بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في قصة مؤثرة أتمنى أن تقرؤها وتبدولي أننطباعاتكم عنها ....
هذه القصه من كتابـ (التوابين لأبن قدامه)....
عن "يوسف بن الحسين " قال " كنت مع ذي النون المصري" على شاطيء غدير
, فنظرت إلى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة , فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير , فركبتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت الغدير !! , فقال "ذو النون": إن لهذه العقرب لشأناً !! فامض بنا نتبعها !! .
فجعلنا نتبع أثرها , فإذا رجل نائم سكران !! , وإذا حية سامة قد جاءت فصعدت من ناحية سرته إلى صدره وهي تطلب أذنه , فاستحكمت العقرب من الحية السامة فضربتها , فانقلبت الحية وهربت !! ورجعت العقرب إلى الغدير , فجاءت الضفدع فركبتها عفبرت !! ,
فحرك " ذو النون " الرجل النائم ففتح عينيه , فقال : يا فتى
انظر مما نجّاك الله !! هذه العقرب أرسلها الله إليك , فقتلت هذه الحية التي أرادتك بسوء !! , ثم انشأ " ذو النون " يقول :
يا غافلا والجليل يحرسه ....... من كل سوء يهدب في الظلم
كيف تنام العيون عن ملك ....... تأتيه منه فوائد النعم
فنهض الشاب وقال : " إلهي ومولاي : هذا فعلك بمن عصاك !! , فكيف رفقك ورحمتك بمن يطيعك ؟!! ثم ولي ذاهبا فقلت : إلى أين ؟!! فقال : إلى بيوت الله وإلى طاعة الله
المفضلات