السلام عليكم اخوتي واخواتي
الصراحة الي يومين مشاعري متضاربة واردت التعبير عن مشاعري بأي طريق و ارجوا منكم ان تعطوني ارائكم بهالكلاااام
يوم الاثنين الموافق 15/8/2005
استيقظت على كلمة الانسحاب من غزة فأسرعت نحو الصوت حتى أوصلني أمام التلفاز جلست أمامه كباقي أفراد أسرتي أو بالاحرى كباقي الملاين من أفراد شعبي زرعت على الأرض وعينتي أمام الشاشة كمغناطيس وقطعة حديدية وهذا لم يكن حالي فقط بل حال الجميع
سمعت الكثير من المراسلين والمذيعين يثرثرون كلاما كثيراً, منه ما يروق لي ومنه ما لا يروق لي وسمعت الكثير من كلمات التهنئة ورأيت مظاهر الفرحة, كثيرون هم من يريدون الفرحة في يوم كهذا لأن الأجواء في غزة ستغدو هادئة فعلاً أجواء هادئة
هذا ما يظهر في بداية الأمر ربما لا يوجد معارك في غزة حالياً لكن في داخلي معارك وصراع مؤلم فأنا لا اعرف أأفرح كما تطلب مني مكان إقامتي أم احزن كما يطلب مني عقلي ؟؟
أصبحت أناقض نفسي.. أريد أن افرح لأنه كما قالوا اليوم تحررت غزة واليوم غزة وغدا الضفة والقدس
أريد أن افرح لأني رأيت أعدائي لا وفقهم الله يغادرون بقهر ومر وذل أريد أن افرح لان الكل هنا يريد أن يفرح
ولكن في داخلي شيء يصارع الرغبة بالفرح وهو الرغبة بالحزن
أريد أن احزن لان عددهم سيزداد في الضفة والقدس وباقي فلسطين الحبيبة إلى أين يعتقدون أنفسهم ذاهبون إنهم يغادرون من ارضي إلى ارضي
أريد أن احزن لان هناك خطة نكراء لان أعدائنا إلى يوم الدين لا يفعلون هذا من اجل سواد عيوننا ولا أظن أن هذا بداية التحرير كما يظن الكثير بل إني أظن أنهم يفعلون هذا كي يقتحموا سماء غزة وارض غزة ويفعلوا بغزة ما يشتهون من قتل وتدمير وحين تريد المقاومة الرد لا تعرف على من وأين سترد !! هذا ما يقتحم عقلي الآن و الصراع يزداد لحظة بعد لحظة فرح وحزن يتصارعان اطمئنان وخوف في ساحة قتال عنيفة وأنا بالحقيقة لا اعرف من أشجع الفرح أم الحزن ؟ ولكن هذه ليست بالمشكلة الكبيرة سوءا ًفرحت أم حزنت حزني أو فرحي لم يغير شيئاً مم يحدث لن يغير شيئا من الواقع.
فلم افعل شيئا غير أني أمسكت دفتري هذا وكتبت عليه كلماتي المكبوتة بفرح وحزن يتصارعان
المفضلات