الشموع مازالت تضيئ نورها الخافت .. مازلت ترقص بكل لطف على عزف نجوم الليل الهادئ ..
نجوم السماء كل الأميرات التي تتزين بثوب سهرتها .. تمشي و جميع العيون تعيد رسم تفاصيل خصرها و جسدها الجذاب .. عطرها قد عذب الريح ..فأخذت تجول و تجول في السماء .. هل تنشد الريح عن جمال النجوم ام ان جمالها المبدع قد افقدها عقلها .. تلتطم الريح بزجاج النوافذ .. تقترب من النافذه و تختلس النظر .."أليس هذا قصر الصمت ؟؟" وقبل ان تجيب لنفسها .. تلاحظ حركت الباب الخشبي .. أحدهم يدخل .. شاب في العشرين من عمره .. يرتدي السواد .. يلف جسده النحيل بوشاح طويل .. يسحب الكرسي ويجلس بقوه .. عيناه تحدق على الشمعدان ... تتساءل " وما المميز بهذا الشمعدان القديم ؟" ... تشتاق الريح الى النجوم .. فتبعد انظارها وترمي نظرات الاعجاب بالنجوم الرقيقة الي تقلد تمايل الشموع الراقصه .. بكل لرقة و بكل عذوبه ترقص .. وقلب الريح يرقص فرحا لفرح النجوم .. تستغرق الريح في السرحان .. و تمني ..ولكن صوت عالي يزعج اندماج الريح في قصة غرامها بالنجوم ..تعيد انظارها الخائفه الى النافذه !! كسر الشمعدان ؟؟ ودموع الشاب قد تناثرت على بقايا الشمعدان .. تتألم الريح لحزنه ..تتمنى لو تخفف عنه .. تنطلق لتخبر الشموع لتوقف رقصها .. ولكنها ومن دون قصد تطفئ رمق الشموع !! تقف النجوم عن التمايل ... تنظر بكل غضب بما فعلته الريح .. ترتبك الريح المغرمه !! لا تعرف بماذا تجيب .. فتروي قصة الشاب الذي سكن قصر الصمت .. وفي اخر الليل ..تدخل النجوم في قصر الامير الصامت .تتمشى في ممراته .. واخيرا تجد حطام الشمعدان ؟ تحاول اعادت تركيبه ..ولكنه محطم !! احد زواياه تشابه وجه سيده !! تترك الشمعدان .. و تنظر الى ملامح ذاك الامير النائم .. تقترب منه لتمسح دمعه .. تقبل وجنتيه .. و تبتسم و ترحل الى سمائها ... مازالت الريح تتسأل عن قصة الامير و الشمعدان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي لجميع و الى امير قصر الصمت
اندليس تيرز
المفضلات