انهم اسرانا
قصة بعد قصه ..مأساة تلوى لأخرى أرغموني على البكاء أدخلوني في حالة ذهول من إنسانيتي ....كيف ا سرد لكم قصصهم التي راودت مخيلتي أيام وأسابيع ولازلت أتألم عند ذكرها .....أولئك الذين يعيشون في غرفة صغيره حالكة السواد لا يعرف النور لدربها طريق .... تلك الغرفة أو بالأصح تلك الزنزانة الصغيرة تحتضن العديد من الأبرياء الأسرى شباب قد ضاع شبابهم ....مستقبلهم ...حياتهم ......في تلك الزنزانة المعتمة السوداء في تلك الزاوية يقطن شاب دخل لتك الزنزانة وعمره لم يتجاوز18 ربيعاً واليوم قد اكمل عامه 29 أكمل وهو يحمل بين يديه شبابه الذي انقضى في ذلك الحبس ليعاني مرارة السجن وهول التعذيب بكل أشكاله ذلك الشاب حلم بشهادته الجامعية ومستقبله وظل ينظر لشبابه وهو ينحر أمامه عاجزاً عن أنقاضه ........في زاوية أخرى من زوايا الزنزانة شيخ عجوز تجاوز عامه الستون وهو الآن ينتظر الموت من بعد طول عذاب لاقاه من ذلك المعتدي العراقي المتحجر القلب الذي تجرد من إنسانيته ولبس لباس القسوة والطغيان ونحن لا نزال ننظر من دون حراك وكأنها قضيه لا تمسنا أو إنها لاتصل بنا أي صله نحن مسلمون قبل أن نكون عرب وخليجيون قبل أن نكون كويتيون فكيف نصمت من دون حراك..... دموعي تنهمر بحرارة بألم ...شوق..لهفة. ...أحس بأن العالم بأسره لن يقوى حمل آلامي ..... خوف .... تلك المشاعر انتابتني بعد ان شاهدتها ...إنها امرأة في 45 من عمرها تغطي وجهها بلثام اسود نظراتها تائه حائرة ...في ملامحها حزن أرهبني وبعثرت كلماتي فلم أقوى على سؤالها بل تسمرت في مكاني ونظراتي موجهة إليها ...إنها تبكي بألم تبكي أسراها زوجها وابنها تتشوق للمسه حانية منهم
إنها أم يا ناس يا عالم كل كويتي يتمنى رجوع أخوه أبوه ولده عمه خاله أتتمنى إنكم فهمتوا معنات الواحد ينحرم من أبوه أخوه وهو لازال صغير في أمس الحاجه لهم ولو كانوا ميتين يمكن يكون هذا الشي أهون عليه من انه توصله أخبارهم ويدري بعذابهم في الأسر ....
اخوتي وأخواتي ادعوا من الله أن يفك قيد أسرانا .....نعم انهم أسرانا أسرى الكويت أولئك من فدوا الكويت بأنفسهم وبشبابهم وحياتهم وبأهلهم وماضيهم ومستقبلهم
اختكم الاميره كيروروا ..........
اضافة رد مع اقتباس
سلام عليكم
المفضلات