السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
على حافة دجلة و الفرات أقسمت محبرتي على الانتحار
بتصميم لم تلذ منـــه فريسة الأسد بالفرار
تركتها بيأس لتفعل ما بدا لها ... إلا انها سحبتني ممسكةُ بي بقوة و إحكام
صوت طلقة رصاصٍ دوى في عقلي فقمت بالصراخ
أسكتتني محبرتي و خدرتني على سرير السبــات
أيــام صمتٍ , أشهر , لا بل سـنـو ا ت
لم أستخدم بها محبرتي و لم توقظني من عالم الضياع
نقص اعتراني و قشعريرة سرت في بدني من الاحساس بالنقيصة و الهوان
فمنذ فترةٍ لم أتكلم و لم استخدم محبرتي للكلام
لم تأتي هي إلي و لم أذهب إليها قط و إنما اجتمعنا صدفةً بابتسام
دوي نمل يخطي ببطءٍ كعقرب ساعةٍ معلقةٍ بالجدار
زمن لم أرى فيه قلمي .. فهل أمتلأ بالبيــاض ؟!
أَ نشف حبره و احتدب ظهره فيمشي بعكـاز ؟!
أم هل عشتٌ في دوامةٍ تهتُ فيها فتاه هو من بعد تِياهْ
اشتقت إليك قلماً بديعاً لامعاً براقاً كنجمةٍ في السمـاء
مر بقربها شهابٌ فتمنيت قربها..و إذ هي فوق دفتري على مهلٍ في انتظار
استقبلتها بــبشاشةٍ و بقوةِ احتضان
بعد مدةٍ من الصمت و السَكَنِ في دار الظلام
حطمت قيود اليأس بإرادةٍ ملء الجبال.
فأمسكت محبرتي لاكتب هذه الأحرف بعد انتصــار
.
.
المفضلات