كم هي قاسيةٌ.. وكم هي منبوذة !
لا أحد يحب الخيانة ولا أهلها
هذا ما تعلمناه ونحن صغيرات.. لكن
ما نراه في هذه الأيام مختلف كليّاً ؟
ما الذي حصل.. هل تغيرت الدنيا
أم كما تقول جدتي : إن أهلها هم الذين يتغيرون
؟
من منّا لم تسمع بموقف خيانة أو تتعرض له شخصياً ؟
أكاد أجزم أننا كلنا ذقنا تلك المرارة !
زوجان يخون أحدهما الآخر
زميلتان في العمل تخونان بعضهما
صديقة يفترض بها أن تكون مقرّبة
ولكنها تترك صديقتها في وقتٍ ما وبلا سبب مقنع !!!
فأين حطّ الوفاء رحاله ؟
شعر أن الطرق مسدودة في وجهه
وليس هناك من يقبل توظيفه
لكن مكتباً لا بأس به في نهاية الشارع
يبدو مفتوحاً.. فليجرب حظه !
وظّفه صاحب المكتب لنقص في عدد الموظفين
صار يعمل بإخلاص وجلب سمعة طيبة للمكتب وأقبل الناس يتهافتون
مرّت سنوات طويلة والعشرة صارت أحلى من العسل
كما يقولون.. أطراف مجهولة تتدخل
تغري الموظف بأموالٍ طائلة أكثر مما يربحه في شهر
وهناك أمر آخر : ستصير صاحب المكتب ونطرد العجوز الأحمق !
يوافق الموظف ويتواعد معهما في مكان ما لأجل الاتفاق
بعد ربع ساعة الشرطة تحاصر المكان.. وقبض عليهم
الموظف سجّل المحادثة وقدّم كل الإثباتات..
يموت العجوز بعد سنين ويرث الموظف مكتباً كبيراً
الوفــاء جوهرة ثمينة وغالية بعض الشيء
فهل يصحّ الإفراط فيها في زمنٍ كهذا ؟
لم ينعدم الوفاء.. وما زالت الدنيا بخير
لكنه صار نادراً.. نادراً جداً !
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) (المائدة 8)
(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) (النساء 3)
(وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى) (الأنعام 152)
(وإن حكمت بينهم فأحكم بينهم بالقسط. إن الله يحب المقسطين) (المائدة 42)
(وأوفوا الكيل والميزان بالقسط) (الأنعام 52)
(فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون) (يونس 47)
(ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط) (هود 85)
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (الأنبياء 47)
(وأقيموا الوزن بالقسط. ولا تخسروا الميزان) (الرحمن 9)
(وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) (الحديد 25)
(وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم) (الشعراء 182)
صدق الله العليّ العظيم
العدل سببٌ لسعادة المجتمع أيّا كان !
المجتمعات البشرية وتلك الحيوانية أفضل حالاً بتطبيق العدل !
ولا بدّ من قائد واحد لكل الجماعات
فهكذا يكون النظام.. الذي ربما سنتطرق إليه لاحقاً
لديّ ابنتان ونجحت كلتاهما بدرجات عالية ^^
فعليّ شراء هديّة لكلِ منهما
إن كان لهما الذوق نفسه فمثلاً أشتري فستانين بالقيمة نفسها
لئلا تظن إحداهما أني أفضل الأخرى فكان من نصيبها الأغلى ثمناً
قد تبدو هذه أمور بسيطة لكن البنات لا يغفلن عنها
أما لو اختلفت الأذواق فهذه تحب الأجهزة الإلكترونية وتلك تفضّل أدوات التجميل
حينها لا مشكلة عند اختلاف الأسعار
العدل في المدرسة :
- إذا كان هناك عقاب لمن لم تنجز الواجب فيطبّق على جميع الطالبات إلا من منعتها الظروف
- إذا كُلّف فصل ما بإعداد برنامج مدرسي فتشارك فيه كل الطالبات إلا من منعتها الظروف
- إذا كان هناك تكريم للطالبات المتميزات فيتم تكريمهنّ حتى ولو كانت منهن طالبة وقع بينها وبين أستاذة المادة موقف سيء
- إذا خالفت الطالبة بتهريب ممنوعات أو بإقامة علاقات غير شرعية تُعاقب وإن كانت لها قريبة من الطاقم الإداري
- لا يصحّ تكليف الطالبة المريضة الحاضرة بما لا تقدر عليه
- لا يصحّ إرغام أي طالبة على القيام بأي نشاط مدرسي تقديراً لظروفها
[IMG]http://dc11.******.com/i/01651/c48ewqvvm4cd.bmp[/IMG]
الأمثلة كثيرة ولا يمكن حصرها
فإلى هنا تنتهي الحلقتان
مع أطيب تحياتي لكنّ
أرجو ألا تكونوا قد مللتن
المفضلات