مشاهدة النتائج 1 الى 8 من 8

المواضيع: أحترم نفسك

  1. #1

    نقاش أحترم نفسك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحة الله وبركاته وبعد :
    يقول شخص لآخر في موقف معين " احترم نفسك " ، ويقول الناس عن شخص أنه " إنسان يحترم نفسه " .

    ويستخدم أكثر الناس عبارة " احترم نفسك " في مواقف معينة لتؤدي غرضها ، ولكن لا يدرك بعضهم أبعاد المعاني العميقة التي تحملها .
    فما الفرق بين احترام النفس واحترام الآخرين ؟
    ولماذا لا نقول للآخر " احترمنا " بدلاً من أن نقول له " احترم نفسك ؟ " .
    والحقيقة أن احترام النفس هو الأساس ، وما احترام الآخرين إلا نتيجة طبيعية لا حترام النفس ، فالذي يحترم نفسه يعرف حدوده في كل شىء فيتوقف عندها ولا يتجاوزها إلي حدود الآخرين ، لهذا فإن الذي يتجاوز حدوده معك ويقول : " أنا حر " ليس حراً ، لأن حريته تنتهي عند حدودك فإذا اقتحمها لم يعد حراً وإنما أصبح معتدياً ، وهذا هو الفرق بين الحرية والعدوان . لا يوجد إنسان حر بالمعني الذي لا يعرف الحدود ، والحرية إطارها احترام النفس بمعني احترام الحدود وعدم تجاوزها إلي الغير .
    فما دمت صادقاً مع نفسك قائماً بواجباتك في كل اتجاه ، معطياً لكل ذي حق حقه ، لا تظلم ، لا تغش ، لا تكذب ، لا تَنُم ،لاتحقد ، لا تغدر ، لا تمكر ، لا تعتدي ، عادلاً ، أميناً ، مخلصاً وفياً.
    فثق تماماً أنك إنسان "حُر" مكتمل الحرية ولن تنقص حريتك إلا عندما يحدث خلل في إحدي هذه الصفات ، وعندما يحدث هذا الخلل معناه أنك تجاوزت حدود حريتك واعتديت لي الآخرين ، لأن في عدم الأمانة أو عدم العدل كما في الكذب والحقد والغدر إضراراً بالغير ، وعندما تضر بالغير فإنك - في أعماقك - تفقد التوازن ، وتفقد السلام في داخلك ويبداء ضميرك يشعر بالذنب ، وبالتالي تفقد احترامك لنفسك وتفقد حريتك ، وينتج عن ذلك كله عدم احترام الآخرين لك لأنك تصبح فينظرهم متهماً وناقصاً بسبب الصفات التي فرطت فيها .
    والمقصود باحترام الناس هنا ليس الاحترام الظاهري الذي يحصل عليه المرء بسبب الجاه أو السلطة ، وإنما المقصود هو ما يتركه سلوك الفرد وأعماله من أثر في نفوس الآخرين علي شكل محبة ومودة وتقدير ينعكس علي مواقفهم منك بينهم وبين أنفسهم وأمام الغير .
    هذه حدود العلاقة بين احترام الإنسان لنفسه واحترامه للآخرين ومعرفته بحدود حريته . فالإنسان حر ما دام يحترم نفسه ويعرف حدوده مع الآخرين .
    وقد وضع الإسلام ثوابت أخلاقية وسلوكية إذا ما عمل بها الإنسان ارتقي إلي مستويات التحضر ، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل بأساس دستور المعاملات بين الناس في الإسلام المتمثل في أقوال أحسن الناس أخلاقاً محمد صلي الله عليه وسلم ، منها قوله : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " رواه البخاري .
    وقوله صلي الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه " رواه الترمذي وابن ماجه . ، " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولاتطلبوا عوراتهم " ، "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذىء "رواه البخاري في الأدب المفرد ، " لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه " متفق عليه ، " تبسمك في وجه أخيك صدقة " رواه الترمذي .
    أحاديث نبوية ومبادىء أخلاقية إسلامية تصب جميعاً في دائرة التعامل مع الناس ، تضع له القواعد المثلي وتنظمه وتخط له حدوده ‘ فمن عمل بهذه القواعد وجعلها نظام حياته وعرف مع نفسه ومع الناس حدوده أصبح أوسع خَلق الله حرية في هذا الكون ، وأكثرهم احتراماً لنفسه ، فيظفر باحترام من الناس ليس له حدود.



    * * * * *




    تحياتي،،،


  2. ...

  3. #2
    موضوعك مره حلو gooood
    ومفيد وتسلم يدك عليه

    يعطيك الف عااااااااافية

  4. #3

  5. #4

  6. #5

  7. #6
    الله يعطيك العافية المووووووووووووووووضووووووووووووووووووووع ح ل و









    مع تحياتي
    اختك العراقية
    [GLOW]

    لا اله الا الله

    محمد رسول الله

    [/GLOW]

  8. #7

  9. #8

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter