بسم الله الرحمن الرحيم
مساكين بنات الإعلام
لو علموا ان واحده من أهل الجنه أجمل من جميع من يظهر على الإعلام ليل نهار، بل أجمل من نساء الدنيا اجمعين!، وفوق هذا الجمال تأتي ريح الشمال كل جمعه فتزيدهم حسنا وجمال. وان سوار الذهب الذي يلبسوه في الجنّه لو برز على الدنيا لطمس نور الشمس كما تطمس الشمس نور النجوم، وان ثيابهم لا تشبهها ثياب، من استبرق يبرُق ويلمع...لو علموا هذا ما اغتروا ولما اغتر من يتابعهن ويشاهدهن.
الجمال في تلك الدار
"والشمس تجري في محاسن وجهها،والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذلك من،ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه،سبحان متقن صنعة الإنسان
.
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها،فيضيء سقف القصر بالجدران"
ولو علمنا أن اهل النار سود الوجوه مظلمة كالحة أجسادهم، لنظرنا الى الأمور بشكل مختلف، ثم فلنعلم ان كل اهل الأرض سنزهد فيهم يوم القيامة فعلام نتعلق بمحبوب سنزهد فيه وفي مليارات من امثاله!...قال تعالى (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ. وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ.وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ. وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ)
في مملكة الله الباهرة وجنته العاليه، جمال كامل، وتحليق في أرجاء الجنّه واجوائها، وحب ابدي، وكوؤس شراب لا مثيل له، واجتماع واحتفال ونعيم كبير لا يخطر على بال، وسماء تمطر بأحلى العطور، وتيجان ولآلئ وملك كبير، وفرحه عارمه في الجنان العاليه، وغناء ينتشر في الجنة بأصوات لا مثيل لها. فتأمل أي من هذا يكون في دنيا الخراب؟!
اشراق النفس وسعادتها ومتعتها واثارتها وانبهارها والبهجة والسرور، في المقابل أهل الجحيم في القلق واليأس والندم والحسره والذل...
فإتصال الإنسان بالله، ورجاؤه به، وهو على كل شيء قدير وقد أخفى لعباده ما لا يخطر ببال ولا يصل اليه خيال. في مقابل من اعرض عنه وأعدّ له من العذاب البيئس الشديد ...
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
المفضلات