بـسـم الله الرحمن الرحـيـم
(( المقال للمسابقة .. نسيت اسمها .. مسابقة فن السخرية على ما اظن ))
في كل مجتمع صغر أو كبر ، يجب ان يكون هناك رابط بين أفراده ، هنا سنتحدث عن أحد هذه الروابط ، انها القومية
ومع اني اكره السياسة لإنها تشبه هوليوود .. لحظة أنا أحب هوليوود !
إذاً السياسة تشبه بوليوود ، حيث الأفلام الهندية و الخيال اللانهائي و الرقص في منتصف القصة
إلا أني سأكتب هذا المقال السياسي نوعا ما ، وسأضع كمامة حتى لا يتسمم عقلي .. أو قبعة !
ما هي القومية ؟
تختلف من شخص لآخر (ربما !) ، فلو سألت شخصا خبيرا في السياسة
مثل معمر القذافي مثلاً سيقول:"هي ان تقوم من مكانك وتقول كم نكتة وتختمها بزنقة زنقة"
لكن لا تسمعوا لهذا المخ ، لإنه يستحق شنقة (هذه الأيام القوافي تمام >> يجي !)
لكن لنستمع لهتلر رأس القومية و مقومها و القائم عليها والذي أقام بها دولة عظيمة قامت على جماجم
البشر حتى يتسنى لقوميته ان تقوم بإطعام العرق الآري الذي قام بدعم هذه الفكرة في حين قاومهاالعديد من المفكرين وقاومتها دول أخرى كذلك
وكل هذه المقاومات أقامت حربا عالمية ثانية .. قامت قيامتك يا رجل.
إذا قرأت كتاب " الشارب المربع " وفي نسخة أخرى " المستطيل " وقيل " متوازي أضلاع "
وأحيانا يسموه " كفاحي " لكاتبه " أدولف هتلر " ستجد أن هذا الهتلر كان منطقيا
في تفكيره ، وانا كنت أقرأ الكتاب بكل حماس و أشجع هذا النهج في التفكير ، فالقومية نفسها
موجودة شئت أم أبيت من الناحية العنصرية ، لكن ما هو أساسها ؟
كما قلت كل شيء كان منطقيا ، ولكن دوام الحال من المحال ، ففي اللحظة التي أراد فيها ان يضع
نتيجة أفكاره و الخلاصة هبت ريح على عقله و ضرب الفيوز على قولتهم ، فقفز بفكرة "العرق الآري فوق الجميع"
وكم هو مضحك (ومحزن عند البعض) الطريقة المتناقضة التي أراد بها أن يوضح نظريته أو تخريفيته هذه
فتارة يقول ان هناك أعراق تفوقت على هذا العرق من الناحية الثقافية و العلمية و العملية
وغيرها بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية ، نفس عذري عندما لا أحل واجبي وأقول " نفذت الدفاتر...أو الأقلام ! ".
وأضحى هتلر الذي كان يغوص في بحر الحقيقة ، يسبح في مستنقع البلاهة ، فهو يتجنب ان يطبق
نظرياته على شعوب اخرى ، فحتى الزنوج لو كان عندهم نفس الظروف التي يتمناها كانوا سيتفوقون.
لكن للحق الشعب الألماني في تلك الفترة كان يحتاج لمثل هذه الفكرة لأنها وحدت
شمله ، لكنهم سقطوا بسرعة لأنهم بنوا على الرمل (ولأسباب أخرى ايضا).
القومية والتي ترتكز على أساس عنصري يربط المجتمع برابطة الجنس و العرق ، تعتبر بقعة سوداء
في تاريخ الفكر الإنساني و الكأس المقدسة في علم الغباء ، فمن المنطقي ان الناس كانوا من
أصل واحد وان القوميات من اختراعهم وليست قانونا طبيعيا ، على الأقل خذوا بنظرية داروين بأن البشري أصله قرد
حسنا بما اننا كلنا قرود فالمفروض ان لا يكون بيننا قوميات توّلد التناحر و الموت
.. بل تكون علاقتنا مبنية على...الموز ! (يجي قافية ثانية) ، واقتصاد عالمي اساسه الموز .. فليحيا الموز.
ومع ان القومية تمجد التعصب ، إلا انه لا مانع من التعصب فهو ليس سيئا دائما ، وكما قال هتلر
حينما كان يلبس العوامات في بحر الحقيقة بما معناه "كل فكرة ناجحة كان أساسها التصعب لها"
وهذه حقيقة خالصة
نضيف إليها ان العنصرية التي تعتبر نواة القومية موجودة في كل بشري وكل مجتمع ، سواء كانت مبنية
على الدين او العرق او المصالح او المال او الموز ...ماذا أردت ان اكمل السطر فقط.
وللأسف هناك من أتى بهذا الفيلم الهندي الألماني إلى العرب ، ويدعو للقومية العربية ، طبعا "يسوقها"
والسواقة هي الضحك على العقول ، العرب الذين لم تكن تسمع لهم ركزاً قبل الإسلام لا من
الناحية السياسية او العسكرية او السنمائية (أي حتى ما يعرفوا يفلّموا لنفسهم)
كانوا مجرد...مجرد طباخين ! (نحن نقول على الي ما يعرف يلعب كورة طباخ)
تريدهم أن يجتمعوا على هذه الرابطة ؟ هــا ؟ (مني عارف ايش اقول ضع ما تريد).
أكتفي هنا بمقولتين ، الأولى لعمر رضي الله عنه "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام..." نعم ، اذا لم يكن العرب
مصدر الإسلام ، كان تلاقيهم مكبرين المخدة ، وشاربين البحر ، ومع نفسهم ... هذا أبلغ وصف.
والثانية لأبي لهب وهي "تبا لك .. أعلى هذا تريد جمعنا ؟!" وهي النسخة المطورة ..
والترجمة الانجليزية لـ"تبا لك" ممكن تمشي.
لكن بداية القومية كانت منذ زمن ، فقد كانت في الجاهلية ، وبسببها كان العرب لا شيء ، لا نظلمهم كانوا
أشياء بعض الشيء ! .. وهي الآن موجودة بين الدول .. السعودي يرى نفسه أفضل من غيره .. والبحريني ..
والجزائري .. و الواق واقي .. أحد منكم واق واقي ؟!
والحقيقة لا أعرف بماذا اعلق هنا .. وكيف ان البعض يخطئ التفريق بين الوطنية و القومية .. ونحن مسلمين
اولا و عرب ثانيا .. يجب ان تكون رابطتنا على هذا الاساس .. ولا نهتم لإختلاف الأعلام و ألوان جوازات
السفر و الأناشيد الوطنية و مباريات قطعة البلاستيك .. كما حدث بين الجزائر و مصر .. (( والاثنين برا في النهاية ))
ولا يعني كوننا مسلمين ان نعامل غير المسلمين بعنصرية .. اعتقد اني لست في حاجة لذكر هذا
عموما منذ ان بدأت القومية او التعصب الجغرافي ينبت في تربة الدولة الإسلامية العباسية بدأ
التفكك و الضعف و الانحلال ، وهذا جزاء مخالفة كلام الله و رسوله أولا و عمر بن الخطاب ثانيا
و أبو لهب المطور ثالثا و القذافي رابعا.
هذا كله .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المفضلات