الصفحة رقم 1 من 851 1231151101501 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 17009
  1. #1

    سؤال حماة النهضة ............. [ حماة الصداقة سابقاً ]

    [Glow]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...[/Glow]




    السلام عليكم يا شعب مكسات الكريم ............ كيف أنتم و كيف أصبحتم ؟؟؟؟؟؟؟ ^_^

    إن شاء الله بخير و مبسوطين يا رب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    طيب اسمعوني شوي قبل ما تكملوا قراءة

    الموضوع هادا طويل ........ بجد طويل

    و إنتوا مش قد قرايته مش لشيء ......... لا والله أبداً ..... إنتوا أهل الخير و الفضل كله ^_^

    بس إحنا هنا بحماة النهضة .... أصدقاء بنعرف بعض كويس ....... أصدقاء بنفهم بعض كويس

    فلو كان الموضوع كتاب كامل .... بنقرأه بدون ما نمل أبداً ....... و بنكون مبسوطين جدا ومنسجمين صدقوني

    من شان كدا ما بدي أطول عليكم ...... خلين أحكي الجزء الخاص فيكم
    بصراحة لأول مرة في الحماة بنضع جزء يكون عام للكل .........

    لأول مرة

    و يا رب يكون في حدا بهمه الأمر إن شاء الله ^_^

    بصراحة الجزء الخاص فيكم ..... هو خاص فيكم و إنتوا اللي راح تحكوه و ليس إحنا


    باختصار شديد

    هو سؤال
    سؤال راح نسألكم ياه ........... ولو كنت بجد بطل و عندك شجاعة .... جاوبنا و شاركنا فيه

    و احكيلنا


    السؤال هو


    [Glow]ما هو حلمك ؟؟؟؟؟؟ [/Glow]

    باختصار هادا هو السؤال

    يا ترى عندك الشجاعة تحكي حلمك أمام الكل ؟؟؟؟؟؟

    و على فكرة ...... لما تحكي حلمك ... كلنا راح نقرأه و نهتم لأمرك و راح نناقشك فيه
    و إنتا تناقشنا كمان و ترد علينا و تحكيلنا و تصححلنا لو عنا خطأ بالفهم أو شيء متل كدا ^_^


    ها راح تقدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا بانتظارك

    و إن شاء الله تقدر ........ إن شاء الله ^_~





    خــــــــــــــلــــــــــــــــص

    كدا خلص دورك يا القارئ العادي .... لو حابب تكمل فإلك الخيار عادي

    بس أنا حبيت أصغر الموضوع لإلك من شان يكون


    [Glow]" خير الكلام ما قل و دل " [/Glow]

    لكن طبعاً كل موقف إله فعل مناسب لإله

    و بين حماة النهضة إحنا بنفهم بعض و بنتحمل بعض ...... فمن شان كدا كل واحد بحكي براحته و ما بزهق من التاني ^_^

    [Glow]طيب الآن دوركم يا حماة [/Glow]
    أول شيء ... ألف مبارك لكم جميعاً الجزء الجديد من الحماة ...... و إن شاء الله يا رب يكون جزء خير و بركة علينا كلنا يا رب و على كل الإسلام و المسلمين يا رب



    ممممممم طيب اسمعوني ....... بصراحة في أشياء كتيرة لازم تنحكي .... بس الإنسان مش راح يقدر يحكي كل شيء مرة وحدة .... صعب

    فراح نحكي اللي ربنا بقدرنا عليه ........



    لكن قبل ما نحكي


    بصراحة في ناس في الحماة 5 الجزء اللي سبق هادا الجزء

    في ناس تعبت معنا . ... في ناس بذلت مجهود بجد ..... في ناس أعطت و تحركت و أظهرت أروع صورة للتضحية و العمل

    و الناس هاي لازم تتكرم ..... و لازم تاخد حقها ........

    و الرسول عليه الصلاة و السلام قال

    " أنزلوا الناس منازلها "



    الناس هاي هي



    أول شيء نبدأ فيه هو




    هو



    هو الفائزة بمشاريع الحماة الأولى


    FAITH

    ألف ألف ألف ألف ألف مبارك لك يا فايث
    لقد استحققتي يا أختي هذا الفوز على الجميع بعملك و إرادتك القوية .....
    و لقد كنت الأفضل في مشروع التفكير ..... و لقد أحدث تغييراً في حياتك ... و هذا هو المهم
    حفظك الله يا أختي

    و نقدم لك هديتك المتواضعة يا أختي .... لكنها غالية في قيمتها

    تفضلي


    نزليها من هنا على الجهاز و شوفيها ^_^


    الهديــــــــــة


    أتمنى تعجبك يا رب بإذن الله ^_^








    و تاني شخص راح نكرمه هو الشخص اللي كان إله أروع أروع ردود بالحماة كلها
    الشخص اللي كانت كل ردوده مفيدة جدا
    الشخص اللي أتحفنا بجد بجد والله بردود غاية في الروعة و غاية في الفائدة


    الشخص هادا هو

    همــــس النسيــــــم

    أختي همس ....... بصراحة مهما أهديناكي يا أختي يبقى قليل عليكي
    بجد تعبتي معنا تعب ........ مش طبيعي
    و كنتي متابعة الحماة أول بأول ..... رديتي على الكل و شاركتي الكل و استمعتي للكل
    كنتي من أصدق الحماة و أكثرهم عمل و جهد حفظكي الله يا أختي ..... لا نملك سوا هذه الكلمة
    و هديتنا المتواضعة لك ........ و ............... و الدعاء لك يا همس
    سامحينا على تقصيرنا يا أختي ^_~

    تفضلي الهدية




    الهديـــــــــة





    بصراحة هناك الكثير من الأعضاء يستحقون التكريم ..... الكثير

    لكن لا يسعني الوقت لأشكرهم جميعاً



    و لكن لا ننسى منهم


    ســـــــالي البريئة
    التي لها الفضل بعد الله سبحانه و تعالى في رفع الحماة دايماً ...... ما خلتها تنزل ولا مرة
    بصراحة يا سالي ...... لا ندري كيف نشكرك يا أختي على ما قدمتي لنا من جهد ..... كنتي طيبة بحق ..... كنت بريئة كما هو اسمك ..... رفعي الحماة دوما ً للأعلى و صعدتي بها بين كل المواضيع
    نشكرك يا سالي ..... نشكرك من كل قلوبنا يا أختي ^_^
    بصراحة يا كل الحماة .... لو بدنا نشكر

    راح نشكر كل الحماة فرد فرد ........ و أخ أخ ......و صديق صديق على مشاركته و فعله معنا

    راح نشكر الكل على قلبه اللي شاركنا على الأقل ولو بقلبه ...... ولو بمشاعره

    راح نشكر الكل على إيمانه بطموحنا و حلمنا و تصديقه لإله


    بجد إنتم أروع ناس بالدنيا كلها ............ بالدنيا كلها بدون منازع

    الله يحفظكم يا رب


  2. ...

  3. #2

    سؤال


    [Glow]طيب يا أصدقاء [/Glow]

    الآن خلصنا من تكريم الأعضاء اللي بجد استحقوا التكريم ...........

    يا ترى باقي الأعضاء راح يزعلوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا ترى في حدا راح يقول ليه ما تكرمت ؟؟؟؟؟؟؟

    على فكرة .... أنا الآن بكتب الموضوع بمنتهى السرعة من شان أكون عند وعدي لإلكم بإنه الموضوع راح ينزل اليوم ...... فلو في حدا بجد بستحق التكريم و أنا نسيته

    فأرجكم أرجوكم ...... ذكروني فيه يا أصدقاء ...... أرجوكم






    طيب الآن ندخل بجد لأهم الأشياء

    أشياء بجد بجد راح تقلب الموازين صدوقني

    بتعرفوا يا أصدقاء ...... مش إحنا كنا نقول إنه الحماة تغيرت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صح ؟؟؟؟

    بصراحة هو في شيء جوهري تغير في الحماة .... شيء نبهنا لإله [ فاركراي] مليون مرة و إحنا ما انتبهنا لإله
    الشيء هادا هو

    إنه الحماة بطلت تحكي مشاكلها متل زمان .......
    بطلت تحكي ألمها متل زمان ........
    بطلنا نشعر بآلام و مشاعر بعض متل زمان

    صدقوني الكلام هادا بحكيه بكل كياني يا أصدقاء ....... و الأمر خطير جدا والله
    ركزوا معي كويس بكلامي

    زمان أيام بيانكا و ساموراي و الأصدقاء اللي تركونا للأسف ~_~
    كان الكل يحكي مشاكله ........ روحوا إرجعوا للحماة زمان .... راح تلاقوا اختلاف كبير بجد بينها و بينها الآن

    راح تلاقوا زمان ناس تآلفت بكل شيء .... حتى الألم

    ما كان زمان حدا يخبي على التاني شيء ... كنا كلنا نحكي لبعض كل شيء
    فنشعر إنه الكل روح وحدة

    بس الآن .................................................. .

    بتحبوا أقلكم كم مليووووووووووون شغلة كل واحد مخبيها فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بتحبوا أذكركم ولا بلاش فضايح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    كل واحد يتذكر كم شغلة مخبيها لحتى الآن .... كل واحد يتذكر شو في أشياء هلأ بخبيها كمان عنا ................. مش خباها زمان
    لأ
    الآن كمان

    فكروا كويس


    هو إحنا ليه ما عدناش متل زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هو ليه ما يكونوا أصدقاء اليوم بروعة أصدقاء زمان و يحكوا كل شيء ؟؟؟؟

    ليه ما عدتش قلوبنا تحكي كل شيء و تشعر إنه الحماة كلهم روح وحدة


    في حدا بقدر يقلي ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    إياكم .......... ثم إياكم ............. ثم إياكم حدا يقول

    " أصله ما حدا راح يفهمني "

    اللي بقول كدا بجد بكون مسكين ........ مسكييييييييييييييييييييين و غلبان و مش فاهم شيء بالدنيا

    الأصدقاء زمان لما كانوا يحكوا مشاكلهم ..... مش المهم حدا يفهم

    المهم تشعر إنه في إنسان ....... لأ مش إنسان ........ بشر كتار بحسوا فيك

    بشر كتار لما إنتا تقول [ آخ ] بس هما ببكوا من شانك ..... و إنتا يمكن بتكون تضحك

    المهم تشعر إنه في حدا قلك [ هون عليك ]

    هادا هو المهم ...... مش المهم حدا يفهم و يحل مشكلتك ........ لإنه
    لإنه اللي بحل المشاكل و حلال المشاكل هو اللـــــــــــــه فقط

    إحنا بشر ضعااااااف جدا

    أما إنه حدا يفهمك ..... فبإذن الله راح يجي بيوم و تلاقي حدا يفهمك ..... صدقوني راح يجي

    لكن في الوقت الحالي ....... في أصدقاء اسمهم حماة الصداقة


    و إنتا لازم تحكيلهم .... و لو ما فهمكاش الاول ..... بفهمك التاني .......... و لو ما فهمك التاني

    بفهمك التالت .... أو الرابع ...... أو العاشر ...... أو العشرين

    صح ؟؟؟؟؟؟؟؟

    مستحيل تكون إنتا من المريخ ....... يعني مليون عقل ما راح يفهموك

    صح كلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ردوا علي .......... ردوا بس بنفسكم ........


    صح كلامي ولا خطأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ها يا أصدقاء ؟؟؟؟؟؟؟ تحرك شيء جواكم ؟؟؟؟؟؟؟؟

    و الآن يا ترى ......

    يا ترى راح نتغير ؟؟؟؟؟؟؟

    يا ترى FRIEND راح يقلنا شو كان مرضه ؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا ترى راح يقلنا شو المشاكل اللي صايرة معه ؟؟؟؟؟؟؟؟


    يا ترى سالي راح تصارحنا بمشاكلها ؟؟؟؟؟؟؟؟
    راح تقلنا ليه راح تغيب عنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    يا ترى أنجيليتــــــــا راح تحكي متل زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    يا ترى سويرة راح تقلنا بقصصها و كلامها و اللي بصير معها زي زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    يا ترى يا ترى يا ترى يا ترى ............

    كتير أشياء


    يا ترى ألفريدو راح يقول لما يكون متضايق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    يا أصدقاء انا كدا خلصت من الجزئية هاي

    باقي شيء واحد



    باقي شو ؟؟؟؟

    باقي إنه إنتا تتحرك


    باقي إنه إنتا ترد عليا .......

    و شوفوا ......... المرة هاي ......... أنا بدي الرد يكون مش من أنفسكم

    لا


    لا بدي الرد يكون من عقلكم

    ولا بدي الرد يكون من قلبكم


    لالالالالا


    المرة بدي الرد يكون من مكان تاني خالص


    بدي الرد من روحكم المرة ... لإنه الروح بتقول الصدق دغري .....[ دغري = مباشر ]

    ما بتروح لا شمال ولا يمين

    أرجوكم يا أصدقاء ...... ردوا بأرواح أصدقائي ........... الأرواح الطاهرة اللي عرفتها و تعودت عليها




    اتفقنا يا أصدقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    يعني أنتظر ردكم علي ؟؟؟؟؟؟؟



    بس ما تنسوا


    بدي الرد يكون من ..................... يكون من





    يكون من أصدقائي

  4. #3

    سؤال


    بتعرفوا ........ مش أنا كنت أقلكم إنه في مليوووووووووون شيء بالحماة راح يكون جديد ؟؟

    صح ؟؟؟؟؟؟؟؟


    ممممممممم طيب أنا فكرت ......... لو كتبتهم كلهم مرة وحدة كدا ......... فراح نتخربط و الأمور تدخل ببعضها ...... فمن شان كدا ..... راح نخليهم شيء شيء

    يعني أول شيء راح أنتظر ردودكم و تعليقاتكم على الجزء الجديد من الحماة

    و بعدين راح أنزل مشروع مشروع ............... كل ما نخلص من شيء .... بندخل بالشيء اللي بعده



    لكن في شيء مهم نسيناه وهو



    فرقة التحدي

    بصراحة فرقة التحدي لها شكر كبيييييييييييييير كبييييييييييييييييييير كبيييييييييييييير جدا جدا جدا


    مني شخصياً ......... و من الحماة ككل .....

    صراحة إنهم روعة جدا جدا جدا

    و إلك الثواب إن شاء الله يا خارق ..... الله يوفقك يا رب


    و بهاي المناسبة

    إحنا راح نضم الحماة كلها لفرقة التحدي
    كل الحمااة راح تشتغل بمشاريع فرقة التحدي

    و راح نشوف من اللي راح يصمد فينا

    بصراحة أذهلوني ......... يعني بالنهاية ما ضل غير سويرة و سالي

    و ضلوا مصمدين و ما تركوها أبداً

    لذلك

    يا كل الحماة


    الكل الكل راح يصير في فرقة التحدي و راح ننفذ مشاريعهم ......... و اللي راح يقودنا هو خارق بهاي المشاريع


    اتفقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    الكل





    خلص يا أصدقاء .... ما راح أطول عليكم أكتر


    صدقوني الحماة 6 لسه مليااااااااااااااااااااااااااااااااااانة مليااااااااااااااااااااااااااانة مليااااااااااااانة أشياء


    راح تشوفوا ...... بس راح نمشي فيها شوي شوي متل ما قلت ..... و أنا بانتظار ردكم بالأول






    طيب آخر شيء راح تختم فيه



    هو أهم شيء



    عرفتوا شو هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    يس أكيد

    هو



    [Glow]حكاية نهضة[/Glow]

    يلا خلونا نبدأ فيها ....... و بدكا بكون أنهيت بداية الحماة 6 فقط


    يعني لسه ما بدينا فيها ^_^




    يتبــــــــــــــــــع [ ما حدا يرد لحتى أقول احكوا ...... و لحتى يظهر توقيعي ..... اتفقنا ؟؟؟؟؟؟

    أشكيكم لله
    attachment
    attachment
    [GLOW]بيـانكـــا[/GLOW]لن أخلف وعدي

  5. #4

    سؤال

    طيب يا أصدقاء الآن راح أضع


    مسلسل حكاية نهضة


    بس راح أضعه من الأول إضافة إلى الحلقة الرابعة

    اتفقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟

    و كمان راح أضع ال 4 حلقات كلها بملف و أرفقه بنهاية الحلقات

    انتظروا


    [Glow]و ما حدا يكتب شيء [/Glow]

  6. #5

    سؤال



    [Glow]حـــــــكــــــــــايــــــة نـــــــــهــــــضــــــــة[/Glow]



    تبدأ حكايتنا هناك ...... في ذلك البلد الصغير ........ بلد على شاطئ البحر المتوسط .......
    بلد يدعى فلسطين ......
    و على شاطئ ذلك البلد ....... على شاطئ البحر ...... و أمام تلك المياه الزرقاء البراقة ...... و تلك الانعكاسات لخيوط الشمس الذهبية على سطح المياه لتكسوها رونقاً و جمالاً مذهلا ......
    كان هناك يقف ذلك الشاب ....... شاب يدعى [ ألفريدو ] .... و هذا الشاب هو بطل حكايتنا .....
    كان يقف واضعاً إحدى يديه أمامه و هي منثنية كأنها معلقة في الهواء و مرتكزة على وسطه ... و اليد الأخرى تركز عليها و كفة يده قريبة من فمه ...... و أطراف أصابعه تلامس فمه لمسات خفيفة .... و هو يفكر بعمق
    لم يكن يشعر بذلك الجمال المذهل أمامه لصورة البحر في ذلك الصباح الجميل الهادئ ...... فقد كان يشغل تفكيره أمر آخر ....... أمر مختلف تماماً ......
    بقي [ ألفريدو ] على هذه الحال ما يقرب الساعة ...... حتى أصبحت الساعة السابعة و النصف تقريباً
    فنظر إلى الشمس في هدوء و قال :/
    اللهم أنت ربي ..... لا إله إلا أنت ..... عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم ..... ما شاء الله كان .... و ما لم يشأ لم يكن ...... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..... أعلم أن الله على كل شيء قدير .. و أن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ...... و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ........ إن ربي على صراط مستقيم.

    كان ألفريدو يحب هذا الدعاء كثيراً جدا ...... فمن يدعوه لا يمسه شيء حتى يمسي .... ثم قال بعدها

    " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء و هو السميع العليم "
    قالها ثلاث مرات في هدوء و هو ينظر للبحر نظرات يتخللها الحنين و الود المتبادل ..... ثم أكمل بكلام آخر

    " رضيت بالله ربا و بالإسلام ديناً .... و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً و رسولا "
    قالها أيضاً ثلاث مرات
    ثم عاد فرفع نظره للشمس .... و قال
    === صباح الخير يا شمس

    و نزل بنظره للبحر في نظرة حانية .... و قال ....... صباح الخير يا بحر ......
    ثم أفلت ذراعيه في هدوء ....... و ........... و انطلق ......... انطلق يركض على شاطئ البحر .......
    بدأ بركضه تصاعدياً ......... ثم أخذ ركضه يتزايد رويداً رويداً ..... و يتزايد و يتزايد و يتزايد حتى بلغ حدا مخيفاً .....و بقي على تلك السرعة المذهلة مدة كبيرة ...... ثم فجأة توقف .......
    توقف و نظر للساعة .... ثم قال://
    === ...... جيد ..... لقد قطعت ما يقرب 10 أميال ...... في مدة لا بأس بها
    ثم التفت في الاتجاه المعاكس ....... و أخذ نفساً عميقاً و هو يقول ://
    === هيا يا ألفريدو ..... لم يبق لك الكثير في فلسطين ..... ستغادر قريباً ....... عليك أن تترك ذكرى مع كل شيء فيها
    الأرض و السماء و البحر و الشمس و النجوم ...... كل شيء .......... ستغيب عنها مدة طويلة يا ألفريدو
    طويلة ....... فاختم بأفضل ما لديك ...... الأفضل يا ألفريدو ...........
    ثم صمت ثوان ٍ و قال بكل حزم الدنيا :/

    === الأفضل .

    كانت الساعة قد قاربت التاسعة أو التاسعة و النصف صباحاً .... في فصل الصيف من يوم جمعة لذا فإن أغلب الناس كانوا يذهبون إلى البحر في ذلك اليوم لأنه يوم إجازة و كان ألفريدو بعيداً عن الناس لأنه قد ركض مسافة كبيرة .......
    و بعد أن أنهى ألفريدو كلماته ....... انطلق ...... انطلق ثانية ...... و لكن هذه المرة كانت انطلاقته خارقة منذ البداية بل كانت مذهلة .... مذهلة بكل المقاييس ..... كان يركض بسرعة مخيفة ...... سرعة جبارة ...... و كأن كلماته لنفسه قد أثرت في خلايا جسده لتحفزها لأوامر ذلك العقل الذي ما زال يفكر ...... ذلك العقل الرابض في رأس ألفريدو
    و بعد مدة من الركض ..... لمح ألفريدو من بعيد أناساً كثيرين يجلسون على شاطئ البحر ..... كان ألفريدو يخجل من أن يركض أمام الناس أو يفعل أشياء كهذه ..........فهم سيظنون أنه يتفاخر ...... لكن هذه المرة لم يكن يشعر بأحد ..... فقد كان يودع الأرض التي ولد فيها ..... كان يودع كل شيء فيها
    كل حبة رمل ....... كل نسمة هواء ...... كل نقطة ماء فيها
    لذا فقد تابع ركضه بنفس السرعة المذهلة ...... فنظر إليه الناس نظرة ذهول ...... فتلك السرعة لم تكن عادية كانت و كأن قوة جبارة تدفعه للركض لتلك السرعة...... و ظل ألفريدو على هذه الحال حتى عاد لنفس المكان الذي انطلق منه ........... فتوقف و هو يلتقط أنفاسه في سرعة نتيجة الركض ..... ثم بعد قليل التفت إلى البحر مرة أخرى و نظر إليه نظرة حانية .... نظرة حنونة ..... وهو يقول له
    === وحيد يا بحر ؟؟؟؟؟؟؟؟ الكل يدميك بهمومه و أنت صامت ؟؟؟؟؟؟؟ أجرحوك يا بحر ؟؟؟؟؟؟
    لا بأس يا بحر ..... اهدأ .... و تحمل يا صديقي ........ فأنا معك ........

    ثم صمت قليلاً تابع بعدها ://
    لكن ......... لكني للأسف....... سأتركك يا بحر .... سأتركك يا صديقي ........و سيطول غيابي هذه المرة......

    ثم خفض رأسه في بطئ حزين و هو يكرر ://

    === سيطول .

    و أدار ظهره للبحر و غادر في بطئ ....... بطئ حزييييييييين مهيييييب بطئ يرسم ظلال وجه ألفريدو على مياه ذلك البحر الأزرق ....... و بدأ ألفريدو يسرع و يسرع في مشيته حتى ابتعد عن البحر و لم يعد يراه
    و ظل ألفريدو يسير و يسير و يسير .......... لم يكن يفكر أو يدري إلى أين يسير ..... كان عقله الباطن هو ما يسير قدماه ........ لم يكن يشعر بشيء مما حوله ..... و فجأة توقف .............. توقف ليجد أن قدماه قد قادته لمكان له ذكرى في حياته ............. أول مكان عام قصده ...... أول مكان بدأ فيه حياته بشكل ناجح ......

    المدرسة الإبتدائة

    ....... نظر ألفريدو إليها
    نظر إليها بعمق ...... كانت المدرسة مغلقة ..... فقد غادر التلاميذ منذ فترة ..... ظل ألفريدو دقيقة واقفا أمامها و كأنه يفكر بشيء ما ....... ثم فجأة ....... فجأة تراجع للخلف عدة خطوات ثم قفز على الدرابزين الحديد الذي يفصل الشارع عن رصيف
    المارة ثم التف بجسمه ليتعلق بالحائط بخفة ليقفز داخل المدرسة في لمح البصر
    لم يلحظ أحد ممن كانوا في الشارع ما حدث .... فقد حدث في ثوان ٍ ..... و دخل ألفريدو المدرسة ...
    كانت قد تغيرت عما كانت عليه عندما كان ألفريدو فيها .....
    فأخذ ينظر لأحد المباني و في عقله ترتسم صورة لشجرة من أشجار الكينيا العملاقة ....... فقد كان بدلا من ذلك المبنى شجرة من ذلك النوع ..... ثم أخذ يسير بين الصفوف و ينظر داخلها و هو يشعر بشيء غريب في داخله
    و رويداً رويداً بدأت المدرسة تمتلئ بالطلاب الصغار ........ و أصوات الضحكات و اللعب و المرح البريء في أذني ألفريدو
    لم يكن هناك أحد في المدرسة ...... لكن مخيلة ألفريدو رسمت هؤلاء الطلاب منذ القدم ........ مذ كان في المدرسة
    و تحرك ألفريدو نحو صنابير المياه ....... ثم شرب بعض الماء ليغسل وجهه بالماء البارد وهو يقول ://

    === ستتركها يا ألفريدو .......... ستتركها ..

    ثم خفض رأسه في حزن شديد .. و ترقرقت الدموع في عينيه لكنها لما تفارق مقلتيه .... لم تمس حتى وجنتيه لقد بقيت تلك الدموع حبيسة عينيه الحزينتين و المليئتين بالشجن و الذكريات الجميلة
    ثم سار ألفريدو نحو جدار من جهة أخرى للمدرسة ..... جدار كان يطل على مدرسة أخرى
    مدرسة ألفريدو الإعدادية .... فقد كانت المدرستين قريبتين .... ولا يفصل بينهما سوى شارع بسيط و قفز ألفريدو عن الجدار ببساطة ليقطع الشارع البسيط و يقفز إلى المدرسة الإعدادية و حدث نفس ما حدث في المدرسة الابتدائية ........... عادت الذكريات لألفريدو
    عادت بكل شيء فيها

    كل شيء ........... بكل مشاعره

    و بعد مدة ...... خرج ألفريدو من المدرسة ........ و أخذ يزور كل مكان أحبه في صغره ..... كل ذكرى ما زالت مطبوعة في مخيلة ألفريدو ......

    بيته القديم ... و كما حدث مع ألفريدو في المدرسة الابتدائية

    بدأت صورة ألفريدو الصغير و هو يلعب في ذلك البيت البسيط , صورة ألفريدو و هو يركض ليتسلق تلك الشجرات و يقطف من ثمارها في براءة و هو سعيد,
    صورة إخوته و هم ينتظرونه أن يأتي بتلك الثمرات ليأكلوا جميعاً
    كل شيء ......... كل شيء عاد للخلف سنين عديدة
    و ازداد ترقرق الدموع في عيني ألفريدو أكثر ..... لكن أوانها لم يأن لتنسكب على وجه ألفريدو فبقيت حبيسة عيونه أيضاً هذه المرة
    و حين انتهى ألفريدو من زيارة كل الأماكن التي أحب و التي تحمل ذكريات لا تنسى له ...... عاد للبيت ........عاد في وضع غريب .... لم يعتد عليه أهل ألفريدو
    و سلم على الجميع و دخل إلى غرفته و نام ..... نام ألفريدو ملأ جفنيه .....
    نام ليرتاح

    فقد........

    فقد اقترب موعد سفره ......
    و موعد بعده ........

    عن الأرض التي ولد فيها .












    [Glow]* * *[/Glow]

  7. #6

    سؤال

    كان قد بقى على سفر ألفريدو ما يقرب أسبوعين ....... أسبوعين لا غير
    و بقى على زواج ألفريدو يومين فقط ........ فقط كان خاطباً منذ مدة ....... و حان الوقت ليتزوج قبل أن يسافر
    فقد كان ألفريدو يريد أن يتزوج ليسافر هو و زوجته للخارج ليبدأ بتحقيق حلمه ....... حلمه الذي طالما حلم به ...... ذلك الحلم الكبير الذي يسعى لتحقيقه ....

    و مر اليومان و ألفريدو كان ما بين تجهيز نفسه للزواج و ما بين تجهيز أغراضه للسفر ..... و ما بين زيارة أحب الأماكن إليه ...... و ما بين توديع أهله و أقاربه .... و مر يوم آخر ..... و بقي يوم فقط على زواج ألفريدو ....
    و أخيراً أتى اليوم الموعود .... و تزوج ألفريدو ..... و فرح الجميع و شعروا بالسعادة و الاطمئنان أخيراً
    و في صباح اليوم التالي ..... جاء الجميع ....... الجميع ....... أعمام ألفريدو و أقرب الناس إليه , جاءوه منذ الصباح ..... ليدقوا عليه الباب .... و الجميع ينادي عليه في فرحة و مزاح و هم يريدوا أن يستفزوه في أول يوم له من زواجه و منذ الصباح ....... و طرقوا الباب و طرقوا و طرقوا .....
    لكن لم يرد أحد ......

    فاقترب أحدهم من الباب ..... و أمسك مقبض الباب ليفتحه في بطئ .....

    ثم قال .....://
    === إنه مفتوح ....... الباب مفتوح ......

    ثم فتح الباب و نادى :/

    === ألفريدو !! .......... ألفريدو هل أنت هنا ؟؟؟؟؟


    فلم يرد أحد ..... فدخل الجميع في قلق ....

    و بدءوا يبحثون في البيت ... حتى قال أحدهم :/

    === إلى هنا .... تعالوا إلى هنا !!

    هرع الجميع إلى ذلك المنادي فوضع أمام أعينهم ورقة كتب عليها ://
    === لقد خرجت أنا و زوجتي لنتنفس بعض الهواء سوياً ....... و راحت عليكم [ ثم رسم وجهاً و لسان استفزازي يخرج من ذلك الوجه ]
    شعر الجميع بالحنق و الغضب .... فكل تخطيطهم قد ذهب هباءً و عبثاً .....
    و نظروا لبعضهم في صمت ...... ثم............. ثم انفجر الجميع بالضحك ......
    و أخذوا يسخروا من أنفسهم كيف أنهم قد فشلوا
    و في هذه اللحظة كان ألفريدو و خطيبته [ زوجته ] .... [ رولا ]
    كانا يسيران في أحد الطرقات و كان الوقت مبكراً جدا لخروج أحد لعمله ...... فقد كان الوقت بعد الفجر بدقائق فقط ..... و الشمس لم تشرق بعد ....
    و أراد ألفريدو أن يأخذ رولا لشاطئ البحر ...... فنظر لها و قال ://

    === أتركضين ؟؟؟؟؟؟؟

    نظرت له في دهشة في البداية ... إذ أنهم في الشارع .... ثم فهمت بأن الشارع خال ٍ من الناس تماماً
    و كان ألفريدو في فترة الخطوبة قد علم رولا الكثير من الأشياء ... حتى أصبحت تفهمه كثيراً تفهمه بدون نظرات حتى فأخرجت قطعة من القماش صغيرة .... و وضعتها على فمها لتتلثم [ كالنينجا ] ثم قالت لألفريدو ://
    === على أتم الاستعداد لأسبقك للبحر يا ألفريدو ... تفضل في أي وقت تشاء .
    نظر ألفريدو أمامه للشارع الذي كان خالياً تماماً ... إلا من صوت العصافير
    ثم قال :/

    === استعدي !.......

    ووقفا وقفة استعداد .... و قال ألفريدو ://

    === هيا !!!!!!!!!!!!!!!!

    و انطلق الاثنان ........ انطلقا انطلاقة مذهلة ...... مذهلة بحق .....
    و كانت رولا تنطلق بسرعة جبارة .... تكاد تضاهي سرعة ألفريدو....... و ركضا و ركضا و ركضا .... كانت الطريق طويلة جدا جدا .... و لا يقدر أي إنسان عادي على ركضها بتلك السرعة التي كانوا ينطلقون فيها
    و بدأت سرعة رولا تنخفض .... و لكن بعد فترة كبيرة لا يحتملها إنسان عادي...

    قال ألفريدو لها ://

    ههاااا ..... هل تعبتِ ؟؟؟؟؟؟ !!!!
    ثم ابتسم ابتسامة غامضة

    فقالت رولا عناد غير طبيعي ://

    === أبداً ....

    ثم فجأة تضاعفت سرعتها لتنطلق متجاوزة ألفريدو بسرعة البرق ..... و هي تقول ://

    === و لكني كنت أختزنها لكي لا أتعب

    و أكملت و هي تتجاوز ألفريدو .....

    === و الحق بي إن استطعت !!

    نظر ألفريدو تجاه زوجته في إعجاب شديد ...... و بدأت المسافة بينهما تتزايد و تتزايد

    و رولا تبتعد و تبتعد عن ألفريدو بسرعة كبيرة , و أصبحت المسافة بينهم كبيرة جدا جدا جدا ... و يكاد يكون من المستحيل على ألفريدو أن يلحق برولا

    و التفت رولا مرة أخرى للأمام و تابعت ركضها بأقصى سرعة لديها ......
    و بعد فترة بدأت تشعر بالتعب الحقيقي ...... و لكن أيضاً بقيت المسافة بينهما كبيرة جدا جدا ليلحق بها ألفريدو
    و فجأة .........

    فجأة تعثرت رولا بحجر في الطريق ....... تعثرت لتجد نفسها ترتفع في الهواء دون إرادتها .... و لم يكن هناك مفر من سقوطها أرضاً
    و لكنها تصرفت بحكمة و خفة و رشاقة غير طبيعية
    فقد وضعت يديها على الأرض لتتابع انقلابها و سقوطها .... فيلتف جسمها في الهواء لتكمل دورة كاملة و تستقر على قدميها مرة أخرى .... و لكن ما إن استقرت و مع تلك السرعة التي كانت تركض بها وجدت أمامها سيارة تقف على جانب الطريق كانت لأحد السكان القريبين..... و هذه المرة لم يكن هناك مفر من الاصطدام

    و سيكون الاصطدام قوياً ..... و مؤذياً ...... مؤذياً بحق ...


    و لكن فجأة.......

    فجأة شعرت رولا بجسدها يرتفع لأعلى ... و كأنه يطير

    فنظرت بسرعة فرأت ألفريدو قد حملها بخفة ليضع قدمه على مقدمة السيارة ثم يقفز قفزة هائلة تجاوز بها

    تلك السيارة لينزل بعدها بهدوء دون أن يصدر صوتاً عالياً .
    حدث ذلك كله بلمح البصر
    و بعد أن نزل ألفريدو لم يقف ... بل تابع ركضه تجاه البحر وهو يحمل رولا ... فنظرت له رولا في ذهول حقيقي

    ثم قالت له ://

    === آه منك يا ألفريدو ...... لقد كنت قادراً على أن تسبقني منذ البداية و لكنك أردت أن تجعلني أبدي كل قوتي
    ضحك ألفريدو بابتسامة خفيفة و هو يقول متظاهراً بعدم الفهم ://
    === من أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت رولا و هي تضرب ألفريدو بغيظ ........ و تسخر مني أيضاً سأريك .
    ضحك ألفريدو هذه المرة
    و تابعا ركضهما للبحر و وقفا عنده و قد كانا يحملان نفس الشعور
    فقد كان ألفريدو في فترة الخطبة يأخذ رولا للبحر و يخبرها عن علاقته به ....

    و مرت الأيام و توالت في سرعة
    و حان وقت السفر .... حان وقت سفر ألفريدو , و اجتمع الجميع في ذلك اليوم ........

    يوم الوداع .....

    و قد كان يوماً صعباً على الجميع ........ الجميع بلا استثناء .....

    والدي ألفريدو ...... و إخوته ...... و أقاربه ....... الجميع ......

    بكى الجميع ...... بكوا بشدة .....

    و شعر ألفريدو بالحنين يشده ...... إلا أن واجبه تجاه ربه و إسلامه و أمته كان أقوى ...... كان أقوى بكثير , و حضن ألفريدو الجميع وودعهم بحرارة شديدة
    وودعت رولا أيضاً أهلها و أقاربها .....

    و أراد والدي ألفريدو و رولا أن يذهبا معهما للمعبر .... حيث معبر اليهود
    فقال ألفريدو و رولا بصوت واحد ://

    === لا !!!!!!


    ثم نظر كليهما للآخر ..... و خفضت رولا رأسها في حياء شديد ..... في حين نظر إليها ألفريدو نظرة حانية للحظات , ثم ابتسم ابتسامة غامضة لم يلحظها احد .... و لم تدم سوى ثوان ٍ فقط ....

    ثم قال للجميع ليلفت نظرهم عن رولا التي كانت ما تزال خافضة رأسها في حياء ://
    === نحن فقط لا نريد أن نصعب الأمر أكثر من ذلك ...... وداع هنا و وداع هناك ...... سيكون الأمر صعب علينا و عليكم لذا أردنا أن يكون وداعاً واحداً ليكون أسهل .

    نظر والدا ألفريدو إليه و هما يقولان://
    === له ........ أأنت واثق يا ألفريدو ؟؟؟؟؟؟؟

    قال ألفريدو في حنان شديد و هو يحتضنهما ://

    === أجل يا والدي ...... أحبكما و أشكركما من كل قلبي على ما ربيتماني عليه من أخلاق حسنة ......

    ثم صمت لحظة و تابع بعدها : //

    ===جزاكما الله عني الجنة .

    عند هذه الكلمة بكى والدي ألفريدو بكاءً شديد

    فقال ألفريدو ليغير الموقف ://

    هيا بنا يا رولا ...... لا نريد أن نتأخر !

    نظرت إليه رولا و هي تقول ://

    === أنا جاهزة

    قال ألفريدو ://

    === على بركة الله !

    ثم ركب السيارة و قال للسائق ://

    === هيا بنا !!

    بدأت السيارة تتحرك و بدأت الدموع تنهمر بغزارة شديدة .... و الجميع يبكى و يبكي , و ابتعدت السيارة و ابتعدت و ابتعدت ......... حتى اختفت عن الأنظار
    فقال ألفريدو و رولا للسائق بكلمة واحدة ://
    === إلى البحر !!!!!!

    نظرا في وجه بعضها للحظات ....... ثم ضحك ألفريدو و خفضت رولا رأسها و هي تضحك بدون صوت لأن السائق موجود .
    في حين قال السائق مرة أخرى بكل استنكار الدنيا ://
    === إلى البحر أم المعبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    قال ألفريدو في هدوء ://
    === البحر أولا ثم المعبر
    لم يشأ السائق التدخل في شؤون لا تخصه فرفع كتفيه في تعجب و عدم فهم ثم تابع سيره حتى وصل للبحر.....................................

    وقف ألفريدو و رولا لآخر مرة على شاطئ البحر الذي تعودوا الوقوف عنده

    وقفوا و عيون رولا تفيض من الدمع فاحتضن ألفريدو زوجته في حب شدييييد ثم قال لها .... هوني عليكِ ...... , سنعود له يوماً ما ....... سنعود يا رولا ............. سنعود
    ازداد بكاء رولا في شدة وهي تضم نفسها أكثر لزوجها فاحتضنها هو أكثر ثم رفعها في بطئ و هدوء ليجعلها تنظر نحو البحر و هو يقول موجهاً كلامه للبحر ://
    === لأول مرة سأقولها لك ............... وداعاً يا بحر ........... وداعاً يا صديقي المخلص
    الكل يقول عنك بأنك غدار و لا يؤمن شرك ....... إلا أنك أكثر الناس صدقاً و جمالاً ........ كم نحبك أنا و رولا يا بحر و سنراك يوماً ....... سنراك يا صديقي مهما طال الزمان بإذن الله ...... إنما نحن فقط ذاهبون لنصنع حلماً للإسلام و نعود ....... فلا تقلق علينا ....... سنعود يا بحر ...... سنعود بإذن الله
    ثم اقترب ألفريدو و رولا من أمواجه الخفيفة حتى لامست قدميهما في هدوء و انخفضا سوية نحو البحر و اغترف ألفريدو بعضاً من المياه بيده ثم قرّب يده من رولا ...... فشربت بعضاً منه ..... و شرب ألفريدو ما تبقى , كانت المياه مياه بحر ..... أي مالحة .... إلا أنهما شعرا أنها أعذب ماء في الوجود
    ثم وضع ألفريدو و رولا يديهما في الماء ..... و قالا معا ً بصوت و روح و قلب واحد ://


    === يا بحر ...... وداعاً ... وداعاً .

    و عادا إلى السيارة و عيون رولا تفيض دمعاً في غزارة شديدة

    و لأول مرة منذ لحظات السفر ....... لأول مرة , دمعت عين ألفريدو .... دمعت عينه لأنه كان يودع


    صديقاً عزيزاً عليه.....


    صديقاً غالياً ....





    [Glow]البـــــــحــــــــــر[/Glow]










    [Glow]* * *[/Glow]



    يتبــــــــع

  8. #7

    سؤال

    [Glow]الحلقة الثانية[/Glow]
    [Glow]" في طــــــــــــــريــــــق الـــذهـــــــــــــــاب "[/Glow]



    في الحلقة السابقة من حكاية نهضة

    ************************************************** *********
    *** زواج ألفريدو و اقتراب موعد سفره
    *** زيارة ألفريدو للأماكن التي أحبها في وطنه
    *** وداع ألفريدو و رولا للبحر سوية و عودتهما للسيارة
    ************************************************** *********



    استقلا السيارة في هدوء حزين و قال ألفريدو للسائق ://
    === إلى المعبر لو سمحت !
    انطلق السائق بالسيارة و هو يتعجب مما فعلاه هؤلاء الاثنان ....... و لكنه لم يتدخل فيهما و لم يسأل فليس له أي شأن بهما ......
    و بعد مدة قصيرة وصلا للمعبر ...... و أنزلا حقائبهما التي تحتوي أغراضهما .... و سارا بهما حيث معبر اليهود ,و حين وصلا وضعا حقائبهما على آلة فحص الحقائب .... و تقدما نحو المعبر لكي يتم التحقق الأمني منهما و لكي يستلما الحقائب من الجهة الأخرى
    و كان التدقيق الأمني عبارة عن جهاز يسيروا من خلاله فقط ليكشف إن كانا يملكان شيئاً ممنوعاً
    و مر ألفريدو و لم يطلق الجهاز أي صوت .. و كان هذا يعني سلامته امنياً .... و مرت رولا و لم يحدث شيء أيضاً إلا أن ذلك اليهودي تصرف بحقارة .......
    كانت رولا تلبس معطفاً .......
    و كانت في نفس الوقت جميلة جدا ......
    فتصرف اليهودي بحقارته المعهودة و قال لرولا ://
    === اخلعي معطفك يجب أن أفتشه !!
    كان هذا الشرطي يكرهه جميع المسافرين و العمال الذين يعملون داخل إسرائيل ..... فقط كان يذيقهم العذاب في الطريق
    و يتصرف بطريقة مذلة معهم ...... لذا كان جميع الفلسطينيين يكرهونه...... و لكن ما باليد حيلة
    و حين قال اليهودي ذلك الكلام لرولا نظرت إليه نظرة ازدراء [ ازدراء = سخرية و تقزز ] و هي تقول له ://
    === و لِمَ أخلعه ؟؟؟؟ الجهاز لم يصدر أي إنذار أو تحذير !! ؟؟؟؟؟
    قال في طريقته الحقيرة ://
    === قلت اخلعي معطفك !!
    قالت رولا في حدة و نظرة صارمة و لو رأى أحد نظرتها لقال إنها ألفريدو بتلك النظرة ://
    === قلت لك لن أخلعه مها فعلت .... أتفهم ؟؟؟؟؟
    كان ألفريدو قد ذهب لإحضار الحقائب .... و لم ير ما يحدث ....
    لذلك استغل اليهودي الصهيوني الجبان ذلك و هو يهاجم رولا محاولاً شد معطفها غصباً و يقول ://
    === ستخلعينه يعني ستخلعينه .........
    تفادت رولا هجوم اليهودي في خفة أذهلت جميع من في المعبر من آلاف العمال و المسافرين و الجنود ثم وضعت يدها أمام عنق اليهودي الذي اصطدم بها ليقع أرضاً في قوة .......................
    و عم صمت مطبق المعبر ...... صمت مخيف مرعب .... وسرت في أذهان الجميع فكرة واحدة ..... واحدة فقط
    " ترى ماذا سيفعل اليهودي برولا انتقاماً لما فعلته ؟؟؟؟؟؟؟ "
    هذا ما دار بأذهان الجميع في تلك اللحظة
    و لكن فجأة ........... فجأة انفجر الجميع بالضحك ....... الجميع حتى الجنود الإسرائيليين أنفسهم ضحكوا على زميلهم
    و هنا انتبه ألفريدو لضحك الجميع .... فنظر فوجد الجندي واقعاً أرضاً و هو يقوم في غضب شديد و رولا تقف وقفة
    استعداد ..... ففهم ألفريدو الموقف كله .....
    و لكنه كان بعيداً عما يحدث .....
    ووقف الجندي في غضب هادر و هو يقول ://
    === أيتها هال ....

    قاطعته رولا بكلمات صارمة مخيفة و هي تقول ://
    === إياك أن تنطقها !!!!! و إياك أن تحاول مهاجمتي !!!

    ازداد الغضب في عيني الجندي فرفع سلاحه لأعلى يريد أن يضرب به رولا بكل قوته

    و هوى به على رولا بكل ما يملك من قوة , و لكن هذه المرة كان من الصعب أن تتفادى رولا سلاحه , ليس لأن ذلك الجندي سريع أو ماهر
    بل لأن رولا انتبهت إلى أنها قد انحصرت في زاوية ........ و لذلك كان من المستحيل تفادي ضربة ذلك الجندي


    و ......


    و سمعت صرخة مدوية في المكان




    [Glow]* * *[/Glow]




    هوى الجندي على رولا بسلاحه بكل قوته ...... و كان السلاح ثقيلا جدا جدا .... و ........ سيقتل رولا
    و بكل تأكيد ...

    و فجأة ....... فجأة شعر الجندي بيديه اللتان يحملان السلاح تقفان فجأة ......
    ثم شعر بهما تعودان للخلف رغماً عنه ....... و أحس بأن جسمه قد ارتفع عن الأرض و شعر بألم في يديه بشدة ...........فصرخ ........ صرخ الجندي صرخة ألم قوية .....
    نظرت رولا تجاه الجندي فوجدت ألفريدو قد أمسك يدي الجندي من الخلف بإحدى يديه و وضع يده الأخرى في خاصرة الجندي ليرفعه بقوة مخيفة و هو يقول بصوت صارم مخيف جمد الدماء في عروق ذلك اليهودي ://
    === قالت لك إياك أن تجرؤ على مهاجمتها ...... فلماذا فعلت ؟؟؟؟؟؟

    ثم رفعه لأعلى بقوة مخيفة و ألقاه بكل قوته تجاه باقي الجنود ليرتطم الجندي بالأرض على ظهره و يصدر ارتطامه بالأرض صوتاً مرعباً ........ و يصرخ الجندي صرخة مدوية سمع صداها في كل المعبر فرفع جميع الجنود أسلحتهم في سرعة و حقد شديدين و هم يوجهونها نحو ألفريدو في تحفز شديد ليطلقوا النار و هم يصرخون على ألفريدو://
    === ماذا فعلت سنقتلك ...... سنقتلك ....

    ظل ألفريدو واقفاً في هدوء استفزازي و برود شديد أما الجندي الذي ألقى به ألفريدو فظل ملقياً على الأرض لا يستطيع النهوض و ألفريدو يقول ://
    === لا تستطيعوا قتلي ........ أنتم أجبن من أن تفعلوا !!!! .......

    شعر الجنود بالغضب الشديد و الغيظ و شارفوا على إطلاق النار .... و ضغطت أيديهم على الزناد و ضغطت و ضغطت

    و .........

    === توقفوا ...!!!!!!!

    سمع ذلك الصوت آت من بعيد فنظر الجنود تجاه مصدر الصوت فوجدوا رئيس حرس المعبر يركض نحوهم بسرعة و يبدو عليه التوتر الشديد
    و حين وصل سأل عما حدث فأخبره الجنود فتقدم نحو ألفريدو في غضب و هو يقول ://
    === أنت....... كيف تجرؤ على فعل ما فعلت ؟؟؟؟؟

    قالها و اقترب من ألفريدو كثيراً حتى أصبح على بعد مترين منه فقط ....

    التفت ألفريدو ناحية رولا ليسألها هل هي بخير , و في لحظة التفاتته تراجع قائد الحرس للخلف مترين في خوف شديد ..... فانفجر المعبر مرة أخرى بالضحك من الجميع

    و بعد أن اطمئن ألفريدو على رولا التفت إلى قائد الحرس و قال له في هدوء يتخلله بعض الصرامة ://
    === هو من بدأ الاعتداء أولا على زوجتي ..... و أنا فقط منعته من الاعتداء على زوجتي
    التفت قائد الحرس و قال لأحد الحرس في همس دون أن يسمع ألفريدو ://
    === هل معهم شيء ؟؟؟؟
    قال الحارس ://
    == = لا سيدي !
    قال قائد الحرس في توتر ://
    === حسناً أخرجهم لا بأس ... فهناك شخصية مهمة ستأتي اليوم لرؤية المعبر و لا أريد أن يروا أي مشاكل
    قال الجندي ://
    === حاضر سيدي
    ثم قال لألفريدو و رولا في خشونة ://
    === هيا تعالا معي !!
    حمل ألفريدو حقائبه و تبعته رولا في سرعة
    و مر ألفريدو بجانب الجندي الملقى أرضاً .... و قال في سخرية ://
    === أسف ........
    قالها و ضحك بصوت عال ٍ
    فقال الجندي وهو لا يستطيع الحراك ://
    === أيها ال ....
    انخرست كلماته بضربة من قدم رولا و هي تقول ://
    === قلت إياك أن تنطقها .
    قال قائد الجند في خشونة من بعيد ://
    === هيا هيا و كفى عبثاً ..... و إلا أرسلتكما للسجن
    خرج ألفريدو و رولا من المطار و هما يكادا يموتان ضحك إلا أنهما لم يضحكا ...... و حالما استقرا في الجانب المصري انفجرا بالضحك
    كادا أنا يقعا أرضاً من شدة الضحك ... حتى الجنود المصريين نظرا لهما في دهشة
    حتى وصلا إلى طائرة مصرية استقلاها و .........
    و أخيرا انطلقت الطائرة و شعر ألفريدو و رولا بالراحة و هما يستقران في كرسيهما في الطائرة
    و نامت رولا على كرسيها فترة من الزمن و فجأة استيقظت في هدوء ...... استيقظت لتجد ألفريدو يضع رأسه قريباً من رأسها و هو ينظر لعينيها نظرات حانية حنونة جدا
    شعرت رولا بنفسها تذوب في عيني زوجها و لم تستطع أن تقول شيئاً
    و فجأة قال ألفريدو في صوت هادئ حنون انتفضت رولا حين سمعته ://
    === رولا
    ردت رولا في صوت متقطع ://
    === نعم ؟؟؟؟
    قال ألفريدو بنفس الصوت الهادئ الحنون ://
    === أريد علبة كولا من الدايت
    قالها ثم انفجر ضاحكاً لكن بصوت منخفض لأنهم في الطائرة
    نظرت إليه رولا لحظات نظرات ذهول ثم .... ثم فجأة .......... ثم فجأة ضربته على كتفه ضربة قوية و هي تضحك و تقول له ://
    === حسناً يا ألفريدو سأريك
    أحضرت رولا الكولا لألفريدو ثم سألته ://
    === ألفريدو كم نملك من المال ؟؟؟؟؟ أنت قلت لوالدك بأننا نملك ما يكفينا للعيش سعداء , ......... أليس كذلك ؟؟؟؟
    نظر إليها ألفريدو و هو مبتسم و قال في هدوء ://
    === أجل نملك الكثير
    قالت رولا في فضول ://
    === كم تقريباً ؟؟؟؟؟؟؟
    قال ألفريدو في هدوء و هو يشرب بعض المياه الغازية الخالية من السكر ://
    === ما يكفينا للعيش 5 أشهر تقريبا
    نظرت إليه رولا في ذهول لم يلبث أن تحول إلى نظرات تحدي و قوة و هي تقول ://
    === رائع ....... رائع يا ألفريدو ............ كم أحب هذه الطريقة في العيش
    التضحية .... التعب .... التحدي .... الجهاد ..... الابتكار ..... الصعوبة
    يااااااااااه كم أحبها .... رغم صعوبتها
    ضحك ألفريدو و هو يمسك بيد رولا في حنان غمرها من رأسها حتى أخمص قدميها و هو يقول بلهجة حزينة و حانية ://
    === سامحيني يا رولا ......... أرجوكِ سامحيني يا زوجتي .... سامحيني لأني سأعيشك معي تلك الحياة الصعبة
    اعذريني ....... ولا أملك غير هذه الكلمة ....... أرجوكِ سامحيني ........
    دمعت عيون رولا و يديها ترتجف بين يدي ألفريدو ثم ضغطت يديها على يدي ألفريدو و هي تقول ://
    === ألفريدو ....... أرجوك ..... إياك أن تقول هذا ...... أرجوك إياك أن تعيدها ...... أرجوك
    أنت تعرف انك قد زرعت بداخلي حب التضحية ...... زرعت بداخلي قوة التحمل و حب قوة التحمل , زرعت بداخلي حب المغامرة .... و حب النهوض بالأمة و الدين .... زرعت بداخلي حب العمل و النشاط , غرست في كل خلية من جسدي حب الله

    غرست في كل ذرة مني نهضة أمة

    نهضة أمة يا ألفريدو ......... نهضة أمة

    نظر ألفريدو تجاه رولا نظرة افتخار و شكر و امتنان و اعتزاز و إعجاب بزوجته

    ثم قال ://
    === إذن فلنسر على بركة الله
    قالت رولا في رضا ://
    === هكذا العمل ........... على بركة الله
    ثم أخرجت من حقيبتها مصحفين للقرآن الكريم ...... و قالت له ://
    === ما رأيك أن نقرأ في الطريق بدلاً من تضييع الوقت ؟؟؟؟
    أمسك ألفريدو القرآن و هو يقول لها ://
    === فكرة جيدة ...... جزاك الله عنها خيراً ...
    ثم نظر إليها مرة أخرى و قال ://
    === آخ ٍ من مكرك ...... تريدين أن تأخذي حسناتي أيضاً .......... آخ ٍ منكم يا نساء
    ضحكت رولا في سعادة و هي تقول ://
    === ولا تنسى دعاء السفر أيضاً ........ فأنا أريد أن أكمل سرقتي كاملة ..... لا ينقص منها شيء
    ثم غمزت لألفريدو بعينها فضحك ألفريدو بسعادة و هو يقول لها ://
    === سأريكِ حين نصل
    ثم تابع ://
    === دعينا لا نضع الوقت ..... لنبدأ القراءة الآن بسرعة
    قالت رولا ://
    === أجل لنبدأ ...... على بركة الله
    و مر الوقت و مر و مر
    و أخيراً سمعوا صوت طيار الطائرة يقول ://
    === لقد وصلنا أخيراً أيها السادة
    بدأ الجميع في تحضير حقائبهم و الإستعداد
    و بعد قليل جلس الجميع في مقاعدهم لتبدأ مرحلة الهبوط
    و بعد عدة دقائق كان ألفريدو و رولا يغادران الطائرة ...... ليبدآ ما سافرا لأجله


    الحكاية ........









    [Glow]حكاية نهضة .....[/Glow]










    [Glow]* * *[/Glow]


    يتبـــــــع
    اخر تعديل كان بواسطة » ZEROCOLD في يوم » 06-08-2005 عند الساعة » 19:18

  9. #8

    سؤال

    الحلقة الثالثة
    [Glow]بـــــدايـــــة الطـــريـــق[/Glow]



    في الحلقة الماضية من مسلسل [ حكاية نهضة ]



    ************************************************** *********

    *** وداع ألفريدو و رولا لفلسطين و توجههم نحو المعبر لكي يسافروا
    *** حدوث مشكلة و قتالهم مع اليهود
    *** ثم وصولهم لتلك البلد التي قصدوها
    بــــــاريـــس

    ************************************************** *********




    " ياااااه يا ألفريدو ما أجمل المكان ! "

    نطقت رولا بتلك الكلمات في فرحة شديدة و اندهاش حقيقي و هي تنظر للأماكن الجميلة و الطبيعية و الأبنية في باريس
    نظر ألفريدو للمكان أيضاً في إعجاب و هو يقول ://
    === صحيح يا رولا .... معك حق ..... إنه جميل جدا ...... بل مذهل
    ثم صمت قليلاً ليقول في لهجة حزن خفيفة ://
    === و لكن بلادنا أجمل ... و الله أجمل ... لكن للأسف ... نحن نسيء استخدامها ....
    أتدرين أن فلسطين بها كل ما يخطر على بالك ؟
    نسيت رولا ما حولها من جمال و هي تقول لألفريدو في دهشة://
    === ماذا ؟؟ كل ما يخطر على بالي ؟؟
    قال ألفريدو و قد بدأت ترتسم على وجهه ابتسامة جميلة بدلاً من رنة الحزن التي كانت في كلامه ://
    === أجل يا رولا ... كل ما يخطر على بالك من طبيعة أقصد
    فقالت رولا باستفسار مندهش
    === كل شيء كل شيء ؟؟
    قال ألفريدو و ابتسامته تزداد مع روعة و طيبة و براءة رولا ://
    === أجل ... كل شيء كل شيء !!
    قالت رولا://
    === ماذا عن النهر ؟؟
    هاهاااا لا يوجد نهر
    ثم تراجعت من وحدها و هي تقول كمن تذكر://
    === صحيح ..... [ نهر الأردن ] لقد نسيته
    فقال ألفريدو معقباً لكلامها://
    === و هناك الكثير و الكثير من الأنهار غيره أيضاً
    نظرت إليه رولا و لكنها كانت شاردة الذهن و هي تقول و كأنها لم تسمع كلام ألفريدو ://
    === و بالنسبة للبحر فالبحر المتوسط موجود ........ و البحيرة
    مممم و الجبال موجودة و الأغوار موجودة
    و الوديان موجودة .... ممم ماذا أيضاً ماذا يا رولا ؟؟؟؟
    آه صحيح .... و الأراضي الخصبة موجودة ......
    قالت كلمتها الأخيرة ثم نظرت لألفريدو و هي تقول ://
    === ياااااااه يا ألفريدو ..... أتصدق بأني لم أنتبه لهذا الأمر أبدا في حياتي ؟؟؟؟
    بحق إن بلادنا رائعة .... بل مذهلة جدا
    كم أحبك يا فلسطين ...... و كم أحبك يا وطني العربي كله
    و كم أحب كل مسلم و كل عربي ..... كم أحبهم جميعاً ... و أتمنى جميعاً أن يدخلوا الجنة يا رب معنا
    قال ألفريدو في هدوء://
    === و كم أحب روعتك هذه يا رولا .
    ثم نظر للأمام و هو يتابع ://
    === هيا يا رولا ؟؟ هيا لنذهب لبيتنا ؟؟؟
    نظرت رولا أيضاً للأمام في أمل كبير
    و هي تقول لألفريدو و قد بدأت تسير ://
    === ورائي !!!
    نظر ألفريدو إلى رولا بنظرة إعجاب شديدة , كان ينظر إلى زوجته في و هي ترتدي ذلك الجلباب و الحجاب الذي
    يحفظ جمالها و عفتها عن أعين الجميع لأنها غالية جدا .... و ليست للجميع لينظروا إليها أو يراها أحد و ظل ينظر إليها لحظات بنظرات إعجاب حقيقي
    فانتبهت رولا إلى أن زوجها لا يسير فالتفت إليه و هي تقول في غضب مصطنع ://
    === قلت ورائي يعني ورائي ....... هيا أسرع
    وقف ألفريدو في وقفة عسكرية و هو يقول في لهجة عسكرية://
    === حاضر سيدي !!
    قالها ثم سار بمشية عسكرية للأمام , فقالت رولا فجأة ://
    === قف أيها الجندي .
    وقف ألفريدو
    فوضعت رولا الحقيبة بين يديه و هي تقول في صرامة متصنعة ://
    === احمل هذه أيضاً
    قال ألفريدو ://
    === سيدي .. ألا يمكن أن أستقيل من الخدمة ؟؟؟ أريد أن أستقيل من الجيش ؟؟
    نظرت رولا إليه بصرامة و هي تقول ://
    === بالتأكيد يمكنك الاستقالة .
    وضع ألفريدو الحقائب في فرح و هو يقول ://
    === رائع أنا مستقيل إذا ..
    قاطعته رولا و هي تقول ://
    === و لكن على أن تعمل لدي لمدة 10 سنين بدون راتب لأنك تحفظ الأسرار العسكرية لي و يجب أن أضمن بأنك لن تخرجها أبداً , و أنها ستكون أصبحت قديمة حين تعتزل
    قالت ألفريدو في رعب ://
    === لالالا .. لقد كنت أمزح فقط يا سيدي ... , ألا تحتمل مزاحاً أبداً ؟
    قال ألفريدو كلمته هذه ثم نظر إلى رولا و صمتا معا ً .....
    و فجأة انطلقت ضحكاتهما تعلوا و تعلوا سوياً
    ثم حملا الحقائب سوياً و انطلقا بها نحو المنزل الذي سيسكنون به
    ظلا يسيران مدة من الزمن حتى وصلا لحي شعبي كثيراً و وصلا لبيت صغير , كانوا يبدوا بحالة جيدة نسبياً رغم صغره
    كان جميع من في ذلك الحي الصغير ينظرون إليهما بنظرات حادة و غير واثقة ..... بل و بعضها كان يتخللها بعض الحقد
    قالت رولا و هي تهمس لألفريدو و هما يسيران نحو ذلك البيت ://
    === يبدو أنا غير مرغوب فينا هنا يا ألفريدو
    قال ألفريدو و هو يبتسم لرولا في هدوء ://
    === حقاً ؟؟؟
    كان ألفريدو يشعر بنفس شعورها ..... و يعرف ما تعنيه تلك النظرات .......
    لذلك تابع بعد كلمته تلك و تلك الابتسامة ما زالت ترتسم على وجهه://
    === و إن كان يا رولا ؟؟؟؟ و إن كرهونا ...... و إن رغبوا أو لم يرغبوا فينا
    سنفرض أنفسنا عليهم غصباً ...... و سيرغبوا فينا و يرحبوا أيضاً ....... و لكن بالحب و التعامل الحسن يا رولا
    أليس كذلك ؟؟؟
    قالت رولا في هدوء و ثقة://
    === بلى .
    قالتها ثم تابعا سيرهما بهدوء دون أن يتكلما أو ينطقا بحرف واحد , و اقتربا من البيت الذي يريدان استئجاره
    و اقتربا .... و اقتربا .... و لم يبقى الكثير
    و فجأة ظهر شاب من الشبان الذين ينظرون لبطلينا بتلك النظرات الحاقدة وهو يسير في الإتجاه المعاكس لرولا و ألفريدو
    و كان يبدو بأنه سيسير بجانبهما فقط ليتابع طريقه ..
    هذا ما كان ظاهراً في الوهلة الأولى
    نظر ألفريدو في عينا ذلك الشاب و هو قادم من بعيد .... ثم فجأة قال لرولا بهدوئه المعهود ://
    === تعالي مكاني يا رولا ....سيري في الجانب الآخر
    أصبح الآن ألفريدو في جهة ذلك الشاب الذي تابع سيره ناحية ألفريدو و رولا ليسير بجانبهما و فجأة اصطدم كتفه بكتف
    ألفريدو , فالتفت ألفريدو بهدوء وهو يبتسم قائلا://
    === أسف يا سيدي .... سامحني لم أنتبه .
    قال الشاب في غصب جنوني ليس منطقياً أبداً و قد كان يدل هذا على أنهم اتفقوا من البداية على إثارة مشكلة مع ألفريدو و رولا ://
    === أسف ؟؟؟ و ماذا تفيدني أسف أيها ال ...
    قاطعه ألفريدو و هو يقول ://
    === يا سيدي ... بدون شتائم رجاءً ....... قلي فقط ماذا تريد أن أفعل؟؟؟
    سامحني لم أرك جيداً
    قال الشاب بنفس لهجة الغضب الجنونية ://
    === لم ترَ ؟؟ ألم ترني بكامل جسمي ؟؟؟؟ أم تراني حشرة ؟؟
    كاد ألفريدو و رولا أن ينفجرا ضحكاً عند هذه الكلمة و لكنهما تمالكا نفسهما بصعوبة لتكون ملامحها عادية
    فقال ألفريدو في هدوء مرة أخرى ://
    === و ماذا تريد إذن يا سيدي ؟؟
    بدأت مجموعة كبيرة من الشبان تتجمع حول ألفريدو و رولا من أصحاب ذلك الشاب و الشاب يتابع كلامه ://
    === ماذا أريد ؟؟؟؟ ما أريده هو أن تخرج من هذا الحي ..... لا أريد أمثالك هنا في حيي .... هل فهمت ؟؟؟؟
    قال ألفريدو بنفس الهدوء الغريب في ذلك الموقف ://
    === و لكننا غرباء عن المدينة ...... ولا نملك بيتا ً غير هذا البيت يا سيدي
    أرجوك سامحني على خطئي
    قال الشاب بتلك اللهجة الغاضبة ://
    === أبداً .... مستحيل ..... لن تعيشوا هنا يعني لن تعيشوا هنا , هيا ارحلوا .......
    تغيرت ابتسامة ألفريدو لتحل مكانها نظرة صارمة جدا و نظر إلي عيني ذلك الشاب , فشعر الشاب ببعض التوتر من تلك النظرة ثم بدأ يشعر بتوتر شديد جدا حين بدأ ألفريدو الكلام بلهجة صارمة جدا و هو يقول ://
    === اسمعني يا هذا ! ..... نحن لم نأتي هنا للشجار , و لقد قلت أننا سنعيش هنا , و هذا يعني أننا سنعيش هنا سواء شئتم هذا جميعاً أم أبيتم , و لقد أحببت أن نكون أصحابً بود و محبة بدلا من الشجار , و لكن يبدو أنكم لا تفضلون ذلك النوع من التفاهم , لذا فإني أعرض الأمر عليكم مرة أخرى و أكرر بكل أدب دعونا نسكن هنا بحب و تفاهم مع بعضنا .......
    ثم صمت ألفريدو قليلاً و أخفض رأسه في صمت , و لم يجرؤ أي أحد من الشباب حول ألفريدو و رولا أن يتكلم
    فرفع ألفريدو رأسه مرة أخرى و هو يقول في صرامة مخيفة هذه المرة جعلت الشاب يشعر بتوتر لا مثيل له://
    === أما إن لم تقبل بعرضي و أردت العنف ,
    فلا تخافوا ... سأنقلكم جميعاً للمشفى على حسابي لكي تعالجوا بعد الضرب الذي ستتلقونه ,
    رغم أني لا أملك مالاً كثيراً

  10. #9

    سؤال


    شعر جميع الشباب بالغضب الشديد و ارتسمت على وجوههم أفظع علامات الغضب و الشر و هم يصرخون ://
    === كيف تجرؤ على قول هذا و تحدينا ...... كيف تجرؤ ؟؟؟
    ثم انفض أحد الشباب على ألفريدو وهو يصرخ ://
    === سأريك من سينقل للمشفى فينا يا هذا ..
    كان ذلك الشاب يحمل ماسورة حديدية و ينقض بها على ألفريدو , و ألفريدو ما زال واقفاً في هدوء غريب
    و فجأة ...... فجأة تحرك ألفريدو ...... قبل أن تلمسه الماسورة الحديدة بلحظات تحرك ...
    كان شاباً هاوياً في القتال ..... لا يعرف شيئاً إلا الضرب ..... و بهمجية
    لذا فقد تفادى ضربة ذلك الشاب بسهولة و هو يضع قدمه أمام قدمي الشاب ليسقط أرضاً على الرمال أمام زملائه
    شعر الشاب بالإحراج الشديد أمام زملائه و هو يقع أرضاً بكل سهولة .......... حتى أن ألفريدو ما زال يحمل الحقائب
    لذا فقد شعر الشاب بغضب شديد و صرخ بكل قوته://
    === سأقتلك ...... سأقتلك
    ثم قام عن الأرض و هو يصرخ على زملائه ://
    === هيا ساندوني
    هاجموه ...... أريد أن أراه في بركة دماء
    بدأ الشبان يقتربون من ألفريدو و رولا , فقال ألفريدو لرولا بنفس الهدوء و لكن برنة سخرية تتخلل كلامه://
    === آنستي الجميلة , هل يمكن أن تتراجعي للخلف قليلاً ؟؟؟؟
    قالت رولا باستغراب شديد و لهجة استنكار و حنق ://
    === آنسة ؟؟؟؟؟؟ ألسنا متزوجين ؟؟ كيف أكون آنسة ....
    ثم قالت و هي تتراجع للخلف://
    === قل لي يا مدام
    قال ألفريدو بنفس الهدوء و اللكنة الساخرة و كأنه لا يوجد حوله شبان يريدون مهاجمته بكل شراسة الدنيا://
    ===حسناً ! .... إذن قولي لي يا مدام ........ هل الحقائب التي أحملها تحتوي أشياء قابلة للكسر ؟؟؟؟
    قالت رولا بهدوء أيضاً ://
    === لا أبداً
    قال ألفريدو بهدوئه الغريب نفسه ://
    === أشكرك .
    ثم لفت نظره ناحية الشبان مرة أخرى و هو يقول بصوت منخفض لا تسمعه فيها رولا ://
    === يا للنساء !!!!! كل همها هو لم قلت لها آنسة !!!
    قالت رولا فجأة ://
    === لقد سمعتك !!
    لم تكن رولا قد سمعت ألفريدو ....... و لكنها تعرف زوجها خير المعرفة ..... و تفهمه في كل نظرة فقط ينظر إليها أو حتى بدون نظرة ...... فهما زوجين مسلمين .

    كان الشبان قد اقتربوا جدا جدا من ألفريدو و شارفوا على الهجوم عليه و بدءوا الهجوم جميعاً .......... على رجل واحد

    === " ما هذا ؟؟؟؟؟ "

    === " ماذا تفعلون هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

    === " سأتصل بالشرطة حالا !!!! "

    فجأة توقف كل الشبان على هذا الصوت ...... كان هذا الصوت صوت صاحب البيت الذي سيستأجره رولا و ألفريدو و هو يمسك بسماعة الهاتف المحمول و يقوم بطلب رقم الشرطة
    فالتفت الشباب ناحية ألفريدو الذي ما زال يقف بنفس الهدوء و قال أضخمهم جسداً ://
    === لك حظ كبير يا هذا ...... لكن سنلتقي فيما بعد ...... سنلتقي !

    قالها ثم أشار لزملائه فانصرفوا جميعاً بعيداً عن ألفريدو و رولا و اختفوا في الطرقات الصغيرة في ذلك الحي
    بعد أن ذهب الشبان جميعاً تحرك ألفريدو و رولا ناحية ذلك الرجل صاحب البيت و ألفريدو يقول ://
    === أشكرك يا سيدي ....... أشكرك جدا ..... فلم أكن أرد أن أفتعل المشاكل مع اولك الشبان
    نظر إليه الرجل و هو يقول ://
    === على الرحب و السعة يا سيد ألفريدو .... كان هذا واجبي
    و لكني أنصحك يا سيدي ...... لا تقترب من هؤلاء الشبان ...... فإنهم من أخطر شبان الحي رغم أنهم في أوائل العشرينيات
    ضحك ألفريدو بهدوء و هو يقول://
    === لا بأس يا سيدي لا بأس ..... لا تقلق .
    أخذ الرجل رولا و ألفريدو إلى داخل البيت و قادهما إلى غرفتهما ثم قال لهما في أدب ://
    === أتمنى لكما إقامة سعيدة في بيتنا المتواضع يا سيد ألفريدو
    قال ألفريدو و هو يبتسم ://
    === أشكرك و أتمنى من الله هذا أيضاً
    ثم دخلا الغرفة في هدوء .... و لما يكادا يدخلا إلى الغرفة حتى ناما على السرير هما الاثنان
    و لم يشعرا بنفسيهما إلا في صباح اليوم الثاني حين استيقظا على صلاة الفجر و صلياه سويا ً

    === "ما رأيك ...... هل تخرجين لنتعرف المكان جيداً ؟؟؟؟؟؟؟؟ "
    نطق ألفريدو بهذه الكلمات و هو يسأل رولا ://

    قالت رولا ://
    === بكل سرور
    ضحك ألفريدو و هو يقول ://
    === هيا بنا إذن ..........


    ارتدى كل منهم ملابسه و خرجا سوياً لكي يتعرفوا على الحي جيداً و على سكانه و طرقه و على مدينة باريس بشكل عام
    خرج ألفريدو و رولا من البيت و انطلقا سوياً حتى خرجا من نطاق الحي الذي يسكنون فيه
    و بدءوا يدخلون في عمق المدينة
    و ظلوا يسيرون بين محلات باريس و طرقا و أماكنها الجميلة
    و رولا مندهشة مما ترى أمامها من مناظر خلابة و أشياء جميلة جدا جدا
    حتى وصلا في النهاية لمتنزه جميل , بل غاية في الجمال و الروعة
    فجلسا فيه على أحد المقاعد هناك و هما يتحدثان في هدوء و نسمات الصباح العليل تتمايل على نغمات تلك العصافير التي تضفي على إشراقه تلك الشمس رونقاً جميلاً و تناغماً خلاباً يأسر أي إنسان في الوجود , و بينما هما يتحدثان سوياً ....... كانا يراقبان شروق الشمس و أشعتها الذهبية تتلألأ على كل شيء حولهما

    و ......

    و فجأة ........ اختفى ألفريدو من جانب رولا

  11. #10

    سؤال


    كان قد انطلق فجأة ليركض بسرعة مذهلة ........ نظرت رولا تجاه ألفريدو الذي ما زال يركض بتلك السرعة
    نظرات اندهاش و استغراب شديدين ...... فهي لم تفهم سبباً لركض ألفريدو المفاجئ هذا
    ظلت تنظر إليه لحظات ثم لم تلبث أن سبقته بنظرها و عرفت
    عرفت لم كان ألفريدو يركض
    فقد كان ألفريدو يركض لسبب ......... لكن هذا السبب كان سببين في نفس الوقت
    فقد كان هناك أحد الشبان الأجانب , كان كسيحاً .... يسير على كرسي متحرك ......... و لكن ليس هذا سبب ركض
    ألفريدو ..... لكن السبب الحقيقي هو أن ذلك الكسيح قد كان مع أصدقائه ........ و ........ و أفلت منهم على منحدر أحد الطرق المنحدرة ..... و انطلق الكرسي المتحرك بسرعة جنونية على ذلك المنحدر و كان باقي أصدقائه الشبان يلحقون به يحاولون إمساكه ...... إلا أن ذلك الكرسي كان ينطلق بسرعة مخيفة بسبب المنحدر المائل الذي ينطلق عليه و كانت هناك مشكلة أخرى ....... أن أحد الشباب الذين يلحقون بصاحبهم و هو أولهم ..... لا يرى تلك السيارة القادمة من الشارع الجانبي و التي ستستطدم به لا محالة ............ لا محالة
    لذا كان السبب بسببين فكان على ألفريدو أن ينقذ الاثنين معاً

    و في ثوان ٍ فهمت رولا كل شيء ....... و ....... و انطلقت أيضاً ........ انطلقت باتجاه يختلف تماماً عن الاتجاه الذي انطلق به ألفريدو
    و ظل ألفريدو منطلقاً بتلك السرعة المخيفة يلحق بالاثنين الأولين .......... الشاب الكسيح على الكرسي و أقرب واحد من أصحابه منه فهو الذي سيصطدم بالسيارة
    و انطلق ألفريدو و ازدادت سرعته و ازدادت و ازدادت
    و مر ألفريدو عن أصدقاء الشاب الكسيح بسرعة مذهلة فنظروا إليه بذهول و هم يتابعون الركض فانطلق ألفريدو و انطلق و انطلق
    إلا أنا الشابين كانا قد سبقاه بالكثير ..... و لن يقدر على إنقاذ الشاب الذي يركض تجاه السيارة
    فنظر حوله و هو يركض بحثاُ عن أي شيء يساعده
    و فجأة وجده ...... و جد ذلك الشيء الذي سيساعده
    فقد كان هناك رجل يسقي الشجر على جانب الشارع
    فانحرف ألفريدو فجأة إلى جانب الشارع ليأخذ منه خرطوم المياه الذي يسقي به و يأخذه من يده فجأة و هو يتابع الركض متجاهلاً كلام الرجل الغاضب
    و عاد ألفريدو مرة أخرى لوسط الشارع ثم صرخ على ذلك الشاب بقوة شديدة
    فالتفت الشاب ناحية ألفريدو ظناً منه أنهم أصدقاؤه
    و لم يكد يلتفت حتى وجد أحد طرفي خرطوم المياه يقع بين يديه فأمسك به
    و لم يكد يمسك به حتى قال له ألفريدو بكل قوته و بلهجة لا تقبل النقاش رغم أن الشاب لا يعرفه ://
    === أمسكه بكل قوتك ........ و إياك أن يفلت منك
    أمسك الشاب على الخرطوم بكل قوته و بكل ما أوتي من قوة
    و فجأة ............ فجأة سحب ألفريدو الخرطوم بكل قوته ................ كل قوته
    فتوقف ذلك الشاب فجأة ..... توقف توقفاً مفاجئاً بفعل سحبة ألفريدو التي أجبرته على الوقوف
    و لكن سحبة ألفريدو أوقفت ذلك الشاب ....... إلا أنها تسببت بزيادة سرعة ألفريدو
    فهو قد كان أيضاً ينزل المنحدر ...... و سحب الخرطوم ...... لذا فقد أصبحت السرعة التي ينطلق بها جنونية
    سرعة لا تخطر على بال أحد
    و حل ألفريدو محل ذلك الشاب في لحاق صاحب الكرسي المتحرك
    ولكنه كان يعني انه قد حل محله في شيء آخر أيضاً
    كان يعني أنه سيصطدم بالسيارة مكانه أيضاً
    و بكل عنف الدنيا
    بل إن تلك السيارة حينها ظهرت من خلف ذلك المنعطف ........ قد ظهرت بوضوح ......... فلم تكن سيارة بل كانت شاحنة من الشاحنات صغيرة الحجم و لن يستطيع ألفريدو القفز عليها كما السيارات المنخفضة العادية
    و رغم أنها شاحنة صغيرة لكنها كانت أخطر من السيارة بألف مرة ...... و كانت تكفي ........ و بكل تأكيد لقتل شخص بشري ....... مهما كانت قوة احتماله أو قوته ........
    خاصة مع تلك السرعة المخيفة التي ينطلق بها ألفريدو


    كانت تكفي........






    لقتله















    [Glow]* * *[/Glow]









    فجأة ...... و أمام عيون جميع من في ذلك الطريق من أصحاب الشاب الكسيح أو الناس السائرون في الشارع أو أصحاب المحلات
    كان الجميع قد وقفوا مذهولين و يشعرون برعب مخيف لما سيحصل بعد ثوان ٍ حينما يصطدم ألفريدو بالشاحنة
    و أمام عيون الجميع المذهولة
    زاد ألفريدو من سرعته بدلاً من أن يخففها .........
    لم يكن هناك أي سبب منطقي علمي عاقل واحد يدعوه للزيادة من سرعته في الركض
    و تدلت فكوك الجميع في بلاهة أمام ذلك المظهر و تلك السرعة المخيفة المذهلة بحق و التي أصبح عليها ألفريدو
    خاصة بعد زيادته لسرعته ...... و كانت الشاحنة تقريباً قد غطت نصف الشارع و مهما انحرف ألفريدو ليحاول المرور من النصف الآخر فلن ينجح .........
    سمهما كانت سرعته لن ينجح
    و فجأة ........ شهق الجميع في ذهول حقيقي هذه المرة
    شهقوا لدرجة أن البعض قد أوقع ما يحملونه في أيديهم أمام ذلك المنظر
    فقد كان ألفريدو ما زال يمسك بذلك الخرطوم بيده
    و فجأة ..... من وسط تلك السرعة المخيفة التي يركض بها ألقى ألفريدو بذلك الخرطوم أو بالأصح ألقى بأحد طرفي الخرطوم ..... ألقى به ليلتف الطرف حول إشارة المرور التي كانت في ذلك الشارع فوق تلك الشاحنة الصغيرة
    مباشرة , ............
    ألقى ألفريدو بالخرطوم ليتعلق بإشارة المرور ثم اتجه بكل سرعته و قوته ناحية النصف الذي ما زال مفتوحاً من الطريق
    ثم .............

    ثم قفز ...........
    و لقد كانت قفزته مذهلة بحق ......... بل مذهلة بكل المقاييس ....... فتلك السرعة المخيفة التي كان ألفريدو ينطلق بها جعلت قفزته تكون أقرب للخيال ......... و لكنها كانت حقيقة ....... حقيقة تحصل أمام عيون الجميع
    ولو كتبت هذه القصة كمشهد لقال الجميع بأنه خارق و أن القصة كذب و و و........ و لكنها حصلت
    لكن الناس يقيسون على أنفسهم فقط ....... يكونوا ضعاف البنية الجسدية و ليسوا رياضيين فيقيسوا على
    أنفسهم فقط ويقولوا أنه خيال
    إلا أن ما حدث في تلك اللحظة أمام عيون الجميع ..... فهو موقف لن يرونه طيلة حياتهم
    موقف سينطبع في ذاكرتهم حتى الممات
    فحين قفز ألفريدو تجاه الناحية التي ما زالت متاحة من الطريق تعلق بخرطوم المياه ليتأرجح به و ينطلق
    و لقد كاد الناس يقولوا بأنه كان يفعل شيئاً كطرزان أو موكلي بتلك الحركة و مع تأرجحه و انطلاقته مر ألفريدو من أمام الشاحنة بلحظات ..... بل لحظة على الأكثر
    و لكن الأمر لم ينتهي هنا
    فحين مرت الشاحنة ......... كان ألفريدو ما زال يمسك بخرطوم المياه و صدمت الشاحنة ذلك الخرطوم
    فانثني انثنى كما لو أنك أمسكت خيطاً مشدوداً .... ثم ضربته بيديك في منتصفه
    فلو كان الخيط ضعيفاً سينقطع ............ و لكن لو كان قوياً .... سيطبق على يدك من الجهتين
    لأنك وجهت منتصفه للداخل ...... فأطرافه ستنثني تجاه يديك
    و هذا ما حصل مع ألفريدو ....... بسبب أن الخرطوم من مطاط فلم ينقطع بل انثنى
    ووجد ألفريدو نفسه يلتف حول الشاحنة و هو ينطلق نحو الجهة الأخرى للشاحنة ليصطدم بها
    و كان اصطدامه سيكون مؤذياً أيضاً ..........

    و بشدة

    .........

  12. #11

    سؤال

    .
    ترك ألفريدو الخرطوم بأقصى سرعة استطاعها ....... لكن جسده واصل الانطلاق نحو الجهة الثانية للشاحنة بسرعة مخيفة
    فثني ألفريدو قدميه بسرعة كبيرة و أصبح كأنه يقف على الشاحنة من الجانب ....... و كان قدميه
    قد التصقت بالشاحنة و أصبح يقف بشكل جانبي
    و شعر بألم و ضغط شديدين على قدميه نتيجة للصدمة القوية التي تلقاها جسده ......
    ثم ......... ثم سقط أرضاً في قوة ......... و لكن سقطته كانت عمودية فقط ........
    أي لا تجرح أو تؤذي ....... لأنه اصطدم بقدميه بالشاحنة فأوقف هذا سرعته تماماً
    و سقط بشكل عمودي على الأرض
    كل ذلك و الناس تراقبه في عيون مذهولة و فكوك متدلية في بلاهة من شدة الذهول
    و لم يكد ألفريدو يقع أرضاً حتى قام فجأة في سرعة البرق لينطلق مرة أخرى تجاه الكرسي المتحرك الذي كان ما زال ينطلق بتلك السرعة الجنونية و انطلق ألفريدو نحو مرة أخرى بعد أن كان قد تأخر بسبب تلك الشاحنة
    و لكن المسافة كانت قد ازدادت بينهما بعد ما حصل
    و انطلق ألفريدو بأقصى سرعته و هو يركض و يركض محاولاً الوصول لذلك الكرسي المتحرك
    و هو يقول ://
    === يا رب ..... يا رب
    و انطلق ألفريدو و هو يركض و يركض و يحاول الزيادة من سرعته ليلحق بذلك الكرسي و فجأة
    و فجأة بدت كل نظرات اليأس في عيني ألفريدو
    بدت بحق
    فجأة رأى ما كان ينتظر ذلك الشاب على الكرسي المتحرك
    فقد كانت نهاية الشارع المنحدر بشكل مائل .......... هي إشارة للمرور
    و قد كانت حمراء ............... و ....... و تقف عليها شاحنة أخرى أيضاً
    و لكن هذه المرة كانت الشاحنة من النوع الكبير ........ و القاتل
    و كان ذلك الشاب على الكرسي قد اقترب من الشاحنة بشكل كبير جدا جدا
    و أصبح الاصطدام وشيكاً جدا
    و زاد ألفريدو من سرعته بشكل مخيف و زاد و زاد و زاد ...... و اقترب أكثر من الكرسي
    و اقترب و اقترب
    و لكن القدر لم يكن قد كتب لألفريدو بأن يستطيع إنقاذ ذلك الشاب
    ولا بأي شكل من الأشكال
    و توقف ألفريدو عن الركض
    توقف لأنه أيقن بأن الأمر حادث لا محالة ....... حادث مهما فعل و مهما أسرع
    وقف ألفريدو و قال في حزن ://
    === يا رب قد فعلت ما بوسعي .........
    و فجأة ........

    فجأة ظهرت رولا من شارع جانبي و هي تركض بسرعة جبارة أيضاً و ......
    و ووقفت رولا في مواجهة الكرسي المتحرك المنطلق في سرعته المخيفة
    و صرخ جميع من في الشارع ........ إلا ألفريدو
    إلا أقرب الناس لها لما يهتز فيه رمش واحد
    فقد كان يثق بزوجته ......... و بحسن تصرفها ........ كان يثق بها حق الوثوق
    وقفت رولا التي كانت تقف أمام الكرسي الذي ينطلق نحوها و الرجل عليه يصرخ ://
    === "ابتعدي ابتعدي ...... ستموتين ............ ابتعدي "
    تجاهلت رولا صراخ ذلك الرجل و هي تراقب الكرسي بدقة شديدة جدا
    ثم فجأة ...... حين أصبح الكرسي على بعد مترين فقط منها
    قفزت ...... قفزت لترتكز بظهرها على الشاحنة ثم فجأة انطلقت قدميها الاثنتان سوياً لتضرب الكرسي من أحد جوانبه بكل قوتها
    فدار الكرسي حول نفسه بشكل رهيب و سرعة مخيفة ..... و كاد الكرسي أن ينقلب على جانبه
    و تباطأت سرعته كثيراً
    و اصطدم ................
    اصطدم الكرسي بالشاحنة بما تبقى فيه من سرعة كبيرة
    و لكن الاصطدام كان من الخلف ........ من ظهر الكرسي
    لأنه قد استدار حول نفسه بفعل ضربة رولا ....... و ظهر الكرسي يتكون من قضبان من الحديد
    صحيح أنها قد تأثرت ...... إلا أنها قد منعت إيذاء الشاب الذي على الكرسي
    و لم يكد الكرسي يصطدم بالشاحنة ....... حتى ارتكزت رولا التي كانت ما تزال في الهواء
    وضعت قدميها على يدي الكرسي المتحرك لتثبت و تمنع جسدها من الوقوع أرضاً
    ثم قفزت لتستقر أرضاً في رشاقة واضحة
    و هي تقول للشاب على الكرسي ://
    === أأنت بخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نظر إليها الرجل بنظرات غريبة نظرات ما بين الذهول و الرعب ...... أسمى آيات الرعب ...... و عدم الفهم و الاستيعاب لما حدث
    و ظل الرجل ما يقرب العشر ثوان ٍ لا يفهم ما حدث
    بل ليس الرجل فقط ....... و لكن كل من كان في ذلك الطريق كانوا مثله
    نفس النظرات المذهولة المأخوذة بهذين الزوجين
    فقد كانا يتصرفان في تناغم مذهل
    و كأنهما قد اتفقا على كل شيء
    و لم تكد رولا تسأل ذلك الرجل ذلك السؤال " هل أنت بخير " ؟؟؟؟؟؟؟
    حتى كان ألفريدو خلفها مباشرة و هو يعيد السؤال ://
    === هل أنت بخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لم يجب الرجل أيضاً
    و بعد ما يقرب نصف الدقيقة
    تحرك جميع من في الشارع
    فتحرك أولهم و ترك ما في يديه أرضاً و رفع كفاه و ...............

    و صفق ....... صفق بحرارة شديدة جدا
    و تبعه الجميع
    و بدأ التصفيق يعلوا و يعلوا و يكثر من جميع من في الشارع
    فشعر ألفريدو و رولا بخجل شديد و هما يسألان الشاب مرة أخرى ://
    === أأنت بخير ؟؟؟؟؟؟؟
    قال الشاب و قد ذهب بعض ذهوله و رعبه ://
    === أأ .. أأ ....... أجل أجل بخير
    في هذه اللحظة وصل أصحاب ذلك الشاب و قد ركضوا مسافة كبيرة لحقا ً به

    كانوا سبعة شبان
    ثلاثة شبان
    و ثلاثة فتيات
    و السابع كان الشاب على الكرسي المتحرك
    وصلوا جميعاً لصاحبهم و هم يسألونه://
    === أأنت بخير ؟؟؟؟؟؟؟
    قال الشاب بكلمات تخرج بصعوبة ://
    === أجل ....... بخير ......... بخير
    التفت باقي الشبان الستة ناحية ألفريدو و رولا و هم يقولون لرولا في إعجاب مذهول ://
    === يا آنسة ............ أنت رائعة ....... رشاقتك و سرعتك رائعة بحق


    و لقد أنقذتِ صديقنا


    نشكرك ...... نشكرك من قلوبنا يا آنسة أنتي و صديقك
    شعرت رولا بحياء شديد و هي تقترب من زوجها و تقول من وسط حيائها ://
    === إنه زوجي و صديقي و ليس صديقي فقط
    قال الشبان في أدب ://
    === نحن آسفون إذن ........ نقصد يا [ مدام ] و ليس آنسة
    قال الشبان هذه الكلمة ثم التفتوا ناحية ألفريدو و هم يقولون ://
    === أما أنت يا سيدي .... فإنك خارق ....... خارق للطبيعة بحق
    لم نرى في حياتنا أحد يفعل ما فعلت أبداً
    ضحك ألفريدو بهدوء و هو يقول ://
    === بلى هنالك ......... لاعبوا السيرك
    ثم تابع كلامه ://
    === ثم حمداً لله على سلامة صديقكم هذا أهم شيء
    قالوا جميعاً ://
    === الفضل لكما
    فقال ألفريدو و رولا في صوت واحد ://
    === بل الفضل لله
    نظر الشبان السبعة لهما في استغراب
    ثم مد أحدهم يده تجاه ألفريدو هو يقول له ://
    === يشرفنا أن نتعرف على أناس مثلكم يا سيد ألفريدو
    نظر ألفريدو في جزء من الثانية للشباب مرة أخرى
    كانوا جميعاً أجانب ..... و كانت الفتيات غير محتشمات أبداً
    كانوا بشعرهم جميعاً و ثيابهم كثياب سكان باريس
    فكر ألفريدو في الجزء المتبقي من الثانية
    ثم ........... ثم مد يده وصافح ذلك الشاب و هو يقول ://
    === و يسعدنا نحن أيضاً يا ........
    قال ذلك الشاب ://
    === "كين" ........ نادني كين يا سيد ألفريدو
    قال ألفريدو في هدوء و ابتسامة جميلة ترتسم على وجهه ://
    === أهلا بك يا كين
    أهلا بك .....
    و أشرقت الشمس كاملة في تلك اللحظة لترسل أشعتها عليهم جميعاً
    ألفريدو و رولا و أولئك الشبان
    الذين كانت علاقتهم معه أول علاقة يبنوها في تلك المدينة الرائعة






    [Glow]بـــــاريــــس[/Glow]





    و من يدري ...... فربما تستمر تلك العلاقة و تتطور .......





    من يدري ؟؟؟؟


    [Glow]* * *[/Glow]
    يتبـــــــع

  13. #12

    سؤال

    [Glow]الآن أهم حلقة يا أصدقاء

    الحلقة الرابعة
    [/Glow]

  14. #13

    سؤال


    [Glow]حكـــاية نهضــــــة[/Glow]

    الحلقة الرابعة

    [Glow]*:*:*:* في أجواء باريس *:*:*:*[/Glow]






    في الحلقة السابقة من حكاية نهضة

    ************************************************** *********

    • وصول ألفريدو و رولا لباريس و إنقاذهم للشاب على الكرسي المتحرك

    • تعرف ألفريدو و رولا على أصحاب الشاب الكسيح و شكرهم لألفريدو و رولا

    • افتراق الشباب عن بطلينا مع وعد بزيارتهما

    ************************************************** *********






    " يااااااااه ما أجمل باريس يا ألفريدو إنها رائعة مذهلة جدا "


    نطقت رولا بهذه الكلمات و هي تسير مع ألفريدو في شوارع باريس بعد أن انتهوا من تلك القصة مع أولئك الشباب و صاحبهم الكسيح
    فقال ألفريدو مؤيداً رأيها ://
    === فعلا إنها رائعة يا رولا , بل مذهلة
    ظلا يسيران معاً في شوارع باريس فترة من الوقت حتى قال ألفريدو لرولا في رقة ://
    === رولا ..... ألا تريدين الذهاب إليه ؟؟؟
    نظرت رولا تجاه ألفريدو نظرة خاصة و هي تقول بلهجة تساؤل متشكك ://
    === أتتكلم بجدية ؟؟
    قال ألفريدو بسرعة ://
    === بالطبع
    ثم صمت لحظة فقط و تابع بعدها ://
    === ألسنا نحبه سويا يا رولا ؟؟؟؟؟؟ و نود زيارته ؟؟؟
    قالت رولا بحماس كبير ://
    === بالطبع
    ثم هتفت بصوت خفيض ://
    === " إلى برج إيفل "
    ابتسم ألفريدو لطيبة رولا ثم قال بهدوء مردداً كلام رولا ://
    === إلى برج إيفل
    انطلق الاثنان يسيران في شوارع باريس حتى أصبحا على مقربة من البرج و أصبحا يريانه
    و حين رأته رولا قالت في دهشة ://
    === اللـــــــــه
    فقال ألفريدو خلفها مباشرة في جزء من الثانية فقط ://
    === أكبــــــــر
    قالت رولا في انبهار ://
    === إنه جميل جدا ً يا ألفريدو , لقد كنت محقاً حين جعلتني أحبه مثلك , ما أجمل خلق الله
    سبحانك يا رب سبحانك ما أعظم شانك
    قال ألفريدو بهدوء ://
    === معك حق يا رولا .......... معك حق
    ثم تابع ://
    === هيا لنذهب إليه ....... هيا بنا
    انطلقا سوية مرة أخرى تجاه البرج حتى وصلاه و استقلا المصعد للأعلى حتى وصلا للدور قبل الأخير
    فسارا و أخذا ينظران من شرفات برج إيفل و يشاهدوا روعة المنظر من الأعلى
    نظر ألفريدو جهة اليسار فوجد بابا يؤدي للطابق الأخير و هو أصغر طابق في برج إيفل بل هو القمة
    قال ألفريدو و هو يمسك بيد رولا ://
    === رولا
    ردت بسرعة ://
    === نعم ؟؟
    نظرت في عيني ألفريدو فأشار بعينيه فقط للباب فقالت له دون أن ينطق هو أي كلمة ://
    === هيا بنا يا أروع زوج في الدنيا
    سارا معاً تجاه ذلك الباب المؤدي لقمة برج إيفل و فجأة اعترض شرطي طريقهما و هو يقول بأدب ://
    === عذرا يا سيدي هذا المكان ممنوع فهو خطر على السائحين
    قال ألفريدو بهدوئه المعتاد ://
    === ممنوع ؟؟؟ ......... ألا يمكننا الدخول ولو لثوان ٍ فقط ؟؟؟؟؟ و سنكون حذرين ؟؟
    قال الشرطي بنفس الأدب ://
    === أنا أسف يا سيدي , هذه هي الأوامر ..... المكان ممنوع في الأعلى
    قال ألفريدو و رولا في حزن ://
    === يا للأسف
    ثم تابعا كلامهما ://
    === لا بأس , شكراً لك
    ثم أدارا ظهريهما و عادا أدراجهما في حزن .
    نظر إليهما الشرطي نظرة شفقة فقد تمنى لو استطاع إدخالهما و رغم أن رولا كانت متحجبة إلا أنه شعر بالاحترام و التقدير تجاهها وليس بالكره لها لأنها مسلمة
    ثم أدار ظهره هو الآخر و ذهب ليرى منطقة أخرى من البرج و يتفحصها
    و لم يكد يدر ظهره حتى قال ألفريدو لرولا ://
    === هيا بنا ؟؟؟
    قالت في رد سريع ://
    === هيا بنا .
    و بلحظة أدارا ظهريهما مرة أخرى و سارا نحو الباب بمنتهى الهدوء و البطء حتى لا يلفتوا النظر
    و سارا بهدوء شديد حتى وصلا للباب و عبروه بنفس الهدوء و ما أن وصلا للباب حتى انطلقا يصعدان درجات السلم بسرعة كبيرة و بلمح البصر أصبحوا في الأعلى
    على قمة برج إيفل .
    و لم يكادا يصعدا للأعلى حتى هتفت رولا في انبهار حقيقي ://
    === اللــــــــــــــــــــــــــــه
    تابع ألفريدو بعدها مرة أخرى بجزء من الثانية ://
    === أكبـــــــــــــــــــــــــــر
    قالت رولا بنفس الانبهار ://
    === إن المنظر هنا مذهل يا ألفريدو ....... مذهل , و عال ٍ جدا ً أيضاً
    فقال ألفريدو بهدوء ://
    === الله أعلى و أجل .
    ثم تابع مجيباً على كلام رولا ://
    === كلامك صحيح يا رولا ........ المكان هنا رائع جدا ...... بل مذهل لأبعد الحدود
    المنظر و أنتِ تنظرين للناس من الأعلى ........ أن تري باريس كلها من الأعلى بهذه الروعة
    مناظر البيوت و نفورات المياه و الناس حولها و الأطفال يركضون و يلعبون حولها
    لقد صدقت يا رولا ....... إنه منظر خيالي ...... بل مذهل
    جلس ألفريدو و رولا هناك على قمة برج إيفل ...... جلسا لوحدهما فقط دون البشر
    جلس ألفريدو و بجانبه رولا و ركزا ظهريهما على جدران برج إيفل الحديدية الباردة في تلك المنطقة شاهقة الارتفاع منه ..........
    ظلا صامتين فترة من الوقت بدت غريبة عليهما ..... فهما دائماً في حوار مستمر
    و لو نظر شخص لهما لقال إنهما متخاصمان ......... و لكن ما لم يكن يدركه أي أحد
    هو أنهما كانا يتحدثان ....... و ما زالا لم يتوقفا عن الحديث ... و لكنهم كانا يتحدثان معه هو
    مع خالق الملك و مالك السموات و الأرض .. فقد كانا يذكران الله .... فهما لا يريدان أن يشغلهما جمال المكان عن ذكر صاحب الفضل بحضورهما لهذا المكان
    فظلا ما يقرب من عشر دقائق ...... ثم.................. ثم بقيا حتى الليل .......و كان المنظر مذهلا من هناك ..... منظر النجوم والقمر ..... منظر الليل بسواده القاتم .....نظر ألفريدو للفضاء فوقهم ثم قال لرولا ://
    === ياه يا رولا ...... كم أتمنى أن أزور ذلك الفضاء .... كم أتمنى أن أصل لذلك المكان العملاق السرمدي المجهول أتمنى أن أخوض في غماره و أنطلق فيه .... أن أكشف و أرى كل خفية من خفاياه
    قالت رولا برد على كلام ألفريدو ://
    === و أنا أكثر منك يا ألفريدو ....... و بإذن الله سنصله يوماً .......... سنصله
    ثم صمتت قليلاً تابعت بعدها ://
    === سوياً

    قال ألفريدو ://
    === بإذن الله ....... بإذن الله

    ظلا مستيقظان فترة من الوقت ....... ثم بدأت رولا تشعر بالنعاس فتثاءبت بطريقة لطيفة و هي تقول ://
    === ألفريدو ...... لقد بدأت أشعر بالنعاس يتسلل إلى عيني

    قال ألفريدو برفق شديد ://
    === فل ننم سوياً إذا
    قالت رولا و هي تهز رأسها برفق دليل على الرفض ://
    === لا يا ألفريدو .... أنا زوجتك و أعرفك جيداً ....... لقد علمتني بحق من هو ألفريدو
    و أعرف بأنك لن تنام و لكنك فقط قلت هذا من أجلي ..... لكي أنام .. لذا سأنام مرتاحة البال لا تخف
    ثم أسندت ظهرها على جدران ذلك البرج و أغمضت عيونها بهدوء و هي تقول ://
    === " بسمك ربي وضعت جنبي و بك أرفعه ....... فإذا أخذته فارحمه ..... و إذا أبقيته فاحفظه بما تحفظ به عبادك الصالحين "
    ثم نامت رولا بهدوء و كأنها في أجمل مكان رغم أن الأرضية صلبة و الجدار خلفها أيضاً صلب و بارد
    و بعد لحظات .... أصبحت في عالم آخر و بقي ألفريدو مستيقظاً وحده فترة من الوقت و هو ينظر تجاه السماء نظرات غريبة
    نظرات تجع ما بين الحزن و الحب و الوحدة و الفهم و الطموح و الشوق
    و أجمل شيء كان يبدوا في عينيه هو ذلك الشعور

    [Glow]"الأمــــــــــل "[/Glow]

  15. #14

    سؤال


    فقد كان ذلك الشعور يبدوا بقوة غريبة في عيني ألفريدو ...... نظرات غريبة ..... غريبة بكل معنى الكلمة تلك التي بدت في عينيه ........ حتى أعظم كتاب و شعراء الأرض لا يمكنهم وصفها

    ظل ألفريدو فترة طويلة ينظر للسماء .... حتى اقترب الوقت من الصباح ..... و حينا أصبحت الدنيا أكثر الأوقات ظلمة وحلكة .... حينها فقط نهض ألفريدو بهدوء لكي لا يوقظ رولا ثم اقترب من حاجز البرج الذي يمنع الوقوع
    ثم نظر تجاه نجمة خاصة تبدوا مضيئة بشكل أقوى من كل النجمات ثم همس بصوت خفيض حتى أنه شفتاه لم يبدوا بأنهما قد تحركتا و بدت في عينيه نظرة حزن شديدة جدا وهو يهمس ://
    === السلام عليكم يا بيانكا
    قالها و تابع النظر للنجمة لحظات ثم خفض رأسه بهدوء حزيييييين و عاد أدراجه بجانب رولا

    و بكل هدوء ............
    بعد مدة من الوقت فتحت رولا عينيها على صوت هادئ رقيق حنون يهمس برفق ليوقظها و لكن دون أن يزعجها به فأكملت فتح عينيها و هي تنظر للأمام فلم تجد سوى السماء و المنظر الذي يبدو من قمة برج إيفل ...... ثم أرادت أن تستدير لترى زوجها بجانبها فلم تجده بجانبها
    فشعر بالقلق للجزء من الثانية ...... و في الجزء المكمل للثانية انتبهت إلى أنها في أحضان زوجها و قد ضمها إليه ليحميها من البرد هناك فوق تلك القمة التي هي لهم وحدهم في تلك اللحظات و ما أن انتبهت حتى قال ألفريدو ://
    === قلت أنك ربما تريدين أن تصلي معي ركعتين قياماً لله قبل الفجر فما رأيك ؟؟؟
    قالت رولا بسرعة و دون لحظة تردد واحدة ://
    === بكل تأكيد يا أروع زوج في الكون ....... بكل تأكيد
    ثم ظلت مسترخية فترة في أحضان زوجها ثم لم تلبث فجأة أن قالت ://
    === ألفريدو ؟؟؟
    أجابها بصوت خافت لكي لا يزعجها فهي ما زالت مستيقظة من النوم ://
    === نعم ؟؟
    قالت بلهجة تساؤل ://
    === ألفريدو أخبرني عن حماة الصداقة ....... ألم تكن تخبرني عنهم في الماضي
    أخبرني ماذا حدث لهم ؟؟؟؟ لم لم تعد تخبرني عنهم ؟؟؟؟ هل حدث شيء ؟؟؟؟
    أطرق ألفريدو برأسه عند سؤالها هذا فشعرت رولا برأس زوجها يرتكز على رأسها فقالت بسرعة://
    === ألفريدو ما بك ؟؟؟ يبدو أنه قد ....

    قاطعها ألفريدو قائلاً ://
    === رولا ..... ما رأيك أن نصلي أولاً ثم أخبرك بكل شيء ؟؟؟؟
    قالت رولا بنفس السرعة ://
    === لا بأس .... هيا بنا
    وقفا سوية ..... ثم أخرج ألفريدو من حقيبة صغيرة كانت معه زجاجة ماء أعطاها لرولا كي تتوضأ بها , و ما هي إلا ثوان ٍ حتى كانا قد وقفا سوياً للصلاة و بدأ ألفريدو الصلاة بتكبيرة الإحرام و بدأ يقرأ ألفريدو من القرآن و يقرأ و يقرأ و ختم سورة البقرة ثم دخل لآل عمران
    ثم أنهى آل عمران و دخل في النساء ثم ركع و سجد و أطال جدا فيهما
    ثم ارتفع مرة أخرى و كانت الركعة الثانية كالأولى ثم أنهيا الصلاة و جلسا و لم يكادا يجلسا ثوانٍ حتى قال ألفريدو ://
    === بعد ثوان ٍ بالضبط سيؤذن الفجر
    و بعد عدة دقائق كانا قد صليا الفجر أيضاً
    و عاد ألفريدو إلى مكانه و ركز ظهره على جدار برج إيفل فقالت رولا و هي ترتكز واقفة مقابل ألفريدو على القضبان الحامية لقمة برج إيفل ://
    === هيا يا ألفريدو أخبرني الآن عن الحماة
    فمد ألفريدو يده تجاه رولا و هو يقول ://
    === تعالي أولا ......
    اقتربت رولا من زوجها فأمسكت يده ثم جلست مرة أخرى كما كانت في حضن زوجها و لم تكد تجلس حتى قال ألفريدو بسرعة و هدوء ://
    === اسمعي الآن جيداً يا رولا ..... فسأخبرك بما حدث
    في تلك اللحظة بالضبط تذكرت رولا إطراقة ألفريدو برأسه قبلاً

    فعرفت بأنه سيقول أشياء كثيرة ..........

    أشياء حزينة ............ جدا





    و بكل معنى الكلمة






    [Glow]* * *[/Glow]
    اخر تعديل كان بواسطة » ZEROCOLD في يوم » 07-08-2005 عند الساعة » 02:18

  16. #15

    سؤال


    " حماة الصداقة "

    نطق ألفريدو هذه الكلمة في شجون كبير و هو يتابع ://

    === أظن أن آخر شيء أخبرتك به عن الحماة هو حين عودة FRIEND من علاجه
    و خطبة [ فـــــايث ] و عودة [ زينــــــــــب ] و باقي الأحداث التي حدثت في ذلك الوقت أليس كذلك ؟؟؟؟؟
    قالت رولا مجيبة ://
    === بلى
    قال لها ://
    === لا بأس إذاً ..... سأتابع معك من هنا و أخبرك بما حدث بعدها

    ثم صمت هنيهة أخذ نفساً عميقاً ثم بدأ حديثه قائلاً ://

    === لقد تفرقت الحماة يا رولا .......... و لم يعد لها أثر أبداً

    شعرت رولا بقبضة في قلبها و غصة شديدة في حلقها و قد توقفت عن التنفس من شدة الخبر
    صحيح بأنها لم تكن مع الحماة .... إلا أن كلام زوجها جعلها تحبهم أكثر من لو كانت معهم
    جعلتها الصدمة لا تتمكن من أن تنطق حرفاً واحداً أصبحت كتمثال ثابت لا يتحرك

    فتابع ألفريدو قائلاًُ ://
    === أعرف شعورك يا رولا ....... أعرفه ....... لكن هذا ما حدث
    سأخبرك بالضبط كيف حدث هذا


    كانت فايث قد خطبت أليس كذلك ؟؟؟
    بعدها بأيام معدودة أخبرتني طير بأنها قد خطبت أيضاً ...[ حقيقة ...... طير خطبت حقيقة ]

    و اختفت طير عنا ....... اختفت لأنهم في الخليج لا يسمحوا للفتاة بالتكلم مع أحد و خاصة الإنترنت و لكنها لم تنسنا ..... أبداً
    أما فايث فقد بقيت معنا حتى سافرت هي و زوجها لتكمل الدراسة في الخارج
    و يبدو أن الوضع لم يكن سهلاً في الخارج فانقطعوا عنا أيضاً

    ثم ........
    ثم حدث نفس ما حدث لباقي فتيات الحماة ....... يتزوجون و يختفون عنا و يتركونا
    و بدأ الحماة بالتناقص واحداً تلو الآخر ... واحداً تلو الآخر
    و لم يبق غير شباب الحماة فقط ......
    شعرنا بحزن شديد على فراق أخواتنا في الحماة ...... لم ندري ما نفعل
    لم يبق سوانا الآن في الحماة
    ثم ..........

    و صمت ألفريدو لحظة ثم أكمل ://
    === ثم تزوج الدكتور كاسيلا و انشغل بزواجه قليلاً عنا و لم يعد يدخل كالسابق
    أصبح دخوله قليلاً جدا بل شبه مقطوع
    أما فاركراي فقد كان يكمل دراسته بالجامعة و كان يريد الحصول على درجات مرتفعة فكان هو أيضاً لا يدخل إلا نادراً .... ثم بعد ذلك لم يعد يدخل أبداً

    " دانتي , خارق , FRIEND "

    اختفوا الثلاثة دون سابق إنذار لم أعرف كيف أو لم

    دانتي كان قد سافر لذا لم أستطع رؤيته لأسأله لم اختفيت

    خارق انتقل إلى جزء آخر من القطاع [ رفح ] فلم أستطع الوصول إليه أيضاً

    FRIEND لا أعرف مكانه ولا مكان سكنه

    لذا اختفى الثلاثة هكذا فقط ......... دون أي خبر ....... كما فعل ساموراي و ملاك

    أما محب كورابيكا فقد انقطع فجاة بسبب الكمبيوتر و النت ثم اختفى للأبد

    أما العربي الحر فقد اختفى مع FRIEND فهو أخوه

    أنس لم يكن يدخل كثيراً .... ثم إنه قد حدثت له بعض المشاكل منعته عن المنتدى كله للأسف

    و كما أخبرتك قبلاً .... باقي الفتيات جميعاً اختفوا بعد أن تزوجوا

    و .............. لم يبق في الحماة سواي

    هوت تلك الكلمات على رولا كالصاعقة ...... فهي لم تحلم حتى حلماً بان تتفرق أو تختفي الحماة , لم تحلم بهذا ليحصل حقيقة
    ظلت على صمتها بضع لحظات ثم قالت بتساؤل و بلهجة أمل أخير://
    === و روميو يا ألفريدو ؟؟؟؟؟؟؟؟ لم تقل لي ما حصل لروميو ؟؟؟؟؟

    فجأة خفض ألفريدو رأسه دون أن يجيب رولا , فكررت رولا سؤالها ..... و لم يرد ألفريدو بل ظل على صمته
    فقالت بكل رعب الدنيا ://
    === ألفريدو لا تقل لي بأنه قد مات ؟؟؟؟؟؟؟
    ابتسم ألفريدو ابتسامة خفيفة و هو يقول ://
    === لا يا رولا ..... لم يمت أبداً ..... أبداً
    لكن .........
    ثم صمت ألفريدو مرة أخرى و لم يكمل كلامه
    و هنا لم تسأل رولا مرة أخرى ...... فهي تفهم زوجها و تعرفه جيداً ......
    و تثق به بكل كيانها
    لذا لم تسأل
    كانت الشمس قد بدأت تشرق صباح يوم جديد و بدأت خيوطها الذهبية تصيب قمة البرج ثم تنزل رويداً رويداً لتقترب منهما في بطئ جميل هادئ حتى وصلت لهما فوضعا أيديهما أما عيونهما ليمنعا أشعتها القوية التي أصابت عيونهما فجاة
    و قالت رولا و هي تضع يدها أمام عينيها ://
    === و لكنك تنوي على شيء يا ألفريدو أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟
    قالت باقتضاب و بكلمة واحدة ://
    === بالتأكيد
    فقالت بتساؤل ://
    === و لكن كيف ستجمعهم يا ألفريدو يوماً و أنت لا تعرف مكانهم ؟؟؟؟

    لم يكن ألفريدو قد ذكر شيئاً بأنه سيجمعهم يوماً و لم يشر حتى لهذا
    لكن فهم زوجته له و روعتهما جعلها تعرف هذا دون أي حرف منه

    فقال ألفريدو ://
    === لقد ...................... لقد كانت هذه أهم و أخطر مرحلة في الحماة يا رولا ...... الأخطر على الإطلاق , فقد كانت تعني كل شيء يا رولا ............. كل شيء
    لقد طلبت من الحماة في يوم كل شيء عنهم ....... كل شيء على الإطلاق
    الاسم الكامل
    العمر
    مكان السكن بالضبط و بالتفصيل , و ليس هذا فقط ....... و لقد طلبت منهم إن حدث شيء للحماة .... فهم ما يزالوا يعرفوا البريد الإلكتروني للحماة ........ طلبت منهم إرسال مكان السكن الجديد لو انتقلوا منه مثلا , و بعضهم وثق بي ....... و كان يؤمن بطموحنا و حلمنا و بأنا سنصل له يوماً ما و أرسل لي المعلومات

    ثم صمت ألفريدو قليلاً و قال بعدها بكل حزن و ألم و ذنب الدنيا كله ://
    === و بعضهم لم يثق بي كثيراً , و لم يكونوا يؤمنوا بحلمنا و طموحنا
    لذا ........... لذا للأسف لم أعرف عنهم شيئاً ...... لذا فلن أصل لهم أبداً ......... مهما حدث

    قالت رولا بكل غضب و عصبية و حزن ://
    === يا إلهي ......... لم لم يثقوا بك ................... لم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أوهل كنت ستذهب لتقتلهم لو عرفت مكانهم مثلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أوهل كنت ستذهب لسرقة منزلهم لو عرفت مكانهم ؟؟؟؟؟؟؟
    أوهل سيحدث أي شيء يذكر حتى لو عرفت مكانهم ؟؟؟؟؟؟؟
    لم هذا الغباء الذي يكون دائماً فينا ......... لو فكروا للحظة لعرفوا بأنه لن يؤثر شيئاً يا ألفريدو لو عرفت تلك المعلومات ............. أي شيء

    ثم قالت رولا متابعة بثقة ://
    === و لكنك ستصل إليهم ..... أعرف هذا ...... لا تحاول أن تخفي هذا عن رولا يا ألفريدو........... عن زوجتك ...... فأنت لم تقل كلمة [ مستحيل ] .... لذا فأعرف أنك تفكر بشيء ما ........ و لكن لو قلت كلمة مستحيل ........ فحينها أعرف بأن كل الدنيا لن تستطيع فعلها
    ثم رفعت رأسها للأعلى لتنظر لزوجها الذي ما زال يضمها إليه لتنظر في عينيه ثم غمزت له بعينها و هي تقول ://
    === " أنا رولا "
    ارتفع حاجبا ألفريدو بدهشة حقيقية ثم لم يلبثا أن انخفضا في حنان فياض و هو يقول ://
    === لو بحثت في الدنيا كلها عن امرأة مثلك يا رولا لن أجد أبداً ........ بل ......... بل مستحيل
    و صمت لحظة فقط تابع بعدها ://
    === كم أحبك يا زوجتي ........ حفظك الله لي ............. و حماكِ من كل سوء .

    قالها ثم بقيا صامتين لا يحركان صامتاً ولا ينبسا حتى ببنت شفه وهم يراقبان شروق الشمس ليعني أن كل كلامهما الذي قالاه قبل قليل قد حُمل على أشعة الشمس الذهبية ليعني أن الأمل لا يتوقف أبداً ........ مهما حدث و مهما سيحدث .........

    و بعد قليل ذهبا للجهة الأخرى من قمة برج إيفل فرأيا منظراً مختلفاً بغاية الروعة و الجمالً
    و ظلا و ظلا هناك فترة قصيرة أيضاً
    و في النهاية عادوا أدراجهم لينزلوا من البرج بعد أن انتهوا
    و بدئا ينزلان الدرجات و رولا تسأل ألفريدو ://
    === ألفريدو .... و كيف سنمر الآن بدون أن يرانا الحارس , و لو رآنا ماذا سنفعل ؟؟؟؟؟
    قال ألفريدو بهدوء و بلهجة غامضة ://
    === و من قال إنا سنمر دون أن يرانا ؟؟؟؟ ولو رآنا ماذا سيفعل , نحن لم نفعل شيئاً خطأ ً
    نظرت رولا لألفريدو بنظرة خاصة ................ هي لم تفهم ما يريد أن يفعل ....... و لكنها تعرف أنه سيفعل شيئاً ما ........... لذا فقد صمتت قليلاً ثم سألته مرة أخرى ://
    === إذا كيف سنمر يا ألفريدو ؟؟؟؟؟
    أجابها ألفريدو بسرعة هذه المرة و بنفس اللهجة الغامضة ://
    === سنستأذنه
    نظرت رولا لألفريدو و حاجباها يرتفعان دهشة و هي تقول بالعربية://
    === نستأ.............

    لم تكد تكمل كلمتها حتى كانا قد وصلا نهاية الدرج و وجدا الشرطي في وجههما ينظر لهما بنظرة حنق و غضب و هم أن ينطق بكلامه الغاضب إلا أن ألفريدو بادره الكلام فجأة و هو يقول برنة غضب و حنق مصطنعتين ://
    === أيها الشرطي , ألم تنتهي أعمال الإصلاح ؟؟؟؟؟؟ لقد مللت من هذه الحال و أريد النزول فخلفي أعمال كثيرة .... و قد تضيع ملايين الدولارات بسبب إصلاحاتك السخيفة هذه و سأقاضيك لو ضاع مني دولار واحد , لذا أخبرني متى ستنتهي أريد النزول

    نظر الشرطي لألفريدو كالمصعوق و هو يقول في ذهول مستنكر ://
    === إصلاحات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ , أي إصلاحات ؟؟؟؟؟؟
    قال ألفريدو بنفس اللهجة الغاضبة ://
    === ما بك يا سيدي تنسى كثيراً ..... ألم تقابلنا بالأمس ليلاً و تقل لنا بأن هذه المنطقة ممنوعة , و أشار ألفريدو لمنطقة النزول للأسفل و ليس منطقة القمة ....... ثم تابع كلامه قائلاً ://
    === و لقد قلت إنها خطرة ولا يسمح للسائحين بالاقتراب منها , فظننا بأنهم يقومون بأعمال الإصلاح أو شيء ما و لم نشأ افتعال مشكلة فنمنا هناك أيضاً و تحملنا ...... و لكن لقد تأخروا كثيراً و أنا أريد الذهاب الآن لقد تأخرت عن عملي

    ظل الشرطي على نظرة المصعوق لحظات أخرى فقط ثم فهم الأمر كله فقال لألفريدو ://
    === سيدي , ما عنيته بكلامي عن المنطقة الممنوعة هو تلك المنطقة التي في الأعلى و ليس منطقة النزول للأسفل , و لكن يبدو أنك قد فهمتني خطأ ً

    قال ألفريدو متصنعا ً الذهول الممتزج بالغضب و بلهجة استنكار شديدة ://
    === يا إلهي يا إلهي ....... أوكل هذا الوقت و أنا أحبس نفسي في الأعلى لأجل فهم خطأ ؟؟؟؟؟
    كنت سأضيع على نفسي عملي و صفقاتي
    ثم أمسك يد رولا و هو يقول بلهجة سريعة ://
    === هيا يا رولا أسرعي سنتأخر أسرعي
    و سارا بسرعة و لكن فجأة توقف ألفريدو و التفت ناحية الشرطي و هو يقول ://
    === سامحنا أيها الشرطي على هذا الخطأ
    قال الشرطي و قد شعر بأن ألفريدو قد خسر صفقة ما لذا فقال وهو يبتسم ://
    === لا بأس يا سيدي , لا بأس ...... المهم أسرع و الحق بالصفقة
    قال ألفريدو كمن تذكر ://
    === يا إلهي .... صحيح , هيا هيا يا رولا
    ثم ركبا في المصعد الخاص بالبرج و نزلا به بسرعة
    و لم يكد المصعد ينزل بهما قليلاً حتى انفجرا بالضحك سويا ً ..... و جميع ركاب المصعد ينظرون لهما في استغراب شديد .... كانت رولا تضحك بصوت غير مسموع أما ألفريدو فكان يضحك بصوت خفيض أيضاً إلا أن صوته كان قد وصل لمسامع السائحين حولهم في المصعد
    و نزلا سويا ً من البرج بعد فترة و جيزة
    نزلا ليعودا إلى شوارع باريس مع اكتمال إشراقة شمس ذلك اليوم لتعني يوماً جديداً

    و أملا جديد ..........

    أملا لا يوقفه أي شيء ................

    أي شيء كان ..................... و مهما كان

    إلا شيء واحد




    قدر الله



    [Glow]* * *[/Glow]







    انتهت الحلقـــــــــة الرابعة







    يتبــــــــــــــــــــــــع to be continued
    اخر تعديل كان بواسطة » ZEROCOLD في يوم » 07-08-2005 عند الساعة » 02:16

  17. #16

    سؤال

    طيب يا أصدقاء ......... كدا خلصت بداية الحماة 6


    و أهم شيء فيها ما تنسوا هو




    [Glow]مسلسل حكاية نهضة[/Glow]


    و أهم شيء في المسلسل هو


    [Glow]الحلقة الرابعة[/Glow]




    و الآن راح تلاقوا بالمرفقات ال 4 حلقات محطوطة لإلكم لو حابين تنزلوها عندكم


    تفضلوا


    و الآن بإمكانكم تردوا ......... و أكرر

    اللي حط رد اول شيء يمسحوا لو سمحتم .........


    [ يروح لحذف او تعديل الرد .... راح يلاقيه بآخر رده بالأسفل .... و يحذف الرد لو سمحتم من شان ما يقطع الكلام






    يلا ردوا بانتظاركم



    [Glow]
    ألفـــــــريــــــــدو
    .
    .
    .
    .[/Glow]

  18. #17
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يسلمو أخي ألفريدوة gooood

    و يعطيك ألف عافية

    و الله فاجأتنا بحماة النهضة

    لي عودة بعد القراءة


    شكلو أول رد رسمي طلع من نصيبي redface
    اخر تعديل كان بواسطة » y.w.i في يوم » 06-08-2005 عند الساعة » 20:00

  19. #18
    اول شي الله يعطيك العافية الفريدجو على المجهود الروووووعة

    ما توقعت تكون الحماة 6 هيك والله

    ما شاء الله

    لي عودة بس لانو فايث حتموتني
    attachment

  20. #19



    وعيلكم السلام والرحمة ^_^

    مبروك على حماة النهضه gooood

    سأبدا في الرد :
    هو إحنا ليه ما عدناش متل زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هو ليه ما يكونوا أصدقاء اليوم بروعة أصدقاء زمان و يحكوا كل شيء ؟؟؟؟

    ليه ما عدتش قلوبنا تحكي كل شيء و تشعر إنه الحماة كلهم روح وحدة


    في حدا بقدر يقلي ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بصراحه هاي الفقره مهمه ويمكن انا انضميت لكم متأخر شوي بس حسيت انو احنا مش صريحين مع بعضنا

    والاصحاب والاخوه لازم يكونوا صريحين من ناحيتي كنت متردده ومش صريحه في بعض الاوقات لانو لسه كنت جديده

    وماينفع اقول مشاكلي من الباب للطاقه cheeky

    بعدين كنت بحس انو مشاكل الانسان لازم يحتفظ فيها لنفسه لانو مش راح يواسيه فيها احد frown

    من ناحية تانيه كنت بشوفكم مشغولين شوي فكيف ثقل عليكم

    بس بجد الحماه السادسه راحوا يكونوا صريحين ??

    أتمنى ذلك .



    الكل الكل راح يصير في فرقة التحدي و راح ننفذ مشاريعهم ......... و اللي راح يقودنا هو خارق بهاي المشاريع


    اتفقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كان بها gooood

    يلا خلونا نبدأ فيها ....... و بدكا بكون أنهيت بداية الحماة 6 فقط
    البداية فقط اذن ننتظر التكمله سأخصص مده من وقتي لقراءه القصه واعطي رايي فيها بصراحه كالعاده .


    ابارك لسالي البريئه وفايث همس النسيم كان جهدهم واضح والله gooood


    ..................

    وبعيد عن الموضوع خلينا نكون صريحين شوي اخي الفريدو سؤال وبدي انت تجاوبه

    بصراحه كيف ادائي مع الحماة وكيف تتمنى يكون ادائي مع الحماة cheeky


    وحتى اصلح من اخطائي ياليت تكونوا كلكم صريحين cheeky

    ع امل مااكون ثقلت بالرد tongue

    احترامي attachment






    اخر تعديل كان بواسطة » x ALEXA x في يوم » 07-08-2005 عند الساعة » 11:38

  21. #20
    السلام عليكم

    والله مشكور اخى الصراحه انا وقع عليه السقف من المفاجاه

    مبروك اخى الفريدو ومشكور على الحماه 6

    والله شى حلو

    ورائع ولا فى الاحلام
    attachment

    attachment

الصفحة رقم 1 من 851 1231151101501 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter