لايمكن لاي طاغ ان يقهر روح الانسان قهرا تاما، ففي ميسور المستبدين ان يضعوا تحت رقابتهم الصحف والمطابع ودور النشر ، وفي ميسورهم ايضا ان يسكتوا الخطباء او ان يصادروا المقالات والنشرات، او ان يضعوا المصلحين في معسكرات الاعتقال او ان يقودوهم الى الموت ، لكنهم لا يستطيعون ابدا ان يكبحوا جماح القلب الانساني او يأمروا بإزاله العطف من داخل الانسان. فلا قوة تستطيع ان تسيطر على شؤون الانسان الداخلية، لان الدنيا لا تخلو من اشخاص ذوي نفوس لا تسيطر عليها العقد النفسيه ، وقلوب لا تتأثر بالجمهور . وليس هنالك من طغاه يستطيعون في النهاية السيطره على العقل الخفي لروح الانسان الحرة الأبيه.
المفضلات