الحمد لله حمد كثيراطيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى له الأمر كله و له الحمد كله وله الملك كله و اليه جل وعلى يرجع الأمر كله و أشهد ان لا اله الا الله
و حده لا شريك له و أشهد ان سيدنا ونبينا محمد عبده و رسوله و صفيه من خلقه وخليله بلغ عن الله رسالاته و نصح له في برياته فاللهم صل وسلم وانعم عليه
اللهم و على اله الأخيار و أصحابه الأطهار المبلغين عن الله دينه و الناشرين لكلماته اللهم و عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد
اخواني و أحبائي المكساتيين يسعدني ان ألتقي بكم من خلال هذا الموضوع بعد انقطاع ليس بالقصير عن كتابة المواضيع خصوصا في هذا المنتدى النوراني العزيز على قلبي
منتدى نور وهداية دون ان اطيل عليكم لندخل في صلب الموضوع
هل سيمر رمضان دون ان تضع بصمتك؟؟؟؟
اني أسأل نفسي هذا السؤال قبل ان أسأله لأي واحد منكم
فالسؤال موجه لنا جميعا يا اخواني
فهاهو رمضان قد أطل علينا مرة أخرى و ها نحن بمن من الله وفضل قد بلغنا هذا الشهر الكريم و ما أعظمها من نعمة فإن العديد من الذين صاموا معنا العام الفائت هاهم الان يرقدون في قبورهم لأن اجالهم قد انقضت اذا فلتحمد الله ان بلغك شهر رمضان هذا أولا
ثانيا عليك ان تعلم ان هذا الشهر هو منحة لعباده من اجل التقرب اليه عز و جل و من اجل التوبة و الأوبة و الكف عن المعصية و فتح صفحة جديدة مع الله كيف لا وقد هيىء لنا سبحانه وتعالى الظروف الملائمة كي يعيننا على ذلك و هذا من لطفه عز وجل فغلق أبواب النيران و فتح ابواب الجنان و صفد الشياطين بالأغلال فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)
ليس هذا فحسب بل من كرمه سبحانه وتعالى ان جعل التواب في هذا الشهر مضاعفا و وعد من صامه ايمانا واحتسابا بالمغفرة فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
و من رحمته انه يعتق كل ليلة عددا ممن شملهم عفوه فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم ان لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
فما اكرم الله وما ارحمه بنا
لكن بعد كل ماذكرناه نصل الى بيت القصيد هل سنضع بصمتنا في رمضان
و نقبل على الله ام اننا سنفرط و سنضيع الفرصة التي بين ايدينا
قبل ان تجيب ....
فل تعلم يا اخي الغالي ان لله نفحات من تعرض لها و اخد منها بحظ وافر فاز وغنم و سعد و من لم يتعرض لها خسر وخاب ونذم و من بين هذه النفحات رمضان فالعاقل اللبيب هو الذي يستغل الفرص
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال :
آمين فلما ارتقى الدرجة الثانية قال : آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة
قال : آمين
فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه
قال : إن جبريل عليه الصلاة و السلام عرض لي
فقال : بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له
قلت آمين فلما رقيت الثانية
قال بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصلي عليك
قلت آمين فلما رقيت الثالثة
قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده فلم يدخلاه الجنة قلت آمين
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
فهاهو رسول الله قد دعى على من ادركه رمضان ولم يغفر له بالخذلان و الخسارة
فهل يريد واحد منا ان يكون من هؤلاء
الإجابة واضحة بالطبع لا
اذا فلنحرص يا خواني و اخواتي وفقنا الله لما يحب ان نضع بصمتنا في رمضان
و ان نستغله خير استغلال و ان ندعوا الله ان يوفقنا لصيامه وقيامه
فالهدايا لا تأتي كل حين وما يدريك لعل رمضان هذا هو الأخير لك
اذا فلنحرص على و ضع بصمتنا
و في الأخير اسأل الله ان يكتبنا من عتقائه من النار و ان يدخلنا الجنة بمنه وكرمه و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
المفضلات