بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم
أما بعد يا إخواني الكرام وأخواتي العفيفات
أرى البعض يقول لماذا يذهب الشاب إلى الفتاة ثم بعد قبولها يقول أنها أغرتني
في الحقيقة الجواب مدسوس في السؤال نفسه
فالرجة كطبيعة له يلهث وراء النساء في فترة شبابه.. ومن هذه الناحيه المرأه هي من تضبط نفسها وتضبط عفتها وترده خاسئاً.. أما لو قبلته فهي بهذه الفعله تنازلت عن شيء بيدها
فكما قال صلى الله عليه وسلم فتنة أمتي النساء
فالشاب عندما يفتن بالفتاة طبعاً يلام ويذم, ولكن الفتاة عندما تقبله وتكون حقل لشهوته وهي فتنته.. فهنا تلام أكثر لأن من المفترض من هذه الناحيه أنها تضبط نفسها وتعف نفسها لأنها فتنه له
والأمور هكذا في الحياة
فمثلاً الرجل هو من أمر أن يكون قوام على النساء لأنه يرى المصلحة بعقلة لا بعاطفته.. فمثلاً قد تعلمون أن الرجل في البيت يشد على أبنائه لحبه لهم ولمصلحتهم ولا يأخذهم بعاطفته على قدر ما يأخذ مصلحتهم بعقله, ولكن تجدون أن أمهم تدافع عنهم وتطالبه بالتخفيف.. لأن هذه هي طبيعتها فهي عاطفيه.. فمن هذه الناحيه لو ضاع الأبناء بسبب عاطفة أمهم لا تلام أبداً لأن هنا يلام الرجل الذي هنا يظهر معدنه وموطن قوته
فلو جاء الرجل وقال والله سبب ضياع أبنائي أن أمهم كانت تخفف عليهم ولا تعاتبهم كثيراً وتصل إلى درجة التفريط وعدم المبالاه من شدة حبها لهم "أو تدليعها كما يقال" فهنا لا يقال له صدقت أمهم ضيعته.. بل يعاتبونه هو فيقولون له: هذه هي طبيعتها فأين كنت أنت؟ أنت الملام الأول وهي لم تخطئ قدر ما أخطأت أنت فلا تلومها في موطن ضعفها وأنت خذلت نفسك في موطن قوتك.. فالضعيف لا يلام في ضعفه ولكن من يلام هو القوي عندما يضعف في موطن قوته
فنفس الأمر بالنسبة للشهوه.. فالمرأه أقوى من الرجل في ضبط نفسها عندما يأتيها رجل.. فلن يلام الرجل قدر ما تلام هي.. وعندما تقول للناس أنه هو من أتاني وأنا قبلته.. فسيقولون لها هذا موطن قوتك وعفتك تظهر هنا.. فهذا موطن قوتك وضعفتي فيه أما هو فكان ضعيفاً في شيء هو ضعيف فيه في الأصل..
ولذلك يا إخواني وأخواتي يجب كل شخص يراعي نفسه ويعرف قوته وضعفه.. ولا يلوم الضعيف على ضعفه, ويحرص أنه يظهر في موطنه
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه. إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
طبعاً كلامك يا أختي غير صحيح
لو أخذنا كلامك بشكل عقلي تام فسيكون كالآتي
أولاً وكما هو واضح القماش الأحمر هي الفتاة والثور هو الرجل.. سأمشي على مثلك
لن يأتي أبداً أحد ليلوم الثور على غريزه فيه وشيء خلقه الله طبيعةً فيه لأنه خلق هكذا.. فلن يأتي عالم أحياء ليدرس هذا السلوك لكي "يلغي هذه الغريزه"
ولكن الحل في شريعة الجبار ذو القوة المتين
ففي شرعه سبحانه أمر القماشةَ بحجابٍ تغطي به حمارها ولونها الأحمر عن غريزة الثور الهائج
ولو خلعت الحجاب فلن يلام الثور لغريزته إتجاه اللون على قدر ما تلام القماشة على نزع حجاب كانت لها القوة على لبسه وخلقت عفيفةً به
ولن يلام الثور لغريزة فيه خلق بها وولد ووجدها فيه وفي أسلافه ولاحقاً رآها في أبنائه
+1
المفضلات