❀❀
فتحت عيني البنيتين على تلك النجوم اللامعة هناك ، أضواء معلقة بخيوط خفية في سماء معتمة .
طرفت بعيني و أنا أحاول التذكر مرة أخرى أين أنا ؟!
ثم أدركت أخيراً أنني لازلت أطفو في هذا العالم الافتراضي .
نهضت سريعاً و أنا أتلفت حولي ، لابد من أنني قد غفوت مرة أخرى هنا
تحت تلك الشجرة العملاقة ، من المؤكد أن أمي ستقتلني لأنني تأخرت على العشاء !!
و لكن من يأبه ؟! أنا الآن في أروع مكان في الكون كله ، مكان اكتشفته منذ ثلاثة أعوام
حينها كنت أقرب للطفلة من شابة مراهقة .
أدرت وجهي نحو تلك القلعة الشامخة ، ذات القمم المدببة و الأعلام الحمراء
المرفرفة فاتسعت ابتسامتي و أنا أتوجه بكل ثقة إليها .
توقفت أمام البوابة العملاقة منتظرة الحرس ليفتحوا لي ، تناقل إلى مسامعي صوت الحارس المعتاد : الاسم + كلمة السر !
فأجبته كالعادة : فارسة ضوء القمر + *******
ففتحت البوابة على الفور ، سرت بمنتهى الثقة في ذلك الممر و على شفتي ارتسمت ابتسامتي الخاصة بهذا المكان..تصعب رؤيتي ابتسمها في أي مكان آخر !
وقع بصري على خالتي الحبيبة كوكي "ميدان التحرير" ، كانت تحمل أطنان من الورق كالعادة...
مسكينة لا تفرغ خانات جدولها مطلقاً ، ربما ستضطر إلى جعلها جداول بدلاً من واحد !
ناديتها بصوتٍ مرتفع : خالتوو !
نظرت إلي سريعاً فابتسمت و هي تراقبني اتجه إليها ، قلت بنبرة حزينة : لم تفرغي من أعمالك بعد ؟!
هزت رأسها نفياً و قد اعتلت ملامح الضيق وجهها ، قالت و قد انعكس كل هذا
على نبرة صوتها : ماذا لديكِ من أعمال اليوم بالقلعة ؟!
❀❀
المفضلات