إنها البطولة الأوروبية الأغلى، والمحط الدائم لجميع عشاق المجنونة، فهيا بنا لنكشف ما حملته لنا الChampions League في موسم 2004/2005 المثير
النهائي الكبير
ليفربول vs اي سي ميلان
الفريقان هما أكثر من حقق لقب البطولة بعد صاحبه القياسي ريال مدريد الاسباني ذو ال9 ألقاب، فالميلان حقق اللقب 6 مرات من قبل آخرها قبل عامين على حساب مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح، وليفربول حقق اللقب 4 مرات آخرها قبل 21 عاما على حساب منافس ايطالي آخر هو روما وفي عقر داره بركلات الترجيح أيضا
فريقين يجمعهما الكثير من التشابهات، فكلاهما ليس الأفضل على مستوى بطولات بلدهما في السنوات الماضية – إذ يعتبر اليوفي سيد ايطاليا ومانشستر يونايتد والأرسنال زعيما انجلترا - ، وكلاهما يعتبر أفضل فريقين لبلدهما على مستوى الألقاب الأوروبية سواء في هذه البطولة أو في بطولات أوروبا على الإطلاق من كأس للكؤوس وكأس الاتحاد والSuper Cup، وكلاهما أيضا يسعيان لحصد لقب لهما في هذا الموسم بعدما حل ميلان وصيفا لليوفي في الكالشيو وخرج من ربع نهائي كأس ايطاليا، وكذلك ليفربول خامس البريمييرليج ووصيف الكارلنج والخارج مبكرا جدا من أعرق بطولات كرة القدم في العالم كأس انجلترا الFA CUP
إذا هي جائزة لتطييب خاطر عشاق الناديين الكبيرين اللذان يتمتعان بجمهور كروي كبير وذواق من بين الأفضل على الساحة الأوروبية والعالمية ككل...
صافرة الحكم الاسباني مانويل غونزاليس تدشن انطلاق النهائي في استاد أتاتورك الأولمبي في العاصمة التركية اسطنبول، نهائي سيعترف به بعد نهايتها كأروع نهائي شهدته تاريخ المسابقة قط
52 ثانية لا غير كانت كافية للميلان لصعق شباك الREDS وقلوب أنصاره، بهدف يميني طائر للأسطورة الايطالية الحية باولو مالديني!!
ركلة حرة بالمقاس من بيرلو إلى قائد الروسونيري، والذي تكفل بالباقي
صعق ليفربول، وهو الفريق الذي بدأ المباراة بتشكيلة هجومية خاطئة، ومما زاد الصعقة أكثر هدف آخر للعملاق الايطالي هذه المرة برواية ثلاثية رسمها برازيلي وأوكراني وأرجنتيني
من كاكا إلى شيفا إلى كرسبو، بثلاث لمسات غاية في السلاسة والبساطة...
وهات الكرة من الشبكة يا دوديك!!
الميلان يحلق عاليا وليفربول لا يصدق ما يحدث أمامه، والأرجنتيني هرنان كرسبو يصر على تأكيد التقدم بهدف ثالث أشبه بالضربة القاضية
وفعلا، البرازيلي كاكا يمرر كرة ذهبية للقناص الأرجنتيني ضربت دفاع الREDS المتهالك، ونجم التانغو يغمزها بروعة، مكملا مثلث فرحة الطليان بالشوط الأول الخيالي!!
هل كتب على ليفربول الإعدام حتما؟
لا، فهذا النهائي الحلم يا عزيزي، وفي ليلة أحلام كهذه أي شيء قد يتحقق!!
نعم، عاد ليفربول من حيث لم يكن يتوقع أحد، وفي ظرف "6" دقائق ساحرة أعاد التعادل لمجريات المباراة!!
قائد الكتيبة الحمراء ستيفن جيرارد قص شريط العودة "الإعجازية"، بهدف رأسي رائع صعق لها كل من في الملعب إلا جيرارد وحده
دقيقتان فقط بعد ذاك الهدف، والنتيجة تتقلص أكثر، بعدما فجر البديل الناجح التشيكي فلاديمير سميتشر مرمى الميلان بقذيفة أرض أرض مذهلة!!
ولتكتمل فصول الFairy tale كسب جيرارد ركلة جزاء مثيرة للجدل، تصدى لها الاسباني اكزابي ألونسو ولكن صدها ديدا إلا أن الونسو تابعها مجددا في سقف المرمى الايطالي!!
أفراح الميلان تنقلب أتراحا، وليفربول يستأثر بالأفضلية "معنويا" على حساب منافسه الخطير
ليس مطولا، فقد تنبه أنشلوتي - ولو متأخرا – لعلل فريقه بتبديلين هجوميين قوامهما سيرجينيو وروي كوستا على مرمى منافسه الانجليزي الذي تقوقع منكمشا في الدفاع
حاول الميلان تسجيل هدف الفوز الرابع عبثا دون جدوى، فقد استبسل دفاع الREDS وحارس مرماه البولندي جيرزي دوديك في دفع الخطر عن فريقه
انتهى الوقت الأصلي للمباراة، وكذلك الإضافي، والنتيجة تبقى تعادلية (3/3) بين الفريقين الرائعين
إذا هي ضربات الترجيج لا محالة من ستحسم الأمر، ولكن لمن؟!
الميلان يبدأ بسرجينيو، والذي يطيحها عاليا!!
دور الليفر، هامان يتقدم ويعطي ليفربول التقدم
دور الاختصاصي بيرلو، ولكن دوديك يتصدى للركلة بعدما تقدم بغرابة عن المرمى!!
(2/0) لليفر بعد تسديدة سيسيه، واللقب يقترب أكثر
توماسون بضربة الأمل يغالط دوديك أخيرا!!
ديدا يزيد الأعصاب شحنا بعد تصديه لركلة ريسيه
كاكا يرجع ميلان للتعادل (2/2) بركلة الجزاء الرابعة
سميتشر يعيد التقدم لليفر، بانتظار ركلتي الحسم الأخيرتين
الشيفا يسدد، ودوديك يتصدى، واللقب ليفربولي أحمر!!
لتكتمل فصول الComeback الليفربولي الرائع بلقب تاريخي، وسط حسرات الميلان الرائع والذي فعل كل شيء ممكن ليتوج باللقب، ولكن...
يتبع..... أرجو عدم الرد
المفضلات