بسم الله الرحمن الرحيم
حكم اتحاد المجرة المقدسّة لدرب التبانة 250 عاماً .. ساد خلالها الحب والقانون بين الناس .. لكن الأطماع الفردية وحُب السّلطة زعزعت أمن المجرة وأدت إلى انهيار الاتحاد .. وكانت تلك بداية عصر الحروب الأهلية ..
شهوة السلطة دفعت إلى حروب مدمرة وأيقظت أحلاماً أنانيّة استمرت سنين طويلة ..!!
نار الحروب الأهلية في المجرة كانت تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم .. وكل حاكم يطمح إلى فرض سلطته على المجرة كلها ..
في ظل هذه الاحداث عاشت فتاة تنحدر من أسرة عريقة تُدعى " سيموني " ابنة الامبراطور شوزين أسوب حاكم كوكب ساكورا .. نشأت في بداية حياتها مع أبيها الحبيب الذي كان يدعو إلى السلام بين إمبراطوريات المجرة .. ولكن الحروب المشتعلة لم تسمح لهما بأن يهنئا بالعيش معاً .. وأوصاها بأن تحقق حلمه الذي لم يستطع تحقيقه وهو " إعادة توحيد المجرة المقدسة "
وفي تلك اللحظات القلقلة التي تعيشها مملكة ساكورا دخل أحد المحاربين التابع لأسطول الأعداء وقضى على جميع الحرس الإمبراطوريّ .. وطلب ان يبارز الامبراطور نفسه .. استمرت المبارزة بينهما وأمام ناظرَيّ سيموني.. وأخيراً سقط والدها مقتولاً لتنتهي بذلك إمبراطورية ساكورا وانتصار إمبراطورية غوجو.. أما سيموني التي كانت غارقة في حزنها وألمها الشديدين أصبحت أسيرة لدى الأعداء " إمبراطورية غوجو "..
كان الإمبراطور دان-جو هيكي حاكم غوجو أحد أقوى المنافسين .. وقد استطاع أن يخضع لسلطته إمبراطورية ساكورا آخر الإمبراطوريات المعارضة له في الشمال ..
وفي القصر الملكي اجتمع كبار الضباط والمسؤولين ليهنئوا الإمبراطور دان-جو هيكي بانتصاره الساحق على مملكة ساكورا .. وقدموا رأس الإمبرطور شوزين هدية له على هذا الانتصار العظيم <<
لم تنسَ سيموني ملامح ذلك الفتى الذي قتل والدها .. كانت دوافع الانتقام تشتعل في صدرها .. وكانت مصمّمة على قتله كي تثأر لموت والدها ومهما كان الثمن ..
فهاهي تتحين الفُرَص لتحقيق ذلك .. ولكن محاولاتها كلها باءت بالفشل ..
كانت إمبرطورية غوجو هي الإمبراطورية الأقوى في المجرة وكانت تهدد المناطق المجاورة لها وتتوعد بتوحيد كافة الكواكب تحت هيمنتها..
أما سيموني فقد كانت عرضةً لاستغلال الأعداء لمصالحهم الشيطانية .. حيث أنها تستحق حكم المجرة .. فهي كريمة الأصل آخر سلالة حكام المجرة.. والدها الإمبراطور شوزين ووالدتها ابنة آخر أباطرة الاتحاد ..
تعيش سيموني الآن في القصر الامبراطوريّ طليقة ولم تكن سجينة بناءً على أوامر الإمبراطور دان-جو حيث أنه لا يراها تشكل أي خطر على إمبراطوريته العُظمى .. وكانت سيموني في خصامٍ دائمٍ مع ريللا ابنة الامبراطور دان-جو المدللة والمزعجة >_<
لكن رأى الإمبراطور أن يُبعد سيموني عن القصر خوفاً من أن يستغلها أحد الأعداء وأمر " راي ريوجا " أن تكون تحت رعايته وناظريه .. فهي أسيرته في الأساس .. عندما قتل بسيفه الإمبراطور شوزين ..
نعم .. راي ريوجا الملقب بـ " هزيم الرعد " هو قاتل والد سيموني .. وهو الفتى الذي تحاول سيموني قتله انتقاماً وثأراً لوالدها ..
كان طلب الإمبراطور دان-جو لراي ريوجا بأن يكفل سيموني على وجه الوجوب لا الإكرام .. فاضطر راي أن يوافق وعلى مضض .. لأنها يعلم مدى كرهها له وشرارة الانتقام تنطلق من عينيها تجاهه ..
انتقلت سيموني مع مرافقتها لان-لان لتعيش مع هزيم الرعد بناءً على أوامر الإمبراطور ..
أما ريللا .. كانت في مثل سن سيموني تقريباً أي في الـ 16 من عمرها .. وهاتان الاثنتان دائمتا الشجار ( ما بقى إلا يمعطون شعور بعض )
سببت ريللا لسيموني الكثير من المشكلات _ ونستطيع القول بأن الغيرة من أقوى الأسباب_ فعندما كانت الامبراطورية غوجو تعيش في اضطراب ومؤامرات تُحاكى ضد الإمبراطور دان-جو .. اتهمت سيموني بأنها تقود الخونة وتفكر في القضاء على والدها دان-جو .. فقامت بالدخول على منزلها عنوة وهي تطعم الأسماك مع مرافقتها لان-لان .. وأمرت بسجنها دون أية براهين .. وتصرفت ريللا هذا التصرف الأحمق دون علم والدها الامبراطور ..
عاد راي ريوجا إلى بيته ليقدم بعض الهدايا التي حصل عليها لسيموني .. لكنه فوجئ برؤية آثار أقدام .. ولان-لان وحيدة تبكي في الداخل .. بعدها عرف كل شيء من الطفلة .. فأرسل رسالة الاستقالة من الجيش إلى الجنرال روجينا وانطلق مع أصدقائه إلى منزل ريللا ليحرر سيموني ..
نجح راي ريوجا في انقاذ سيموني رغم أنها تحقد عليه ولا تطيقه .. وعندما استفسرت منه هذه المقابلة .. أوضح لها بأنه يفعل ذلك من أجل ضميره فقط << لا تصدقونه تراه يموووت فيها
لكن الإمبراطور دان-جو أمر بالقبض عليه ورميه في السجن عقاباً له على مهاجمة منزل الآنسة ريللا
هذا الموقف .. أثر في سيموني كثيراً تجاه راي ريوجا .. لماذا يقوم بمساعدتها ويعرض نفسه للخطر من أجلها هي .. التي تحاول قتله والانتقام منه ؟؟!!
المفضلات