>>المرح والفكاهة<<
[Glow]القدرة على المرح والفكاهة[/Glow]
*****************************
القدرة على المرح والفكاهة تعتبر من القدرات الخاصة جدا، وبعض الشخصيات بطبيعتها تتمتع بسمة القبول والبشاشة والمرح وإطلاق المزاحات والفكاهات المقبولة،
وتراهم ينظرون للحياة نظرة متفائلة خالية تماما من التشاؤم.
ويعتقد الكثيرون أن الفكاهات والمزاح سيحقق لهم نجاحا في مجال العلاقات الإنسانية! لهذا نجدهم يبحثون وينقبون عن الفكاهات ويعملون على تجميعها دون تمييز سواء كانت الفكاهات الجيدة أم السيئة، المناسبة وغير المناسبة،
وهم بذلك ليسوا على صواب على الإطلاق بل أنهم يعملون على اهتزاز صورتهم والتقليل من شأنهم دون أن يدروا..
فالقدرة على المرح والفكاهة يجب الا تخرج على الإطلاق من نطاق الفكاهة المناسبة..
فإذا سمعت فكاهة وأعجبتك وكانت مناسبة للموضوع الذي تتحدث فيه؛
فلتستخدمها ولكن اذا سمعت فكاهة وكانت تتحدث عن شيء ما وحاولت استخدامها في اول حديث لك مع الاخرين لضفي جو من المرح فإنك ستكون مخطئا لو لم تكن تلك الفكاهة مناسبة للحديث الذي يقال.
ولاتعتقد أن الاخرين جميعهم يضحكون من اجل الفكاهة ذاتها فقد يكون الضحك نوع من أنواع التعطف مع قائل الفكاهة أو نوع من أنواع اللباقة.
ويؤكد علماء التحليل النفسي على أنه من الجيد أن تكون فكاهيا حين تتحدث عن شيء فكاهي ولكن حين تتعامل مه موضوع جدي فمن غير اللائق أن تستخدم فيه الفكاهة لأنك إذا فعلت ذلك فإنك قد تكون قد أسأت التقدير ولايجب على الإنسان الذكي وهو يتحدث مع الاخرين في موضوع جاد أن يعتمد على الفكاهات والمرح لكي يجذب انتباههم.
والفكاهة يمكن فعلا ان تضيف تضيف شيئا من البريق لأي موضوع شرط ان تكون مناسبة وأن يتحمل الموضوع وجود مثل تلك الفكاهة.
ويشير علماء النفس إلى أن الإنسان ليس مضطرا لأن يكون كوميديا كي يلقى حديثه قبولا وجاذبية فالقدرة على المرح والفكاهة شيء فطري يعتمد على طبيعة الانسان وتكوينه والمرح لايمكن اكتساب القدرة على الاتيان به ولكن يمكن تنميته كي يكون مرحا يحظى القبول دائما.
وينصح علماء النفس هؤلاء الذين لايملكون القدرة على الفكاهة والمرح أن يتجنبوا إلقاء الفكاهات اذا كانوا غير قادرين على إضحاك الناس والإتيان بفكاهة جيدة لأن الناس الموهوبين في مجال سرد الكفاهات يمكنهم اضحاك الناس بدون مجهود.
ويؤكد بعض الظرفاء على ان هناك خمس طرق لتلقى الفكاهة النجاح:
الأولى: أن تستخدم الفكاهة التي تحبها فقط إذا كانت الفكاهة تناسب المناسبة فلا تستخدمها إن لم تكن تحب الموضوع لأن المشكلة التي ستواجهك هي كيف تجعلها مضحكة وأنت ترى أنها غير مضحكة.
الثانية: ان تنظر لاختيار الفكاهة على انه شيء مهم وليكن اختيارك للفكاهة دقيقا ومدروسا.
الثالثة: أن تطور أسلوبك في إلقاؤ الفكاهة كي يصبح مقبولا وإبحث عن أسلوب خاص بك سواء كان هذا الاسلوب مفعما بالحيوية او ساخرا واحيانا سيكون استخدامك لنفسك كموضوع للفكاهة أكثر إضحاكا.
الرابعة: ألا تحاول إضحاك الناس على حساب ضخص آخر فالسخرية من شخص لإضحاك الاخرين يكون فيه قسوة وانعدام للشعور مهما كان من يقول الفكاهة فلا تحاول الإساءة لأحد على الإطلاق وأنت تلقي الفكاهة.
الخامسة: أن تختار فكاهاتك بجدية فالفكاهة قد تكون مبهجة ولكن اختيارها ليس كذلك وعليك أن تتأكد من ان الفكاهة التي تلقيها مناسبة وذات ذوق جيد وضرورية للموقف وجديدة ومتميزة ولاتسيء لأحد وتستطيع أن تقولها دون أن تشعر بالخزي.
وثق أن خفة الروح شيء معنوي غير ملموس وأسوأ شيء أن يظن الإنسان أنه خفيف الظل وهو ليس كذلك فهناك أشياء كثيرة في الحياة غير مضحكة فلا تحاول ان تجعلها مضحكة باستخدام الفكاهات فالقدرة على المرح والفكاهة مقدرة خاصة لاتتوافر في كل انسان.
*****************************
تحياتي: Terrible
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات