرغم من ذلك فأنا لا أزال بحاجة للمزيد من التدريب
    -أتعرف أحيانا أشك بأنك تعرف ما معنى المرح أو التسلية هنا
    -ليس فعلا
    وقبل أن يهم جونثان بإضافة حرف واحد نهضت لوسي بين يدي ألكسندر والحدة مرسومة على ملامحها وهي مكشرة أنيابها فنظر ألكسندر إليها ليقول
    -ما الأمر؟
    ولكن جونثان نهض بحذر ليقول
    -هناك من يراقبنا
    فنهض ألكسندر عن الأرض ممسكا نايه ليقول
    -مصاصي الدماء
    وهنا ظهرت سيرا أمامها فقال ألكسندر بحذر
    -سيرا
    فابتسمت الفتاة لتقول محيية
    -مرحبا
    ضغط الشاب على الناي بيده ليقول
    -أين هو؟
    فجاءه صوت روي من الوراء قائلا
    -أتسأل عني ؟
    التفت الشاب إليه بلهفة فيما تقدمت سيرا لتقف بجانبه، راقبه ألكسندر فيما نظر هو إليه ليقول
    -لم أرك منذ فترة منذ فترة يا ألكسندر
    فقال الشاب بحدة
    -هذا أفضل لكلينا
    فابتسم الشاب بمكر وحول نظره إلى جونثان ليقول
    -أنت الوافد الجديد إذن؟
    رمقه جونثان بملل ليقول
    -ألا أعجبك؟
    -بالعكس فقد أتيت إلى هنا لأعرف حقيقتك بالضبط؟
    رمقه الشاب باستغراب فيما بدا الاستفهام الحذر على وجه ألكسندر ليتابع روي
    -ما أنت بالضبط؟ مصاص دماء أم ساحر؟
    هذه الكلمات رسمت الدهشة على وجه ألكسندر فيما رمقه جونثان ببرود وقال
    -ما علاقتك أنت؟
    -أريد أن أعرف هل أنت مصاص دماء متنكر تنتظر اللحظة المناسبة لشرب دماء ضحيتي؟
    تراجع ألكسندر للوراء وهو يجهز نايه فيما تثاءب جونثان بملل ليقول
    -كم هذا مزعج
    راقبه روي محافظا على هدوئه قائلا
    -أنا أنتظر
    وهنا بدا الغيظ على وجه جونثان ليقول بحدة
    -إنك بليد فعلا، هل سبق وشاهدت مصاص دماء يسير تحت الشمس أيها الغبي ؟
    -إنك تقاتل مثلنا بالضبط
    وهنا تابع بغيظ
    -وما علاقتك أنت أساسا؟
    ثم التفت نحو ألكسندر ليقول بحدة
    -من هو هذا المتبجح؟
    فقال الشاب بدهشة مستغربة
    -روي
    -آه الأحمق الذي يطاردك
    وهنا قالت سيرا بحسرة
    -وأنا الذي كنت أظن أن روي هو متقلب المزاج الوحيد في العالم
    رمقها جونثان بحدة فيما نظر روي إليه ليقول
    -لم تجبني بعد عن سؤالي
    فنظر جونثان إليه ليقول ببرود
    -ولم أنا مضطر لأن أخبرك؟
    فابتسم بمكر ليقول
    -لأنني أعتقد أن صديقك الواقف هناك يريد أن يعرف ذلك بأي ثمن
    رسمت هذه الجملة الدهشة على وجه جونثان لينظر ناحية ألكسندر الذي قال بتوتر
    -أأنت مصاص دماء؟
    فأجاب بهدوء
    -لا لست مصاص دماء أنا ساحر
    وأكمل بنبرة حادة وهو يرمق روي بكره
    -وأستعمل أسلوب مصاصي الدماء لأنني أجده الأفضل لقتل المزعجين أمثالك والذي أرغب الآن فعلا بتجربته عليك
    ففرقع روي أصابعه ليقول بمكر
    -تعال لنرى ما مدى مهارتك أيها الساحر
    وانقض عليه بقوة هاما بغرس أنيابه في صدره ولكن جونثان اختفى من أمامه ليظهر على يساره قائلا بسخرية
    -أتحاول العبث معي فعلا؟
    وقبل أن يدير روي عينيه نحوه عاجله جونثان بضربة قوية من مخالبه في صدره ولكن روي تمالك نفسه وابتعد عنه بسرعة قبل أن يغرس جونثان مخالبه أكثر، راقب ألكسندر المعركة بصمت فيما نفض جونثان الدماء عن يده وهو ينظر لروي بتحدٍ قائلا
    -أهذا كل ما لديك؟
    رمقه روي بحدة ليقول
    -ستندم على هذا
    وأمسك ذلك السيف عن خصره فيما رفع جونثان يده ليقول
    -ألوينكاسا
    ظهر ذلك السيف في يده فأخذ الشاب وضعية الدفاع ليقول
    -أرني ما لديك رجلا لرجل
    وهنا انقض الاثنان على بعضهما ليشتبكا بضربة واحدة فيما وقف ألكسندر وسيرا يراقبان هذه المعركة ليقول الأخيرة بتفكير مصطنع
    -يبدو أنه سينشغل عنك لفترة طويلة
    نظر ألكسندر إليها باستفهام فقالت هي بمرح
    -لقد وجد لنفسه خصما جديدا
    أعاد الشاب نظره إليهما فيما تبادل الاثنان الضربات الواحدة تلو الأخرى بقوة كبيرة، ضغط على الناي بيده فيما تراجع روي للوراء فيما التقط جونثان أنفاسه محافظا على نظرته المتحدية التي وجهها نحوه فيما رمقه روي برضى ليقول
    -لست سيئا
    فقال الشاب بسخرية
    -مقارنة بك هذا أكيد
    وضع الشاب سيفه في غمده على خصره ليلتقط أنفاسه فيما اختفى السيف من يد جونثان ليرفع روي نظره نحو ألكسندر قائلا
    -سأعود لك يا صديقي كن واثقا بهذا
    والتفت مغادرا المكان برفقة سيرا فيما راقبه جونثان وهو يلتقط أنفاسه ليقول
    -كيف تحتمل هذا الشاب بحق الجحيم؟
    والتفت نحو ألكسندر الذي تقدم منه ليقف بجانبه قائلا
    -هل أنت بخير؟
    -أجل لا تهتم
    والتفت للوسي التي تقدمت لتقف بجانب قدمه ممسدة إياها برأسه وقال
    -أعتقد أن هذا علاج فعال
    ثم نظر لصاحبها وقال
    -أنت لا تصدق كوني مصاص دماء صحيح؟
    -كما قلت أنت لا يوجد مصاص دماء يمكنه السير أسفل الشمس لذا هذا يهدم النظرية من أساسها
    -لا شك في هذا
    ومط يديه للأعلى ثم قال بجدية
    -ثم بالحق كيف تحتمل ذلك الوغد؟
    فابتسم ألكسندر بخفة ليقول
    -ومن قال أنني أفعل ذلك أساسا؟
    وسار برفقته ولوسي ليغادرا المكان فيما وقف روي يراقبهما من خلف الأشجار، هناك أمر مريب بشأن هذا الشاب إنني أكاد أقسم أنه مصاص دماء ولكن كيف سأتمكن من اكتشاف ذلك؟ كيف؟
    .
    0

  8. #27
    حدق جونثان بالمياه التي تلألأت أسفل أشعة الشمس في النهر بشكل جذاب وهو جالس على الضفة بشرود كامل، لا بد أنني على شفا خطوة من الجنون، من متى كنت أخجل من كوني مصاص دماء؟ إن هذا هو الشيء الوحيد الجيد في حياتي، ولأجل من؟ بشري! هذا لا يصدق لا يمكن أن يكون هذا الشخص هو نفسه جونثان آندرياس هذا مستحيل، ولم أنا أصلا مهتم بألا يكتشف أنني مصاص دماء؟ يا إلهي هذا سيصيبني بالجنون، وهنا عبث بشعره بيديه ليصرخ بقوة
    -أكرهك يا آندرياس أكرهك فلتذهب للجحيم أيها العجوز الخرف
    عند هذا سمع صوت ألكسندر يقول
    -من هو آندرياس هذا؟
    التفت الشاب مسرعا نحو رفيقه الذي تقدم ليجلس بجانبه فقال بحدة
    -إنه وجه النحس ذاك
    -أتقصد الشخص الذي أرسلك إلى هنا؟
    فأجاب بإحباط
    -أجل هو
    ضحك الشاب بخفة فيما رمقه جونثان بخيبة ليقول
    -ما المضحك بالأمر؟
    -إنك فعلا متقلب المزاج يا جوان
    -أنا؟
    قال بنبرة استنكارية فهز ألكسندر رأسه إيجابا وقال
    -بالله عليك ألم تنتبه لهذا من قبل؟
    وهنا تنهد بتعب ليستلقي على الأرض قائلا
    -كثيرون هم من قالوا لي هذا الكلام ولكنني لست من النوع الذي يتقبل ما يقوله الآخرون بكل بساطة
    -في الواقع إن لك شخصية متمردة وهذا أمر جميل فعلا
    فقال بتمنٍ
    -ليتك تسمع هذا الكلام يا أبي
    ابتسم ألكسندر بخفة ووضع رأسه على ركبتيه المضمومتين إلى صدره لينظر للمياه مباشرة بصمت هادئ فيما تنهد جونثان بتعب ليقول
    -هل أزعجك كلامي؟
    -كلا
    -هل تعتقد أن كل مصاصي الدماء مثل بعضهم البعض يا ألك؟
    فهز رأسه إيجابا دون كلمة إضافية فيما عاد جونثان ليقول
    -ولم أنت واثق هكذا؟
    صمت الشاب دقيقة وهو يقلب ذلك السؤال في رأسه لدقيقة حتى أجاب
    -لأنهم جميعا تعاونوا على قتل عائلتي وشرب دمائها
    -وماذا لو كان هناك خيرون من بينهم؟
    -حتى لو كانوا موجودين فهم لا يعدون على الأصابع وطبيعتهم القذرة تجاه قتلنا كأننا عبيد لهم هي غريزة لديهم
    صمت جونثان دون أن يجيب لِم ينكر إن هذا صحيح مئة بالمئة، فيما نظر ألكسندر إليه ليقول
    -ثم لِم القلق بشأن مصاصي الدماء؟ فأنت لست منهم
    وابتسم بخفة فقال الشاب بهدوء كاذب
    -هذا أكيد
    -حسنا إذن ما رأيك بالسباحة؟
    رمقه جونثان بخيبة ليقول
    -أهذا وقت السباحة؟
    ولكنه قال مدافعا عن نفسه
    -إنه أفضل شيء يمكن أن تفعله فالسباحة تريح أعصابك
    فقال جونثان ببرود
    -لا لا تفعل
    -حسنا أنا سأريك ما يفعل
    رمقه الشاب باستفهام فنهض هو عن الأرض وقال
    -تعال هيا
    -إلى أين؟
    ولكنه مد يده إليه وقال
    -هيا
    فأمسك جونثان يده لينهض عن الأرض واتجها نحو الجهة الخلفية من الكوخ، سارا لعدة دقائق بين الشجيرات وجونثان ينظر حوله باستغراب قائلا
    -إلى أين نحن ذاهبان بالضبط؟
    فجاءه الجواب سريعا عندما توقفا أمام ينبوع ساخن يصب في بركة صغيرة فيما البخار يملأ المكان بعبقه، نظر جونثان حوله بدهشة ليقول
    -وما هذا بالضبط؟
    -إنه مغطسي الساخن هنا فعلا يمكنك الاسترخاء والراحة دون أن يقض أي شيء مضجعك
    -ماذا؟
    -كما سمعت هيا ستسر كثير عندما تجربه أعدك بهذا
    -لا بد أنك تمزح
    فقال وهو يتوجه نحو حجرة صغيرة بجانب المغطس
    -ولا بأي كلمة
    ودخل إليها فيما بقي جونثان واقفا مكانه ينظر حوله باستغراب محاولا اكتشاف حقيقة ما يحدث معه، فيما خرج ألكسندر من الغرفة عاريا من عدا قطعة قماش بيضاء لفها حول خصره فنظر جونثان إليه ليقول هو
    -هيا ماذا تنتظر؟ اذهب وبدل ملابسك
    -ولكن
    فلم يمهله ألكسندر ليعترض بحرف واحد إذ دفعه للحجرة وأغلق الباب خلفه ثم تقدم نحو المغطس لينزل إليه مرخيا جسده في المياه الساخنة، فطالما أحبها وعشق الجلوس هكذا بصمت وهدوء تاركا المياه الساخنة تدلك بشرته.



    وهيك بيكون الجزء خلص
    وبانتظار الدرود
    اوك
    سلااااااااااااااااااااااام
    0

  9. #28
    مرحبا يانو
    آسفة كتير لاني تأخرت بالرد
    بس كتير كنت مشغولة
    الاجزاء كتير حلوة وبدت أحيب فعلا الشخصيات الجديدة
    ما تتأخري بالبارت الجديد
    باااااااااااي
    attachment
    0

  10. #29
    يا سلاام البااارت يهببلل كالعاادة مرررة رووعة

    جونثاان يا لبيييه ما يمديني على شهامته وشجااعتة الصراحة الصراحة خقيييت علييه ذا الجزء بانت شخصيته الحقيقيه يا ربي احبببه

    نسلمييين على ذا الباارت ابدعتي فيه حتى جونثاان بدا ينجز اشياء في حياته

    وفي الختام
    ارجووك عجلي بالباارت ارجووك لا تطوليين اكثر من كذاا حمستينا

    واتمنى لك التوفيق حبيبتي سلاااام
    0

  11. #30
    0

  12. #31
    مرحبا
    كيفك اخبارك؟؟
    ؤؤؤؤؤؤاي القصة ابداع
    ؤؤتقدري تقؤؤلي
    جؤؤؤؤؤنان
    ؤؤاصلي
    ؤاحنا معاكي.....
    sigpic695546_6
    اختبارات|~~
    0

  13. #32
    watermelonwatermelonwatermelonwatermelonwatermelonwatermelon
    53f8ac1cbda3f0979e97f89a25da4dc5

    عِنْدَمَا أَغْمٍضْ عَيْنِي لِلَحْضَهـ أَجِدْ طِبَاعْ كُلْ مَنْ حَوْلِي تَغَيَرَتْ فَكَيْفْ إِذَا كَانَتْ لِسَنِهـ
    0

  14. #33
    مرحبا جميعا
    مرسي كتير على الردود الحلوة
    وعلشانكم راح أنزل الجزء الجديد
    ان شاء الله يعجبكم


    استلقى جونثان على الضفة وهو يحدق في النجوم فوقه بشرود فيما كان ألكسندر نائما بجانبه، أدار جونثان نظره نحو رفيقه ليحدق به قليلا، من يراه لا يعتقد أنه فعلا يعيش في مكان هو فيه الضحية من قبل الجميع، كيف يمكنه الحفاظ على هدوئه بهذه الطريقة الغريبة؟ إنه ينام بكل عمق وكأن شيئا لا يعكر صفو مزاجه، ترى فيما يفكر بالضبط؟إنني لا أستطيع أن افهمه فهو فعلا لغز معقد، تنهد بتعب واعتدل في جلسته لينظر إلى المياه الهادئة لدقيقة حين بدا طيف آندرياس الأول أمامه فقال بحقن
    -أنت؟
    نظر الرجل إليه بهدوء ليقول
    -تبدو بحال جيدة يا جونثان
    وهنا نهض الشاب ليقف أمامه قائلا بغيظ
    -أتعرف لقد كنت سابقا مخطئا في كل حرف قلته عنك
    رمقه الرجل بإعجاب ليقول
    -حقا؟
    فقال الشاب بحقد
    -أكيد فأنت أكثر الأوغاد الذين رأيتهم في حياتي نذالة ودناءة
    ابتسم الرجل بهدوء ليقول
    -وأنا أيضا سعيد برؤيتك يا جونثان
    رمقه الشاب بحقد فيما نظر هو نحو ألكسندر وقال
    -إذن كيف تجد رفقة البشر؟
    فكتف الشاب يديه بحقن ليقول
    -ولم هذا السؤال الآن؟
    فأعاد نظره إليه ليقول
    -لأنك كنت تحتقرهم يا جونثان وجل ما كانوا يساوونه لديك هو بعض الدماء أليس كذلك؟
    صمت الشاب ولم يجب فيما تابع آندرياس قائلا
    -لم تجبني ما رأيك بهم بعد التجربة؟
    -لا أعرف
    -ماذا يعني هذا؟
    فنظر الشاب إليه ليقول بنبرة حائرة
    -هل ستسخر مني إن قلت لك أن هذه أول مرة في حياتي أصادف موقفا كهذا واشعر فيه بأنني وغد لا قيمة له؟
    -بالطبع لا فأنا أعلم ماذا كنت تفعل في حياتك الماضية
    -ومن المفترض أن أبقى كذلك
    وتابع بلهجة غاضبة
    -خصوصا تجاهك أنت
    فابتسم الرجل بهدوء ليقول
    -وأنت لا تستطيع ذلك؟
    فتنهد بتعب ليقول
    -لست أدري، هل تعتقد أن الشخص يمكنه أن يتغير بهذه السرعة ؟
    ونظر إليه منتظرا لجوابه فقال الرجل بهدوء
    -أجل يمكنه ذلك سواء كان مصاص دماء أم إنسانا أم ساحرا، فهو إن أراد شيئا يمكنه فعله
    -ولكنني لا أريد أن أتغير، فلا شيء لدي فعلا لأقلق بشأنه أو أهتم لأن أتغير من أجله
    وجلس على الأرض مردفا بتعب
    -حتى العائلة لا تستحق أن أتغير من أجلها، فما الذي قدمته لي طوال حياتي؟، دعني أخبرك لا شيء كل ما استفدته منها كان إبعادي أكثر وأكثر عن أفراد أسرتي، حتى أنني لا أشعر بالشوق إليهم لمعلوماتك، فأنا لا أملك تلك العلاقات معهم ولا رغبة لي بالعودة حتى لرؤيتهم، إذن ما الفائدة من هذا التغير الذي يجب أن يحدث لي؟ ماذا؟
    ورفع نظره للأمام ولكن الطيف كان قد اختفى فيما سمع ألكسندر يقول
    -إنه من أجل نفسك
    التفت الشاب لرفيقه الذي كان ما زال مستلقٍ على الأرض وهو ينظر إليه فقال
    -هل سمعت ما كنت أقوله؟
    فابتسم بخفة وقال
    -آخر مقطع منه
    -وما الذي قصدته بكلامك؟
    -لا داعي لأن يكون تغييرك من أجل أي شخص فيكفي أنك تريد هذا التغيير لنفسك حتى لو لم يكن هناك من يستحقه المهم أن تكون أنت مقتنعا بذلك
    -أن اقتنع بذلك؟
    -أجل هذا هو كل ما يهم
    صمت جونثان دون أن يجيب فيما بقي ألكسندر على حاله قبل أن يقول
    -هل أنت فعلا تريد أن تغير أسلوب حياتك أم أنك تفعل هذا فقط من أجل الشخص الذي أرسلك إلى هنا؟
    -لا أعرف، فللحق أنا لم أعد أعرف أي شيء، في الوضع الطبيعي كان من المفترض بك ألا تكون أكثر من عدو لي أو على الأقل هدفا لي ولكن الآن لست أدري فعلا ما أنت بالنسبة لي
    وهنا ابتسم ألكسندر بخفة ليقول
    -صديقك
    نظر جونثان إليه بدهشة لم يتمكن من إخفائها فيما تابع ألكسندر
    -ألست كذلك؟
    فقال الشاب باستفهام
    -وهل أنا كذلك؟
    -على الأقل بالنسبة لي
    سيطر الصمت على المكان وكل منها ينظر للآخر بحيث كانت الحيرة تعتلي ملامح جونثان أما ألكسندر فحافظ على ملامحه الهادئة وابتسامته العذبة على وجهه ليقول بعد عدة دقائق
    -ما قولك؟
    تنهد جونثان بتعب ليقول
    -ماذا يجب أن يكون ردي في رأيك؟
    -إن هذا أمر خاص بك، أنت من عليه أن يجد الجواب يا جوان وليس أي شخص آخر
    واعتدل في جلسته بجانب رفيقه وأرسل عينيه نحو مياه النهر أمامه بصمت فيما كان جونثان يراقبه دون أن ينطق بحرف واحد، لو أن ما يحدث الآن حقيقي فأنا بلا شك أعيش أغرب أيام حياتي، أما إن كان مجرد حلم مزعج فأنا أريد أن أستيقظ منه بأسرع وقت ممكن، ولكن حتى لو استيقظت فإلى أين سأعود؟، إلى ذلك القصر الموحش والفارغ؟ أم إلى مجموعة الشبان الذين كنت أقتل برفقتهم الوقت كيلا أموت مبكرا؟ أم إلى قتل البشر فقط من أجل إراقة دمائهم؟، أن أردت أن أقارن بين ذلك الواقع وهذا الحلم فأعتقد أنني أفضل البقاء محبوسا هنا
    -جونثان
    رفع الشاب نظره نحو ألكسندر حيث كان الأخير واقفا ممسكا نايه ليقول بحذر
    -إن الجن يحيطون بنا
    -ماذا؟
    ونهض هو الآخر ليقول
    -وهل المتبجح الآخر معهم؟
    -أعتقد هذا فصوته واضح جدا
    نظر جونثان إليه باستفهام فقال هو شارحا الوضع
    -لكل واحد من الجن صوت معين وقد حفظت صوت سارس عن ظهر قلب من أجل الحيطة والحذر
    -هذا مقنع والآن ماذا؟
    فجاءه الجواب سريعا حين انسل الجن من بين الأشجار بأجسادهم البيضاء الشفافة تلك فراقبهم جونثان بمضض ليقول
    -هل يجب أن نقاتل هذه المخلوقات القذرة؟
    فابتسم ألكسندر باستمتاع وقال
    -قاتل لتبقى حيا يا صديقي فهذه المخلوقات القذرة تحب أرواح السحرة أيضا
    رمقه جونثان بملل ليقول
    -ألم تقل أنها لا تأكل سوى أرواح البشر؟
    -ولكنها لن تقتصد في حال كانت هناك ضحية أخرى أيا كان جنسها
    تنهد جونثان بتعب ليقول
    -ما الذي ورطت نفسي فيه بالضبط؟
    خرج سارس من بين الأشجار ليقف أمام رجاله مما رسم الحذر على وجه ألكسندر الذي كان ينظر إليه ليقول
    -سارس
    -تبدو بحال جيدة يا ألكسندر
    فأمسك الشاب نايه ليقول
    -وأنت تبدو بحاجة لمعزوفة موسيقية يا سارس
    -لا تكن واثقا بهذا كثيرا


    0

  15. #34



    وهنا قال جونثان فاضا هذا اللقاء المشحون بالكره
    -هلا توقفتما عن هذا
    نظر الاثنان إليه فيما تقدم هو ليقف أمام سارس قائلا بحدة
    -ما رأيك أن تأخذ رجالك وتغرب عن وجهي؟ فأنا لست أصلا في مزاج مناسب للقتال لذا إن أردت البقاء حيا فغادر حالا
    ولكن الجني قال بتحدٍ
    -أجبرني على ذلك
    فقال جونثان بنبرة ماكرة
    -لك هذا
    فيما راقبه ألكسندر باستغراب ليقول
    -أهذا هو الشاب الذي لم يكن يريد القتال قبل قليل ؟
    أما جونثان فانقض نحو سارس بقوة ممسكا سيفه ليوجه له ضربة منه ولكن السيف اخترق جسده بكل سهولة مما رسم الدهشة على وجه جونثان الذي وقف ينظر إليه بذهول قائلا
    -ما هذا بالضبط؟
    فالتفت سارس إليه ليقول بسخرية
    -كن صادقا معي هل تعرف شيئا عن مزايا الجن؟
    رمقه جونثان بغضب ليقول
    -أنهم بغيضون
    فابتسم باستهزاء ليقول
    -هذا وحده لا يكفي
    أما ألكسندر فتراجع للوراء وهو يرى نفسه محاطا بالجن وهو يقبض على نايه، كان خصومه يعرفون جيدا أن أي حركة خاطئة ستؤدي لانطلاق تلك الألحان القاتلة من نايه، لذا فخطوتهم الأولى كانت تتمثل بإخفائه من بين يديه، راقبهم ألكسندر بحذر وهم يلتمون حولهم مستعدين للهجوم وقال
    -لن أعيد كلامي مرة أخرى غادروا هذا المكان وإلا ستندمون
    فقال أحدهم بسخرية
    -حقا؟
    فرفع الشاب الناي لفمه وقال
    -أتريد أن تعرف الجواب فعلا
    ولكن أحدهم خرج من الأرض فجأة ليمسك بيده الناي مما رسم الدهشة على وجه الشاب الذي قبض على الناي محاولا سحبه من بين يديه مهاجمه الذي وقف أمامه وهو يشده بقوة مماثلة، ومن الخلف وقف أحدهم خلفه ليضع يديه على ظهره حيث بدأت تلك الطاقة الضبابية الكثيفة تنتقل من جسد الشاب إلى ذراعيه وهو ما رسم الجمود على وجه ألكسندر الذي ترك الناس من يده ليسقط أرضا فيما التم باقي أفراد القطيع حوله ليمدوا أيديهم ملامسين جسده حيث انتقلت تلك الطاقة نحوهم أيضا أما الشاب فبدا الشحوب على وجهه لتحين التفافة من جونثان الذي قفز مبتعدا عن سارس إليه مما رسم الذهول على وجهه وصرخ بقوة
    -ألكسندر
    التفت سارس للخلف ليقول بغضب
    -أيها الحمقى
    أما جونثان فبدت تلك النيران على يديه ليقول
    -لقد اخترتم الشخص الخطأ للعبث معه
    وانطلقت النيران منه بقوة نحو الجن المحيطين بالشاب لتحيط النيران بهم بكثافة ملتهمة أجسادهم التي تحولت من الشفاف إلى الأحمر فتعالت أصوات صرخاتهم فيما سقط ألكسندر أرضا فاقدا للوعي أما الجن فتحولت أجسادهم للون الأسود وما لبثت أن انفجرت لتتبخر في الهواء كأن لم تكن موجودة، راقب سارس هذا الاختفاء ليقول برضى وبساطة
    -تسحقون هذا لقد حذرتكم من لمس الفتى فهو ملكي أنا
    ولكن جونثان نظر إليه بغضب هو الآخر وقال
    -والآن أتريد أن تغرب عن وجهي أم تريد اللحاق بتابعيك ؟
    نظر سارس إليه بابتسامة خبيثة ليقول
    -ستراني قريبا كن واثقا
    واختفى من أمامه بلمح البصر فيما التقط هو أنفاسه وتقدم بسرعة نحو ألكسندر ليرفعه بين يديه وهو ينظر لوجهه الشاب فاعتلى القلق وجهه ليقول
    -ألك ألك ألك هل تسمعني؟ ألكسندر هيا انهض يا فتى
    ولكن الشاب لم يأتي بحركة واحدة فانحنى على صدره ليستمع لنبضات قلبه الضعيفة فقال بتوتر
    -يا إلهي ماذا يحدث بالضبط؟
    وحمله مسندا إياه إلى كتفه ليتجه به إلى الداخل حيث وضعه على السرير فيما قفزت لوسي لجانب سيدها وهي تلعق يديه فنظر جونثان إليها وقال
    -سيكون بخير لا تقلقي
    نظرت الصغيرة إليه لتموء بهدوء فيما نظر هو إلى وجه الشاب ليقول
    -لا أعتقد أنهم قد امتصوا روحه كاملة هذا يعني أنه بحاجة فقط للراحة كي يستجمع قوته
    وجلس على سريره وهو يراقبه بصمت.

    فتح جونثان عينيه ببطء وهو نائم على سريره فيما كانت لوسي نائمة بجانبه، استغرق دقيقة إضافية حتى استعاد رشده وثبت نظره على رفيقه الذي كان ما زال نائما على سريره، نهض الشاب عن السرير وهو يمط يديه للأعلى دقيقة حتى نهض وتقدم ليقف بجانب ألكسندر، مد يده ليهزه من كتفه قائلا
    -ألكسندر ألكسندر أتسمعني ألك
    فتحت لوسي عينيها على صوته هذا ونهضت وهي تمط جسدها لدقيقة ثم قفزت لتستقر على السرير بجانب سيدها وهي تلعق وجهه فيما كان جونثان يراقبه بترقب قائلا
    -ألك هيا انهض
    وأمسك يده بين يديه مدلكا إياها وهو جالس بجانبه لدقيقة فيما تابعت لوسي لعق وجهه لدقيقة إضافية حتى حرك أصابعه مما لفت انتباه جونثان الذي نظر إليه بترقب فيما فتح هو عينيه ببطء شديد واستغرق دقيقة حتى استعاد وعيه فيما راقبه جونثان بترقب لدقيقة حتى فتح هو عينيه وهو ينظر إليه ليقول بتعب
    -جوان
    هذه الكلمة رسمت الراحة على وجه الشاب الذي تنهد براحة كبيرة وقال
    -وأخيرا
    هم الشاب بأن ينهض ولكن جونثان أعاده إلى السرير قائلا
    -عليك أن تبقى مستلقيا يا ألك فأنت لا تزال متعبا
    وهنا قال الشاب بهمس
    -إنني أشعر بالدوار
    فمسد جونثان شعره بهدوء وقال
    -هذا عادي بعد محاولة الجن الفاشلة امتصاص روحك
    ابتسم الشاب بتعب ليقول بهمس
    -شكرا لك
    وأغمض عينيه مرة ثانية ليغفو من جديد فراقبه جونثان بصمت وهو يمسد شعره قبل أن يبتسم بخفة ونهض واضعا الغطاء عليه ثم أمسك لوسي قائلا
    -هيا يا عزيزتي لندع سيدك يحظى بقسط من الراحة
    وغادرا الغرفة .

    وقف جونثان برفقة لوسي وهو يضع تلك اللحوم على النار لشوائها وهي لحوم أحد الحيوانات الذي شرب دمه، إن هذا الطعم سيء فعلا إنني أكاد أدفع عمري ثمنا للحصول على كوب من الدم الشهي، ولكن يبدو أن الأمر لن يكون سهلا، آه يا إلهي كم أكرهك يا آندرياس،نهض عن الأرض فيما وقفت لوسي وهي تراقب قطع اللحم فنظر الشاب إليها وقال
    -يبدو أنك متشوقة لتناول الطعام
    كانت نظراتها تجاه القطع كفيلة بالإجابة فيما ابتسم هو واتجه ليدخل إلى المنزل باتجاه غرفة النوم ودخل إليها حيث كان ألكسندر لا يزال نائما، ابتسم بهدوء وتقدم منه ليقول
    -يبدو أنه قد استعاد قوته
    وتقدم منه ليهزه من كتفه بهدوء قائلا
    -ألكسندر هيا انهض يا فتى
    فتح الشاب عينيه ببطء ليشاهد جونثان أمامه فقال
    -جوان
    -هيا أيها النشيط لقد انتصف النهار
    ولكنه قال بابتسامة
    -في الواقع أنا مرتاح هكذا
    رمقه الشاب بملل ليقول
    -إنك فعلا لا تنفع لشيء هيا انهض
    وأزال الغطاء عنه ليقول
    -تحرك
    عند هذا اعتدل الشاب في جلسته وهم بأن ينهض ولكن توازنه خانه وهم أن يسقط ولكن جونثان تلقاه بين يديه ليقول بقلق
    -ألكسندر
    استغرق الشاب دقيقة وهو بين يديه محاولا استجماع طاقته فيما ساعده جونثان على الجلوس وجلس بجانبه ليقول
    -هل أنت بخير؟
    أغمض عينيه بتعب وأسند جسده لحافة السرير فيما راقبه جونثان قائلا
    - أنت بحاجة للراحة
    مرت عدة دقائق اعتدل ألكسندر في جلسته لينظر إليه قائلا
    -شكرا لك يا جوان إنني مدين لك
    -على الرحب والسعة هيا بنا
    ونهض وهو يسنده من كتفه ليخرجا من الغرفة واتجها ليجلسا على المقاعد حول الطاولة وجونثان يضع عينيه عليه ليقول
    -كيف تشعر الآن؟
    فنظر الشاب إليه وقال بابتسامة
    -أنا على ما يرام لا تقلق
    -يريحني هذا
    تقدمت لوسي نحو الشاب لتجلس على حضنه فربت الشاب على رأسها وقال
    -أهلا يا صغيرتي
    وداعبها بمتعة فيما راقبه جونثان وهو جالس على مقعده براحة.


    0

  16. #35
    0

الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter