[img]http://www.*********/2005/08/22/589405087.jpg[/img]
ذكرتك في قاعةِ الدرسِ لمَّا *** تعرَّضَ أستاذُنا للقمر..
وأخبرَنــــا عن تضاريسِه *** وأنَّ معالمَه من حجــــــر
وأردفَ زُوراً بأنَّ الحياةَ *** هنالك محفوفةٌ بالخطــــر
وقــــال: بأنَّ البقاءَ عليه *** جميلٌ لمن شاءَ أن ينتحر
وراحَ يقول كلاماً غريبــاً *** ويرسم للبدرِ شرَّ الصورْ
فقاطعتُه في ذهولٍ عجيبٍ *** وقلت له: لو سمحت انتظر
متى أصبحَ القمرُ المستنيرُ *** صخوراً وكيف جفاه المطر
ومن أينَ جئتَ بهذا الكــــــلامِ *** وسفَّهتَ أحلامَ كلِّ البشر
ألم تَرَهُ يحضنُ العاشقيـــن *** ويمسحُ أدمعَهم في السَّحَر
يراقبُهم بحنانٍ كبيرٍ *** وينظـــــــرُ من باحَ أو مَن صبرْ
بهيّاً إذا ما بدا ليلةً *** بهياً إذا بالسحــــــــــابِ استتــرْ
أنا قمري غيرُ أقمارِكم *** عظيمُ الصبابةِ حلوُ الســـمرْ
فعيشوا على ذكرِ أحجاركم *** فسوف نعيشُ أنا.. والقمر
الشاعر/ محمود بن عودة العمراني
المفضلات