خرجتُ في الليلة الظلماء أشكو ضعف همتي لجدول ِ ماء كان قد جف نبعة حالهُ مثلُ حالي
وفي وطئة الظلام صبَ القمر نورة البديع علي ليكشف عن ملامحي وانعزالي
أعرضت ُ عنة بوجهي خشية رؤيتة دموعي في إختجالي
فاحمْر خدية قبل خدي فتعجبت في إستغرابٍ "فمابال بدر الليلة الظلماءِ في حياءٍ
فقال :فهو من صاحبة الحسن والجمالِ في أستحياءٍ
قلتُ وماحسني وجمالي لدى بياض ونقاءِ قمرِ الزمانِ
فقال فوالله بياضي ونقائي فللثلجِ مثلهُ فأما توردِ خديكي فمالأحد
فقلتُ هيَ الورود الحمراء
قال وهل تحمْر الورود من حياءٍ
قلتُ والله ماأدري علمي علمُ موحِدِ الأكوانْ وقد جفت دموعي في إنشغالٍ
قال فماأحمرار الورود إلا لبيان ألقها وإظهارا حسنها
فأشعرتُ في فخرٍ واعتزازٍ
أنا كالأزهرين في الضياءِ إذا نلتُ الأرض بعثتُ في أزهارهِا الحياةَ
وأنا كسواد الليلِ في غدرهِ ...... إن تغنى بأطراب الغانياتِ ألحانُها
أنا كموسيقى الراب في إيقاعها ... وكالجاز إن دامت عليَ الليالي
وهنا بادر القمرُ بإنصرافٍ لعلمه ٍ أنني فتاة سيئةُ النصابِ
فأخذتُ بذرفِ الدموع وناديتُ القمرَ في مواساه
فماناصيتي ونصابي ياغالي.. إن حنوت على دمعيا وفؤادي
غفى على كتفيَ النجمُ ليالي .... ليرى من مقاتيَ نظرةَ أفاقي
أنا فانيةٌ وفنائي قدرٌ على كوني.....ومناحتي كدرٌعلى سمائي
ودمعي غديرٌ من جدول............في نبضي يُسمى فؤادي
ككواكبٍ مفترقاتِ كذاآمالي فماعرفت روحي طعما لأحلامي
فقال َ القمر والله قد غركِ الغرور ومسكِ منهُ شرٌ وسوء
وأستانف رحلتهُ عائداً إلى فُلكِه في إستعجال
وعندما أشرقتِ الشمسُ الساطعة حدقت بي بإلتحافٍ وبأشعتها القوية حاولت حرقي في غيرةٍ وألتحادٍ
فقُلتُ بإستياء
كدرٌ هيَ حياتي......... والقبرُ خلاصُ امري
فأنا مع الحياة ِفي خصامِ فما كلمتها قطُ ولا كلمتني
أما لُردايَ فأنا في وفاق فما كان رَحيلُها واحدً من احلامي
ياكــونُ أنتَ مسكني........وماأنتَ بمُرادي
وماأنا لكَ بطائِع ...ولا انتَ في فراقي تُعاني
أنا وانتَ من خلقِ الرحمَن وما فضلَكَ عني إلا حجما وزيادةَ أفلاك
لكننا خدمٌ في بيت الرحمن دوما في تسبيحٍ وصلاةٍ
فأضجعتُ في آخرِ يومي على ساقٍ نخله بائسة حالها مثلُ حالي
تُراقب هدير النهر في صمتٍ وإنعزالٍ
فلم ينعشها النسيمُ ولا الجو البديع
ولا رائحة المُحيط ولا نقيق الغرابين
كانت في حالة إحتضارِ
وبتُ أخاطبها في نشوةٍ وإنكسارِ
لعلي ألم بمواجعها التي باتت موجهي ومسكن الامي
همست وبدأتُ النواحْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
هجرُ الاحلامِ ووصلها وهاجسٌ......شتتَ لأفكاري ..بلا إكتراثٍ
خضعُ قلبي لحالي في أنقيادِ........... وصمت عقلي بلاا جوابٍ
تخدرتْ جوارحي بلا حراكٍ.......... وكذا جرحي فبمـــا أداوي
هزىء بي ليلي بلا إحترامٍ............. فهزج بي رعدُ الــسماءِ
يــــومٌ عاصفٌ وليلٌ نائم ..............وغدٍ أبكمُ وماضٍ أسـود
تهــــــللَ السحابُ ببرقِهِ...............فتهللي يادموعي وانهلي
فإنا سكناتُ الرُدى .......تاخُذُ انفاسي وتُعينُ فؤادي
أما روحُ قتيل ٍ هامه..... أريحُ من روحٍ عالقةٍ تعاني
فماإجلالُ ربي وخِيفه..... هدايةٌ أسئل جلالتة الهداية
ياربُ
فإني تهجدتُ بلا ذكر ٍ
وغـَــــــدوتُ بلا فكر ٍ
وؤيدــــــــتُ بلا عَذرِ
فأنا بلا قلــــــب ٍ
وعُمري بلا حبٍْ
فهب لي مما وهبت به عبادكَ
سعادةُ القلب ورضى النفـــسْ
وسلامــــــة ُ الفِكــــــــــر ْ
[Glow]I hope you like it[/Glow]
المفضلات