كانت النساء العربيات قديما يعتمدن على انفسهن في صناعة ادوات الزينة ..
و قد اهتممن آنذاك بان تكون تلك الادوات طبيعية و من البيئة حولهن .. فاكتحلن و زدن من احمرار ثغورهن و اضفن الاوان لشعرهن و لايديهن .
و تعد الكلحة من اهم و اقدم ادوات الزينة اللتي عرفتها المراة و خاصة العربية.. حيث يرجع رجوعها الى ما قبل عصور الفراعنة , ( وقد استعملها المصريون قديما في رسومهم و تكحيلهم المشهور للعين )
و قد عرفت المرأة الشرقية دون نساء العالم باستخدام الكحلة و الاحتراف في صنعها و الابداع في استعمالها و اهتممت بها,,
فترى في عينيها الكحيلة سحرا و جاذبية و جمالا نافذا ..
و لم يقتصر استخدام الكحلة الطبيعية فقط للجمال ,,
بس استخدمت ايضا في العلاج .. كعلاج بعض عيوب العين و البصر و استخدامه في انبات شعر الرأس و الاهداب أي الرموش .
و بسبب جمال اداة الزينة هذه و تأثيرها السحري على العين و اللتي تعتبر بوابة الوجة و الجمال ..فقد تنوعت طرق تصنيعه و تجهيزه ..
و الكحلة عبارة عن مادة مختلفة الصنع تضعها المرأة اسفل أو اعلى أو حول عينيها لتعطي جمالا للعين ..
بالنسبة لي .. يعد الكحل من اهم اداوت الزينة >> شيلو كل شي مني الا كحلتي !!
يصنع الكحل بعدة طرق و بعدة مكونات منها الرصاص و منها الزرنيخ و منها الفحم ( اسوأها ) و الاثمد ( وهو افضلها )
اجتهدت النساء قديما لصنع الكحلة بأجود الانواع و الاحجار ,, فقد كانت النساء تصنع اجود انواع الكحل من اجود المكونات وهو " حجر الاثمد "
هو حجر قاسٍ مشهور يلقب بحجر الكحل العربي .. و يأتى به من المغرب العربيأو من جبال المملكة العربية السعودية و الحجاز و اصفهان(وهو النوع الاجود ) حيث ان هذا الحجر يختلف لونه فمنه الاسود القاتم و منه ما هو ملطخ باللون الابيض و منه ما هو مائل للحمرة ..
و يعد وجود هذا الحجر مهما منذ قديم الزمان ,. حيث اثبتت الدراسات ان معظم الوصفات الخاصة بالعيون في عصر الفراعنة احتوت على مسحوق حجر الاثمد .. ومن خصائص هذا الحجر ان لونه اسود قوي يضفي لمعة ساحرة عل العين بالاضافة الى قدرته علىاطالة الرموش و بالتالي حفظ العين من الاتربة و من الشوائب و من كل ما قد يؤذيها ,
و عرف ايضا بقدرته على تصحيح البصر و زيادة حدته وقوته و بل و بازالة صداع الرأس اذا مزج بالعسل المائي الخفيف و ايضا في قتل جراثيم العين .. و قد استعمل حديثا بنسب متفاوته في الكريمات و المراهم الخاصة في معالجة الصلع و عدم نبوت الشعر
* قول النبي صلى الله عليه و سلم: "عليكم بالإثمد فإنه ينبت الشعر ويجلو البصر " و المقصود بالاثمد الكحل ..والذي سنتحدث عنه لاحقا ان شاء الله .
* ومن بعض ما قالو عن فائدته قديما " عليكم بالإثمد فإنه مذهبة للقذى منبتة للشعر مصفاة للبصر "
* قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اكتحل يكتحل في اليمنى ثلاثة يبتدئ بها ويختم بها وفي اليسرى اثنتين "
* وقال العلامة البغدادي:" الإثمد ينبت الهدب ويحسن العيون ويحببها إلى القلوب ولا يوافق الرمد الحار ".
* وقال الكحال ابن طرخان: هو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل فيه شيء من المسك "
* يقول الدكتور محمود ناظم النسيمي : " فقد فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم كحل الإثمد لأنه يقوي بصيلات أهداب العين فيحفظ الرموش فتطول أكثر، وبذلك تزداد قدرتها في حفظ الهين من أشعة الشمس وفي تصفية الغبار والأوساخ، فتزيد الرؤيا وضوحاً وجلاء أكثر منها في استعمال الأكحال الخالية منة الإثمد ".
حيث يتم تصنيعه بعدة طرق منهاتكسيره بقوة حتى يتم طحنه و تحويله لمسحوق ثم وضعه بعلبة ليباع او ليستخدم
و منها من يقوم بتسخينه على الجمر حتى يتفتت الى قطع حصى صغيرة ثم يتم نقعه في خليط الماء و وورق الحنة ( او الماء و القهوة المغربية ) ليلين و ليسهل طحنه ثم نخله ليصبح بعدها جاهزا للاستخدام ..
و الطريقة الاخيرة هي انيتم نقع هذا الحجر في خليط من ماء الورد و الزعفران و الماء لمدة شهرين او تلاتة اشهر فيلين و يصبح دقه و طحنه سهلا ليتم تحويله الى مسحوق يستخدم في التكحيل .
كحلة الفراعنة
العلبة المستخدمة في حفظ مسحوق الكحلة
العصا المستخدمة في التكحيل
المفضلات